بمناسبة اختيار اللجنة العليا لمعرض القاهرة الدُولي للكتاب، في اجتماعها الأول الذي عقد مؤخر على عالم الآثار سليم حسن (1893 - 1961) شخصية المعرض في دورته الـ 55 ، المقرر عقدها في يناير وفبراير 2024، نقدم خلال الفترة المقبلة  ملامح من مسيرة عالم المصريات سليم حسن الكاتب والمترجم، ويعد كتاب «فجر الضمير» لهنري برستد من أبرز الكتب التي ترجمها سليم حسن، مؤكدا أهمية الكتاب، الذي يتناول الحضارة المصرية القديمة.

الضمير الإنساني نشأ بمصر وترعرع

وفي مقدمة ترجمة «فجر الضمير» يقول سليم حسن: ولست مبالغا إذا قررت هنا أن خير كتاب أُخرج للناس في هذا العصر من ذلك الطراز هو كتاب «فجر الضمير» الذي وضعه الأستاذ «برستد» في عام 1934 وهو في الواقع مُؤلف يدل على أن مصر أصل حضارة العالم ومهدها الأول؛ بل في مصر شعر الإنسان لأول مرة بنداء الضمير، فنشأ الضمير الإنساني بمصر وترعرع، وبها تكونت الأخلاق النفسية، وقد أخد الأستاذ برستد يعالج تطور هذا الموضوع منذ أقد العهود الإنساني، إلى أن انطفأ قبس الحضارة في مصر عام 525 قبل الميلاد.

المصدر الأصلي لكل حضارات الإنسانية هي مصر

وتابع: فمصر في نظره حسب الوثائق التاريخية التي وصلتنا عن العالم القديم إلى الآن، هي مهد حضارة العالم؛ وعن هذه الحضارة أخذ العبرانيون ونقل الأوربيون عن العبرانيين حضارتهم.

وأكمل: وبذلك يكون الأستاذ برستد قد هدم بكتابه الخالد هذا، النظريات الراسخة في أذهان الكثيرين القائلة بأن الحضارة الأوربية أُخذت عن العبرانيين، على أن هذا الرأي لا يزال يعتنقه بعض من لم يقرأ كتاب «برستد» إلى الآن، وكأن هذا الأثري العظيم بكتابه هذا قد أظهر للعام أجمع بأن المصدر الأصلي لكل حضارات الإنسانية هي مصرنا العزيزة.

 

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض الكتاب وزارة الثقافة سلیم حسن

إقرأ أيضاً:

جديد معرض أبوظبي الدولي للكتاب بالأرقام

أبوظبي - الرؤية

في دورة استثنائية تجسّد الحضور الثقافي العالمي، يكشف معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 عن أرقام تعكس نموّه المتواصل وتنوّعه ومكانته الراسخة على خريطة المعارض الدولية؛ فبمشاركة أكثر من 1400 عارض من 96 دولة، يشكّل المعرض منصة عالمية تحتفي بالمعرفة وتدعم صناعة النشر وتعزز جسور التواصل بين الثقافات، وتُبرز الإنتاج الأدبي والثقافي من مختلف أنحاء العالم.

يمثّل هذا الحضور الممتد جميع قارات العالم، ويجمع تحت سقف واحد أكثر من 60 لغة، ما يعكس ثراء المحتوى المعرفي، ويفتح آفاقاً واسعة للحوار الثقافي والتبادل الفكري، وتتميّز هذه الدورة بانضمام 20 دولة تشارك لأول مرة بشكل مباشر، من أربع قارات مختلفة، وتتحدث مجتمعة أكثر من 25 لغة، ما يشكّل 21% من إجمالي الدول المشاركة.

ولا تقتصر المؤشرات النوعية على التوسع الجغرافي، بل تشمل أيضاً تنوّع الجهات المشاركة؛ إذ يسجّل المعرض حضوراً لافتاً لـ87 جهة حكومية، إلى جانب 15 جامعة، و13 مؤلفاً ناشراً، في تأكيد تكامل قطاعات النشر والتعليم والمعرفة.

وعلى صعيد الصناعة، يستقبل المعرض 25 وكيلاً أدبياً من 13 دولة، فيما تحتضن قاعاته 28 جناحاً دولياً مُجمّعاً وتضم دور نشر متنوعة من مختلف أنحاء العالم.

وفي لفتة تقديرية لمسيرة النشر العربي، يكرّم المعرض هذا العام 6 دور نشر عريقة، يتجاوز عمر أقدمها 160 عاماً، تقديراً لإسهاماتها في ترسيخ حضور الثقافة العربية، وإثراء المحتوى العربي، وتطوير صناعة الكتاب، وتشجيع القراءة والتأليف والترجمة ومعارض الكتب.

من مشاركة دول جديدة، إلى تكريم رموز النشر، تؤكّد الدورة الرابعة والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب مكانته كمنصّة حضارية تعزّز الحوار الثقافي العالمي، وتقدّم مشهداً معرفياً نابضاً بالحياة، يجمع الشرق والغرب تحت مظلة واحدة.

مقالات مشابهة

  • ماذا بعد معرض الكتاب؟!
  • مدير معرض أبو ظبي لصدى البلد: مصر شريك ثقافي دائم.. ولا نخشى التكنولوجيا بل نطوعها لخدمة الكتاب
  • معرض الكتاب العربي العاشر في صور.. ثقافة تقاوم الدمار الإسرائيلي
  • جديد معرض أبوظبي الدولي للكتاب بالأرقام
  • افتتاحية - معارض الكتب.. أعراس الوعي الإنساني
  • بين فشل أمريكا المُدوِّي وصمود اليمن.. قصة الضمير العربي الوحيد المدافع عن فلسطين
  • حين تُزهِر الكلمة.. "معرض الكتاب" بوابة نحو وعيٍ جديد
  • الإبادة العرقية.. وجه الغرب الخفي في تدمير الحضارات.. قراءة في كتاب
  • حميد برادة يكشف أسراره في لقاء في معرض الكتاب بمناسبة صدور كتابه "انطولوجيا الحوارات الصحافية"
  • إقبال جماهيري على معرض الكتاب بجامعة الأزهر في أسيوط