يداه ملطختان بالدماء.. ناج من قرية أوكرانية يرون في نهاية يفغيني حياة عنيفة
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
يرى سكان قرية أوكرانية أن زعيم مجموعة "فاغنر"، يفغيني بريغوجين، المسؤول عن الكثير من المذابح في منطقتهم، لقي نهاية عنيفة مقابل حياة عنيفة ولا يأسفون على رحيله.
وتنقل صحيفة "نيويورك تايمز" أن قرية بوهوروديشن تعرضت لهجوم من قبل القوات الروسية، في يونيو من العام الماضي، قادته قوات المرتزقة "فاغنر" .
وحتى قبل أن يطلق الكرملين "فاغنر" في أوكرانيا، كانت الحملة الروسية تتسم بوحشيتها.
وتنقل الصحيفة أن الأوكراني، ميكولا هونشار، كان، إضافة إلى شخص ثان، الناجيين الوحيدين من الهجوم على القرية الصغيرة في شرقي البلاد، التي كانت ذات يوم موطنا لحوالي 800 شخص.
والشخص الآخر كان نينا هونشار، والدته، البالغة من العمر 92 عاما. و بقي هناك على الرغم من خطر الاعتناء بها. توفيت في وقت سابق من هذا الشهر.
ويتذكر رؤية المقاتلين من فاغنر، الذين بدا أنهم يتعاطون المخدرات، يتجولون في جميع أنحاء المدينة بملابسهم الداخلية، وأجسادهم مغطاة بوشوم السجون.
وبالنسبة لهونشار، لا يهم تحت أي راية قاتل مقاتلو فاغنر، إذ يبقى إرثهم واحد: الموت والدمار والخراب.
ويقول للصحيفة إن أخيه وزوجته مزقتهما القذائف، واضطر إلى جمع أشلائهما.
وبمجرد أن جمع ما يمكن أن يجده، أراد دفنهما في المقبرة المحلية، لكنها كانت تتعرض لهجوم مستمر وخطير للغاية، وعندما توفيت جارته، البالغة من العمر 80 عاما، دفنها في حفرة في نفس المكان الذي قتلت فيه.
وعندما جاء الروس لأول مرة، كما قال هونشار، قيدوا يديه وأخذوه إلى قبو المدرسة المحلية لاستجوابه. وصوبوا مسدسا نحوه.
يتذكر قائلا: "قلتُ لهم: 'اقتلوا أمي أولا، ثم أنا'"، ولم يكن يريدها أن تُترَك وحدها وتشاهد ابنها يموت.
قال له الروس إنه كان شجاعا، على حد قوله، وسألوا عن مكان تواجد الجنود الأوكرانيين. قال لهم أن ينظروا في الغابة، وكانت تلك نهاية الاستجواب، إذ بعد ذلك، على حد قوله، تركوه وشأنه.
وقال: "كان الروس يتجولون ويشربون الكحول".
ويتناثر حطام الحرب في مبنى المدرسة المحلية، وعلى السبورة في أحد الفصول الدراسية يبقى تاريخ مكتوب بالطباشير: "22 فبراير 2022". كان هذا هو الدرس الأخير قبل الغزو الروسي بعد يومين.
لا يتواجد منزل واحد غير متضرر في قرية بوهوروديشن. ولا يزال المتجر العام محطما ومغلقا. المركز الحكومي للقرية مدمر، وجدرانه تملؤها ثقوب الرصاص.
والقرية مثل نسخة مصغرة من باخموت، المدينة الأوكرانية الشرقية التي استغرق مقاتلو فاغنر أكثر من عام للاستيلاء عليها.
ويقول مسؤولون أوكرانيون إن هناك مئات القرى المدمرة مثل بوهوروديشن المنتشرة في أنحاء أوكرانيا والكثير منها سوَّته قوات فاغنر بالأرض قبل أن تسحب الجماعة مقاتليها من أوكرانيا.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
أشرف سنجر: الخبراء يرون ترامب أكثر جاهزية من هاريس في قضايا الأمن والاقتصاد
قال الدكتور أشرف سنجر، أستاذ العلوم السياسية، إنّ التصويت الشعبي في انتخابات الرئاسة الأمريكية ليس ضروريا لحسم الفوز، موضحا أنّ المجمع الانتخابي يعكس اختيار الولاية مثل ولاية أيوا التي تتفوق فيها كامالا هاريس عبر استطلاعات الرأي، معلقا: «هناك أشخاص من الحزب الجمهوري سيصوتون لهاريس والعكس صحيح، إذ إنّ هناك أمرا ملفتا للانتباه سيحدث في الانتخابات، لكن من الصعب إعطاء توقعات حاسمة حتى اليوم».
النساء في أمريكا تدعم كامالا هاريسوأضاف «سنجر»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ النساء في الولايات المتحدة الأمريكية تدعم كامالا هاريس والرجال تدعم دونالد ترامب، مشيرا إلى أنّ المرأة لديها التزام انتخابي وتعد قضية مهمة بالنسبة لها، بالتالي أصوات النساء قد تنجح هاريس في الانتخابات الأمريكية.
هاريس لديها فرصة أقوى للفوزوتابع: «المؤشرات تقول بأنّ كامالا هاريس لديها فرصة للفوز أكثر من دونالد ترامب، لكن بعض الخبراء يرون أن ترامب قد يكون أكثر جاهزية من هاريس فيما يتعلق بقضايا الاقتصاد وأمن الحدود».