موقع 24:
2024-11-17@03:49:35 GMT

بريق «بريكس»

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

بريق «بريكس»

دون مقدمات، على الأقل بالنسبة إلى غير المراقبين والمهتمين، علا نجم تحالف أو مجموعة «بريكس» في الأيام الماضية، بدءاً بالإعلان عن القمة التي جمعت في جوهانسبرغ قادة أربع دول من أعضائها الخمسة، هي البرازيل والصين والهند وجنوب إفريقيا، إضافة إلى وزير الخارجية الروسي.

وتزايد الاهتمام بقمة المجموعة في جنوب إفريقيا، مع ما أعلن عن طلب أكثر من عشرين دولة الانضمام إليها، وهو ما التقى مع رغبة قادة «بريكس» في توسيع عضويتها، الأمر الذي تجلى بدعوة ست دول للانضمام إليها منها ثلاث عربية هي الإمارات والسعودية ومصر، فضلاً عن الأرجنتين وإيران وإثيوبيا.


التجمع في جوهره اقتصادي، باعتباره يضم أسرع اقتصادات العالم نمواً، لكن تكوينه وتطور عضويته لا ينفصلان عن الغايات السياسية، ولا عن ما يعصف بالعالم من استقطاب وتوظيف للمنظمات والمؤسسات الدولية في هذا الشأن، خاصة بمعاقبة بعض الدول اقتصادياً، أو تطويق طموحات دول أخرى وشغلها بخلافات في محيطها. ولذلك شواهد حقيقية تتعلق تحديداً بروسيا منذ بداية صراعها مع أوكرانيا، والعقوبات الأمريكية الغربية على موسكو إحدى أدواته، والصين التي تتوسع اقتصادياً وسياسياً وتتحرك بثقة في خريطة العالم، وهو ما يزعج الولايات المتحدة.
من المعلن أن الصين هي التي تبنّت خطوة توسيع عضوية المجموعة، وربما أيدتها روسيا، في حين كانت الهند ترى في ذلك استفزازاً للولايات المتحدة، لكن المسعى الصيني انتصر بعد أن شجّع في البداية أكثر من 40 دولة على إبداء رغبة في الانضمام إلى «بريكس»، تقدمت منها ثلاث وعشرون دولة بطلبات رسمية. هذه الرغبات والطلبات لا يمكن قراءتها في ضوء السعي فقط لجني مكاسب اقتصادية يوفرها الالتحاق بالمجموعة، فالدافع السياسي حاضر، وخلاصته النزوع نحو التحرر من قبضة الهيمنة الأمريكية المترافقة مع ضغوط اقتصادية مباشرة أو عبر المنظمات والمؤسسات الدولية التي تطوق رقاب دول كثيرة حول العالم بشروطها.

وإن كانت دول مثل الصين وروسيا والبرازيل تخوض مواجهة سافرة ومباشرة مع الولايات المتحدة في هذا الاتجاه عبر مجموعة «بريكس» أو غيرها، فإن بقية الدول المدعوّة إلى الانضمام، ومنها الإمارات، أو الساعية إليه، تتحرك بقناعات أخرى، أهمها توسيع الشراكات الدولية، وتنويع اتجاهات التعاون على امتداد خريطة العالم بغير استثناء أو استعداء، بما يضمن استقرارها ويحفظ مصالحها الوطنية. والخطى الإماراتية المبنية على هذه القناعات ثابتة، ولها تجلياتها المتواصلة منذ سنوات، ولعل شراكاتها المتعددة والمتنوعة مما سيفيد المجموعة.
سياسياً، وبالطبع اقتصادياً، يلفت في تشكيل المجموعة الجديد وجود ثلاث دول إفريقية فيه، فبعد جنوب إفريقيا، تلتحق مصر وإثيوبيا بالركب. ولا يمكن فصل ذلك عن التفاعلات الجارية في القارة السمراء، وتبدل القوى الدولية الحاضرة في تعاريجها بخروج دول طال وجودها فيها، وتعزيز مواقع غيرها، وتحديداً الصين التي تؤسس لحضور اقتصادي منذ عقود، وروسيا.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني

إقرأ أيضاً:

تعادل العراق والاردن ضمن التصفيات الاسيوية لكأس العالم

نوفمبر 14, 2024آخر تحديث: نوفمبر 14, 2024

المستقلة/-  التعادل السلبي كان النتيجة التي انتهت اليها مباراة منتخب العراق مع الأردن، يوم الخميس، على ملعب البصرة الدولي ، ضمن الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثانية في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية – الطريق إلى كأس العالم 2026.

تبادل الفريقين المحاولات الهجومية خلال المباراة، وسنحت لكل منهما العديد من الفرص، ولكنهما لم ينجحا في الوصول إلى المرمى.

تخلى المنتخبان عن الحذر منذ بداية اللقاء بعد المحاولات الهجومية في وقت مبكر والتي بدأها المنتخب الأردني حينما سدد إحسان حداد كرة من خارج منطقة الجزاء تصدى لها الحارس أحمد باسل (3)، ثم جاءت رأسية العراقي مناف يونس فوق العارضة (16).

واعتمد المنتخب الأردني على نزار الرشدان ورجائي عايد في تولي مهام العمليات وسط الملعب وإمداد الثلاثي الهجومي يزن النعيمات وموسى التعمري وعلي علوان بالكرات، في المقابل كان أيمن حسين وحيداً في هجوم المنتخب العراقي ومن خلفه النشيط جداً علي جاسم وأمجد عطوان وإبراهيم بايش.

وتبادل الفريقان الهجمات فيما بينهما مع أفضلية نسبية لصالح المنتخب الأردني الذي نشط في الجهة اليمنى ،فيما أحكم المنافذ المؤدية إلى مرماه مع المبادرة دائماً إلى الهجوم فكان الأفضل في الشوط الأول، في المقابل لم يظهر الفريق العراقي بالمستوى المأمول حيث لم تشهد دقائق الشوط أي محاولة خطيرة على مرمى يزيد أبو ليلى.

في الشوط الثاني أبدى المنتخب العراقي الرغبة في تغيير الصورة التي ظهر عليها في الشوط الأول حينما كانت له المبادرة بعد كرة عرضية عكسها من الجهة اليمنى البديل حسين علي إلى زميله أيمن حسين الذي ارتقى عالياً ولعبها برأسه في أحضان الحارس يزيد أبو ليلى (47).

تراجع أداء الأردن بعد أن فرض نظيره العراقي حضوره لا سيما في وسط الميدان الذي كان فيه الأخير أكثر انضباطاً مع اعتماد الأول على سلاح الهجمات المرتدة لاستغلال سرعة النعيمات وعلي علوان في ظل غياب التعمري عن المشهد.

ودفع هذا السيناريو مدرب الأردن جمال السلامي لإخراج موسى التعمري ورجائي عايد والدفع بمحمود مرضي وإبراهيم سعادة لاستعادة زمام المبادرة من جديد، في حين أشرك خيسوس كاساس مدرب العراق زيدان إقبال ويوسف أمين لتعزيز الأفضلية الفنية.

وكثف المنتخب العراقي من محاولاته في الدقائق الأخيرة، قبل ان تعلن صافرة النهاية المواجهة بالتعادل بدون أهداف.

وشهدت بقية مباريات المجموعة التي أقيمت الخميس أيضاً، فوز جمهورية كوريا على الكويت 3-1 في العارضية، وعُمان على فلسطين 1-0 في مسقط.

وحافظت جمهورية كوريا على صدارة ترتيب المجموعة برصيد 13 نقطة من خمس مباريات، مقابل 8 نقاط لكل من الأردن والعراق، و6 لعُمان، و3 للكويت، ونقطتين لفلسطين.

وتقام الجولة السادسة من منافسات المجموعة يوم الثلاثاء المقبل 19 تشرين الثاني/نوفمبر، حيث تلتقي فلسطين مع جمهورية كوريا في عمّان، وعُمان مع العراق في مسقط، والكويت مع الأردن في العارضية.

مقالات مشابهة

  • مزور: النفايات التي ننتجها غير كافية للصناعة و العالم كيضارب عليها
  • دبلوماسي روسي: "بريكس" تعزز أهمية الدول النامية على الساحة الدولية
  • عاجل.. منتخب عربي يضمن الصعود رسميا إلى كأس العالم 2026
  • تصفيات كأس العالم.. العراق والأردن يفترقان على التعادل
  • الصين تهزم البحرين وتشعل المنافسة مع السعودية وأستراليا في تصفيات كأس العالم
  • أبوبكر الديب يكتب: جنون "بتكوين" يطفئ بريق الذهب
  • تعادل أستراليا والسعودية في تصفيات كأس العالم 2026
  • منتخب فلسطين يخسر من عمان في تصفيات المونديال
  • تعادل العراق والاردن ضمن التصفيات الاسيوية لكأس العالم
  • باحث في العلاقات الدولية لـ«الأسبوع»: «مايك هاكابي» ينفذ الأجندة الأمريكية التي تخدم إسرائيل