سام برس:
2025-04-23@01:06:37 GMT

الهروب من العائلة السعيدة!

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

الهروب من العائلة السعيدة!

بقلم/ عائشة سلطان
«العائلات السعيدة كلها متشابهة، ولكن كل أسرة تعيسة هي فريدة في تعاستها».

بهذه العبارة التي تحولت لواحدة من أشهر مقدمات الروايات، بدأ الروائي الروسي الشهير ليو تولستوي روايته المعروفة «أنَّا كارنينا»، ليفتح شقاً يمكن النظر من خلاله لحقيقة العلاقات العائلية التي تبدو للناظر من الخارج أو من البعيد مثالاً للتفاهم والتماسك والسعادة المحلقة، السعادة التي ليست أكثر من وهم، أو ثوب شديد الوهن لا يكاد يستر الفجوات والجروح والكدمات التي يعاني منها بعض أفراد هذه العائلات السعيدة، والذي غالباً ما يطلب منه أو يضغط عليه كي يصمت ويضحي ويبتلع تعاسته لأجل سعادة العائلة واستمرارها.



لقد شاهدت الفيلم الجورجي «عائلتي السعيدة» أكثر من مرة، والحقيقة أنه في كل مرة أرى فيه وجهاً آخر لمفهومي السعادة والتعاسة اللذين تحدث عنهما تولستوي، من خلال علاقات وحركة أفراد العائلة وموقف البطلة مانانا (المعلمة والأم ذات الـ 52 عاماً) ولا أدري مقدار الورطة الوجودية الهائلة التي كانت تعيشها مانانا أو تجد نفسها فيها، عندما كان يتوجب عليها أن تتقبل تعاستها كأمر واقع، في مقابل سعادة بقية أفراد الأسرة؟

كانت (مانانا) عالقة في حياتها فعلاً، وكانت تبحث عن معنى لهذه الحياة، عن الجدوى من الاستمرار وسط هذه التعاسة، وعدم الشعور بالقيمة والتحقق، وفقدان الشغف لأي شيء وخاصة حبها للفنون والموسيقى، إنها تتلفت حولها يومياً فتجدها تستهلك نفسها لأجل الآخرين، ولتكون شبيهة بوالدتها، ليكون الجميع سعداء على طريقتهم وأنانيتهم، أما هي فلا تعني حياتها لأي منهم أي شيء، حتى ولو أن يمنحوها حقها في أن تقضي عيد ميلادها كما تشاء، فالمطلوب أن تتلاشى في الجميع وتصبح ما يريدون لا ما تريد!

حين قررت أن تهجر المنزل وتكسر القالب الذي كادت تختنق فيه، قالت لها والدتها بحنق (إنك شخص لا يعرف معنى الامتنان) لماذا؟ لأن زوجك يحبك ويساعدك ولم يشكُ منك يوماً! زوجها الذي علمت فيما بعد أنه خانها وارتبط بسيدة أخرى وأنجب منها دون أن يعبأ بأحد!

نقلاً عن البيان

المصدر: سام برس

إقرأ أيضاً:

احتفال بنات الجمعيّة بعيد القيامة في دير العائلة - عبرين بلبنان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في مساء مقمر مغمور بالرجاء، احتفلت بنات الجمعيّة بعيد القيامة المجيد في دير العائلة المقدسة بعبرين،بلبنان  حيث تزيّنت أرجاء المكان بالشموع المضيئة والزهور البيضاء، التي ترمز إلى النقاء والحياة الجديدة.


 القداس الإلهي… قلب الاحتفال

ترأس الأب الروحي للدار القداس الإلهي الاحتفالي، بحضور الأخوات الراهبات والفتيات المقيمات في الدير.

 

و تخلل القداس قراءات من الإنجيل المقدس، وأناشيد القيامة التي ردّدتها القلوب قبل الألسنة: “المسيح قام من بين الأموات، ووطئ الموت بالموت!”


 كلمات رجاء ومحبة


خلال العظة، تحدثوا عن معاني القيامة، وداعين الجميع إلى عيش الفرح الحقيقي المبني على الإيمان، والغفران، والمحبة المتبادلة. وأكّدوا الراهبات أن قيامة المسيح هي دعوة متجددة للحياة، وللانتصار على الألم والخوف واليأس.


 مائدة محبة وأخوّة

بعد القداس، اجتمعت الأخوات والفتيات حول مائدة الفرح في جو عائلي حميم، تخلله تبادل التهاني وتوزيع الهدايا الرمزية، وسط زينة من الزعف والبيض الملوّن، وعبارات التهنئة بـ”المسيح قام! - حقًا قام!”.


 القيامة: ولادة جديدة للأمل

احتفال هذا العام لم يكن مجرد طقس ديني، بل تجسيد حيّ لمعنى الرجاء، حيث عبّرت الفتيات عن امتنانهن وشعورهن بالسلام الداخلي، مؤكدات أن هذا اليوم يُحيي فيهن الإيمان بأن “النور أقوى من الظلام، والحبّ أقوى من الموت”.


 

 

مقالات مشابهة

  • اللواء الركن ياسر قائد نيالا: حين حفر قبره بيده وارتقى إلى المجد
  • تجليات الملحمية في عرض مسرحي عماني
  • مبادرات لتخفيف أعباء الزواج في العراق
  • 6 أندية في سباق الهروب من الهبوط بالدوري السعودي!
  • عودة لافتة للشيخة مهرة إلى السوشيال ميديا
  • عبودكا: الخرابيط اللي سمعتها عن الزواج كلها كلام فالصو.. فيديو
  • أداة Copilot من مايكروسوفت تحاول كسب المستخدمين العاديين.. والمحترفون بدأوا في الهروب
  • الغذاء العالمي: العائلات في غزة لا تعرف من أين ستأتي وجبتها التالية
  • الأمير ويليام وكيت ميدلتون يحتفلان بعيد الفصح بعيدًا عن العائلة المالكة
  • احتفال بنات الجمعيّة بعيد القيامة في دير العائلة - عبرين بلبنان