لبنان ٢٤:
2025-03-26@11:39:41 GMT

الهجرة غير الشرعيّة: عشر محاولات تهريب في أسبوع

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

الهجرة غير الشرعيّة: عشر محاولات تهريب في أسبوع

كتب جهاد نافع في" الديار": أحبط أمس الجيش محاولة عملية هجرة غير شرعية من شاطىء المنية، وأمس ايضاً نفذ الجيش مداهمات لعدد من المنازل في بلدة الكويخات ومحيطها بحثًا عن أحد المهربين وكانت المداهمات لا تزال جارية دون ان يعلن عن توقيف احد. والمهرب ع. م. سبق له ان نجح في تنظيم اكثر من عملية هجرة كان اخرها قارب انطلق من نقطة العريضة وعلى متنه لبنانيون وسوريون وفلسطينيون.

ورغم كل العقبات والعراقيل والأخطار التي تحدق بقوارب الهجرة المعتمدة في تهريب المهاجرين غير الشرعيين، فإن المحاولات جارية ولم تتوقف، ومنها القارب الذي أبحر من العريضة باتجاه ليبيا، للتسلل منها الى ايطاليا، وضم حوالى 144 مهاجراً لبنانياً وسورياً وفلسطينياً.   وذكرت المصادر المتابعة أن مركباً ليبياً اعترض المركب اللبناني قبالة مالطا واطلق الرصاص على المركب فأصيب محركه وعمل الليبيون على جر المركب الى ليبيا حيث احتجز المهاجرون، وأخضعوا للتحقيق. غير أن اتصالات جرت بين أحد الناجين وعائلاته نفى اطلاق الرصاص عليهم، لكنه ذكر أن المهاجرين محتجزون في ليبيا لانهاء التحقيقات معهم ومن ثم اعادتهم الى لبنان وبين المهاجرين 37 طفلاً وعدد كبير من النساء، الأمر الذي دفع بالعائلات الى مناشدة وزارة الخارجية اللبنانية لاجراء الاتصالات مع السلطات الليبية واعادتهم الى لبنان. وأوضحت مصادر العائلات انه جرى مساء امس الافراج عن جميع المهاجرين بانتظار تأمين عودتهم الى بلادهم. والد أحد المهاجرين استغرب كيفية تسديد ابنه مبلغ ستة آلاف دولار للمهرب، وهو لا يملك دولاراً واحداً، ولفت الى أنّ المهربين يبتزون الشباب، ويستغلون فقرهم وحاجتهم للبحث عن فرص عمل في دول أوروبا. كذلك، فقد أفادت المعلومات بأنه حصلت أكثر من عشر محاولات تهريب في خلال أسبوع.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

العاصمة التي كانت وسرديات الاستحقاق- تفكيك أسطورة الترف والامتياز

أهل الهامش.. عندما يروون العاصمة من عرق جبينهم
في زحام الخطابات السياسية الرنّانة، تختفي حكايات من يصنعون الحياة اليومية بعرق جبينهم. ليسوا أعداءً للعاصمة كما يُزعم، بل هم شرايينها النابضة بالحياة. هؤلاء الذين يُوصمون بـ"أهل الهامش" هم في الحقيقة حرّاس الذاكرة وصنّاع التفاصيل الصغيرة التي تُبقي المدن قادرة على التنفس.

بنوك الدم- حين يصبح الخبز دواءً
في أزقة أم درمان، لم تكن "المريسة" مجرد مشروب، بل نظاماً اقتصادياً كاملاً. تلك العجينة المخمرة من الذرة أو الخبز البائت، والتي تُباع بقرشين، كانت مصدر رزق لعائلات بأكملها. "شيخة الإنداية" و"البابكول" (ناقلو المواد الخام) لم يكونوا مجرد بائعين، بل خبراء في كيمياء التخمير، يعرفون كيف يتحكمون بدرجة الحموضة والتركيز لصنع "العسلي" الشفاف أو "البيضة" الغنية بالبروتين. حتى أنهم طوّروا مصطلحاتهم الخاصة: "العرقي الداشر" (المنتوج الأخير ذو الطعم المحروق)، و"الورنيش" (الزجاجات الصغيرة المستعملة).
جامعو الرصاص - إعادة تدوير قبل أن يصبح موضة
في ساحات التدريب العسكري غرب سلاح المهندسين، كان "موسى كودي" وأطفال أم درمان يحوّلون الخطر إلى فرصة. يجمعون الرصاص المستهلك لبيعه للصيادين، في دورة اقتصادية بديعة. حتى أنهم ابتكروا طرقاً لإعادة تعبئة الخراطيش باستخدام الكبريت التشيكي (أبو مفتاح) حين ندرة البارود. لم تكن هذه "مهنة هامشية"، بل نموذجاً للابتكار في زمن الشح.
مهندسو النار- من صنّاع المناقد إلى رواد الاقتصاد الدائري
عندما انتشر الفحم في الخمسينيات، ظهرت حرفة صناعة "المناقد" من صفائح البنزين الفارغة. لكن العبقرية الحقيقية كانت في "الوقايات" - تلك الحلقات المعدنية التي تُبطّن المنقد لتمديد عمره. أطفال كوشة الجبل كانوا يجمعون الأسلاك الكهربائية المحروقة، ويحولونها إلى تحف يدوية تباع بقرشين. لقد سبقوا عصر الاستدامة بعقود، بينما كان "أهل المركز" يناقشون نظريات التنمية.
فنانون منسيون: من قصاصي الأظافر إلى مصممي البراويز
في زوايا الأسواق، كان "النجيريون" يحملون مقصاتٍ مصنوعةً يدوياً لقص الأظافر، بينما انتقدهم الصحفيون بسخرية. وفي مدارس مثل "بيت الأمانة"، كان تلاميذ مثل "عدلان" يصنعون براويز الزجاج من الكرتون وشرائط الزينة، ويجمعون ثروة صغيرة. ألم يكن هؤلاء رواداً للصناعات الإبداعية قبل أن تُدرج في مناهج الجامعات؟
علماء الجسد- من "دلك العرامية" إلى علاجات ما قبل الفيزيوثيرابيا
حين كان "أهل المركز" يستهزئون بـ"طليع القطائع" (مدلكي الأجسام)، كان هؤلاء يمارسون طباً شعبياً دقيقاً. يعرفون كيف يعالجون آلام الخياطين والنجارين الذين يقضون ساعات منحنين. حتى أن بعضهم، مثل "عبد المنعم عبد الله"، طوّروا أساليبَ أصبحت علامة مسجلة: "دلك نوادي" الذي فضّله حتى كبار المقاولين.

حراس النظام- الكشافة والبنقو
في نظام المراقبة الموازي، كان "عين ديك" ورفاقه يطورون شفراتٍ تحذيرية معقدة لحماية بائعي "البنقو" من البوليس السري. لقد صنعوا أمنهم الخاص في غياب الدولة، بينما كان "أهل المركز" يتناقشون في صالوناتهم عن "القانون والنظام".

الهامش الذي يصنع المركز
هذه المهن لم تكن "هامشية"، بل كانت نظاماً اقتصادياً موازياً يملأ فراغات الدولة. لقد صنعوا:

اقتصاداً دائرياً (إعادة تدوير الرصاص، الأسلاك، الصفائح)

طباً شعبياً (علاجات الجسد، التعقيم بالمحيات والبخارات وبالوقدك)

أمناً مجتمعياً (شبكات إنذار المبنج)

فناً تطبيقياً (صناعة البراويز، الديكور)

الخطيئة الكبرى هي تصوير هؤلاء كـ"أعداء للعاصمة". الحقيقة أن العاصمة بنيت على أكتافهم. حين تختفي هذه المهن، لا يخسر "الهامش" وحده، بل تخسر المدينة ذاكرتها وقدرتها على التكيف.

أما أولئك الذين يتغنون بـ"مركزية الدولة"، فليتذكروا أن التاريخ لا يُصنع في القصور، بل في تلك الأزقة حيث يذوب الرصاص القديم ليعود حياة جديدة.

zuhair.osman@aol.com

   

مقالات مشابهة

  • العاصمة التي كانت وسرديات الاستحقاق- تفكيك أسطورة الترف والامتياز
  • الجيش السوداني يعلن سيطرته على الجهة الغربية من كوبري المنشية بالخرطوم
  • صحيفة إيطالية تكشف طرق تهريب النفط الخام في ليبيا.. مقايضة بالسوق السوداء
  • الجيش الأردني يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة
  • حدث في 8 ساعات| السيسي يستلم أوراق اعتماد 23 سفيراً جديدا.. وحرس الحدود تحبط محاولات تهريب
  • الجيش اللبناني: إحباط تهريب أسلحة وممنوعات على الحدود السورية
  • قوات حرس الحدود تحبط محاولات تهريب على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية
  • بعد اعادة فتح معبر تهريب إلى سوريا.. الجيش يوقف شهد الحجيري
  • الولايات المتحدة تُنهي الوضع القانوني لمئات الآلاف من المهاجرين
  • الجيش الإسرائيلي يحبط تهريب أسلحة في الضفة الغربية