الشرجبي يبحث مع اتفاقيات بازل وروتردام وستوكهولم سبل تفعيل الإدارة السليمة للمواد الكيميائية في اليمن
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
بحث وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي مع أمانة اتفاقيات بازل وروتردام وستوكهولم سبل تعزيز التعاون المشترك لتفعيل الإدارة السليمة للمواد الكيميائية ونفايتها في اليمن.
واستعرض الوزير الشرجبي، خلال لقاءه اليوم، الامين التنفيذي للاتفاقيات الدولية البيئية الثلاث على هامش اجتماعات الجمعية العمومية لمرفق البيئة العالمي بمدينة فانكوفر الكندية، العقبات التي تعترض اليمن للتطبيق الفاعل لاتفاقيات بازل وروتردام وستوكهولم، والجهود المبذولة لإدارة المواد الكيميائية ونفايتها في ظل الحرب المستمرة التي تعيشها البلاد منذ العام 2014.
وأكد على أهمية تعزيز التنسيق المشترك ورفع مستوى التعاون بين السلطات البيئية اليمنية والأمانة التنفيذية للاتفاقيات الدولية الثلاث في ظل حاجة اليمن إلى إعداد استراتيجية وطنية للمواد الكيميائية والمخلفات الخطرة، واستراتيجية وطنية لمخلفات الرعاية الصحية، وتحديث القوانين والتشريعات الخاصة بإدارة المواد الكيميائية والمخلفات الخطرة.
وأشار وزير المياه والبيئة إلى النقص في الخبرات المحلية وتسرب الكوادر المؤهلة نتيجة الحرب وشحة الموارد بالإضافة إلى النقص الحاد في المعدات والأجهزة والتكنولوجيا تفضي إلى عدد من المشكلات البيئية والصحية الخطيرة.. مشددا على أهمية تعزيز التعاون في بناء القدرات الوطنية المؤسسية والفنية والرقابية لا سيما في المنافذ الجمركية ... والمساعدة في المسح المتكامل لمختلف مناطق الجمهورية واعداد تقرير الحالة الوطنية للمواد الكيماوية والمخلفات الخطرة.
من جانبه، عبر الامين التنفيذي لاتفاقيات بازل وروتردام وستوكهولم عن تقديره لوفاء اليمن بالتزاماتها في الاتفاقيات ا الدولية البيئية رغم الظروف الراهنة.. مؤكدا استعداد الأمانة التنفيذية للاتفاقيات لتقديم العون في كل ما من شأنه المساهمة في رفع قدرات اليمن من تنفيذ التزاماتها الدولية.
إلى ذلك، عقد وزير المياه والبيئة، اليوم، عدد من اللقاءات على هامش اختتام اجتماعات الجمعية العمومية لمرفق البيئة العالمي التابع للأم المتحدة.. حيث التقى مسؤول برنامج الأمم المتحدة للبيئة وبحث معه تمويل مشروع الحفاظ على التنوع الحيوي بجزيرة سقطرى ومحمية الأراضي الرطبة بمدينة عدن والذي سيبدأ خلال الفترة المقبلة.
كما التقى الوزير الشرجبي بمجموعة الدعم التمويلي بمرفق البيئة العالمي وناقش معها أولويات اليمن في تنفيذ مشاريع التكيف والتخفيف من آثار التغيرات المناخية ومشاريع التنوع الحيوي والمحميات الطبيعية، واوجة الدعم المطلوبة لبلادنا في عدد من القطاعات تاثرت بصورة كبيرة بتغير المناخ لاسيما في قطاع الزراعة وسبل العيش .
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
منظمة العفو الدولية تحذر من ''عواقب انسانية وخيمة'' سيتضرر منها ملايين المدنيين في اليمن
حذّرت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس، من أن خفض المساعدات الأميركية لليمن، بالتزامن مع الضربات العسكرية التي تنفذها واشنطن ضد جماعة الحوثيين، قد يؤدي إلى عواقب إنسانية وخيمة تطال ملايين المدنيين، خصوصاً الفئات الأكثر ضعفاً.
وأشارت المنظمة إلى أن أكثر من نصف سكان اليمن يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، موضحة أن الولايات المتحدة كانت لسنوات “أكبر مانح إنساني لليمن”، حيث قدمت دعمًا بنحو 768 مليون دولار خلال العام 2024 فقط.
وأكدت العفو الدولية أن تقليص المساعدات أدى بالفعل إلى تعليق خدمات إغاثية حيوية، تشمل علاج سوء التغذية للأطفال والنساء الحوامل، وتوفير الملاجئ الآمنة للناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي، إضافة إلى إغلاق عشرات المراكز التي كانت تقدم خدمات الصحة الإنجابية والحماية.
وفي تصريح لها قالت ديالا حيدر، الباحثة المتخصصة في شؤون اليمن بالمنظمة:" بان التخفيضات المفاجئة وغير المسؤولة في المساعدات الأميركية ستكون لها عواقب كارثية على الفئات الأكثر هشاشة، وبينهم النساء والأطفال والنازحون”.
وأضافت: “التصعيد العسكري في اليمن، إلى جانب خفض المساعدات، يفاقم الكارثة الإنسانية في بلد يعاني من الجوع والنزوح والإرهاق جراء سنوات من الصراع المستمر”.
ونقلت المنظمة عن عاملين في المجال الإنساني قولهم إن خفض التمويل أجبرهم على اتخاذ قرارات مصيرية في ظل غياب المعلومات والدعم، وسط شكاوى من غياب الوكالة الأميركية للتنمية الدولية عن الميدان بعد إلغاء أكثر من 83% من برامجها في اليمن.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد فرض في يناير الماضي تجميداً للمساعدات الخارجية، لحين مراجعة شاملة، وهو ما انعكس بشكل حاد على جهود الإغاثة الإنسانية في اليمن.
وشددت منظمة العفو الدولية على ضرورة أن تضمن الولايات المتحدة عدم تأثير الإجراءات السياسية والعسكرية على العمليات الإنسانية، خاصة أن غالبية المحتاجين للمساعدات يعيشون في مناطق سيطرة الحوثيين شمال البلاد.