حاج ماجد سوار: فك اللجام الحقيقي
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
خروج البرهان وسفره داخل أو خارج البلاد هو بمثابة ( فك اللجام ) الحقيقي وكأنه أراد أن يقول لقادة الجيش من بعده :
اشتغلوا شغلكم و أنجزوا مهمتكم لأن وجودي بينكم في القيادة و بحكم مسئوليتي السياسية كرئيس لمجلس السيادة يمثل عنصر ضغط عليكم .
طبعاً القحاتة و بخيال واسع مبسوطين و عاملين ( زيطة و زمبريطة) في الأسافير أن وجهة البرهان هي جدة لتوقيع إتفاق لإيقاف الحرب مع جناحهم العسكري ( المليشيا ) !!
و كأن المساكين لا يعلمون بأن قرار وقف الحرب أو إستمرارها لم يعد قرارا يخص البرهان أو الجيش وحده بل هو قرار الشعب السوداني صاحب الفاتورة الأعلى في هذه الحرب !!
دقت ساعة الحسم و حانت لحظة النصر و اقترب فجر الخلاص .
الله أكبر و النصر لقواتنا و لشعبنا
الله أكبر و العزة للسودان و الخزي و العار للمليشيا و داعميها في الداخل و الخارج.
حاج ماجد سوار
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
إبرة البرهان .. آلة التفكيك المدمرة لأبنية الجنجويد
من المعلوم في دائرة النقد الأدبي ،
أن الناقد الفيلسوف جاك دريدا ،
صاحب النظرية ” التفكيكية ” ، قد واجه نقدا غليظا منقطع النظير لمنهج نظريته التفكيكية المدمرة التي أعلنها وكرسها نهايات القرن العشرين .
فالتفكيك هو تدمير للأبنية الشائهة وإزالتها ، ومن ثم إعادة بناء أو تأسيس أبنية أخرى تتوهج بإشراق جديد للإنسانية ، بلا أكاذيب وأوهام .
قاسى دريدا من غلظة الناقدين لنظريته التفكيكية ،
إلا أنه ثابر ،
فبقدراته وافكاره النقدية ،
ومهاراته الذكية ،
مضى عابرا بسلام في نشر نظريته ،
وتسويقها من خلال التطبيقات التي أجراها بنفسه كاشفا عن نظريته الجديدة ، بوصفها الأكثر تناسبا مع وقائع العصر ومطلوباته .
استدعيت ذلك النموذج في التفكير المغاير للسائد والمألوف ..
وأنا أتأمل وقائع حرب الكرامة ، التي اتبع فيها الفريق أول عبدالفتاح البرهان – قائد الجيش – منهجا غير مألوف في مواجهة مليشيات الجنجويد .
ولعمري ما عرف التاريخ ، قائدا للجيش واجه نقدا غليظا مثلما وجهه البرهان ، ضدا
للمنهج الذي الذي أطلق عليه ” الحفر بالإبره ”
وبدا وقتئذ لدى أغلب الجمهور أن البرهان ليس إلا كتلة منتجة للتناقضات المريعة .
غير أنه وبمرور الوقت ، رغم المآسي والآلام ، تتجلى حقيقة أخرى .
أن الفريق أول عبدالفتاح البرهان سعى بذهن مبدع خلاق متجاوزا الذهنيات التقليدية ، بحثا عن منهج قتالي يتناسب مع الواقع المشاهد والمحسوس والملموس لديه على أرض الواقع والموضوعي .
فافترع منهجه الحربي التفكيكي المدمر الجديد ” الحفر بالإبرة ” .
استطاع بالمهلة والتمهل وبمهارة فائقة أن يفكك الأبنية الحربية الدولية التى امتطت ظهور .
” الإبرة ” برعت في عمليات الحفر وتفكيك الجنجويد لا عسكريا فحسب ، بل شعبيا ودبلوماسيا .
نتائج إجتماع مجلس الأمن الدولي ، والفيتو الروسي الذي انتصر للإرادة السودانية ، ما ذلك إلا دال من دوال نجاح ” إبرة البرهان ” .حفرا وخلخلة وتفكيكا ودمارا شاملا للجنجويد بإذن الله .
من اجل ان نعيد بناء السودان من جديد ، وإزالة كل أنساق أبنية الوهم والاكاذيب .
الدكتور فضل الله أحمد عبدالله
فضل الله أحمد عبدالله إنضم لقناة النيلين على واتساب