أمور ينبغي للتاجر مراعاتها وعقوبة الخيانة والغش
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
الصدق من صفات المتقين وقال الشيخ عطية صقر رحمه الله الواجب على التاجر أن يتقي الله، وأن يجتهد في سلامة تجارته من الكذب، والخيانة، والغش، والأيمان الفاجرة، وكثرة الأيمان، حتى كثرة الأيمان ينبغي أن تحذرها ولو كنت صادقًا لأنك إذا أكثرت منها جرك ذلك إلى الكذب، في الصحيح عن النبي ﷺ أنه قال: إياكم وكثرة الحلف في البيع فإنه ينفق ثم يمحق ينفق السلعة ثم يمحق البركة، وقال أيضا عليه الصلاة والسلام: الحلف منفقة للسلعة ممحقة للربح، وفي لفظ: للكسب، فهذا يبين لنا أن الإيمان الفاجرة وأن الكذب والغش والخيانة وكثرة الأيمان ولو كنت صادقًا على خطر، وصاحبه على خطر عظيم، وفي الحديث أيضًا يقول صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: أشيمط زان»، يعني شيخ زاني شايب وعائل مستكبر، فقير ويتكبر، ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري إلا بيمينه ولا يبيع إلا بيمينه هذا ولو صدق هذه الكثرة تجره إلى الكذب فيقع في المحذور ويقع في الشر.
فينبغي لك يا عبد الله أن تحرص على الكسب الطيب، والصناعة السليمة، والبيع السليم، حتى تزكو عند الله، وحتى يبارك لك، وحتى تكون مع النبيين والصديقين والشهداء يوم القيامة، قال عليه الصلاة والسلام لما سئل أي الكسب أطيب؟ يسئل عليه الصلاة والسلام أي الكسب أطيب؟ فيقول ﷺ: عمل الرجل بيده، وكل بيع مبرور، هذا أطيب الكسب، عمل الرجل بيده: الصناعات، والزراعات، والنجارة، والحدادة، وأشباه ذلك، وكل بيع مبرور، هذا من الكسب الطيب، البيع المبرور الذي ليس فيه كذب ولا خيانة ولا غش.
ويقول عليه الصلاة والسلام: ما أكل أحد طعامًا أفضل من أن يأكل من عمل يده، وكان نبي الله داود عليه الصلاة والسلام يأكل من عمل يده، كان يعمل الدروع ويبيعها على الناس، فعليك يا عبد الله بالكسب الطيب، بالبيع السليم، بعمل اليد، من أنواع المكاسب الطيبة، واحذر الغش والخيانة والرشوة وكل ما حرم الله.
وقال عليه الصلاة والسلام: لأن يأخذ أحدكم حبله فيأتي بحزمة من حطب على ظهره فيبيعها فيكف الله بها وجهه خير له من سؤال الناس أعطوه أو منعوه، هو يذهب بالحبل يحتطب أو يأتي بالحشيش على ظهره فيبيعها ويأكل من عمل يده خير له من سؤال الناس أعطوه أو منعوه.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
فضل الصلاة على النبي محمد وأهميتها
يعتبر ذكرى الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم من الأمور المهمة التي تجسد محبة المسلمين له وتقديرهم لمكانته الرفيعة.
وقد أوضح الشيخ محمد متولي الشعراوي (رحمه الله) كيفية توجيه النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة بصيغة الصلاة عليه، حيث أشار إلى حادثة جرت عندما قام أحد الصحابة بسؤاله عن كيفية الصلاة عليه.
كيفية الصلاة على النبيرد النبي صلى الله عليه وسلم على الصحابي بقوله: "قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد".
هذا الدعاء ليس فقط صيغة للصلاة، بل هو تعبير عن ارتباط الأمة برسولها وحبهم له.
فضل الصلاة على النبيفي حديثه، أشار الشيخ الشعراوي إلى أن جبريل عليه السلام أبلغ النبي بأن من صلى عليه صلاة واحدة، فإن الله يكتب له بها عشر حسنات، ويمحو عنه عشر سيئات.
وعندما سأل الصحابة عن فضل الصلاة عليه، أوضح النبي صلى الله عليه وسلم أن ذلك من "العلم المكنون"، مشيرًا إلى أهمية الصلاة عليه كنوع من التعبد والعبادة.
أهمية الصلاة على النبي في القرآنقال الله تعالى: "إن الله وملائكته يصلون على النبي"، وهذا يوضح أن الله سبحانه وتعالى أمر بالصلاة والسلام على نبيه، مما يدل على عظم هذه العبادة وفضلها.
فالله لا يحدد صيغة معينة، بل يمنحنا حرية التعبير عن حبنا لرسول الله بأشكال متعددة.
صيغ مستحبّة للصلاة على النبيهناك عدة صيغ مستحبّة للصلاة على النبي، ومنها:
"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ."
"اللهم صل صلاة جلال وسلم سلام جمال على حضرة حبيبك سيدنا محمد، وأغشه اللهم بنورك كما غشيته سحابة التجليات، فنظر إلى وجهك الكريم."
الصيغة التي تقضي الحوائجأكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، أن هناك صيغة خاصة للصلاة على النبي تساعد في قضاء الحوائج. وقال إن من رددها 500 مرة ينال ما يريد بإذن الله، وهي كالتالي:
"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلاَةً تُنَجِّينَا بِهَا مِنْ جَمِيعِ الْأَهْوَالِ وَالْآفَاتِ، وَتَقْضِي لَنَا بِهَا جَمِيعَ الْحَاجَاتِ، وَتُطَهِّرُنَا بِهَا مِنْ جَمِيعِ السَّيِّئَاتِ، وَتَرْفَعُنَا بِهَا عِنْدَكَ أَعَلَى الدَّرَجَاتِ، وَتُبَلِّغُنَا بِهَا أَقْصَى الْغَايَاتِ، مِنْ جَمِيعِ الْخَيْرَاتِ."