تحت العنوان أعلاه، كتب مدير مركز التحليل التطبيقي للتحولات الدولية بجامعة الصداقة بموسكو، فيتالي دانيلوف، في "إزفيستيا"، حول الأهمية الكبيرة لانضمام دول عربية وإفريقية إلى بريكس.
وجاء في المقال: قمة "بريكس" في جنوب إفريقيا شكلت خطوة أخرى في بناء عالم متعدد الأقطاب تسعى إليه روسيا والصين ودول الجنوب العالمي.
لتوسع بريكس في المرحلة الحالية طبيعة سياسية متعمدة. وكان القرار القوي هو دعوة إيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. فلعنصر الطاقة في اقتصادات هذه الدول وتأثيرها في المؤشرات الاقتصادية لكوكب الأرض من خلال الهيدروكربونات الموردة أهمية كبيرة بالنسبة لـ "بريكس" وسيعزز دورها في الأوضاع الجيوسياسية.
وهناك أيضًا إمكانية قوية هنا لتحييد نظام بريتون وودز وإنشاء نظام جديد، مع مراعاة الحقائق الحديثة والعدالة. أما بالنسبة لمصر وإثيوبيا، فالسياسة هنا أكثر من الاقتصاد، حيث أن لهذين البلدين أهمية أساسية في تشكيل الحالة الإفريقية لتعزيز نفوذ المنظمة في القارة. وإذا تحدثنا عن الأرجنتين، فإن هذه الخطوة عززت نفوذ مجموعة بريكس في أمريكا اللاتينية. إن أكبر اقتصادين في القارة، البرازيل والأرجنتين، بدآ يخرجان من نفوذ الولايات المتحدة السياسي والاقتصادي. وبعد انضمام فنزويلا وبوليفيا وكوبا إلى المنظمة، سيكتمل خروج القارة من ميثاق مونرو الأمريكي.
وينبغي الانطلاق من أن التوسع الحالي ليس الأخير، فهو سيمضي بشكل تدريجي ومدروس ويرسّخ أسس النظام العالمي الجديد، التي أرساها تأسيس هذا المجموعة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا إفريقيا القاهرة بريكس طهران فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
محادثات مفصلية في السعودية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا
يعقد غدا الثلاثاء في السعودية اجتماع بين مسؤولين أميركيين وأوكرانيين لبحث مفاوضات السلام المستقبلية لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا، في وقت يدرس فيه الرئيس دونالد ترامب ما إذا كان سيتراجع عن قراره تجميد المساعدات العسكرية لكييف.
وتوجه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأحد الماضي إلى السعودية، ومن المنتظر أن يصل اليوم الاثنين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
واجتماع غد يُتوقع أن يكون الأول بين مسؤولين أوكرانيين وأميركيين منذ الزيارة التي وصفت بـ"غير الموفقة" لزيلينسكي للبيت الأبيض في نهاية فبراير/شباط الماضي، والتي شهدت مشادة كلامية بينه ونظيره الأميركي ترامب.
ومنذ ذلك الحين، علقت واشنطن المساعدات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخبارية، في وقت تحاول فيه كييف إصلاح الأمور مع ترامب.
اجتماعات ومناقشات
ومن المقرر أن يفتتح زيلينسكي الاجتماعات الدبلوماسية اليوم الاثنين بلقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وأوضح الرئيس الأوكراني "بعد ذلك سيبقى فريقي في السعودية للعمل مع شركائنا الأميركيين".
وهذه المحادثات المنتظرة والمقرر عقدها في جدة يُفترض أن تسهم في "تحديد إطار من أجل اتفاق سلام ووقف إطلاق نار أولي" بين روسيا وأوكرانيا، وفقما قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف الذي سيحضر هذه المحادثات.
إعلانوظلت أوكرانيا أكثر غموضا في هذا السياق، وقال زيلينسكي "نأمل أن نناقش ونتفق على القرارات والخطوات اللازمة" من دون أن يحدد الموضوع.
وكان الرئيس الأوكراني شدد على أن كييف تؤيد "حوارا بنّاء" لكنها تريد أن "تؤخذ مصالحها في الاعتبار"، مبديا ثقته في أن الاجتماع سيكون "مثمرا".
وقال زيلينسكي مساء أمس الأحد إنه يأمل "تحقيق نتائج سواء لناحية الاقتراب من تحقيق السلام أو مواصلة الدعم"، في إشارة على ما يبدو إلى تعليق المساعدات الأميركية.
وتغيرت العلاقات بين واشنطن وكييف بشكل جذري خلال أسابيع قليلة، مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، ويأتي ذلك في وقت تعاني فيه كييف على الجبهة الميدانية.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس إن روبيو سيبحث في الزيارة لجدة -والتي تستمر من الاثنين إلى الأربعاء- سبل "الدفع قدما بهدف الرئيس إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا".
كما قالت الخارجية الأميركية إن روبيو سيتوجه بعد ذلك إلى كيبيك للمشاركة في اجتماع لمجموعة السبع.
والخميس الماضي، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى روسيا وأوكرانيا كيث كيلوغ إنه سيدعم استئناف المساعدات لأوكرانيا بمجرد توقيع زيلينسكي الاتفاق، مشيرا إلى أن القرار في النهاية يعود لترامب.
من جهتهم، تسابق القادة الأوروبيون لإيجاد طرق لتعويض المساعدات الأميركية، رغم أن زيلينسكي نفسه قال إنه لا بديل من ضمانات واشنطن الأمنية في أي اتفاق مع روسيا.