كيفية التخلص من العين والسحر
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
الله -سبحانه وتعالى- ذكر الحسد والسحر في القرآن الكريم، قال الله -عز وجل-: ﴿وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ﴾،وقوله -تعالى-: ﴿وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ﴾،الحسد والسحر مختلفان في المعنى.
إلا أنهما يتشابهان في بعض الأعراض وتأثيرها على المعيون أو المسحور، والتخلص منهما يكون بالرقية الشرعية وهي العُوذة التي يتعوذ ويُرقى بها صاحب الآفة، والنوع الجائز بل والمستحب منها، ما كان بكلام الله تعالى، وبأسمائه وصفاته، فكلام الله تعالى شفاء لنا، لقوله -جلّ وعلا-: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا﴾.
وعلى الإنسان المُبتلى أن يرقي نفسه بنفسه أولًا، وذلك بقراءة آيات الحسد والسحر في القرآن، كما يجب أن يُحصّن نفسه بأذكار الصباح والمساء وأذكار النوم، والدعاء والإقبال على العبادات بأنواعها، ولا يجب أن يُعلّق الإنسان كل ما يحصل في حياته على شمّاعةِ السحر والعين، وينبغي على الحاسد أن يجاهد نفسه، فيتمنى الخير لنفسه وللآخرين، ويدعو لهم بالبركة.
كل ما يحصل في هذه الأرض من ابتلاءاتٍ ونِعم تكون بإذن الله، فمن أصابته مصيبة وعلم أنها بقضاء الله وقدره، فصبر واحتسب، هَدى الله قلبه وعوضه عما فاته من الدنيا؛ لقول الله -تعالى-: ﴿مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ۚ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾.
والعين حق كما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-، والدليل: (مرّ عامر بن ربيعةَ على سهل بن حنيفٍ وهو يغتسلُ فقال لم ارَ كاليوم ولا جلدٍ محيّاةٍ فما لبثَ أن لبطَ بهِ فأُتي النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهُ أدركْ سهلا صريعًا فقال من يتّهمونَ بهِ ؟ قالوا : عامرُ بن ربيعة . فقال : علامَ يقتلُ أحدكم أخاهُ ؟ إذا رأى ما يعجبهُ فليدعُ بالبركةِ . وأمره أن يتوضأَ ويغسلُ وجههُ ويديهِ ومرفقيهِ وركبتيهِ ، وداخلةَ إزارهِ ، ويصب الماءَ عليهِ . قال الزهريّ : ويكفأ الإناءَ من خلفهِ)
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: والعين حق
إقرأ أيضاً:
رسول الله صلى الله عليه وسلّم والعشر الأواخر من رمضان
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في المسجد في العشر الأواخر في رمضان، ولما كان آخر عام في حياته - صلى الله عليه وسلم- اعتكف عشرين يوما، وكان يجتهد في هذه العشر ابتغاء إصابة ليلة القدر، كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم قوله:” تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان”، وكان يقول لأصحابه: ” أرى رؤياكم قد تواطأت في العشر الأواخر، فمن كان متحريا، فليتحرها في العشر الأواخر”.
ولعل أبرز ميزات حياة الرسول في رمضان، أنه كان يحب كثرة الدعاء فيها، كما في سنن الترمذي عن عائشة – رضي الله عنها -: قالت: «قلت: يا رسول الله إن وافقت ليلة القدر، ما أدعو به؟ قال: قولي: “اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني”. وكان يوقظ أهله في العشر الأواخر للاجتهاد في العبادة لا يتركهم ينامون.ويضرب النبي صلى الله عليه وسلم القدوة للزوج أن يكون حريصا على طاعة أهله لله تعالى، لا أن يكون حريصا على طعامهم وشرابهم ومنامهم وجميع شؤون دنياهم، ثم يتركهم ودينهم، وقد قال ربنا سبحانه وتعالى: “يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا”.