موقع النيلين:
2025-03-20@06:51:18 GMT

????أرض الفشقة يا أهل السودان

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

????أرض الفشقة يا أهل السودان


أفاد خبر (مؤكد)، وفي تطور خطير من أثيوبيا بأن:
[(فانو) استطاعت خلال الأيام الثلاث الماضية -فقط- السيطرة على كامل محلية ” كوارا”، حيث هاجمت عاصمتها واحتلتها، وبذلك تكون فانو قد بسطت سيطرتها من غرب بحيرة تانا إلى حدود ثلاث ولايات سودانية هى (ولاية القضارف ، سنار ، النيل الازرق].

هذا الخبر المؤكد يطرح أسئلة مهمة تحتاج إلى إجابات:
1- كيف استطاعت (فانو) السيطرة على كل هذه المساحة الشاسعة خلال أيام ثلاث فقط، ودون مواجهة تذكر من الجيش الأثيوبي؟!

2- لماذا حدث ذلك في هذا التوقيت بالذات دبر زيارة لرئيس دولة الامارات العربية المتحدة إلى أثيوبيا؟!

3- لماذا قررت قيادة قوات فانو -فجأة- تغيير وجهتها غربا صوب الحدود مع السودان، وقد أعلنت فانو من قبل بأن همها الأساس استعادة مدينة (غوندر) عصامتهم التأريخية والتي تقع إلى الجنوب قليلا؟!

3- وماعلاقة كل ذلك بوجود (قيادات قحط) في أديس، وقد افادت التسريبات التقاءهم بضيف رئيس الوزراء؟!

أقول:
لان كانت عين آبي أحمد وحكومته على أرض الفشقة السودانية منذ سنوات، فإن طمع فانو فيها قديمة، ولمن لايعلم فإن مليشيات الشفتة التي ظلت تحمي تواجد المزارعين الأثيوبيين المتواجدين في أرض الفشقتين وتقتل وتختطف المزارعين السودانيين، كلها كانت تتبع ل(فانو)، وأيضا كان العديد من المستثمرين وأصحاب الأموال الأثيوبيين في أرض الفشقتين من الأمهرة حاضنة فانو، والعديد منهم كانوا أعضاء في ميليشيا فانو.

حدسى ينبيني بأن هناك مخطط دبر بليل، والغاية من هذا المخطط أرض السودان في الفشقتين (الصغرى والكبرى): فإن المال موجود، وبالتالي فإن عودة (الشفتة) إلى الحدود مع السودان ليصبحوا -كالسابق- شماعة للجيش الأثيوبي ممكنة، ويعود الجيش الأثيوبي لممارسة (التقية) مع الجيش السوداني ووزارة الخارجية والقول بأن الذي يحدث مجرد تفلتات.
ما الذي يمنع ذلك والطمع في أرض الفشقة مافتئ يتردد من أفواه العديد من الوزراء الأثيوبيين؟!

الآن أتت الفرصة، فلن تصرف أثيوبيا (برا) واحدا من خزينة الدولة، لا لرواتب الجنود ولا للتشوين ولاحتى للتسليح، ثم إنه من اليسر بمكان على قيادات قحط الاتيان ببقايا جنود الدعم السريع بعد الهزيمة في السودان، وكذلك المتواجد منهم الآن في حرب اليمن، فلن يرفض لهم بقايا قيادات الدعم المتمرد طلبا على هدى مناصرتهم لهم من قبل وطوال هذه الحرب التي أشعلوها.

رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد أعلن قبل أشهر قليلة انتفاء وجود حكومة للسودان، والرجل تبين جليا بأنه يتبنى رؤى خونة قحط منذ أيام الاعتصام، وانتهاء بالموافقة على مطالبتهم بنزع اسلحة الجيش السوداني واقامة حظر طيران على العاصمة السودانية وبعض مدنه.
ماذا بقي بعد كل ذلك؟!

على الشرفاء من أهل السودان مواصلة الاستنفار طالما ظل أهل السودان لايعلمون الجهة التي تصرف على هؤلاء الخونة من قحط ل(يتحاوموا) في عواصم الدول، وتسديد فواتير الاقامة وتبطحا وأكلا وشربا في فنادقها الخمس نجوم.

لعمري إن الخطر والاستعداء سيظل حائقا بالسودان مابقي هؤلاء يمارسون الخيانة ضحى والشمس في رابعة النهار، لقد تبين جليا بأن الخيانة قد قلوبهم عندما رد أحدهم على القرار الموفق بتجريدهم من الجوازات الديبلوماسية، وقد صدق الشاعر حيث قال بأن ليس لجرح بميت إيلام!

على أيدي هؤلاء القحاطة أخشى أن يتحول الاستعداء والكيد للسودان من حدوده الغربية إلى الشرقية، لذلك يستلزم الأمر وقوف كل شرفاء السودان مع جيشه، فالجيش بتوفيق الله وعونه هو العاصم، وبذلك يتحقق الشعار النبيل (جيش واحد شعب واحد).

والخزي والعار للخونة من قحط المركزي، اللهم لاتحقق لهم غاية ولاترفع لهم راية، واجعلهم ياقهار لمن خلفهم من خونة الأوطان عبرة وآية.

عادل عسوم
عادل عسوم

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

جنوب السودان «على شفا الانزلاق مجدداً إلى حرب أهلية»

جوبا: «الشرق الأوسط» تسبّبت المواجهات الدائرة في شمال شرقي دولة جنوب السودان في نزوح نحو 50 ألف شخص، فيما عرضت سفارات غربية عدّة الاضطلاع بدور الوساطة لتفادي تدهور الوضع، على ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب)» في تقرير لها.

وقال نيكولاس هايسوم، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى جنوب السودان، إن البلد «على شفا الانزلاق مجدّداً إلى حرب أهلية» تهدّد بنسف سنوات من الجهود المبذولة لصون سلام هشّ.

ومنذ نهاية فبراير (شباط) الماضي، أدّت أعمال العنف إلى نزوح 50 ألف شخص، منهم 10 آلاف عبروا الحدود باتجاه إثيوبيا، وفقاً لـ«مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)» في جنوب السودان.

وتشهد مقاطعة الناصر في ولاية أعالي النيل معارك بين قوات موالية للرئيس سلفا كير ومجموعة «الجيش الأبيض» التابعة لنائبه الأول رياك مشار؛ مما يهدّد بتقويض اتفاق تقاسم السلطة الهشّ.

وأشارت «الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)»، وهي كتلة من دول شرق أفريقية، إلى أنّه في 4 مارس (آذار) الحالي، تمكّن «نحو 6 آلاف مقاتل من (الجيش الأبيض)» من الاستيلاء على معسكر لجيش جنوب السودان في هذه المقاطعة. وفي ليل الأحد - الاثنين، «نفّذ جيش جنوب السودان ضربات جوية على مواقع للمتمرّدين في مقاطعة الناصر؛ ما أدى إلى مقتل 20 شخصاً، غالبيتهم من النساء والأطفال»، وفق ما أفاد به المفوّض الإداري بالمقاطعة جيمس غوتلواك .

ومساء الاثنين، أعلن حزب مشار «تعليق مشاركته» في بعض الهيئات الأمنية المنشأة بموجب «اتفاق السلام» لعام 2018، وذلك حتى إطلاق سراح مسؤولين سياسيين وعسكريين ينتمون إلى صفوفه أُوقفوا مؤخراً. وكتب نائب الحزب، أويت نتنائيل بييرينو، على «فيسبوك»، أن «أيّ مشاركة للأعضاء في ما تعرف بـ(الآليات الأمنية والسياسية) تُعلَّق بمفعول فوري»، مشيراً إلى أن عمليات التوقيف «تهدّد جوهر» اتفاق السلام.

وعرضت سفارات غربية عدّة في جوبا، منها سفارات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا، الثلاثاء، التوسّط بين سلفا كير ورياك مشار لتنظيم «لقاء بينهما وإطلاق حوار مباشر لعودة السلام وصونه».

وقالت نائبة الممثل الخاص لبعثة الأمم المتحدة لدى السودان وجنوب السودان، أنيتا كيكي غيبو، إنّ «أعمال العنف تزيد من تعريض المجتمعات الضعيفة للخطر، وتجبر على تعليق الخدمات الحيوية». وحضّت «جميع الأطراف على السماح للعاملين في المجال الإنساني بالوصول بأمان إلى المحتاجين، خصوصاً النساء والأطفال وكبار السن».

وفي ظلّ أعمال العنف الدائرة بالبلد، اضطر عاملون في مجال الإغاثة الإنسانية إلى المغادرة، وأُغلقت وحدة لمعالجة الكوليرا في الناصر، في حين يتفشّى المرض بسرعة في البلد، كما في السودان المجاور وإثيوبيا.

وكشفت منظمة «أطباء بلا حدود»، الجمعة، عن أن العنف في جنوب السودان «يفاقم الوباء. وقد اضطرّ آلاف الأشخاص إلى النزوح، وباتوا عاجزين عن الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية ومياه الشرب، وهي عوامل أساسية (لمنع) الانتشار السريع للكوليرا».

ومنذ استقلاله عن السودان في عام 2011، يواجه جنوب السودان أعمال عنف تحول دون وضع حد للحرب الأهلية الدامية بين الرئيس سلفا كير ونائبه رياك مشار. وأدى هذا الصراع إلى مقتل نحو 400 ألف شخص ونزوح 4 ملايين بين عامي 2013 و2018 عام توقيع اتفاق سلام تتهدّده الاشتباكات الجديدة في الشمال الشرقي.

وفي بداية مارس الماضي، تعرّضت مروحية للأمم المتحدة لإطلاق نار أدى إلى مقتل قائدها وجنرال في جيش جنوب السودان. ومؤخراً، أكدت رئيسة «لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان» في جنوب السودان، أنّ البلاد دخلت «في انحدار مثير للقلق من شأنه أن يمحو سنوات من التقدّم نحو السلام».

وقال طبيب يعمل في المنطقة من «اتحاد الإغاثة الدولية»، وهو منظمة غير حكومية مهددة باقتطاعات الموارد الأميركية التي أقرّتها إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب: «لا أمل بتاتاً للنازحين واللاجئين العائدين».

وقال إن «السودان المجاور؛ حيث نزح نحو 11 مليون شخص بسبب الحرب الدائرة، هو خير مثال للسرعة التي يمكن بها لدولة أن تغرق في حرب كارثية»، داعياً كلّ الأطراف إلى تهدئة التوتّرات «قبل فوات الأوان».

   

مقالات مشابهة

  • جنوب السودان «على شفا الانزلاق مجدداً إلى حرب أهلية»
  • السودان.. قتل وخطف 120 شخصاً في هجمات للدعم السريع خلال أسبوع
  • في القولد التقيت بالصديق !
  • “نيان دي ران” حكايات من السودان القديم
  • الثالوث الذي دمر حميدتي
  • اتهام الجيش السوداني باستخدام الأسلحة الكيماوية.. ومسؤول ملف حقوق الإنسان في جنيف يرد
  • وحدة السودان
  • قائد «درع السودان» يتبرأ من جرائم «الدعم السريع» ويؤكد أنه جزء من الجيش
  • اعلنها نجل موسفيني..  الجيش الأوغندي ينفذ عمليات في جنوب  السودان
  • السودان الجديد والدينكاتوكرسي (2-2)