جهاز جديد وفريد من نوعه سيغير وجه العالم ويمنح الإنسان طاقة كهربائية غير محدودة مجانا (فيديو)
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
يسعى العلماء والخبراء حول العالم لتحقيق إنجازات جديدة في مجال تأمين الطاقة في ظل المخاوف التي تراود معظم الدول الكبرى حول العالم بشأن مستقبل الطاقة خلال السنوات القادمة وسط توقعات بتراجع إنتاج النفط والفيول في المستقبل القريب في مختلف أنحاء العالم.
وتركز معظم الدول حول العالم في المرحلة الحالية على تخصيص ميزانيات مالية ضخمة من أجل دعم الخبراء الذين يسعون للتوصل إلى ابتكارات جديدة من شأنها تأمين مستقبل الطاقة لسنوات طويلة دون الاعتماد على النفط والمحروقات والوسائل التقليدية المستخدمة حالياً.
وضمن هذا السياق، نجح مجموعة من الخبراء والباحثين بالتوصل إلى ابتكار جديد فريد من نوعه سيغير وجه العالم ويمنح البشر طاقة كهربائية غير محدودة مجاناً، حيث نجحوا بتحويل الهواء إلى طاقة كهربائية منتظمة.
وبحسب تقارير إعلامية غربية، فإن الخبراء تمكنوا من اكتشاف أنزيم له خصائص مميز، إذ يستطيع أن يحول الهواء إلى كهرباء غير محدودة ونظيفة، فضلاً عن أن الطاقة الكهربائية المنتجة تتميز بأنها صديقة للبيئة.
وأوضحت التقارير أن الاكتشاف الجديد يعتبر بمثابة نقلة نوعية كبرى في مجال الطاقة، ومن شأنها أن تغيير مستقبل الطاقة ومجرى حياة البشر جذرياً خلال السنوات والعقود القادمة.
وبينت أن هذا الاكتشاف المميز من شأنه أن يفتح آفاق جديدة لاسيما في مسألة تحقيق أمر مهم تسعى إليه مختلف الدول حول العالم حالياً، ألا وهو إمكانية تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة في المستقبل القريب.
ونوهت إلى أن ما تم اكتشافه يدعو للتفاؤل بخصوص مستقبل الطاقة بعد القلق الذي اجتاح دول العالم حول إمكانية المعاناة من نقص حاد في مصادر الطاقة خلال الأعوام المقبلة، فضلاً عن أن الطاقة المنتجة عبر هذه الطريقة ستكون بتكاليف منخفضة جداً ومن مصدر بيئي متجدد لا ينضب.
ووفقاً للتقارير فإن الإنزيم الجديد المكتشف أطلق عليه اسم “هوك”، وهو إنزيم يوجد في بكتيريا التربة ويستهلك الهيدروجين، حيث توصل الخبراء من خلال تجارب مطولة أنه أنزيم لديه قدرة فائقة على توليد الكهرباء عبر استخدام الجو كمصدر للهيدروجين.
ونوهت كذلك الأمر إلى أن التجارب التي أجراها الخبراء أكدت على أن هذا الأنزيم قادر على توليد الكهرباء بشكل منتظم وغير محدود و بتكاليف تكاد لا تذكر.
وأشار الخبراء إلى أن أكثر ما يميز هذه الطريقة في إنتاج الكهرباء هو سهولة توفر الإنزيم على اعتبار أنه يوجد في بكتيريا التربة بكميات كبيرة.
وختم الخبراء حديثهم مشيرين إلى اكتشاف هذا الإنزيم سيساهم بشكل كبير في فتح المجال أمام تأمين مصادر مستدامة للحصول على الطاقة النظيفة خلال السنوات المقبلة.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: مستقبل الطاقة حول العالم
إقرأ أيضاً:
تحوّل كبير سيغيّر وجه العالم
يتفق ابن خلدون وهيجل على أن التاريخ البشري نهرُ جارِ من الأحداث وعملية ديناميكية تتطور عبر مراحل مختلفة وتساهم في صناعته قوانين وأحداث دراماتيكية فاصلة، تتجلى عند ابن خلدون في ما يسميه دورة العمران البشري بين البداوة والمدنية، فيما يراها هيجل تتجلى في العقل والروح التواقة للحرية كروافع في صناعة التاريخ البشري.
اليوم و في ظل هذه التداعيات التي يمر بها العالم ككل من حولنا، وبين منظوري ابن خلدون وهيغل، أين نحن بالضبط في خضم هذه المجرى التأريخي المتدفق، وهل نحن أمام مرحلة جديدة تتشكل و تتخلق أم لا جديد في مجرى التاريخ اليوم وأن دورته التاريخية الراهنة لم تكتمل بعد، ليتسنى لنا بعد ذلك الحديث عن مرحلة غاربة وأخرى قادمة، وإذا كان كذلك فما الذي يجري بالضبط في ظل مؤشرات كثيرة من كل حدب وصوب عن تحولات جمة تحوم في الأفق.
مؤشرات عديدة في الأفق تتجلى للعيان أن هذه اللحظة التاريخية حبلى بجنين تحولات كبرى تنتظر ليس فقط المنطقة بل العالم بأسره، مما يجعل عالم اليوم أمام لحظة تاريخية فارقة، وهي تلك اللحظة التي تشبه عشية نهاية الحرب العالمية الثانية 1945م و التي نجم عنها نظام عالمي جديد مثلته ثلاث مؤسسات عالمية حاكمة هي الأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وكل ذلك بيد الإمبراطورية الأمريكية التي ولدت من رحم الحرب العالمية الثانية كرائدة النظام العالمي الجديد حينها، كناشرة للديمقراطية وحامية للحرية و حقوق الإنسان.
إعلانالولايات المتحدة الأميركية التي ظلت على مدى أكثر من نصف قرن قائدة للنظام العالمي الجديد في مرحلتيه ثنائي القطبية وأحادي القطبية منذ عشية انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1990م وهي اليوم في تراجع كبير على كل المستويات في ظل صعود منافسين جدد اقتصاديا وعسكريا أيضا، كالصين وروسيا والهند وغيرها من الدول، والأخطر أن تراجع الولايات المتحدة في التصدر عالمياً لايتوقف عند مجرد ظهور المنافسين فحسب بل ببروز تيار عريض وكبير داخل منظومة الثقافة الغربية الأميركية تحديداً، و التي بدأت تعلو أصوات منظريها وتتجلى على أرض الواقع كأيديولوجيا لها تصوراتها ورؤيتها الكاملة وهو التيار الذي بات يُسمى بالتنوير المظلم Black- Enlightment لصاحبها كورتيس يارفين المعروف بمنسيوس مولدباغ.
فلقد بات لأفكار هذا الرجل وتياره المعروف بـ بالنيوريفليكشن المعادي لكل قيم الحداثة السياسية الغربية وفي مقدمتها المساواة والديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، وبات لهذه الأفكار اليوم أنصار ومؤيدين ليس كأفراد وإنما كرموز وقيادات عالمية كبيرة يتصدرون اليوم قمرة القيادة في أهم وأكبر دولة في العالم ممثلةً بالولايات المتحدة الأمريكية التي كانت تتزعم العالم الحر وهي اليوم في طريقها للتنكر لكل قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.
فلم تعد أفكار ما يُسمى بالتنوير المظلم اليوم مجرد أفكار مجردة في الهواء ومكتوبة في المدونات بل غدت اليوم واقعاً ماثلاً أمامنا اليوم كما تجلى ويتجلى في الحرب على غزة التي تُعد الأقذر والابشع من بين كل الحروب التي عاشتها البشرية حتى الآن، وهي الحرب التي تجاوزت كل القوانين والأعراف والمنظومات الأخلاقية البشرية والدينية المعترف بها، والتي كشفت عن عالم جديد أكثر توحشاً وعنفاً وفوضى ويتلاشى فيه كل القيم الإنسانية ومنظومته الأخلاقية و القانونية و السياسية.
إعلانطوفان الأقصى وسياقاته وتداعياته كشفت عن مؤشرات عدة وهي ما ذكرناه من سقوط الشعارات البراقة للغرب عن حقوق الإنسان والديمقراطية والعدالة والمساواة، عدا عن ذلك صعود ترامب وعودته للبيت الأبيض مجدداً بأجندات هي أقرب لانقلاب كبير على كل القيم التي كانت ترفعها أميركا كراعية للنظام العالمي، وهو ما تجلى بتوجهات أمريكية واضحة لإدارة ترامب وخاصة فيما يتعلق بالملف الاقتصادي العالمي وفي القلب منه فرض الرسوم الجمركية العالية على كل الدول وفي مقدمتها الصين كأكبر مصدر للسلع في العالم التي يتجاوز قيمة صادراتها 3.5 تريليون دولار سنوياً، حيث يبلغ عجز الميزان التجاري الأمريكي الصيني 295 مليار دولار لصالح الأخيرة.
كل هذه المؤشرات في السياسات الدولية، تشير ربما إلى تحولات كبيرة تنتظر العالم، في ضوء الصعود الصيني الكبير اقتصادياً على الأقل حيث يمثل الاقتصاد عصب وعمود التحولات الكبرى التي دفعت بالولايات المتحدة لقيادة النظام العالمي المتشكل عقب الحرب العالمية الثانية، و والاقتصاد نفسه هو ربما ما يهيئ الصين اليوم للعب دورا ًكبيراً في تحولات المشهد الدولي الراهن التي قد تقود نحو نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب بدأت أولى مؤشراته بالمعركة الاقتصادية المحتدمة بين الولايات المتحدة والصين ومن خلفها العالم كله.
ومن ملامح هذا التحول العالمي ما نلاحظه من خلال عدة مؤشرات تأتي في مقدمتها النمو الاقتصادي والتنافس التكنولوجي المحتدم وبؤر الصراعات المتفجرة حول العالم التي عجزت القوى الدولية من إيقافها أو تحقيق أي انتصار فيها، عدا عن التكتلات السياسية والاقتصادية التي بدأت بالتشكل كمنظمة شنغهاي للتعاون الدولي ومنظمة البركس التي تشكل ما يقارب 37 ٪ من حجم الاقتصاد العالمي وغيرها من المؤشرات التي تطفو على سطح المشهد الدولي كفواعل تقود العالم نحو التحول حتماً نحو نظام عالمي جديد لا هيمنة فيه ولا انفراد لأي قوى دون أخرى.
إعلانلكن الأخطر في ملامح ومظاهر هذا التحول الدولي المرتقب، والذي حتماً لن يكون تحول فجائي لحظي، وإنما مسار طويل قد يحتاج عقد أو عقدين من الزمن، أن ثمة مسار فكري بدأ بالتعبير عن كفره بكل أشكال الحداثة السياسية التي حققتها البشرية على مدى القرنين الماضيين ، كالدولة الوطنية والديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة والمساواة والحرية، وأن هذه العناوين لم تعد صالحة اليوم وأن العالم يجب أن يتجه نحو شكل جديد ومختلف من الانظمة والسياسات السلطوية التي تعلي من الفائدة والمنفعة والمصلحة المجردة ولو على حساب الإنسان وكرامته وحقوقه.
ختاماً، ما يجري اليوم في الساحة الدولية من صراع يتمظهر خلف رفع الفائدة الجمركية بين الاثنين الكبار اقتصاديا أميركا والصين ليس سوى رأس جبل جليد التغيرات الدولية الكبيرة التي بدأت تتمحور في عديد قضايا حول العالم وفي قلبها قضية غزة وعديد ملفات أخرى، مؤشر واضح على ما آل إليه المشهد الدولي الراهن في ظل صعود موجات الشعبوية والقومية وتراجع زخم النخبوية الحداثية وأفكارها الإنسانية الحداثوية التي تعلي من قيم الإنسان وحقوقه وحرياته وكرامته كمواطن عالمي أينما كان موقعه على هذه الكوكب، وهو ما قد يجعل مثل هذه التصورات ربما مجرد حلم وخيال محض لا يمكن تحقيقه على أرض الواقع في ضوء صعود الشعبوية في صيغتها الترمبية الراهنة.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline