مفهوم وأهمية العفو فى الإسلام
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
العفو من صفات المتقين ويُعرّف العفو لغةً بأنه المحو والطمس، وهو التجاوز عن الذنب وترك العقاب عليه، والمعنى الاصطلاحي لا يخرج عن المعنى اللغوي، وهو ما يشمل أيضاً صفح الله -تعالى- عن ذنوب عباده ومحوه إياها بتفضله عليهم.
أهمية العفو في الإسلام إن العفوّ هو أحد أسماء الله الحسنى، وهو صفةٌ من صفات الله -تعالى-، وهو الذي يمحو السّيّئات ويتجاوز عن المعاصي، وفي هذا دلالة على أهمية ومكانة هذا الخُلق في الإسلام.
من أعظم الأشخاص الذين يتصفون بالدرجة العالية من العفو والصفح هو النبي -صلى الله عليه وسلم-، حيث كان عفوه حتى مع أعدائه، ومن المواقف التي ظهر فيها عفو وتسامح النبي -صلى الله عليه وسلم-:
عفو الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن المشركين في المدينة المنورة لقي الرسول -صلى الله عليه وسلم- من اليهود الخيانة مرات عديدة، فأنزل الله -تعالى- عليه هذه الآيات: (وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
فصبر عليهم النبي -صلى الله عليه وسلم- واستمر بالعفو والصفح حتى جاء أمر الله وأذن له بإجلائهم ومعاقبة من نقض العهد منهم.
يوجد فرق بين العفو والمغفرة، ويكون في عدة أمور: قيل إنّ الغفران يقتضي إسقاط العقاب ونيل الثّواب، ولا يستحقّه إلّا المؤمن، ولا يفعل هذا إلا الله -تعالى-. قيل إنّ العفو يقتضي إسقاط اللّوم والذّمّ ولا يقتضي نيل الثّواب، ويفعل هذا العبد أيضاً. قيل إنّ العفو يشتمل على إسقاط العقاب، أما في المغفرة ستر للذّنب وصون من العذاب والخزي والفضيحة.
إن العفوّ هو أحد أسماء الله الحسنى، وهو صفةٌ من صفات الله -تعالى-، وهو الذي يمحو السّيّئات ويتجاوز عن المعاصي، وفي هذا دلالة على أهمية ومكانة هذا الخُلق في الإسلام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
تسبب العمى.. حركة في الصلاة حذر النبي من فعلها.. تجنبها في التراويح
الخشوع في الصلاة هو السكون فيها، وفيه يُظهر المصلِّي التذلّلُ للهِ عزَّ وجلَّ بقلبهِ وجميع جوارحهِ، و الخشوع في الصلاة يكون بحضور القلب وانكساره بين يدي اللهِ تعالى، وكمال الخشوع في الصلاة يتحقّق بتصفية القلب من الرياء للخلق في الصلاةِ.
وحذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من فعل في الصلاة يخطف البصر، وهو النظر الى السماء بعد الرفع من الركوع، فقد روى مسلم عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فِي الصَّلاَةِ، أَوْ لاَ تَرْجِعُ إِلَيْهِمْ".
فمن علامات الخشوع في الصلاة النظر إلى الأرض، وعدم رفع البصر إلى السماء، أو الالتفات هنا أو هناك؛ فقد روى الحاكم -وقال الألباني: صحيح- عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "كَانَ إِذَا صَلَّى رَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَنَزَلَتْ: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ} فَطَأْطَأَ رَأْسَهُ".
فهناك من يفعل هذه الحركة بعد الرفع من الركوع فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الرفع من الركوع يرفع يداه محاذاة الكتفين او الاذن ونظره فى محل سجوده ولكن البعض ينظر الى السماء، كانت هذه هي سِمَتُه صلى الله عليه وسلم في الصلاة؛ وذلك في كل أركانها، ويشمل ذلك الرفع من الركوع حيث يرفع بعض الناس أبصارهم إلى السماء وهم يحمدون الله، وهذا مخالف للسُّنَّة، وقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم تهديد شديد لمن يفعل ذلك.
وينبغى على المسلم أن ينظر أثناء الصلاة إلى موضع سجوده، لأنه أدعى إلى الخشوع والتواضع لله سبحانه وتعالى، قوله: «ورفع بصره إلى السماء»، أي: يكره رفع بصره إلى السماء وهو يصلي، سواء في حال القراءة أو في حال الركوع، أو في حال الرفع من الركوع، أو في أي حال من الأحوال؛ بدليل وتعليل: أما الدليل، فلأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لينتهين أقوام عن رفع أبصارهم إلى السماء في الصلاة، أو لتخطفن أبصارهم» أي: إما أن ينتهوا، وإما أن يعاقبوا بهذه العقوبة وهي: أن تخطف أبصارهم فلا ترجع إليهم، واشتد قوله صلى الله عليه وسلم في ذلك.
أما التعليل: فلأن فيه سوء أدب مع الله تعالى؛ لأن المصلي بين يدي الله، فينبغي أن يتأدب معه، وأن لا يرفع رأسه، بل يكون خاضعًا، ولهذا قال عمرو بن العاص رضي الله عنه: «إنه كان قبل أن يسلم يكره النبي صلى الله عليه وسلم كراهة شديدة، حتى كان يحب أن يتمكن منه فيقتله، فلما أسلم قال: «ما كنت أطيق أن أملأ عيني منه؛ إجلالا له، ولو سئلت أن أصفه ما أطقت».