بوابة الوفد:
2024-09-19@17:07:40 GMT

مفهوم وأهمية العفو فى الإسلام

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

العفو من صفات المتقين ويُعرّف العفو لغةً بأنه المحو والطمس، وهو التجاوز عن الذنب وترك العقاب عليه، والمعنى الاصطلاحي لا يخرج عن المعنى اللغوي، وهو ما يشمل أيضاً صفح الله -تعالى- عن ذنوب عباده ومحوه إياها بتفضله عليهم.

 

أهمية العفو في الإسلام إن العفوّ هو أحد أسماء الله الحسنى، وهو صفةٌ من صفات الله -تعالى-، وهو الذي يمحو السّيّئات ويتجاوز عن المعاصي، وفي هذا دلالة على أهمية ومكانة هذا الخُلق في الإسلام.

وعفو الإنسان عمّن ظلمه ومقابلة الإساءة بالإحسان خلقٌ محمود، كما يُحسن الله -عز وجل- في الدّنيا إلى العصاة والكفرة ولا يُعجّل لهم العقوبة، بل ربما يعفو عنهم ويتوب عليهم، وهذا من رحمته -سبحانه- بعباده.

 

من أعظم الأشخاص الذين يتصفون بالدرجة العالية من العفو والصفح هو النبي -صلى الله عليه وسلم-، حيث كان عفوه حتى مع أعدائه، ومن المواقف التي ظهر فيها عفو وتسامح النبي -صلى الله عليه وسلم-:

 

 عفو الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن المشركين في المدينة المنورة لقي الرسول -صلى الله عليه وسلم- من اليهود الخيانة مرات عديدة، فأنزل الله -تعالى- عليه هذه الآيات: (وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).

 

فصبر عليهم النبي -صلى الله عليه وسلم- واستمر بالعفو والصفح حتى جاء أمر الله وأذن له بإجلائهم ومعاقبة من نقض العهد منهم.

 

يوجد فرق بين العفو والمغفرة، ويكون في عدة أمور: قيل إنّ الغفران يقتضي إسقاط العقاب ونيل الثّواب، ولا يستحقّه إلّا المؤمن، ولا يفعل هذا إلا الله -تعالى-. قيل إنّ العفو يقتضي إسقاط اللّوم والذّمّ ولا يقتضي نيل الثّواب، ويفعل هذا العبد أيضاً. قيل إنّ العفو يشتمل على إسقاط العقاب، أما في المغفرة ستر للذّنب وصون من العذاب والخزي والفضيحة.

إن العفوّ هو أحد أسماء الله الحسنى، وهو صفةٌ من صفات الله -تعالى-، وهو الذي يمحو السّيّئات ويتجاوز عن المعاصي، وفي هذا دلالة على أهمية ومكانة هذا الخُلق في الإسلام.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي: هجوم البيجر قد يعزز مفهوم وحدة الساحات

قال محلل الشؤون العربية في صحيفة هآرتس، تسفي بارئيل، إن ما سماه الهجوم الإلكتروني المركب الذي يعتقد أن إسرائيل شنته على حزب الله اللبناني لا يرقى إلى إستراتيجية حقيقية، بل قد يعزز مفهوم "وحدة الساحات".

وأوضح المحلل أن هذا الهجوم قد يعزز مفهوم "وحدة الساحات" وإستراتيجية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيي السنوارالمتسقة مع وحدة تلك الجبهات، التي لن تقوضها كما يرى سوى حرب شاملة تفصل غزة عن جبهة الشمال، لكنها حرب بأثمان مجهولة.

وفي تحليل بعنوان "عملية قرع على السطح ليست بديلا عن إستراتيجية" كتب بارئيل أن خسائر الهجوم الإلكتروني تذكّر بكارثة انفجار مرفأ بيروت في 2020 حتى إن كانت أبعاده أقل. (وقرع السقف: مصطلح عسكري إسرائيلي للإشارة إلى إنذار الفلسطينيين قبل شن عمليات القصف، بزعم أنها تمنحهم وقتا كافيا قبل شن غاراتها).

وأشار بارئيل إلى أن من خطط للهجوم لن يمكنه أن ينسب لنفسه أي "دقة جراحية"، إذ لا يمكن افتراض أنه أراد فقط إصابة نشطاء الحزب ومقاتليه وأنصاره، بمن فيهم أبناء القادة وسفير إيران، بل إن الهدف يتجاوز نية إظهار القدرة التقنية أو إحراج الأمين العام للحزب حسن نصر الله، إلى "خلق ميزان رعب وردع"، وفق قوله.

وحسب الكاتب، فإن إسرائيل تعمدت هذه المرة من الناحية التكتيكية خرق قاعدة تعادل ردود الفعل في صراعها العنيف مع الحزب منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذي يقوم على افتراض أن الطرفين لا يريدان حربا شاملة.

ولاحظ أن القاعدة وإن خُرقت أحيانا -كما حدث مع اغتيال القيادي العسكري البارز في الحزب فؤاد شكر– فإن الخرق لم يخرج عن الإطار العام للصراع.

ورأى بارئيل أن حزب الله، حتى بعدما اتهم إسرائيل بالهجوم ووعد بالانتقام، لم يمنح الهجوم تعريفا جديدا يؤشر على نيته لاستغلاله لإطلاق حرب شاملة وفق رأيه، مشيرا إلى أن إسرائيل تكون مخطئة إن عوّلت على أنها بهجومها هذا ستحدث سخطا شعبيا على الحزب كالذي سببه انفجار ميناء بيروت.

ووفق الكاتب الإسرائيلي فإن مَكمَن ذلك انطباع سائد في لبنان يرى أن الجنوب، والبقاع جزئيا، معنيان بالصراع لا المدن الكبرى كبيروت، وهو انطباع لن يتغير على الأرجح حتى بعد أن حدث الهجوم الإلكتروني في قلب بيروت وفي الضاحية مركز قيادة حزب الله، لأنه سيُنظر إليه على أن المستهدف به حزب الله لا بقية المواطنين.

رسائل إسرائيل

ويرى بارئيل أن إسرائيل تكون مخطئة أيضا إن عوّلت على أنها بهجومها هذا، وبإظهارها قدرتها على "اختراق" أنظمة سلاح حزب الله، ستهز ثقة الحزب في قدرته على تشغيل كل ما يمتلكه من أنظمة خاصة تلك التي تتطلب قنوات اتصال متقدمة، بحيث ينتهي به الأمر إلى إسكاته وتغيير إستراتيجيته.

ونوه إلى أن الحزب يملك ترسانة صواريخ متنوعة ومسيّرات وأسلحة أخرى ناهيك عن نظم اتصال بديلة، موضحا أن الهجوم الواسع رسالة لا لحزب الله فحسب وإنما إلى السنوار أيضا، والذي يُعتقد في إسرائيل أنه يؤمن بأن الحرب المفتوحة مع حزب الله تخدم أهدافه لأنها تجسد رؤيته لمفهوم "وحدة الجبهات".

وقال الكاتب الإسرائيلي إن رئيس المكتب السياسي لحماس، مثله مثل إسرائيل، يجهل أين تقود هذه الحرب الشاملة، ولا يستطيع الجزم بما إذا كانت إيران ستنضم إليها، والأهم من ذلك أنه لا يستطيع معرفة إلى متى سيستمر حزب الله في حرب الاستنزاف ضد إسرائيل إذا تبين أنها تهدد وجود الحزب الذي يعد مكسب إيران الأهم في الشرق الأوسط.

وحسب محلل الشؤون العربية في هآرتس، فإن السنوار يستطيع، وربما حري به، أن يفترض أن الهجوم هو آخر تحذير إسرائيلي قبل حرب شاملة في لبنان، ويبدو أن هذا التطور يتماشى مع تصوره لإستراتيجية وَحدة الجبهات.

لكن حربا شاملة قد تعزل غزة عن لبنان إذ ستنشئ جبهة منفصلة لا تتوقف تطوراتها على ما يقترحه هو، لذا فإنه وحسن نصر الله يفضلان حرب الاستنزاف، وبالتالي فإن الافتراض بأن الهجوم الإلكتروني كاف لفصل الجبهتين أو لإقناع السنوار بأن هذا الفصل وشيك، لا يقوم على أساس سليم.

وخلص الكاتب إلى أن الهجوم، لا يغير تركيبة السيناريوهات التي تحاصر إسرائيل: وهي حرب شاملة مع حزب الله بثمن بشري واقتصادي غير معروف وتُجهَل أيضا قدرتها على تحقيق أهدافها المعلنة وبينها إعادة سكان الشمال إلى منازلهم، وصفقة مع السنوار تشمل إنهاء القتال والإفراج عن الأسرى.

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف: نحن مأمورون بالفرح بمولد النبي صلى الله عليه وسلم
  • فضل دعاء الأم ومكانتها في الإسلام
  • أشعر بالخجل يوم ميلاد النبي
  • كاتب إسرائيلي: هجوم البيجر قد يعزز مفهوم وحدة الساحات
  • وعنايته تعالى محيطة بكل شيء
  • في ذكرى مولده صلى الله عليه وسلّم.. لا قُدّسَت أمةٌ لا يأخذُ الضّعيف فيها حقّه غير مُتعْتَع
  • الحب في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم: المرأة في حياته
  • فضل الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم
  • مكانة الصلاة في الإسلام وحكم تاركها
  • احتفالية المولد النبوي: إحياء لرسالة النبي وتكريم للعلماء