الثورة نت:
2025-01-30@08:39:20 GMT

امريكا وحرب المرتبات

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

 

 

من رتب وأعد للعدوان على بلادنا وفرض الحصار على أبناء شعبنا، ومن أعطى الضوء الأخضر لتحالف البعران بقيادة مملكة البعير ومن تحالف معها للبدء بشن عدوانهم الهمجي، هو ذاته الذي أعطى الضوء الأخضر لذات الأدوات الرخيصة من مرتزقة الخارج والداخل لنقل البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن وإعلان الحرب الاقتصادية على العملة الوطنية ونهب الثروات النفطية وقطع المرتبات وإغلاق الموانئ والمنافذ والمطارات، إنه الأمريكي، إنها الإدارة الأمريكية، إنها السياسة الأمريكية التي تقف اليوم على مرأى ومسمع العالم أجمع أمام صرف مرتبات الموظفين اليمنيين من عائدات مبيعات ثروتهم النفطية والغازية التي تمثل النسبة الأكبر في الموازنة العامة الخاصة بالمرتبات والأجور .


المبعوث الأمريكي إلى اليمن ليندركينغ قالها علنا بأن (ضمان حصول جميع موظفي القطاع العام اليمني على رواتبهم مسألة معقدة) وقال أيضا (أن مطالب صنعاء بصرف مرتبات الموظفين مستحيلة) ولم يجد السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن هو الآخر أي حرج بالمجاهرة في أكثر من مناسبة برفض بلاده مطالب صرف مرتبات الموظفين اليمنيين من عائدات النفط اليمني، حيث دأب خلال لقاءاته المتكررة مع ممثلي حكومة المرتزقة وما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي على التحريض ضد صرف المرتبات والعمل على وضع العقبات والعراقيل التي تحول دون تحقيق ذلك، لأنه وبلاده يرون في صرف المرتبات انفراجة ولو جزئية للملف الإنساني، وهو الأمر الذي سيحرمهم من ورقة ضغط يستخدمونها على القيادة الثورية والسياسية من أجل تمرير أجندتهم من خلال المساومة على الملف الإنساني من أجل الحصول على مكاسب سياسة وعسكرية وهو المستحيل الذي لا يمكن القبول به على الإطلاق .
الموقف الأمريكي من ملف المرتبات يكشف العديد من الحقائق التي ليست بخافية على الكثير من ذوي العقول النيرة والرؤية الثاقبة للأوضاع، لعل من أهمها وأبرزها : أن أمريكا التي تمثل الشيطان الأكبر بسياستها العدائية الاستعمارية الحمقاء هي من تقف وراء معاناة الشعب اليمني، وهي السبب في كل ما وصلنا إليه من عدوان وحصار وخراب ودمار وكل التداعيات التي ترتبت على ذلك منذ ما يقارب التسع سنوات، وأنها اليوم تدعم وتساند قوى العدوان ومرتزقتهم على مواصلة الاستيلاء على ثروات الوطن من النفط والغاز ونهبها وسرقتها وحرمان أبناء شعبنا من الاستفادة من ثرواتهم في صرف المرتبات ودعم عملية البناء والتنمية، كما يكشف الموقف الأمريكي من صرف المرتبات أنها ومع سبق الإصرار والترصد هي من تعطي الضوء الأخضر لقوى العدوان والمرتزقة من أجل توظيف الجانب الاقتصادي والإنساني كسلاح من أسلحة الحرب التي تشن على بلادنا وشعبنا منذ تسع سنوات، بعد أن فشلت فشلا ذريعا في الحرب العسكرية .
بالمختصر المفيد، لا أمريكا ولا السعودية ولا الإمارات ولا حتى مرتزقتهم يمتلكون الحق في حرمان أبناء الشعب اليمني من الاستفادة من ثروتهم النفطية والغازية، هذه ثروة وطنية مملوكة للشعب اليمني ولا وصاية عليها ولا استغلال لها لحساب عصابة من اللصوص، الأموال المكدسة من عائدات مبيعات النفط اليمني في البنك الأهلي السعودي، وعائدات بيع الغاز اليمني المكدسة في البنك المركزي اليمني بمأرب يجب أن تصرف منها مرتبات الموظفين المقطوعة دون قيد أو شرط، وهذه مسألة لا تحتاج إلى مساومة أو نقاش، ويجب أن أن تدخل حيز التنفيذ لإثبات حسن النوايا من قبل السعودية، فلا قبول للمماطلة والتسويف واللعب على عامل الوقت بانتظار أي متغيرات دولية قد تخدمها طريق السلام وتجنب بالستيات ومسيرات القوات المسلحة اليمنية يبدأ بمعالجة الملفات الإنسانية، وفي مقدمتها صرف المرتبات وفتح المطارات ورفع القيود المفروضة على حركة الملاحة البحرية عبر موانئ الحديدة .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

طوفان العودة ..سيل بشري يتدفق إلى شمال غزة بعد 15 شهرا من التهجير وحرب الإبادة

الثورة /أفتكار القاضي

في يوم عظيم ، ومشاهد تأسر الألباب، تعجز الكلمات عن وصفها .. بدأ عشرات الآلاف من الفلسطينيين النازحين امس الاثنين العودة إلى شمال قطاع غزة، بعد 15 شهرا من حرب الإبادة والتهجير القسري لسكان القطاع .. سيل بشري يتدفق من جنوب القطاع إلى شماله ، لطوفان العودة الهادر ، ركبانا وسيرا على الأقدام ، تاركين خلفهم مناطق النزوح في الوسط والجنوب، ليدأوا فصولا جديدة ، مليئة بالألم ، والفقد ، ومشقة الحياة.، بعد أن فقدوا مساكنهم التي تحولت إلى أطلال
سيل هادر من النازحين، تدفقوا منذ الصباح الباكر إلى مدينة غزة وشمال القطاع عبر شارع الرشيد الساحلي سيرا على الأقدام بما يشبه السيل البشري في مشهد مهيب اختلطت فيه مشاعر الحنين بذكريات المعاناة.
ومع بداية عملية العودة ، تدفق جموع النازحين في مشهد أشبه بالحجيج يوم النزول من جبل عرفات في يوم الحج الأعظم، وقد صاحب بداية رحلة العودة التكبيرات التي يصدح بها يوم العيد… انهم حجيج غزة بعد وقفتهم في شارع الرشيد و مبيتيهم في العراء و بعض الخيام المهترئة ، فهنيئا لكم أرض الشهداء و عزة النصر و فخر الأمة.
الآف العائدين عبروا بمركباتهم محور نتساريم الفاصل بين جنوب قطاع غزة وشماله منذ الصباح الباكر عبر شارع صلاح الدين، بعد خضوعها لتفتيش أمني من قبل سلطات الاحتلال ، حاملين معهم جراحاتهم وآلامهم ، ما تبقى من أمتعتهم البسيطة.

رحلة شاقة
وفي المقابل قطع عشرات الآلاف من النازحين العائدين إلى الشمال ، مشيا على الأقدام ، وبينهم أطفال ونساء وكبار في السن على أنفسهم- مسافة طويلة من الطريق الساحلي، أقلها 10 كيلو مترات، فيما اضطر العائدون لمناطق شمال القطاع، للسير إلى أكثر من 25 كيلو مترا، وهم يحملون أمتعتهم وأطفالهم الرضع، ويسيرون في شارع غير معبد، تعتليه في كثير من المقاطع الرمال، حتى وصلوا إلى مدينة غزة.
ورغم مشاعر الألم التي عاشوها طوال فترة الحرب الماضية، وعلمهم بمشقة الطريق الوعرة وطول المسافة، إلا أن العائدين عبروا عن اشتياقهم للحظة الوصول إلى بلداتهم ومساكنهم التي أضحت في كثير منها أثراً بعد عين أ أو مجرد أطلال
وعلى طول الطريق الساحلي، انتشرت عربات إسعاف ونقاط طبية، لمساعدة العائدين خاصة المرضى، في حال حدوث أي طارئ، خاصة وأن الكثير منهم من ذوي الأمراض المزمنة.
وعلى امتداد الطريق الساحلي الطويل، الذي أنهك الكبار قبل الصغار في رحلة العودة، اضطر أحمد زيدان لحمل طفله ذي الأربعة أعوام، بين ذراعيه، فيما علق على ظهره حقيبة كبيرة فيها شيء من أمتعة العائلة، وقال لـ”القدس” بلهفة:“ شعور لا يوصف بدي أرجع على البيت بعد غياب طويل”، وهذا الرجل يقول إن منزله لم يدمر في الحرب، وطالته بعض الأضرار.
وبصوت شاحب هده الإعياء والتعب وطول الطريق.. قال المسن محمد حسان الذي فقد منزله في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، خلال العمليات العسكرية البرية لجيش الاحتلال “مش مهم المهم نرجع إلى ما تبقى من أطلال منازلنا، أفضل من النزوح والسكن في الخيام”، متحدثا / كغيره، عن معاناة العيش الصعب طوال فترة النزوح الماضية، والتي تنقل فيها 10 مرات بسبب القصف والغارات الوحشية لجيش الاحتلال، والتي كادت تبيد عائلته التي كانت برفقته، حيث أصيبت بجراح متفاوتة، في الغارات على مناطق النزوح جنوب غزة.

رسالة للمراهنين وللعالم
وفي بيان لها تعليقا على بدء عودة سكان غزة النازحين، قالت حركة حماس، إن “مشاهد عودة الحشود الجماهيرية لشعبنا إلى مناطقهم التي أجبروا على النزوح منها رغم بيوتهم المدمّرة، تؤكّد عظمة شعبنا ورسوخه في أرضه، رغم عمق الألم والمأساة
إنها مشاهد مفعمة بفرح العودة وحب الأرض والتشبث بها، وهي رسالة للمراهنين على كسر إرادة الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه، كما تؤكد على “عظمته ورسوخه في أرضه”.
بدورها قالت حركة الجهاد الإسلامي “في مشهد أسطوري يعود مئات آلاف النازحين إلى شمال غزة الذي حوله الإجرام الصهيوني إلى ركام”.
وأضافت أن عودة النازحين تأتي ردا على كل الحالمين بتهجير شعبنا بعد تجاوز مشكلة الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود.

دعوات لتوفير 135 ألف خيمة بشكل فوري
وفي ظل هذا السيل الهادر من العائدين إلى منازلهم المدمرة أكد المكتب الإعلامي في غزة حاجته لـ 135 ألف خيمة وكرفان بشكل فوري في محافظتي غزة والشمال
وأشار إلى أنّ نسبة الدمار الذي نفّذه “جيش” الاحتلال بالمحافظتين بلغت أكثر من 90%، مطالبا المجتمع الدولي والمنظّمات الدولية والأممية والدول العربية بفتح المعابر وإدخال المستلزمات الأساسية لإيواء الشعب الفلسطيني.
وكان الآلاف من النازحين العائدين أمضوا الليلتين الماضيتين في العراء على شارعي الرشيد وصلاح الدين، على الرغم من البرد القارس، في انتظار سماح قوات الاحتلال لهم بالعودة إلى ديارهم، بعد أن أجبرتهم على مغادرتها والنزوح إلى الجنوب، خلال العدوان الوحشي المدمر على غزة طوال اكثر من 15 شهرا .حول خلالها العدوان الصهيوني قطاع غزة إلى مكان غير صالح للحياة ، بعد أن دمر فيها كل شيء.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأمريكي يُوجه بإتمام المساعدات المنقذة للحياة التي جرى الاتفاق عليها مسبقًا
  • كل ما تريد معرفته عن موعد صرف مرتبات شهر فبراير 2025.. «قبل رمضان»
  • “هآرتس”: الحشود التي تعبر نِتساريم حطّمت وهم النصر المطلق‎
  • “هآرتس”: صور الحشود التي تعبر نِتساريم تُحطّم وهم النصر المطلق‎
  • هوشيار زيباري: امريكا طلبت من العراق إلغاء مذكرة الاعتقال بحق ترامب
  • للقطاعين الحكومي والخاص.. موعد صرف مرتبات شهر فبراير 2025
  • زيادة مرتبات العاملين في القطاع الحكومي والخاص في 2025
  • طوفان العودة ..سيل بشري يتدفق إلى شمال غزة بعد 15 شهرا من التهجير وحرب الإبادة
  • حكومة التغيير والبناء تحلحل مشكلة انقطاع مرتبات موظفي الدولة في مناطق سيطرتها
  • بصورة استثنائية.. مداولات بصنعاء لصرف مرتبات الموظفين في تعز