قبيلَ جلسة التمديد لليونيفيل.. توتّر حدوديّ في الجنوب ليلاً
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
تتجّه الأنظار الأسبوع المقبل الى نيويورك، حيث يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة تناقش قرار التمديد لليونيفيل سنة إضافية، بعدما أبدى وزير الخارجية عبدالله بوحبيب، رفض لبنان للصيغة المطروحة للتجديد، كونها لا تشير الى ضرورة تنسيق عمليات "اليونيفيل" مع الجيش.
وكتبت" النهار": الأيام المقبلة ستشهد ترقّباً حذراً للغاية لنتائج المساعي المحمومة التي يتولّاها الوفد اللبناني الى نيويورك برئاسة وزير الخارجية عبدالله بو حبيب في محاولات تبدو صعبة جدّاً لتعديل بعض المضامين الأساسية في قرار التمديد ل" اليونيفيل" في جنوب لبنان، لجهة تمسّك القرار المرتقب باستقلالية حركة "اليونيفيل" عن الجيش، الأمر الذي يرفضه لبنان.
وذكّرت أنّه بناء على إصرار لبنان وافقت الولايات المتحدة وبريطانيا لدى اتخاذ القرار 1701، على التخلّي عن الإشارة إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يسمح بعملية قوية لحفظ السلام من قبل الأمم المتحدة. ولكن النصّ بقي يحمل قواعد اشتباك قوية لقوّة الأمم المتحدة، وتقودها فرنسا في كلّ عام قبل أشهر من اتخاذ قرار التجديد لليونيفيل.
وكتبت" الراي" الكويتية: لم يكن عابراً أن ترتسم على مشارف جلسة تمديد ولاية "اليونيفيل" التي يعقدها مجلس الأمن الدولي نهاية الشهر الجاري كل معالم "حقل الألغام" الذي بات يتمحور بين حدّيْن متقابليْن قد يشكّلان مدخلاً لـ"توازنٍ سلبي" يُبْقي القديم على قدمه (وفق مندرجات قرار التجديد الذي صدر في 2022) في ما خص تفويض القوة الدولة ومنْحها حرية العمل والحركة داخل أرض القرار 1701 (جنوب الليطاني) من دون تنسيق مع الحكومة اللبنانية ممثلة بالجيش.
وفيما أوردت تقارير في بيروت أن بوحبيب كاشَفَ محدّثيه، في سياق "رفع سقف الضغط المضاد" وفي ما بدا "تهديداً بقفازات"، أن إبقاء تفويض "اليونيفيل"، وفق ما كان عليه في قرار التجديد العام الماضي من شأنه أن يسبّب توترات بين الأهالي والقوة الدولية، تساءلت أوساط مطلعة إذا كانت إثارة مسألة الفصل السابع على مسرح التجديد للقوة الدولية ستشكّل مخرجاً مزدوجاً: - للبنان الذي سيكون "حفظ ماء وجهه" بمجرد بقاء قرار التمديد تحت الفصل السادس (وثلاثة أرباع) في ظلّ توقُّع عدم تراجُع مجلس الأمن عن الفقرة المتعلقة بحرية عمل "اليونيفيل"، و"السيف ذو حدين" الذي يشكّله أي استخدام لـ "الفيتو" ضد قرار يصرّ على هذه الفقرة من الصين او روسيا لأنه يضع مصير القرار في كلّيته على المحك. - وللدول التي كانت ترغب في توسيع مهمات "اليونيفيل" بما يعدّل أكثر في "قواعد الاشتباك"، فتكون ربحت عدم التراجع عن التعديل الذي أُقرّ العام الماضي وتثبيته "لمرة ثانية ونهائية".
وشهدت الحدود الجنوبية للبنان، ليل أمس السبت، استنفاراً عسكرياً وتحليقاً مكثّفاً للطيران الحربي الإسرائيلي فوق المناطق الحدودية، بعدما قالت إسرائيل إنّها تبحث عن مسيّرة تابعة لحزب الله اجتازت الحدود واختفت، وهو الأمر الذي وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بـ"الفضيحة الأمنية الخطيرة".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الأمم المتحدة مجلس الأمن ة الدولیة
إقرأ أيضاً:
قائد الجيش: لبنان يحمي الطوائف وليست الطوائف هي التي تحميه
التقى قائد الجيش العماد جوزاف عون تلامذة ضباط السنة الأولى في الكلية الحربية بحضور قائد الكلية والمدربين، وتوجّه إليهم بكلمة هنّأهم فيها على نجاحهم في مباراة الدخول إلى الكلية نتيجة جهدهم وتصميمهم، وانضمامهم إلى مؤسسة الشرف والتضحية والوفاء. وقال العماد عون في كلمته: "اتخذتم قرار الدخول إلى الكلية الحربية عن إيمان واقتناع، ما يحمّلكم مسؤولية كبيرة بخاصة في هذه الظروف الصعبة. ستبقى المؤسسة إلى جانبكم لمساندتكم بجميع إمكاناتها". وأضاف: "لا تعبؤوا بالشائعات الهادفة إلى النيل من الجيش، فهو من المؤسسات القليلة التي لا تزال صامدة، وهو صخرة لبنان وأحد أهم عوامل استمراره. ابذلوا قصارى جهدكم لأن مساركم في الكلية الحربية صعب، لكنه ليس مستحيلًا، وهو ضروري لبناء مستقبلكم". وتابع: "نفتخر بكم لأنكم تمثلون مستقبل الجيش والوطن، وتذكّروا أن الجيوش تبنى لأوقات الشدائد، وأن التضحية قدرُنا حتى الشهادة إذا دعانا الواجب. ليَكن حزبكم لبنان وطائفتكم البزة العسكرية. لبنان يحمي الطوائف وليست الطوائف هي التي تحمي لبنان. بعد ثلاث سنوات ستُقْسمون يمين القيام بالواجب حفاظًا على علم البلاد وذودًا عن الوطن، فابقوا أوفياء للقسم". ولفت إلى أن هناك ثلاثة يقسمون اليمين في الدولة اللبنانية، رئيس الجمهورية والقاضي والعسكري، لأن مهمتهم مقدسة". واعتبر العماد عون أن" التلامذة سيشكلون عند تخرجهم عامل قوة للوحدات العسكرية المنتشرة على مساحة لبنان، وسيساهمون في تعزيز أدائها الاحترافي الذي نال ثقة اللبنانيين والدول الصديقة". وختم مهنئًا التلامذة بمناسبة الأعياد المجيدة ومتمنيًا لهم "التوفيق وصولًا إلى التخرج".