وزير التعليم العالي: تخرج كوكبة من الطلاب والطالبات يعد إنجازاً تاريخياً يضاف إلى صمود الشعب اليمني في مواجهة العدوان
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
الثورة/ قاسم الشاوش
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب أن الجامعات اليمنية تشهد حراكا وتطورا كبيرين في مختلف المجالات الأكاديمية والعلمية وتخريج كوكبة من الطلاب والطالبات في ظل الظروف الصعبة التي تعاني منها البلاد جراء العدوان والحصار يعد إنجازاً تاريخياً وتحدا كبيرا يضاف إلى صمود وثبات الشعب اليمني في مواجهة العدوان.
وقال – في الحفل الذي أقامته جامعة الحكمة أمس بصنعاء بمناسبة تخريج 567 طالباً وطالبة من مركزها الرئيسي بذمار وفرعها بصنعاء في مختلف التخصصات الطبية والهندسية والإدارية والإنسانية للعام الجامعي 2022 – 2023م إننا نحتفل اليوم بتخريج هذه الكوكبة ممن تلقوا تعليمهم في ظل العدوان وتحت القصف وسقوط الصواريخ على العاصمة، متحدين بذلك كافة أنواع التخويف والترهيب الذي سعى من خلالها العدوان لإيقاف وتعطيل العملية التعليمية في البلد.. مهنئا الخريجين بتخرجهم والآباء والأمهات الذين صبروا وتحملوا في سبيل دعم ومساندة أبنائهم ووصولهم إلى هذه المرحلة من التفوق والنجاح والالتحاق بسوق العمل للمساهمة في البناء والتنمية.
وأرجع وزير التعليم العالي سبب حضوره ومشاركته مع قيادة الوزارة في تكريم خريجي جامعة الحكمة لسببين أولهما تكريم أوائل الخريجين كحق من حقوقهم على الوزارة، وثانياً مباركة وتشجيع خطوة جامعة الحكمة التي أقامت حفل تكريم الخريجين وتوزيع وتسليم شهادات التخرج معمدة ومصادقة من الوزارة كأول جامعة يمنية تقوم بهذه الخطوة المتميزة.. معتبرا المشاركة اليوم في تكريم اكثر من 567 طالباً و طالبة من خريجي جامعة الحكمة تقديراً وعرفاناً بدور الجامعة وجهودها المبذولة في استكمال إجراءات التعميد والمصادقة على شهادات التخرج خلال فترة وجيزة وتسليمها للخريجين في نفس اليوم .
وأشاد حازب بجهود طاقم الوزارة في قطاع التعليم والإدارة العامة للتصديقات على إنجازها هذا المجهود الكبير في تعميد ومصادقة هذه الكمية من شهادات التخرج لجامعة الحكمة.. وكشف عن اعتزام الوزارة بعدم السماح للجامعات بإقامة حفلات تخرج دون إصدار وتسليم شهادات التخرج في نفس اليوم بعد تعميدها والمصادقة عليها من الوزارة.. مؤكدا أن الوزارة ستكون بعد اليوم هي المسؤولة عن إعطاء الإذن والترخيص لإقامة حفلات تخرج في أي جامعة يمنية.. موجهاً الجامعات بضرورة تمويل ورعاية وإقامة حفلات تخرج طلابها بدلاً من الذهاب إلى الجهات للبحث عن رعاية ودعم لهم.
واعتبر وزير التعليم العالي أن تخريج هذه الكوكبة من حملة البكالوريوس في جميع التخصصات من جامعة واحدة رسالة ودلالة واضحة للعدوان، أن اليمن قادرة على الصمود والعطاء وقهر الصعاب وتحدي المستحيل مهما تمادى العدوان في قصفه مقدرات وخيرات الوطن.
وفي الحفل الذي حضره نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي شرف الدين ووكيلا الوزارة لقطاع الشؤون التعليمية أكد رئيس الجامعة الدكتور مختار دائل حرص الجامعة منذ نشأتها في عام 2008م على توفير تعليم جامعي متميز لإعداد مخرجات نوعية تضاف إلى الرأس المال البشري لهذا الوطن.. مشيرا إلى أن الجامعة عملت منذ التأسيس على تلبية احتياجات المجتمع ووفرت الإمكانيات المادية والبشرية والأكاديمية إيماناً منها أن الأوطان لا تبنى إلا بشبابها المؤهل وفق المعايير الأكاديمية المعتمدة وتقدم خدماتها من خلال 17 برنامجاً أكاديمياً تحت مظلة ثلاث كليات الطبية والعلوم والهندسة والعلوم الإدارية والإنسانية.
وأوضح رئيس الجامعة أنه خلال مسيرتها الأكاديمية ووفقاً للتوجهات الاستراتيجية للحصول على الاعتماد تقدمت الجامعة إلى مجلس الاعتماد الأكاديمي للحصول على اعتماد عدد من برامجها الأكاديمية والتحضير لتقديمها بصورة نهائية خلال الأيام القادمة، مبيناً أن الجامعة أقامت حفلا لخريجيها للعام 2022 – 2023م وتسليم شهادات التخرج مصادق عليها من وزارة التعليم العالي كأول جامعة يمنية تقوم بهذه الإجراءات.. لافتا إلى أن الجامعة عملت على تعزيز الشراكة والتعاون في مختلف المجالات من خلال توقيع اتفاقيات وبروتوكولات تعاون مع عدد من المستشفيات والشركات التجارية الطبية والهندسية لتنمية مهارات وقدرات الطلبة لتأهيلهم إلى سوق العمل تجسيداً للتوجهات المستقبلية نحو الريادة والتميز.
من جهته قدم الطالب الخريج معين القرشي، في كلمة الخريجين، الشكر والعرفان لقيادات الجامعة وأعضاء هيئة التدريس لما قدموه لهم من تسهيلات وإكسابهم المهارات والمعارف العلمية والعملية خلال مشوارهم الدراسي وإيصالهم إلى هذه المرحلة من عتبات الالتحاق بسوق العمل.. مشيرا إلى اكتسابهم كثيرا من العلوم والمعارف التخصصية التي ساهمت في صقل مهاراتهم واكتشاف مواهبهم وإزالة العوائق وتذليل الصعاب التي قد تواجههم أثناء الالتحاق بسوق العمل بطرق علمية ومنهجية.. داعياً الجميع إلى مواصلة التحصيل العلمي والاستفادة من مختلف مجالات العلوم والمعرفة كون العلم لا ينتهي وإنما يستمر باستمرار الحياة .
وفي ختام الحفل، الذي تخلله عدد من الفقرات الفنية وحضره نائب رئيس الجامعة الدكتور ماجد القطوي وعدد من رؤساء الجامعات وأمين عام اتحاد الجامعات ألأهلية الدكتور محمد الخامس المخلافي، جرى تكريم وزير التعليم العالي ونائبه وقيادات الوزارة بدرع الجامعة، تلاها تكريم أوائل الطلبة في مختلف الأقسام والتخصصات، وكذا تكريم الخريجين وتسليمهم شهادات التخرج معمدة ومصادقة عليها من الوزارة، وكذا تكريم شهيد العلم الطالب محمد عبد القاهر المنصوب بدرع الجامعة.
تصوير/ فوائد الحرازي
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم: ملتزمون بتنفيذ مشروعات تهدف إلى تحسين جودة التعليم
أكد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، التزام الدولة المصرية نحو تقديم أفضل الممارسات التعليمية، وتنفيذ مشروعات تهدف إلى تحسين جودة التعليم، مشيدًا بما يقدمه المجلس الثقافي البريطاني من جهود ودعم لتطوير العملية التعليمية في مصر.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير مع كيت إوارت بيجز، نائب الرئيس التنفيذي للمجلس الثقافي البريطاني، ومايكل كونولي مدير برامج اللغة الإنجليزية، ومارك ووكر مدير اللغة الإنجليزية والامتحانات؛ وذلك لبحث تعزيز سبل التعاون في المشروعات التعليمة المشتركة.
تحسين المناهج الدراسيةوقال وزير التربية والتعليم، إن أولويات الوزارة تتمثل في الارتقاء بالمنظومة التعليمية لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة، كما تهدف استراتيجية الوزارة إلى توفير تعليم عالي الجودة لجميع الطلاب دون تمييز، وتسعى أيضًا إلى ضمان استدامة النظام التعليمي من خلال تطوير البنية التحتية وتحسين المناهج الدراسية والتنمية المهنية للمعلمين، وتعزيز مهارات الطلاب لتتناسب مع متطلبات سوق العمل المتغير، مما يضمن تزويد الطلاب بالمهارات الحديثة والضرورية.
تقليل كثافات الطلاب في الفصول الدراسيةكما تحدث حول الآليات والإجراءات التنفيذية التي حققتها الوزارة في الآونة الأخيرة لعلاج التحديات التي كانت تواجه العملية التعليمية، من خلال تكريس وحشد كافة الجهود للتغلب على هذه التحديات، موضحًا أنه تم تقليل كثافات الطلاب في الفصول الدراسية إلى أقل من 50 طالبًا في الفصل الواحد، مما ساهم بشكل كبير في تحسين جودة التعليم كما ارتفعت نسبة الحضور في المدارس لحوالي 85٪، فضلًا عن علاج العجز في أعداد المعلمين، بالإضافة إلى تطبيق نظام أعمال السنة ووضع ضوابط له لضمان انضباط وانتظام سير العملية التعليمية.