يرى سكان قرية أوكرانية أن زعيم مجموعة "فاغنر"، يفغيني بريغوجين، المسؤول عن الكثير من المذابح في منطقتهم، لقي نهاية عنيفة مقابل حياة عنيفة ولا يأسفون على رحيله.

وتنقل صحيفة "نيويورك تايمز" أن قرية بوهوروديشن تعرضت لهجوم من قبل القوات الروسية، في يونيو من العام الماضي، قادته قوات المرتزقة "فاغنر" .

وحتى قبل أن يطلق الكرملين "فاغنر" في أوكرانيا، كانت الحملة الروسية تتسم بوحشيتها.

ولكن منذ اللحظة التي دخلت فيها المرتزقة الحرب، في أبريل عام 2022 ، اكتسبت سمعة بشهوتها لدماء المدنيين والجنود على حد سواء.

وتنقل الصحيفة أن الأوكراني، ميكولا هونشار، كان، إضافة إلى شخص ثان، الناجيين الوحيدين من الهجوم على القرية الصغيرة في شرقي البلاد، التي كانت ذات يوم موطنا لحوالي 800 شخص.

والشخص الآخر كان نينا هونشار، والدته، البالغة من العمر 92 عاما. و بقي هناك على الرغم من خطر الاعتناء بها. توفيت في وقت سابق من هذا الشهر.

ويتذكر رؤية المقاتلين من فاغنر، الذين بدا أنهم يتعاطون المخدرات، يتجولون في جميع أنحاء المدينة بملابسهم الداخلية، وأجسادهم مغطاة بوشوم السجون.

وبالنسبة لهونشار، لا يهم تحت أي راية قاتل مقاتلو فاغنر، إذ يبقى إرثهم واحد: الموت والدمار والخراب.

ويقول للصحيفة إن أخيه وزوجته مزقتهما القذائف، واضطر إلى جمع أشلائهما.

وبمجرد أن جمع ما يمكن أن يجده، أراد دفنهما في المقبرة المحلية، لكنها كانت تتعرض لهجوم مستمر وخطير للغاية، وعندما توفيت جارته، البالغة من العمر 80 عاما، دفنها في حفرة في نفس المكان الذي قتلت فيه.

وعندما جاء الروس لأول مرة، كما قال هونشار، قيدوا يديه وأخذوه إلى قبو المدرسة المحلية لاستجوابه. وصوبوا مسدسا نحوه.

يتذكر قائلا: "قلتُ لهم: 'اقتلوا أمي أولا، ثم أنا'"، ولم يكن يريدها أن تُترَك وحدها وتشاهد ابنها يموت.

قال له الروس إنه كان شجاعا، على حد قوله، وسألوا عن مكان تواجد الجنود الأوكرانيين. قال لهم أن ينظروا في الغابة، وكانت تلك نهاية الاستجواب، إذ بعد ذلك، على حد قوله، تركوه وشأنه.

وقال: "كان الروس يتجولون ويشربون الكحول". 

ويتناثر حطام الحرب في مبنى المدرسة المحلية، وعلى السبورة في أحد الفصول الدراسية يبقى تاريخ مكتوب بالطباشير: "22 فبراير 2022". كان هذا هو الدرس الأخير قبل الغزو الروسي بعد يومين.

لا يتواجد منزل واحد غير متضرر في قرية بوهوروديشن. ولا يزال المتجر العام محطما ومغلقا. المركز الحكومي للقرية مدمر، وجدرانه تملؤها ثقوب الرصاص.

والقرية مثل نسخة مصغرة من باخموت، المدينة الأوكرانية الشرقية التي استغرق مقاتلو فاغنر أكثر من عام للاستيلاء عليها.

ويقول مسؤولون أوكرانيون إن هناك مئات القرى المدمرة مثل بوهوروديشن المنتشرة في أنحاء أوكرانيا والكثير منها سوَّته قوات فاغنر بالأرض قبل أن تسحب الجماعة مقاتليها من أوكرانيا.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

وزارة الدفاع الروسية تعلن عن نجاحها في إسقاط 49 مسيرة أوكرانية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، عن إسقاط 49 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا الليلة الماضية. 

الدفاع الروسية: ضربة دقيقة تقضي على 85 من العسكريين الأوكرانيين والأجانبالدفاع الروسية تحطم قاذفة إستراتيجية روسية في مقاطعة إيركوتسكالدفاع الروسية: أوكرانيا هاجمت منشآت الطاقة الروسية مرتين

جاء هذا في نبأ عاجل نشرته قناة "القاهرة الإخبارية"، حيث أكدت الوزارة أن الهجمات الجوية الأوكرانية تم التصدي لها بشكل فعال.

سلاح الجو الأوكراني يعلن إسقاط 51 مسيرة روسية

من جهة أخرى، أفاد سلاح الجو الأوكراني بأنه نجح في إسقاط 51 طائرة مسيرة من أصل 92 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا خلال الليل. 

ويستمر الطرفان في تبادل الهجمات بالطائرات المسيرة في إطار العمليات العسكرية المستمرة.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو ملطخ بالدماء في شوارع تل أبيب.. دعوات لوقف الحرب وإقالته
  • يجب استهداف الأماكن التي تنطلق منها المسيّرات المعادية في أي دولة كانت
  • وزيرة التنمية المحلية: المرحلة الثانية من حياة كريمة تشمل 1667 قرية
  • "الدفاع الروسية": دمرنا نقطة انتشار مؤقتة أوكرانية في مقاطعة "كورسك"
  • الدفاع الروسية تعلن تدمير 11 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل
  • روسيا تهاجم كييف بالصواريخ وتعلن إسقاط 11 مسيرة أوكرانية
  • وزارة الدفاع الروسية تعلن عن نجاحها في إسقاط 49 مسيرة أوكرانية
  • شاهد.. مبرمجة بـ«مايكروسوفت» خلال الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيسها: أيديكم ملطخة بالدماء
  • اشتباكات مسلحة عنيفة جنوبي العراق خلال مداهمة وكر كبير لتجارة المخدرات
  • 14 قتيلا بهجوم صاروخي على مدينة أوكرانية