الثورة نت:
2024-10-05@06:28:38 GMT

امريكا وحرب المرتبات

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

 

 

من رتب وأعد للعدوان على بلادنا وفرض الحصار على أبناء شعبنا، ومن أعطى الضوء الأخضر لتحالف البعران بقيادة مملكة البعير ومن تحالف معها للبدء بشن عدوانهم الهمجي، هو ذاته الذي أعطى الضوء الأخضر لذات الأدوات الرخيصة من مرتزقة الخارج والداخل لنقل البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن وإعلان الحرب الاقتصادية على العملة الوطنية ونهب الثروات النفطية وقطع المرتبات وإغلاق الموانئ والمنافذ والمطارات، إنه الأمريكي، إنها الإدارة الأمريكية، إنها السياسة الأمريكية التي تقف اليوم على مرأى ومسمع العالم أجمع أمام صرف مرتبات الموظفين اليمنيين من عائدات مبيعات ثروتهم النفطية والغازية التي تمثل النسبة الأكبر في الموازنة العامة الخاصة بالمرتبات والأجور .


المبعوث الأمريكي إلى اليمن ليندركينغ قالها علنا بأن (ضمان حصول جميع موظفي القطاع العام اليمني على رواتبهم مسألة معقدة) وقال أيضا (أن مطالب صنعاء بصرف مرتبات الموظفين مستحيلة) ولم يجد السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن هو الآخر أي حرج بالمجاهرة في أكثر من مناسبة برفض بلاده مطالب صرف مرتبات الموظفين اليمنيين من عائدات النفط اليمني، حيث دأب خلال لقاءاته المتكررة مع ممثلي حكومة المرتزقة وما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي على التحريض ضد صرف المرتبات والعمل على وضع العقبات والعراقيل التي تحول دون تحقيق ذلك، لأنه وبلاده يرون في صرف المرتبات انفراجة ولو جزئية للملف الإنساني، وهو الأمر الذي سيحرمهم من ورقة ضغط يستخدمونها على القيادة الثورية والسياسية من أجل تمرير أجندتهم من خلال المساومة على الملف الإنساني من أجل الحصول على مكاسب سياسة وعسكرية وهو المستحيل الذي لا يمكن القبول به على الإطلاق .
الموقف الأمريكي من ملف المرتبات يكشف العديد من الحقائق التي ليست بخافية على الكثير من ذوي العقول النيرة والرؤية الثاقبة للأوضاع، لعل من أهمها وأبرزها : أن أمريكا التي تمثل الشيطان الأكبر بسياستها العدائية الاستعمارية الحمقاء هي من تقف وراء معاناة الشعب اليمني، وهي السبب في كل ما وصلنا إليه من عدوان وحصار وخراب ودمار وكل التداعيات التي ترتبت على ذلك منذ ما يقارب التسع سنوات، وأنها اليوم تدعم وتساند قوى العدوان ومرتزقتهم على مواصلة الاستيلاء على ثروات الوطن من النفط والغاز ونهبها وسرقتها وحرمان أبناء شعبنا من الاستفادة من ثرواتهم في صرف المرتبات ودعم عملية البناء والتنمية، كما يكشف الموقف الأمريكي من صرف المرتبات أنها ومع سبق الإصرار والترصد هي من تعطي الضوء الأخضر لقوى العدوان والمرتزقة من أجل توظيف الجانب الاقتصادي والإنساني كسلاح من أسلحة الحرب التي تشن على بلادنا وشعبنا منذ تسع سنوات، بعد أن فشلت فشلا ذريعا في الحرب العسكرية .
بالمختصر المفيد، لا أمريكا ولا السعودية ولا الإمارات ولا حتى مرتزقتهم يمتلكون الحق في حرمان أبناء الشعب اليمني من الاستفادة من ثروتهم النفطية والغازية، هذه ثروة وطنية مملوكة للشعب اليمني ولا وصاية عليها ولا استغلال لها لحساب عصابة من اللصوص، الأموال المكدسة من عائدات مبيعات النفط اليمني في البنك الأهلي السعودي، وعائدات بيع الغاز اليمني المكدسة في البنك المركزي اليمني بمأرب يجب أن تصرف منها مرتبات الموظفين المقطوعة دون قيد أو شرط، وهذه مسألة لا تحتاج إلى مساومة أو نقاش، ويجب أن أن تدخل حيز التنفيذ لإثبات حسن النوايا من قبل السعودية، فلا قبول للمماطلة والتسويف واللعب على عامل الوقت بانتظار أي متغيرات دولية قد تخدمها طريق السلام وتجنب بالستيات ومسيرات القوات المسلحة اليمنية يبدأ بمعالجة الملفات الإنسانية، وفي مقدمتها صرف المرتبات وفتح المطارات ورفع القيود المفروضة على حركة الملاحة البحرية عبر موانئ الحديدة .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الشرق الأوسط في أكثر اللحظات خطورة.. خامنئي والنفط والسلاح النووي وحرب الصواريخ الباليستية

#سواليف

بعد #الضربة_الصاروخية_الإيرانية الأخيرة أضاف مسؤول أمني إسرائيلي رفيع في تصريح صحفي إلى قائمة أهداف الرد الإسرائيلي، #اغتيال المرشد الأعلى الإيراني #علي_خامنئي.

هذا المسؤول الإسرائيلي الكبير كان أبلغ صحيفة جيروزاليم بوست أن الإجراءات الحاسمة ضد القيادة الإيرانية، بما في ذلك القضاء على المرشد الأعلى علي خامنئي، يجب أن تكون ردا على #الهجوم_الصاروخي على إسرائيل، مشيرا إلى وجوب “توقع هجمات على المراكز الحكومية وربما تدمير شخصيات مثل خامنئي”.

المسؤول ذاته دعا أيضا إلى تقويض الاقتصاد الإيراني من خلال ضرب المنشآت المرتبطة بقطاع النفط والغاز والاتصالات والمصارف إضافة إلى المنشآت النووية.

مقالات ذات صلة صحيفة لبنانية تكشف تفاصيل جديدة حول “كمائن حزب الله” ضد جيش الاحتلال / فيديو 2024/10/03

وفيما كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو قد أكد أن إيران ستدفع ثمنا لما اعتبره خطأ كبيرا بمهاجمتها إسرائيل، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي قائلا: “سنختار متى نجمع الثمن ونثبت قدراتنا الهجومية الدقيقة والمفاجئة”، ما يعني انطلاق حرب نفسية، مع محاولة الرئيس الأمريكي جو بايدن الضغط على الأقل لتخفيف “الرد الإسرائيلي” على الهجوم الصاروخي الإيراني.

 وفيما انتشرت تقارير بعد الضربة الصاروخية الإيرانية لإسرائيل تؤكد أن #إسرائيل ستشن ضربات قوية ضد أهداف في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حذر كمال خرازي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، من أن #إيران قد تضطر إلى صنع أسلحة نووية إذا هددت إسرائيل وجودها.

كمال خرازي قال في تصريح بهذا الشأن: “لم نتخذ قرارا بصنع قنبلة نووية، لكن إذا تعرض وجود إيران للتهديد، فلن يكون لدينا خيار سوى تغيير عقيدتنا العسكرية”.

دانيار أشيمباييف، الخبير السياسي الكازاخستاني لفت إلى أن الاطراف المتصارعة “لا تتحارب بشكل مباشر، بل تطلق صواريخ عبر دول مجاورة. وبطبيعة الحال، فإن هذا يطيل وقت طيران الصواريخ ويجعل من الممكن للدفاع الجوي والدفاع الصاروخي الاستعداد بشكل أفضل لاعتراضها”.

الخبير الكازاخستاني والكاتب ريك نيومان يتفقان على رأي يقول إن الولايات المتحدة، أهم حلفاء إسرائيل، ستضغط على القيادة الإسرائيلية لعدم المساس بمنشآت النفط الإيرانية.

الكاتب ريك نيومان بدوره قال في هذا السياق: “القفزة الطفيفة في أسعار النفط تعكس فقط اعتقاد السوق بأن نفط الشرق الأوسط سيستمر في التدفق حول العالم، حتى لو كانت القنابل والصواريخ تنتشر في سماء الشرق الأوسط بأكمله”.

ريك نيومان ذكر أن انفجار صراع كبير في المنطقة من شأنه أن يرفع أسعار النفط أعلى بكثير من 100 دولار للبرميل، وربما حتى فوق 150 دولارا. بعض الخبراء يعتقدون أن مثل هذا التطور سيدفع الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل ومحاولة كبح جماحها في الرد المرتقب.

نيومان يوضح خطورة احتمال تعرض المنشآت النفطية الإيرانية للتدمير بقوله: “إن إيران يأتي منها حوالي 1.5 ٪ من نفط العالم، وهو ما قد لا يبدو مؤشرا كبيرا. لكن إذا لم تعد إيران قادرة على تصدير النفط ، فسيكون لديها حافز أقوى بكثير لضرب أماكن أخرى، ومحاولة إغلاق مضيق هرمز، حيث يمر حوالي 21 ٪ من نفط العالم”.

مع كل ذلك صحيفة نيويورك تايمز تصف الوضع الراهن قائلة: “ربما جاءت أخطر لحظة في تاريخ الشرق الأوسط الحديث، حرب الصواريخ الباليستية، والتي يمكن أن تؤدي إلى مواجهة تضم دولا أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة”.

مقالات مشابهة

  • بين الحاضر والماضي... رحلة النزوح اللبنانية التي لم تنتهِ "ألم يرفض النسيان"
  • خامنئي: هدف امريكا تصدير الطاقة منطقة عبر إسرائيل الى الغرب
  • مناقشات عن "السوشيال ميديا وحرب الأفكار" في أنشطة الثقافة بالقليوبية
  • أعضاء بالكونغرس الأمريكي يتقدمون بقانون لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب في السودان
  • المعهد الديمقراطي: ندوب الحرب التي دامت عقد من الزمان لا تزال تلازم كل جوانب الحياة في اليمن
  • الشرق الأوسط في أكثر اللحظات خطورة.. خامنئي والنفط والسلاح النووي وحرب الصواريخ الباليستية
  • و أنت عائد إلى بيتك فكر في تلك المدينة الصامدة التي غيرت مجرى الحرب
  • تعرف على خصائص السيارة الكهربائية التي دخلت السوق اليمني لأول مرة
  • صرف مرتبات شهر أكتوبر 2024 قبل موعدها الرسمي.. إليك التفاصيل
  • الحرب و السياسة و المتغيرات التي أحدثتها