جمال شقرة: عبد الناصر نجح فى تحييد الإخوان عن المشهد السياسي
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
أكد جمال شقرة أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر نجح في تحييد الإخوان عن المشهد.
وأضاف شقرة، خلال لقائه الخاص ببرنامج الشاهد، مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، والمُذاع عبر فضائية إكسترا نيوز، مساء السبت: «سأل عبدالناصر الإخوان ماذا يريدون بوصولهم للسلطة، فكانت الأجابات عامة لا تقنعه، فعبدالناصر كأستاذ تكتيك عسكري مؤسس تنظيم سري كان عنده خطة وقوة سياسية معادية للثورة، فكان لابد أن يتعامل مع هذه القوي بمنهج سياسي، وكان يبدو أن عبد الناصر كتم تخطيطا كثيرا لم يعلنه للضباط حتي لا يدخل في جدل لا نهاية له، ولكن هو في قرارة نفسه كان لديه أفكار بحل الأحزاب السياسية نتيجة لقراءات عديدة قبل 1952، وكان لديه تصور لإعلان الجمهورية، وكان لديه تصور حول مصير الملك، وأصر أن يتركه للتاريخ وأن يتركه يرحل».
وأضاف شقرة: «مهارة عبدالناصر جعلته ينجح في تحييد الإخوان نسبياً وكان منذ اللحظة الأولي لديه فكرة بتعامل تكتيكي مع الإخوان، وفي هذه الفترة بأء الإخوان يكشرون عن أنيابهم وتدخلوا في تحديد الملكية، وتشكيل الوزارة، وأن يكونوا وراء الستار، ولكن كل هذا كان عبدالناصر يفهمه ولم يؤدي إلى قطيعة مع الإخوان».
مواعيد برنامج الشاهدويُذاع برنامج الشاهد يوميًا على قناة إكسترا نيوز بداية من أول أغسطس وحتى 31 أغسطس، فى تمام الحادية عشرة مساءً.
ويعد برنامج "الشاهد" الذى يذاع على شاشة "إكسترا نيوز" أول تعاون إعلامي بين القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والدكتور محمد الباز، ويرأس تحرير البرنامج الكاتب الصحفي حازم عادل ويخرجه أحمد داغر، إعداد كل من البدري جلال ومحمد عاشور.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جمال شقرة الشاهد محمد الباز إكسترا نيوز
إقرأ أيضاً:
محاولات لإشراكها في الحكومة... كيف يكتمل المشهد السياسي من دون المرأة؟
نحن في العام 2025. وصل العالم إلى عصر الذكاء الإصطناعي واجتاحت الروبوتات المنازل والطرقات والشركات، والمرأة اللبنانية ما زالت تصارع لإشراكها في القرارات السياسية. على الرغم من بديهية هذا الأمر، إلا أن الواقع الملغوم بالذكورية والطائفية وعقلية إقصاء المرأة لأكثر من اعتبارٍ واهٍ، يضع نساء كفوءات على هامش الحياة السياسية، مع بعض الإستثناءات التي خرقت القاعدة بالقوّة. فهل يدري صانعو القرار أي خطأ يرتكبونه وهم يبعدون المرأة عن أهمّ المراكز؟
للمفارقة، يثق كثيرون بالمرأة حينما يجدونها تشغل مراكز معقّدة مثل صحافية، طبيبة، محامية، مديرة شركة، والأهمّ، أمّ. إنّما، ولأسباب مضحكة، يرتعدون خوفاً حينما يتعلّق الأمر بالسياسة، فيعطونها من "الجمل أذنه" فقط كي يبانوا أنهم أشركوها في القرار.
ولكن حين تختار جمعيات مدنية الإضاءة على الأدوار المهمة التي تحتّلها المرأة في مجتمعنا، يصبح صعباً غضّ النظر عن أهمية دخولها غمار الشأن العام، خاصة حينما يتمّ ترشيح عدد كبير من النساء المخوّلات دخول السراي الحكومي من بابه الواسع، وبكلّ ثقة. View this post on Instagram
A post shared by Fifty Fifty Lb (@fiftyfiftylb)
View this post on InstagramA post shared by Fifty Fifty Lb (@fiftyfiftylb)
جويل أبو فرحات، رئيسة جمعية "Fifty Fifty" التي عرضت أسماء سيدات رائدات في أعمالهنّ كي يصبحن وزيرات في الحكومة المقبلة، أشارت إلى أن الجمعية على تواصل دائم مع أكثر من 3000 سيدة في لبنان ضمن شبكة متماسكة، وبالتالي فهي على علم لصيق بقدراتهنّ بعد تجارب خضنها سوياً على مدار 12 سنة. View this post on Instagram
A post shared by Fifty Fifty Lb (@fiftyfiftylb)
وفي حديث لـ"لبنان 24"، شددت أبو فرحات على أنه لم يتمّ التواصل مع أيّ من السيدات التي وضعت الجمعية نبذة عنهنّ بخصوص خوضهنّ العمل الوزاريّ، إنّما تمّ اختيارهن بناءً على قدرات عملية واجتماعية أثبتت جدارتهنّ وبالتالي لسن الوحيدات، إنّما هنّ عيّنة عن قدرات نسائية قادرة على تبوّء أعلى المراكز خدمة للوطن.
واعتبرت أن من أبرز الأسباب التي منعت المرأة من البروز في العالم السياسي في لبنان هو عدم وجود نيّة فعلية لدى الطبقة السياسية على دعم دور النساء، فضلاً عن تقاعس الأحزاب السياسية في دفعهنّ، كما أنه لا يوجد أي تدبير رسميّ كالكوتا لضمان وجود المرأة سياسياً تماماً كالرجل.
وأكدت أنه "بما أن البلد يتّجه كما يبدو نحو نهج سياسيّ جديد، نأمل أوّلا بتطبيق الكوتا التي تمّ الركون إليها لتعزيز دور المرأة في أكثر من 94 دولة، وأن تتمكّن النساء الكفوءات من الوصول إلى مراكز القرار السياسي ليس فقط على مستوى الحكومة أو مجلس النواب أو في البلديات، إنّما أيضاً على مستوى التعيينات القضائية والعسكرية وسواها التي تشهد اليوم شغوراً في العديد من أركانها بسبب الوضع الذي كان قائماً وتصريف العمل الحكومي".
وذكّرت أبو فرحات أن "Fifty Fifty" تطالب بالمساواة بين الرجل والمرأة على الصعد كافة خاصة المهنيّ منها، وبالتالي بما خصّ التمثيل الوزاريّ فالطلب هو المناصفة، أي أن يكون 50% من المجلس من النساء، وإذا تعذّر تحقيق هذا الهدف فلا يمكن القبول بأقلّ من 30% كي تشكّل النساء كتلة حرجة تتمكّن من خلالها من لعب دورها بجدارة وعدل وزارياً.
وأكدت أنه من الضروري أن يعيّن رئيس الحكومة المكلّف أناساً مقربين من فكر العهد الحالي وروحيّته كي يتمّ الوصول إلى الطموحات عبر العمل الحثيث، ومن هنا جاءت فكرة ترشيح السيدات على اعتبار أنهنّ قادرات على تطبيق العمل وإحداث تغيير دامغ في الحقبة المرتقبة.
إلا أن الحقائب الوزارية ليست همّ الجمعية الوحيد لهذا العام. فقد كشفت أبو فرحات أن العمل بدأ لتأهيل آلاف النساء حول لبنان لخوض سباق الإنتخابات البلدية ومن ثمّ النيابية، من خلال ورش عمل مع مختصّين ستبصر النور في غضون أيام، لافتة إلى أن إشراك النساء في إتخاذ القرارات يعدّ من أهمّ الهدايا التي يمكن تقديمها للشعب اللبناني.
بأنوثتك وصلابتك، حاربي بكلّ ما أوتيت من قوّة. فهذا المزيج صعب الفهم لدى الكثيرين، يشكّل نواة الحياة وجوهر العيش. وتذكّري، أنت لست فقط نصف المجتمع، إنّما أنت قلبه وعقله، وأنت من يضع قطار الحياة على سكّتها الصحيحة بكل حلاوتها وقساوتها، ومنذ البداية حتى النهاية. المصدر: خاص "لبنان 24"