RT Arabic:
2024-11-24@12:03:06 GMT

نبني عالما جديدا

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

نبني عالما جديدا

تحت العنوان أعلاه، كتب مدير مركز التحليل التطبيقي للتحولات الدولية بجامعة الصداقة بموسكو، فيتالي دانيلوف، في "إزفيستيا"، حول الأهمية الكبيرة لانضمام دول عربية وإفريقية إلى بريكس.

 

وجاء في المقال: قمة "بريكس" في جنوب إفريقيا شكلت خطوة أخرى في بناء عالم متعدد الأقطاب تسعى إليه روسيا والصين ودول الجنوب العالمي.

وكانت النتيجة الرئيسية للقمة هي زيادة عدد المشاركين في الرابطة بضم الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

لتوسع بريكس في المرحلة الحالية طبيعة سياسية متعمدة. وكان القرار القوي هو دعوة إيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. فلعنصر الطاقة في اقتصادات هذه الدول وتأثيرها في المؤشرات الاقتصادية لكوكب الأرض من خلال الهيدروكربونات الموردة أهمية كبيرة بالنسبة لـ "بريكس" وسيعزز دورها في الأوضاع الجيوسياسية.

وهناك أيضًا إمكانية قوية هنا لتحييد نظام بريتون وودز وإنشاء نظام جديد، مع مراعاة الحقائق الحديثة والعدالة. أما بالنسبة لمصر وإثيوبيا، فالسياسة هنا أكثر من الاقتصاد، حيث أن لهذين البلدين أهمية أساسية في تشكيل الحالة الإفريقية لتعزيز نفوذ المنظمة في القارة. وإذا تحدثنا عن الأرجنتين، فإن هذه الخطوة عززت نفوذ مجموعة بريكس في أمريكا اللاتينية. إن أكبر اقتصادين في القارة، البرازيل والأرجنتين، بدآ يخرجان من نفوذ الولايات المتحدة السياسي والاقتصادي. وبعد انضمام فنزويلا وبوليفيا وكوبا إلى المنظمة، سيكتمل خروج القارة من ميثاق مونرو الأمريكي.

وينبغي الانطلاق من أن التوسع الحالي ليس الأخير، فهو سيمضي بشكل تدريجي ومدروس ويرسّخ أسس النظام العالمي الجديد، التي أرساها تأسيس هذا المجموعة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا إفريقيا القاهرة بريكس طهران فلاديمير بوتين

إقرأ أيضاً:

ليست جامعة ولا عربية

 

 

تأسست في العام ١٩٤٥م، أطلق عليها بموجب ميثاق تأسيسها مسمى (جامعة الدول العربية) وتتخذ من العاصمة المصرية القاهرة مقرا دائما لها، هذا الكيان كان من المفترض أن يكون مظلة لكل العرب، وجامعة لهم على كل خير، وحاضنة لهم في السراء والضراء، ومدافعة عنهم عند الخطوب ومدلهمات الأحداث التي تشهدها المنطقة، ومن المواد التي نص عليها ميثاق جامعة الدول العربية بأن على الدول الأعضاء عدم اللجوء إلى القوة لحل النزاعات، وأوجبت اللجوء إلى مجلسها لعرض النزاع وفض الخلاف، إما بالتحكيم أو الوساطة، ولكن الحاصل أن هذا الكيان انحرف عن مساره المرسوم له، وخرج عن الأهداف التي أنشئ من أجلها، وتحولت الجامعة العربية إلى وصمة عار في حق العروبة والعرب، بعد أن تحولت إلى أداة سياسية تخدم مصالح وسياسة بعض الأنظمة العربية التي تمول أمانتها العامة .
جامعة الدول العربية لم تعد جامعة للدول والأنظمة والشعوب العربية على الإطلاق، ولم يعد من دور لها سوى إصدار البيانات والقرارات التي تتماشى مع سياسة مصر التي تستضيف مقرها الدائم وتبسط نفوذها على الأمانة العامة، والسعودية والإمارات اللتان تمولان أنشطتها وتدعمانها لتغطية مرتبات ونفقات الأمانة العامة والموظفين، بالإضافة إلى الدعم السنوي الذي تقدمه الدول الأعضاء، وهما أيضا من تسيران شؤون هذا الكيان، ودائما ما تكون قراراتها متناغمة مع سياستهما ومواقفهما، شاهدنا خلال العدوان على سوريا كيف سارعت الجامعة العربية إلى تبني وجهة نظر مصر والسعودية والإمارات الداعمة للجماعات الإرهابية والمعارضة السورية ضد النظام السوري، وسرعان ما علقت عضوية سوريا فيها، وتوالت البيانات التآمرية الصادرة عنها ضد سوريا وقيادتها، والداعمة للإرهاب والإجرام الذي تمارسه الجماعات التكفيرية بدعم وإسناد أمريكي سعودي إماراتي قذر، وكان من المفترض أن تلعب الجامعة دور الوسيط .
وخلال العدوان على بلادنا وقفت الجامعة العربية في صف تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، وكانت من أوائل من باركوا ما أسمته عاصفة الحزم، وظلت وما تزال تتبنى وجهة نظر السعودية والإمارات بشأن تدخلهما السافر في شؤون اليمن، وأعطت لنفسها الحق في انتهاك السيادة اليمنية تحت يافطة دعم الشرعية التي لا شرعية لها، والتي تحظى باعترافها، وتتعامل معها على أنها الممثل الشرعي لليمن واليمنيين، رغم أنها تدرك أن تلكم الشرعية المزعومة عبارة عن لفيف من المرتزقة العملاء، وكان بالإمكان أن تلعب الجامعة العربية دور الوسيط، وتسهم في تقريب وجهات النظر بين اليمنيين، وتطالب السعودية والإمارات بالانسحاب من اليمن وإنهاء الحصار، لترعى اتفاق يمني – يمني يضع نهاية للأزمة اليمنية، ولكنها نصبت نفسها غريما لليمن واليمنيين بوقوفها مع الجلاد على حساب الضحية، ضاربة بميثاقها -الذي تأسست بموجبه- عرض الحائط .
والأمر ذاته خلال المقاطعة السعودية الإماراتية البحرينية المصرية لقطر، حيث انساقت خلف أنظمة المقاطعة بطريقة سمجة وساذجة دونما أدنى اعتبار للقيم والمبادئ والثوابت العربية التي أنشئت من أجل ترسيخها، وتعرت بشكل فاضح عقب موجة التطبيع التي سقط فيها عدد من الأنظمة العربية ومنها الإمارات والمغرب والبحرين في سياق الترويج لما سمي بصفقة القرن الأمريكية الهوى والهوية الخليجية التمويل والدعم والإسناد، ولم تنبس ببنت شفه ، ولزمت الصمت وكأن المسألة لا تعنيها، وهي التي ظلت بياناتها موجهة صوب ما أسمته بالخطر الإيراني، والتوسع والتمدد الإيراني المزعوم، نزولا عند رغبة الممول السعودي والإماراتي وترجمة لتوجيهات سيدهم الأمريكي، وخدمة لكيان العدو الصهيوني ، ومع العدوان على غزة ولبنان اتضح جليا أن الجامعة العربية أضحت عبرية ولم يعد للعروبة فيها أي أثر ، وقس على ذلك بقية المواقف والتوجهات الصادرة عن هذه الجامعة التي لم تعد جامعة، ولا عربية وأصبحت عبارة عن جامعة خاصة لمصر والسعودية والإمارات .
بالمختصر المفيد : الجامعة العربية لم تعد جامعة ولا عربية، ولم يعد يشرف أي عربي غيور على أرضه وعرضه وشرفه وكرامته أن تمثله أو تتحدث باسمه، آن الأوان للانسحاب منها، فمواقفها كلها مخزية ومهينة، والضرر الذي يطال العرب والعروبة منها لم يعد من الحكمة السكوت عنه على الإطلاق .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

مقالات مشابهة

  • ليست جامعة ولا عربية
  • اتهام مندوب السعودية بالتلاعب في نصوص مفاوضات كوب 29
  • حاكم النيل الأزرق يكشف عن تقديم الخدمة للوافدين من دولتي جنوب السودان وإثيوبيا
  • ميركل تحذر: نفوذ ماسك الهائل وتحالفه مع ترامب يثير القلق
  • تَوفّر عروض السوبر جمعة من AliExpress بعروض استثنائية وتجارب تسوّق معززة في المملكة العربية السعودية
  • إيران تقدم طلب انضمام إلى بنك مجموعة بريكس
  • في مثل هذا اليوم وقبل عامين.. السعودية تفاجئ الأرجنتين والعالم
  • في مثل هذا اليوم وقبل عامين.. "الأخضر" يفاجئ الأرجنتين والعالم
  • الأمم المتحدة: استخدام روسيا صاروخا جديدا تطور يثير القلق
  • «القاهرة الإخبارية»: الأزمة الأوكرانية تأخذ منحى جديدا يحولها لحرب نووية