خلافات وصراعات المرتزقة على الجبايات والنهب تضاعف معاناة المواطنين في المحافظات المحتلة
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
المعبقي: طبع العملات بدون غطاء نقدي كارثة لم تمول المرتبات والخدمات بل وُزِّعت كنفقات خاصة على كبار المرتزقة قُمنا بسحب العملة المطبوعة من السوق واضطررنا لإعادة ضخها وهي كارثة ستتسع آثارها ومخاطرها
الثورة / أحمد المالكي
كشف مسؤول المرتزقة على بنك عدن أحمد غالب المعبقي عن الوضع المالي الذي يعيشه مرتزقة العدوان في المحافظات المحتلة.
وأشار إلى أن خيارات تحسين الوضع الاقتصادي في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف محدودة جدا إن لم تكن معدومة.
وكشف المعبقي أن رفع سعر الدولار الجمركي بنسبة 100% جاء استجابة لتوجيهات خارجية داعيا إلى زيادة جمركية ورفع أسعار الخدمات في إشارة إلى جرعة جديدة تنتظر المواطنين بالمحافظات المحتلة.
واعترف المعبقي بأن طبع العملات النقدية الذي قام به المرتزقة في وقت سابق دون غطاء نقدي كان كارثياً، مشيرا إلى أن الانهيار الحاصل سببه طباعة العملات.
وكشف بأن العملات المطبوعة والتي تقدر بأكثر من 5 تريليون ريال لم تذهب لتمويل الخدمات والمرتبات وإنما صرفت كنفقات للمرتزقة ما ضاعف من المخاطر التي سببتها.
وقال: إنه وبرغم توقف الطباعة وسحب كمية كبيرة من العملة الجديدة من السوق إلا أن البنك اضطر لإعادتها إلى السوق مجددا وهو الأمر الذي جعل آثارها في ارتفاع سعر الدولار وانهيار الريال الذي وصل إلى 1400 للدولار الواحد سيتواصل.
وكشف المعبقي عن فساد وعبث بالمال العام يمارسه مرتزقة العدوان واعترف بوجود خلافات وصراعات كبيرة تنخر صفوف المرتزقة، مشيرا إلى أن القيادة الاقتصادية الموحدة في المناطق الحرة بالعاصمة صنعاء ساهمت في استقرار الوضع بالمناطق الحرة.
واعترف بأن القرارات النقدية والاقتصادية التي اتخذتها صنعاء في المناطق والمحافظات الحرة كانت ناجحة.
وأشار إلى أن الإدارة والقرار الواحد أسهم بشكل كبير في استقرار أسعار الصرف وأسعار السلع والخدمات في المناطق الحرة على عكس المناطق المحتلة التي قال انها لا تمتلك قرار ولا إدارة واحدة بل تخضع لتدخلات أطراف وجهات متعددة في عملها .
واعترف المعبقي بصرف حقوق السحب الخاصة باليمن من البنك الدولي، مشيرا إلى أن ما تبقى منها هو مئة وعشرة ملايين دولار .
وكشف المعبقي وقوف جهات خارجية وصفها بالمانحة خلف قرار الجرعة الجمركية، مشيرا إلى أن تحريك سعر الصرف الجمركي هو التزام على الدولة للمانحين وشرط من شروط الحصول على المنح والودائع .
وتسعى حكومة المرتزقة إلى تعويم سعر الدولار الجمركي بحيث يساوي سعر البيع في السوق بما يخدم أجندة الاحتلال وهو ما سيفاقم المعاناة الإنسانية في اليمن بالذات داخل المناطق والمحافظات المحتلة.
وتمر مليشيات المرتزقة المتصارعة في عدن بأزمة اقتصادية غير مسبوقة دفعت بالمعبقي للخروج بتصريحات نارية في وقت ترتفع فيه وتيرة الاتهامات بين قادة المليشيات وتشهد المحافظات والمناطق المحتلة انهيارا في الخدمات وارتفاعات في أسعار السلع والخدمات.
وتصاعدت مؤخراً أزمة انقطاع الكهرباء حيث وصلت ساعات الإطفاء إلى 18 ساعة بمدينة عدن ولحج وحضرموت ومحافظات أخرى وسط ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف.
واعترف تقرير صادر عن جهات داخل المرتزقة بوفاة عدد كبير من المرضى في المستشفيات جراء انقطاع الكهرباء وانعدام الوقود.. وكشف التقرير الصادر عن لجنة مكونة من أعضاء برلمانيين عن فساد وعبث ونهب واختلاس يمارسه مرتزقة العدوان في الكهرباء والاتصالات والمالية، وبيَّن التقرير أن سبب أزمة الكهرباء ليس ضعف التمويل بل نهب التمويلات والنفقات الشهرية التي تصل شهريا ما بين 100 مليون و150 مليون دولار لقطاع الكهرباء وهي كافية لتشغيلها 24 ساعة في كافة المحافظات.
المعبقي المعين محافظا لبنك عدن قال: إن الجبايات التي يتحصلونها لا تغطي 40% من المرتبات، وقال: لا يوجد أي خيار الآن لتغطية الحتميات، وأن أحسن الخيارات هو تحصيل واستعادة الموارد المهدرة ومنها تحرير سعر الصرف الجمركي.
وفي محاولة للدفع بالأزمة نحو المزيد من المعاناة ومفاقمة الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي يمر بها المواطنون في المحافظات المحتلة دعا المعبقي إلى رفع سعر الكيلو وات للكهرباء في عدن المحتلة التي تعيش أزمة كهرباء غير مسبوقة وتشهد احتجاجات بسبب انقطاع الكهرباء المتواصل إلى سعر أكبر.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المحافظات المحتلة فی المناطق
إقرأ أيضاً:
تركيب أبراج اتصالات على طريق تنيدة- منفلوط لتعزيز سلامة المواطنين
أكد اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، اليوم السبت، بدء أعمال تركيب أبراج الاتصالات بطريق تنيدة - منفلوط لتعزيز التغطية وضمان سلامة المواطنين
يأتي هذا في إطار جهود المحافظة، لاستكمال الخدمات على الطرق بالتنسيق مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات.
تسليم 6 مواقع للشركة المُنفِّذة
وأضاف الزملوط أنه تسليم 6 مواقع للشركة المُنفِّذة ضمن المرحلة الأولى من المشروع، في خطوة تهدف إلى تحسين جودة الاتصالات على الطريق الحيوي، بما يساهم في دعم خطط التنمية وتعزيز الأمان لسائقي المركبات والمسافرين.
وأوضح محافظ الوادي الجديد، أن مشروع تركيب أبراج الاتصالات تأتي في إطار رؤية الدولة لتحسين جودة الخدمات الرقمية في المناطق النائية، حيث تسهم هذه الخطوة في دعم خطط الاستثمار، وتيسير حركة السياحة الداخلية، وتوفير بيئة مناسبة للمجتمعات العمرانية الجديدة التي يجري تنفيذها ضمن المشروعات القومية في المحافظة.
طريق تنيدة_ منفلوط شريان هام لاهالي الوادي الجديد
يُعد طريق تنيدة- منفلوط أحد المحاور المرورية الحيوية التي تربط محافظة الوادي الجديد بمحافظة أسيوط، حيث يمثل شريانًا هامًا لحركة النقل والتجارة بين المحافظتين، كما يخدم القرى والمناطق الواقعة على امتداده.
وفي إطار خطة الدولة لدعم البنية التحتية وتحسين الخدمات الأساسية بالمحافظات، تعمل محافظة الوادي الجديد بالتنسيق مع الجهات المعنية على تعزيز شبكات الاتصالات في المناطق النائية والطرق الصحراوية، مما يسهم في رفع معدلات الأمان وتسهيل عمليات الاتصال، خاصة في حالات الطوارئ.
ويأتي مشروع تركيب أبراج الاتصالات على طريق تنيدة/منفلوط استجابةً لمطالب المواطنين والسائقين الذين يعانون من ضعف الشبكة في بعض المناطق، مما يعيق التواصل الفوري في الظروف الطارئة. ومن خلال تنفيذ هذه المرحلة، سيتم تحسين التغطية الشبكية ودعم جهود التنمية في المنطقة.
وتحظى محافظة الوادي الجديد باهتمام متزايد في خطط التنمية الوطنية، نظرًا لطبيعتها الجغرافية الممتدة وتنوع أنشطتها الاقتصادية، مما يستدعي تطوير البنية التحتية خاصة في قطاعات النقل والاتصالات، ويُعد تحسين خدمات الاتصال في المناطق النائية والطرق الصحراوية جزءًا من الجهود الرامية إلى تعزيز الأمان المروري، ودعم خطط التنمية المستدامة في المحافظة.