في كل عام ومع بداية الموسم الدراسي تتكرر نفس المخاوف عند جميع الأسر حول اختيار الحقيبة المدرسية على رأس هذه الأمور، باعتبارها الشيء الذي سيلازم الطفل لفترة طويلة بدءاً من الاستعداد للذهاب للمدرسة صباحاً وحتى العودة إلى المنزل بما في ذلك التعامل معها خلال اليوم الدراسي. وحفاظاً على صحة الطفل أو الطالب يتعين على الوالدين حسن اختيار حقيبة المدرسة، وذلك حرصاً على سلامة الطفل خلال رحلته إلى المدرسة.

وينصح عند اختيار حقيبة المدرسة المناسبة الالتزام بالمواصفات المعتمدة للحقيبة المدرسية الصحية.
وقد وضعت الهيئة الألمانية لمراقبة الجودة، مجموعة من المواصفات الهامة التي يجب أن تتوافر في الحقيبة المدرسية وذلك حفاظاً على ظهر الطفل وتجنباً لحدوث تشوهات بجسده وهذه المواصفات هي:
= نوعية القماش، حيث يؤثر ذلك على متانة الشنطة ووزنها، فعلى سبيل المثال الأقمشة الاصطناعية خفيفة للحمل مقارنة بالشنطة الجلدية؛ البوليستر والمواد الاصطناعية مقاومة للماء أكثر من الأقمشة الأخرى مثل القطن.
= الرسوم على الشنطة أن تكون ملائمة لعمر الطفل.
= أن تحتوي على أحزمة قابلة للتعديل.
= أن تكون قادرة على تحمل الوزن.
= يفضل اختيار حزامين للكتف عوضاً عن واحد؛ لأن الحزام الواحد يمكن أن يؤدي إلى إصابات في العمود الفقري والظهر.

تعديل طول الأحزمة 
وفي التفاصيل ذكرت الهيئة أنه:
= يجب أن تشتمل الحقيبة على أحزمة كتف مبطنة ولينة، ولا يقل عرضها عن 30 ملليمتراً.
= إمكانية تعديل طول أحزمة الحقيبة، لتتناسب مع طول قامة الطفل ولضمان أن تكون الحقيبة منخفضة للغاية لا تتجاوز الأكتاف، ولا تتأرجح لاتجاه معين وتحمل على ظهر الطفل.
= يجب أن يحرص الوالدان على تجربة حمل الحقيبة من قبل الطفل وبداخلها بعض الأغراض الهامة للتأكد من ملائمتها للطفل.
= عدم إجبار الطفل على حمل حقيبة لا يرغب فيها، وهنا يجب إقناع الطفل بالحقيبة الأمثل له والتأكيد على الجوانب الصحية وترغيبه في شرائها لأنها سترافقه وقتاً طويلاً.
= وفي الأخير يجب أن يراقب الآباء والأمهات ما يتم وضعه داخل حقيبة الطفل من فترة إلى أخرى، وذلك تجنباً للوزن الزائد على ظهر الطفل، حيث أكد المختصون أن أقصى وزن للحقيبة التي يحملها الطفل لا يجب أن يزيد على 10% إلى 12% من وزن جسم الطفل.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: سلامة الطفل یجب أن

إقرأ أيضاً:

بين أن تكون قائداً أو بائع آيس كريم !!

“إذا كنت تريد إرضاء الجميع، فلا تكن قائدًا، بل بع الآيس كريم.”
“If you want to make everyone happy, don’t be a leader, sell ice cream.”

هكذا قال ستيف جوبز، مؤسس شركة أبل – آيفون – وصاحب البصمة الفريدة في عالم التكنولوجيا. وربما لا يوجد وصف أدق لطبيعة القيادة من هذه الجملة القصيرة التي تجمع بين الطرافة والعمق.

القيادة ليست مهمة سهلة، وليست وظيفة مَن يبحث عن التصفيق الدائم والوجوه الراضية من حوله. لأن الحقيقة البسيطة هي: لا أحد يستطيع أن يُرضي الجميع، حتى لو كان نبياً أو عبقرياً. كل من اختبر موقعًا قياديًا، في أي مجال، يعرف جيدًا أن اللحظة التي تحاول فيها أن تُرضي الكل هي اللحظة التي تبدأ فيها بخسارة نفسك، ومبادئك، ومسارك.

في واقعنا، كثيرون يدخلون عالم القيادة معتقدين أنها مجرد توزيع للمهام، أو لعب دور الحكم بين الفرقاء. لكن سرعان ما يصطدمون بالحقيقة: القيادة قرارات. والقرارات، لا سيما الصعبة منها، لا تُرضي الجميع. فأحيانًا يجب أن تختار بين السيئ والأسوأ، أو بين ما هو شعبوي وما هو صحيح.

ستيف جوبز نفسه لم يكن ذلك المدير “المحبوب” في أبل. بل كان حادًا، حاسمًا، يقرر ويواجه العواصف، لأن رؤيته كانت واضحة: بناء شيء مختلف، عبقري، لا يشبه أحدًا. لذلك لم يكن يسعى إلى كسب القلوب بقدر ما كان يسعى لتحقيق الحلم. واليوم، نعرف النتيجة.

رغم أن ستيف جوبز توفي في العام 2011، إلا أنه وحتى أبريل 2025، تُقدّر القيمة السوقية لشركة أبل بنحو 3 تريليونات دولار أمريكي، ما يجعلها الشركة الأعلى قيمة في العالم من حيث رأس المال السوقي.
وذلك بفضل القيادة الملهمة القوية لستيف جوبز الذي أرسى دعائم استقرار ونظام عمل لم يتأثر برحيله، وهذه واحدة من سمات القائد الاستثنائي: خلق جيل يحمل الراية بعده.

القيادة تتطلب جرأة. تحتاج لقلب يتحمّل العزلة حين يصبح الطريق ضبابيًا، ولعقل يرى أبعد مما يراه الآخرون. وفي بعض الأحيان، يتطلب الأمر أن تقول “لا”، حتى حين تكون تلك الكلمة غير محبوبة. في مؤسسات الدولة، في الشركات، في الإدارات، بل حتى داخل الأسرة، هذه الحقيقة لا تتغير.

وفي هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ أمتنا، نحن في أمسِّ الحاجة إلى وزراء ومسؤولين لا يبحثون عن الأضواء، بل يتحمّلون المسؤولية بشجاعة وصدق. نحتاج إلى من تتجسّد فيهم صفات القيادة الحقيقية: وضوح الرؤية، والقدرة على اتخاذ القرار في أحلك الظروف، والاستعداد لتحمّل النقد والضغوط دون أن يتراجعوا عن المبادئ. نريد قادة يصغون للناس لا ليجاملوا، بل ليفهموا ويستجيبوا، يعملون بصمت وإخلاص، ويضعون مصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية أو الحزبية. لقد آن الأوان أن يُدار الوطن بعقلية رجال دولة لا موظفي سلطة، بقيادات تصنع المستقبل، لا تُدار بالأزمات.

القيادة ليست تعنتًا ولا قسوة، ولكنها ليست أيضًا طبطبة دائمة. هي توازن دقيق بين الاستماع للجميع، واتخاذ ما تراه صائبًا، ثم تحمّل النتائج. القائد الحقيقي لا يتهرب من المسؤولية، ولا يُغريه رضا الآخرين عن قراراته بقدر ما يشغله أن تكون قراراته عادلة وصحيحة.

إذا كنت تطمح لأن تكون قائدًا، فاستعد أن تُنتقد، أن يُساء فَهمك، أن تُرفض أفكارك أحيانًا. لكن في النهاية، ما سيُذكرك به الناس ليس كم شخصًا أحبك، بل كم أثرًا تركته. أما إن كان همّك أن تسعد الجميع وتسمع كلمات المديح باستمرار، فقد يكون بيع الآيس كريم خيارًا ألطف، وأهدأ، وأقرب للسلام النفسي!

عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • لتجنب الاختناق والإصابات.. 10 نصائح لشراء لعبة آمنة وممتعة لطفلك
  • طرق فعالة لتقليل وزن الأمتعة عند تعبئة حقيبة السفر
  • «الحقيبة التدريبية» تضيء على أنظمة التأمين بدول الخليج
  • بين أن تكون قائداً أو بائع آيس كريم !!
  • اختتام البطولة الرياضية المدرسية بكرة القدم في طرطوس
  • بين البومايد والحليب والموس.. هكذا تختارين المنتج المثالي لشعركِ
  • خلال أسبوع الفرح.. نصائح لبشرة مشرقة وقوام متناسق
  • وزير التعليم: انضباط المنظومة التعليمية بمدارس الشرقية يعكس الجهود المبذولة من المعلمين والإدارة المدرسية
  • حتى لا يتحوّل إلى قنبلة صامتة.. 5 نصائح ذهبية قبل تشغيل التكييف لأول مرة بعد الشتاء
  • نصائح لاختيار ملابس الصيف لتجنب ضربات الشمس