نيودلهي - صفا

أظهر مقطع مصور من داخل إحدى المدارس في الهند، معلمة هندوسية تأمر تلاميذ فصلها بضرب زميلهم المسلم لأنه لم يتمكن من إجابة أحد الأسئلة بشكل صحيح، بينما وقف التلميذ يتلقى ضربات زملائه باكيا.

وأظهر المقطع الذي التقط في مدرسة "نيها" العامة الابتدائية بولاية أوتار براديش شمالي الهند، المعلمة التي تدعي تريبتا تياجي، جالسة على مكتبها والتلاميذ يتناوبون على ضرب زميلهم، قائلة لهم "لماذا تضربونه بشكل خفيف؟ اضربوه بشدة.

اضربوه على الخصر(..) وجهه يتحول إلى اللون الأحمر".

كما سمع أيضا صوت المعلمة في المقطع وهي تقول "لقد أعلنت أن جميع أطفال المسلمين يجب أن يرحلوا".

وظهر الطفل محمد التماش (7 سنوات) في لقاء صحفي، قال فيه إن هذا المشهد استمر لساعة كاملة، فقط لأنه لم يتمكن من إجابة أحد الأسئلة بشكل صحيح.

وقال والدا الطفل للجزيرة إن الحادث وقع الخميس في قرية كوبابور، وأضافت والدته روبينا "عاد ابني إلى المنزل وهو يبكي. لقد أصيب بصدمة نفسية. هذه ليست الطريقة التي يعامل بها الأطفال".

وبحسب والده محمد إرشاد وهو مزارع، فإن المعلمة "طلبت من زملاء ابني بالصف أن يصفعوه واحدا تلو الآخر. بررت المعلمة تصرفاتها بالقول إن ابني لم يحفظ دروسه. ابني جيد في دراسته. لا نفهم لماذا تمت معاملته بهذه الطريقة". وأضاف الرجل البالغ من العمر 42 عاما "يبدو أن المعلمة مملوءة بالكراهية".

وأضاف "قررت إخراج ابني من هذه المدرسة. لم أرغب في تقديم شكوى للشرطة لأنني لا أريد أن يتم الاتصال بي من قبل الشرطة أو المحكمة بين الحين والآخر، لا أريد الخوض في كل هذه الأمور".

من جانبها، خرجت المدرسة التي ظهرت في المقطع، لتبرر ما حدث، بأنها معاقة ولا تستطيع النهوض لذلك طلبت من التلاميذ ضرب زميلهم نيابة عنها.

وأفادت الشرطة المحلية في بيان، أنها وجهت تهم "ضرب الطالب مع ترديد عبارات دينية"، ضد المعلمة، وأنها بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية.

وتصدر المقطع المنصات الهندية، وسط غضب واسع لما وصفه النشطاء بأنه "تمييز ديني في المدارس"، وطالب النشطاء باتخاذ الإجراءات القانونية العاجلة ومعاقبة المعلمة على هذا التصرف.

ويشكل المسلمون ما يقرب من خمس سكان ولاية أوتار براديش البالغ عددهم 235 مليون نسمة.

وقال راهول غاندي، زعيم المعارضة البارز، الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء السابق "زرع سم التمييز في عقول الأطفال الأبرياء، وتحويل مكان مقدس مثل المدرسة إلى سوق للكراهية، لا يوجد شيء أسوأ يمكن أن يفعله المعلم للبلاد".

وأضاف "هذا هو نفس الكيروسين الذي نشره حزب بهاراتيا جاناتا والذي أشعل النار في كل ركن من أركان الهند"، في إشارة إلى حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم.

وكتب رئيس مجلس عموم الهند لاتحاد المسلمين أسد الدين عويسي "هذا المقطع، هو نتاج آخر 9 سنوات، حيث الرسالة التي حفرت في أذهان الأطفال الصغار أنه يمكن للمرء أن يضرب المسلم ويهينه دون أي عواقب".

وانتقد عويسي غياب التحرك الرسمي لعقاب المدرسة، واتخاذ موقف حاسم ضد هذا التصرف، مستنكرا في حديثه غياب المنظمات الحقوقية، وهيئات حماية الأطفال.

ويعاني المسلمون الذين يزيد عددهم على 200 مليون نسمة من بين تعداد سكان البلاد الذي يقدّر بنحو 1.4 مليار نسمة، الاضطهاد والتمييز العنصري، خاصة منذ أن وصل حزب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للسلطة في 26 مايو/أيار 2014.

وقبل نحو 9 سنوات أطلق مودي سلسلة من الإجراءات وأقر سياسات ضد المسلمين، بدأها بإلغاء الوضع الخاص بكشمير الهندية والتضييق على المسلمين، وبعدها شرع الحزب الحاكم في تعديل قانون الجنسية ومطالبة المسلمين بوثائق تثبت أن أجدادهم كانوا في الهند قبل عام 1971، ثم أقر الحزب القانون الذي يمنح الجنسية الهندية للمهاجرين شرط ألا يكونوا مسلمين.

المصدر: الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: هندوس عنصرية الهند

إقرأ أيضاً:

الفلبين تجلي السكان بالقوة مع توقعات بضرب إعصار جديد

شهدت الفلبين اليوم الاثنين الموافق 11 نوفمبر، كارثة جديدة، حيث ضرب إعصار جديد منطقة زراعية في شمال شرق الفلبين، بعد إجلاء الآلاف إلى أماكن آمنة بينما لا يزالون يكافحون للتعافي من الدمار الناجم عن ثلاث عواصف متتالية في الأسابيع الثلاثة الماضية.
ووفق لوكالة الأنباء الأمريكية "اسوشتيد برس"، ضرب الإعصار "توراجي" مقاطعة أورورا في شمال شرق البلاد، ومن المتوقع أن يضرب منطقة لوزون الجبلية، حيث تفقد الرئيس فرديناند ماركوس الابن، قبل يوم واحد فقط، الأضرار الناجمة عن العاصفة الأخيرة وقاد توزيع عبوات الطعام على السكان في مقاطعتي كاجايان وإيلوكوس. 
فيما غاب ماركوس عن منتدى التعاون الآسيوي والمحيط الهادئ هذا الأسبوع في بيرو للإشراف على الجهود المبذولة للتعافي من العواصف المتتالية.
وبعد أن هبط الإعصار على اليابسة في أورورا صباح اليوم مصحوبا برياح مستمرة سرعتها تصل إلى 130 كيلومترا (81 ميلا) في الساعة وعواصف بسرعة تصل إلى 180 كيلومترا في الساعة (112 ميلا في الساعة)، من المتوقع أن يتجه الإعصار نحو الشمال الغربي عبر لوزون، ثم يضعف أثناء عبوره سلسلة جبال ثم يهب إلى بحر الصين الجنوبي.


إجلاء السكان في الفلبين قسرا 

وأمر وزير الداخلية الفلبيني "جونفيك ريمولا" أمس الأحد بإجلاء السكان بالقوة في 2500 قرية من المتوقع أن يضربها إعصار توراجي، الذي يطلق عليه محليا اسم نيكا، محذرا من أن جبال لوزون والوديان والسهول التي غمرتها الأمطار أكثر عرضة للفيضانات المفاجئة والانهيارات الأرضية. 
وقال إنه مع اقتراب الإعصار بسرعة، لم يكن هناك وقت كاف لنقل أعداد كبيرة من الناس إلى أماكن آمنة.
وقال ريمولا للصحفيين "نحن نفهم أن البعض يريد البقاء، لكن يتعين علينا إخراجهم".


إغلاق المدارس في الفلبين وخدمات العبارات بسبب الإعصار 

وقال الجيش إن قواته المخصصة للاستجابة للكوارث انتشرت بالقرب من المناطق عالية الخطورة وهي على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ. وأضاف أنه علق التدريبات القتالية في الشمال بسبب الأحوال الجوية.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الفلبينية العقيد فرانسيل مارغريت باديا: "إن التزامنا يظل ثابتًا في حماية ومساعدة مواطنينا خاصة في أوقات الكوارث".
وأغلقت المدارس، وتوقفت خدمات العبارات بين الجزر، وتوقفت الرحلات الجوية الداخلية في المقاطعات الواقعة في مسار الإعصار أو بالقرب منه، وهو الاضطراب الجوي الرابع عشر الذي يضرب أرخبيل الفلبين هذا العام. 
وقال خبراء الأرصاد الجوية إنهم يراقبون عاصفة أخرى تلوح في الأفق في المحيط الهادئ والتي قد تؤثر على البلاد إذا اشتدت قوتها.
وتسببت الأعاصير الأخيرة والعاصفة المدارية في مقتل أكثر من 160 شخصا، وإلحاق أضرار بآلاف المنازل والأراضي الزراعية، وتأثر بها أكثر من 9 ملايين شخص، بما في ذلك مئات الآلاف الذين فروا إلى ملاجئ الطوارئ، بعد هطول ما يعادل شهر إلى شهرين من الأمطار في غضون 24 ساعة فقط في بعض المدن والبلدات.


12 بركان نشط.. أرخبيل الفلبين من أكثر البلاد عرضة للكوارث الطبيعية 

ونتيجة لهذه الكارثة، تلقت الفلبين المساعدة من دول جنوب شرق آسيا بقيادة سنغافورة، إلى جانب حليفتها القديمة الولايات المتحدة، لنقل الغذاء والمياه وغيرها من المساعدات إلى المقاطعات الشمالية المتضررة بشدة.
تتعرض أرخبيل الفلبين بشكل متكرر للأعاصير والزلازل، كما يوجد بها أكثر من اثني عشر بركانا نشطا، مما يجعلها واحدة من أكثر البلدان عرضة للكوارث الطبيعية في العالم.
يذكر أنه في عام 2013، أدى إعصار هايان، وهو أحد أقوى الأعاصير المدارية المسجلة، إلى مقتل أو فقدان أكثر من 7300 شخص، وتدمير قرى بأكملها، وتسبب في جنوح السفن واصطدامها بالمنازل في وسط الفلبين.

مقالات مشابهة

  • "جوزك هيتجوز عليكي".. معاقبة معلمة اتصلت بزوجة مديرها بالمدرسة| التفاصيل الكاملة
  • إحالة مدير مدرسة هوارة المقطع بالفيوم للتحقيق
  • ما الذي نعرفه عن المقاتلات الأمريكية التي تقصف الحوثيين لأول مرة؟
  • لماذا ألقت الشرطة القبض على ابني شقيقة داعية سلفي شهير بالجيزة؟
  • الغيرة القاتلة السبب.. اعترافات المتهمة بضرب طفل على رأسه بالإسكندرية
  • رعبٌ في مدرسة... هكذا شاهد التلاميذ سقوط الصواريخ الإسرائيليّة من بعبدا (فيديو)
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يلوّح بضرب منشآت إيران النووية
  • الكويت.. حبس معلمة زوّرت 27 إجازة مرضية
  • رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي: أخاطبكم باسم لبنان للتعبير عن هول الكارثة التي نعيشها هذه الأيام جراء العدوان الإسرائيلي الذي نشر الموت والدمار في انتهاك صارخ للقانون الدولي
  • الفلبين تجلي السكان بالقوة مع توقعات بضرب إعصار جديد