موقع 24:
2024-10-01@13:57:36 GMT

بريق «بريكس»

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

بريق «بريكس»

دون مقدمات، على الأقل بالنسبة إلى غير المراقبين والمهتمين، علا نجم تحالف أو مجموعة «بريكس» في الأيام الماضية، بدءاً بالإعلان عن القمة التي جمعت في جوهانسبرغ قادة أربع دول من أعضائها الخمسة، هي البرازيل والصين والهند وجنوب إفريقيا، إضافة إلى وزير الخارجية الروسي.

وتزايد الاهتمام بقمة المجموعة في جنوب إفريقيا، مع ما أعلن عن طلب أكثر من عشرين دولة الانضمام إليها، وهو ما التقى مع رغبة قادة «بريكس» في توسيع عضويتها، الأمر الذي تجلى بدعوة ست دول للانضمام إليها منها ثلاث عربية هي الإمارات والسعودية ومصر، فضلاً عن الأرجنتين وإيران وإثيوبيا.


التجمع في جوهره اقتصادي، باعتباره يضم أسرع اقتصادات العالم نمواً، لكن تكوينه وتطور عضويته لا ينفصلان عن الغايات السياسية، ولا عن ما يعصف بالعالم من استقطاب وتوظيف للمنظمات والمؤسسات الدولية في هذا الشأن، خاصة بمعاقبة بعض الدول اقتصادياً، أو تطويق طموحات دول أخرى وشغلها بخلافات في محيطها. ولذلك شواهد حقيقية تتعلق تحديداً بروسيا منذ بداية صراعها مع أوكرانيا، والعقوبات الأمريكية الغربية على موسكو إحدى أدواته، والصين التي تتوسع اقتصادياً وسياسياً وتتحرك بثقة في خريطة العالم، وهو ما يزعج الولايات المتحدة.
من المعلن أن الصين هي التي تبنّت خطوة توسيع عضوية المجموعة، وربما أيدتها روسيا، في حين كانت الهند ترى في ذلك استفزازاً للولايات المتحدة، لكن المسعى الصيني انتصر بعد أن شجّع في البداية أكثر من 40 دولة على إبداء رغبة في الانضمام إلى «بريكس»، تقدمت منها ثلاث وعشرون دولة بطلبات رسمية. هذه الرغبات والطلبات لا يمكن قراءتها في ضوء السعي فقط لجني مكاسب اقتصادية يوفرها الالتحاق بالمجموعة، فالدافع السياسي حاضر، وخلاصته النزوع نحو التحرر من قبضة الهيمنة الأمريكية المترافقة مع ضغوط اقتصادية مباشرة أو عبر المنظمات والمؤسسات الدولية التي تطوق رقاب دول كثيرة حول العالم بشروطها.

وإن كانت دول مثل الصين وروسيا والبرازيل تخوض مواجهة سافرة ومباشرة مع الولايات المتحدة في هذا الاتجاه عبر مجموعة «بريكس» أو غيرها، فإن بقية الدول المدعوّة إلى الانضمام، ومنها الإمارات، أو الساعية إليه، تتحرك بقناعات أخرى، أهمها توسيع الشراكات الدولية، وتنويع اتجاهات التعاون على امتداد خريطة العالم بغير استثناء أو استعداء، بما يضمن استقرارها ويحفظ مصالحها الوطنية. والخطى الإماراتية المبنية على هذه القناعات ثابتة، ولها تجلياتها المتواصلة منذ سنوات، ولعل شراكاتها المتعددة والمتنوعة مما سيفيد المجموعة.
سياسياً، وبالطبع اقتصادياً، يلفت في تشكيل المجموعة الجديد وجود ثلاث دول إفريقية فيه، فبعد جنوب إفريقيا، تلتحق مصر وإثيوبيا بالركب. ولا يمكن فصل ذلك عن التفاعلات الجارية في القارة السمراء، وتبدل القوى الدولية الحاضرة في تعاريجها بخروج دول طال وجودها فيها، وتعزيز مواقع غيرها، وتحديداً الصين التي تؤسس لحضور اقتصادي منذ عقود، وروسيا.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني

إقرأ أيضاً:

الحكومة الليبية تدرس الانضمام إلى مجموعة “بريكس”

الوطن| رصد

أعلن وزير الخارجية بالحكومة الليبية، عبد الهادي الحويج أن الحكومة تدرس بجدية مسألة الانضمام إلى مجموعة “بريكس”.

وقال الحويج لوكالة “نوفوستي” الروسية  “إن بريكس مجموعة اقتصادية مهمة، وأنا بين أولئك الذين يدعمون انضمام ليبيا إلى “بريكس”.

وأضاف “إننا ندرس هذه الخطوة كجزء من استراتيجيتنا الهادفة إلى تعزيز الاتصالات الاقتصادية مع الدول النامية وضمان التنمية الاقتصادية الثابتة. علينا أن نعمل على هذه الخطوة بجدية”.

وأشار إلى أن  الحكومة  اتخذت خطوات بهذا الهدف، وأغدت مجموعة من الدراسات، “لكن مثل هذا القرارات تتطلب بحثا مع الأوساط السياسية المختلفة… سنعمل على ذلك، ونسعى للانضمام إلى بريكس، وعلى الأقل كمراقب من المرحلة الأولى”.

وتضم مجموعة “بريكس” التي تم تأسيسها عام 2006، حاليا، 10 دول وهي روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب إفريقيا ومصر وإثيوبيا وإيران والإمارات والسعودية

الوسوماقتصاد ليبيا الحكومة الليبية بريكس ليبيا

مقالات مشابهة

  • أغلى أنواع الأرز في العالم.. أسراره وفوائده التي ستدهشك!
  • الحكومة الليبية تدرس الانضمام إلى مجموعة “بريكس”
  • دراسة لـ«الهجرة الدولية»: 281 مليون مهاجر دولي حول العالم منهم 10% أطفال
  • «أبيض الشاطئية» يواجه السعودية وألمانيا وإنجلترا في «نيوم الدولية»
  • أسرار مظلمة لا تعرفها وراء بريق أشهر المعالم السياحية
  • كأس العالم للأندية لكرة اليد.. الزمالك يخسر من فيزبريم المجري
  • وزراء الرياضة يشهد حفل افتتاح بطولة كأس العالم لأندية كرة اليد «صور»
  • استعدادات أمنية مكثفة لتأمين بطولة كأس العالم للأندية لكرة اليد بالعاصمة الإدارية
  • الخارجية: إن الكيان الصهيوني يؤكد من خلال هذا العدوان الدنيء – مرة أخرى – على سمات الغدر والجبن والإرهاب التي نشأ عليها، وانتفاء أي قيم أخلاقية لديه، وهمجية واستهتار بكل المعايير والقوانين الدولية
  • هشام الدكيك.. مهندس الطفرة التي تشهدها كرة القدم داخل القاعة في المغرب