لبنان ضمن سيناريوهات محضّرة لزعزعة الأمن.. والجيش يتصدّى
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
كتبت صونيا رزق في" الديار": عادت التقارير الامنية لتحذّر من مرحلة صعبة مرتقبة في لبنان، على بعد اسابيع قليلة، وهذه التقارير الخارجية معالمها عربية خليجية، انطلقت قبل فترة خلال تحذيرات بعض دول الخليج الى رعاياهم، بضروة مغادرة لبنان بسبب تدهور امني قريب، ما جعل هذه التحذيرات تتلاقى مع مخاوف داخلية من حدوث شيء ما هو قيد التحضير، فانتشرت المخاوف من بلبلة امنية وتحرّكات في الشارع، تحمل الطابعين الطائفي والمذهبي، لإحداث تصعيد قد يتطوّر الى ما هو اكبر من ذلك، أي فوضى عارمة على وقع اشتعال الشارع، فإذا بحادثة الكحالة تأتي بعد يومين فقط من بيانات الدول الخليجية، الامر الذي أعطاها المصداقية، لكن قد تكون الصدفة أدت دورها ليس اكثر، فيما إعادة شريط الاحداث الامنية خلال الفترة الوجيزة المنصرمة، يحوي سلسلة أحداث بدءاً بحادثة القرنة السوداء، ومعارك عين الحلوة وعين ابل وصولاً الى الكحالة.
واشار عميد متقاعد الى ان مؤسسة الجيش وقائدها العماد جوزف عون لن يسمحا بأي إخلال امني في البلد، والقرار اتخذ ولا داعي للخوف.
اضاف: انّ الاستعانة بشهر ايلول لإطلاق الشائعات، تعود الى النتيجة المعروفة سلفاً من زيارة لودريان، والتي وصفتها اغلبية الاطراف السياسية بالمتعثرة، مع مواصلة الفراغ الرئاسي حتى أمد طويل، اذ لا يوجد بصيص أمل ضئيل لانتخاب رئيس للجمهورية، الامر الذي سيترك المزيد من التداعيات لاحقاً، أقله انفجار اجتماعي كبير بالتزامن مع الضرائب والرسوم المرتقبة، والتي يهرب منها المسؤولون ومن ثم يفجّرونها امام المواطنين بطريقة فجائية، في ظل ما نسمعه عن ارتفاع غير مسبوق في فواتير الكهرباء والمياه والاتصالات والرسوم البلدية وغيرها، وكل هذا سيساهم في فلتان امني قد يبدأ بالعصيان المدني ولا نعرف متى سينتهي، وعندئذ سينجح الطابور الخامس بالتأكيد في مهمته.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الأمن اللبناني يوقف مشتبها بهم في إطلاق صواريخ نحو إسرائيل
أعلن الأمن العام اللبناني الأحد توقيف مشتبه بهم بعد يومين من إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، والذي ردت عليه الأخيرة بقصف عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت في التصعيد الأخطر منذ إعلان وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل أواخر نوفمبر/تشرين الثاني.
وأورد بيان صادر عن مكتب شؤون الإعلام في المديرية العامة للأمن العام اللبناني أن المديرية أوقفت -بإشراف القضاء المختص- عددا من المشتبه بهم في إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، وبدأت الجهات المعنية التحقيقات معهم لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ماكرون يهاتف نتنياهو ويوجّه له طلبا بشأن غزة ولبنانlist 2 of 4حزب الله يؤكد أنه "لا يمكن أن يقبل" أن تواصل إسرائيل استباحة لبنانlist 3 of 4لماذا صعدت إسرائيل ضد لبنان ومن تستهدف؟list 4 of 4واشنطن تدعم إسرائيل بعد قصفها الضاحية وتطالب بنزع سلاح حزب اللهend of listوأفاد البيان بأن المديرية العام للأمن العام كثّفت عملياتها الاستخبارية لكشف المتورطين في أعمال إطلاق صواريخ نحو إسرائيل.
وذلك "في إطار متابعة الأوضاع الأمنية والحفاظ على الاستقرار، "لا سيما في ضوء الأحداث الأخيرة التي شهدها الجنوب اللبناني، والتي شملت إطلاق صواريخ مجهولة المصدر في تاريخي 22 و28 مارس/آذار".
ويأتي هذ البيان بعد يومين من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق قذيفتين صاروخيتين من لبنان تجاه إسرائيل، في واقعة نفى حزب الله مسؤوليته عنها. وعقب ذلك، سارعت إسرائيل بشن غارات جوية على بلدات في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، أسفرت عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 20 آخرين.
إعلانوأعلن الرئيس اللبناني جوزاف عون فتح تحقيق، وقال إن "كل شيء يشير" إلى أن "حزب الله ليس مسؤولا" عن إطلاق الصواريخ أخيرا نحو إسرائيل، كما نفى حزب الله "أي علاقة" له بإطلاق الصاروخين على إسرائيل، وطالب أمينه العام نعيم قاسم السبت بوضع حد لـ"عدوان" اسرائيل.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ووضع اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أميركية في 27 نوفمبر/تشرين الثاني حدا للحرب بين حزب الله واسرائيل استمرّت أكثر من عام. إلا أن إسرائيل واصلت شنّ غارات في لبنان حيث تقصف ما تقول إنها أهداف عسكرية لحزب الله تنتهك الاتفاق.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان.