«قطر لإعادة التأهيل» يساعد 124 مريضاً في العودة للعمل
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
نجح برنامج العودة للعمل التابع لوحدة التأهيل اليومية بمركز قطر لإعادة التأهيل في مساعدة 124 مريضاً وتأهيلهم للعودة لعملهم الأساسي بعد اجتياز فترة العلاج والتأهيل كاملةً. أكدت الدكتورة فاطمة الكواري-استشاري ورئيس إدارة التأهيل والطب الطبيعي بالوكالة بمركز قطر لإعادة التأهيل التابع لمؤسسة حمد الطبية- أن برنامج العودة للعمل تم تصميمه وبدء العمل به منذ عام 2021، لتوفير برنامج إعادة تأهيل منظم بشكل فردي وشامل ومتكامل ومتعدد التخصصات ليشمل العلاج الطبيعي والعلاج المهني وعلاج النطق واللغة والعلاج النفسي تحت إشراف أطباء الطب الطبيعي وإعادة التأهيل.
وقالت» يركز هذا البرنامج على مساعدة المرضى على العودة إلى عملهم بشكل كامل أو مع التعديلات من خلال التعامل مع قدراتهم الجسدية والعقلية وقدرتهم على التواصل، لافتة إلى أن البرنامج يضم المرضى المحوَّلين من قسم المرضى الداخليين بمركز قطر لإعادة التأهيل أو من أقسام أخرى بمختلف مرافق مؤسسة حمد الطبية، والذين قد أنهوا فترة علاجهم الطبي ولا يحتاجون رعاية تمريضية بعد تعرضهم لإصابات أو حوادث أو جلطات دماغية، وبعد اجتيازهم برنامج تأهيلي متكامل، يتم مساعدتهم على العودة لوظائفهم الأساسية أو مساعدتهم في توفير وظائف بديلة بنفس أماكن عملهم تتناسب مع حالاتهم الصحية الحالية، وذلك بعد التواصل مع جهات عملهم؛ حيث أبدى الكثيرون التعاون مع هؤلاء المرضى. كما أكدت الدكتورة فاطمة أن البرنامج يضم بعض طلبة المدارس والجامعات، الذين تم إعادتهم لدراستهم بعد انتهاء فترة العلاج والتأهيل؛ بعد التواصل مع المؤسسات التعليمية التابعين لها، والاتفاق على أساليب التعامل معهم لخلق بيئة مناسبة لحالاتهم الصحية وتهيئة زملائهم الطلاب لمراعاتهم.
وأشارت إلى أهمية دور اختصاصي النطق واللغة حيث يتعامل مع اضطرابات التواصل الإدراكي التي تتميز بنقص في المهارات المعرفية (مثل الانتباه والذاكرة والتفكير وحل المشكلات) والمهارات اللغوية (مثل الرسائل المنطوقة والمكتوبة وغير اللفظية) التي يمكن أن تحد من التوظيف والاستقلالية وعودة التفاعل مع المجتمع، منوهة بالدور المهم لمعالج النطق واللغة بالتعاون مع فريق برنامج العودة إلى العمل في توفير التقييم والتشخيص والعلاج للأفراد الذين يعانون من اضطرابات التواصل المعرفي.
كما أوضحت في هذا السياق دور الاختصاصي النفسي الذي يقوم بتقييم الصحة النفسية للمريض مع تأثير حالته الصحية الحالية على وظيفته، ويساعد المريض على إدراك الواقع وتقبله من خلال ممارسة العلاج السلوكي المعرفي وكيفية مواجهة التحديات أثناء البرنامج وبعده، وكذلك للحد من أعراض الاكتئاب والقلق التي ستؤثر على وظيفته وإنتاجيته.
مرحلتان للعلاج
من جانبه أكد إسلام بكري-اختصاصي العلاج الطبيعي بمركز قطر لإعادة التأهيل- أن برنامج العودة إلى العمل ينقسم إلى مرحلتين: الأولى وتشمل برنامج التأهيل المهني»: وفيها يتم تدريب المريض في وحدة إعادة التأهيل في الرعاية اليومية للبالغين على مهارات العمل، وبينما تشمل المرحلة الثانية «برنامج العمل الانتقالي»؛ وفيها يواصل جميع المرضى الذين أكملوا المرحلة الأولى والمؤهلين لبرنامج العمل الانتقالي إعادة التأهيل في وحدة إعادة التأهيل اليومية للبالغين.
وأضاف: يزور فريق إعادة تأهيل الرعاية النهارية للبالغين مكان العمل لتقييم بيئة العمل وتحديد مهارات العمل المطلوبة، ووفقًا للنتائج، يقدم الفريق التوصيات الضرورية والتسهيلات المطلوبة في مكان العمل، بالإضافة إلى تحديث خطة إعادة التأهيل للرعاية.
وأوضحت سجى وليد-اختصاصية العلاج الوظائفي بمركز قطر لإعادة التأهيل- أن دور المعالج الوظائفي يأتي لتقييم مهارات المريض ومقارنتها بالمهارات المطلوبة لعمله، وتدريب المريض على الاستراتيجيات المناسبة لإدارة الصعوبات المرتبطة بإصابته؛ لافتة إلى أن تصميم برنامج العلاج المهني يأتي وفقًا لمتطلبات عمل المريض، ثم يتم تدريب المريض على التعامل مع متطلبات العمل؛ من بين هذه المهارات تقوية عضلات اليدين، مهارات الانتباه والتركيز والإدراك، القدرة على حمل ورفع الأشياء الثقيلة ونقلها من مكان لآخر، مهارات الكتابة واستخدام الحاسب الآلي إلى جانب مهارات التخاطب والتواصل.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر برنامج العودة إعادة التأهیل
إقرأ أيضاً:
آداب زيارة المريض في الإسلام .. تعرّف عليها
قالت دار الإفتاء المصرية، إن زيارة المريض لها فضل عظيم، فيكفي أنها سبب من أسباب دخول الجنة، فقد جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللهِ نَادَاهُ مُنَادٍ أَنْ طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ وَتَبَوَّأْتَ مِنَ الجَنَّةِ مَنْزِلًا» رواه الترمذي -واللفظ له- وابن ماجه في "سننيْهما".
وأضافت دار الإفتاء في كشفها عن آداب زيارة المريض في الإسلام، أن هناك مجموعة من الآداب الشرعية التي ينبغي أن تراعى عند زيارة المرضى، والتي نطقت بها نصوص الشريعة الإسلامية فإنها تُبيِّن مدى الاهتمام البالغ من الشرع الشريف بالمريض وزيارته، وتُظهر حرص الشريعة على أدق التفاصيل، والتي منها: أهمية القيام بالزيارة على نحوٍ تؤتي من خلاله هذه الزيارة ثمارها، ويتحقق المرجو منها.
وذكرت دار الإفتاء أن آداب زيارة المريض كما يلي:
ــ الحرص على ابتداء المجلس معه بِبَعْثِ التفاؤل والأمل في نفسه؛ بحيث يكون كلام الزائر مُطَمْئِنًا للمريض مُسلِّيًا له، كأن يقول له: يطوِّل الله عمرك، لا بأس طهور إن شاء الله، ويشفيك الله، ونحو ذلك، مؤكدًا أن الله تعالى سيفرج عنه ويَمُدُّ له في أجله؛ تطييبًا لنفسه وجبرًا لخاطره؛ كما كان هدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل على أعرابي يعوده، قال: وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل على مريض يعوده قال: «لَا بَأْسَ، طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ» رواه البخاري.
ــ أن يتخير في وجوده أطيبَ الكلام، وألينه، وأحسنه؛ قال الله تعالى: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾ [البقرة: 83]؛ فهذه الآية تدل على أن الشرع يدعو الناس إلى القول الحسن المُنَزَّه عن كل أذى والمشتمل على اللين والطيب من الكلام بصفة عامة، مريضًا كان الإنسان أو صحيحًا، ولا ريب أن ذلك في حق المريض أحق وأولى.
ــ ألا يطيل الجلوس عنده حتى يضجر المريض، أو يتأذى، أو يُسبب ذلك مشقةً على أهله، إلا إذا اقتضت ضرورة كتطبيب ونحو ذلك؛ فهذا لا بأس به.
ــ أن يدعو للمريض بالشفاء؛ فإن الدعاء له أرجى للإجابة؛ فقد جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «مَنْ عَادَ مَرِيضًا لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ فَقَالَ عِنْدَهُ سَبْعَ مِرَارٍ: أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكَ، إِلَّا عَافَاهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ الْمَرَضِ» رواه أبو داود والترمذي في "سننيْهما"، والإمام أحمد في "مسنده".
ــ أن يتخير الزائر الوقت الذي يناسب المريض؛ حتى لا يُثقل عليه أو على أهل بيته؛ فقد جاء عن الإمام الشَّعْبِيِّ أنه قال: "عِيَادَةُ حَمْقَى الْقُرَّاءِ أَشَدُّ على أهل المريض من مَرِيضِهِمْ، يَجِيئُونَ فِي غَيْرِ حينِ عيادةٍ وَيَطْلُبُونَ الْجُلُوسَ" أخرجه الإمام البيهقي.
ــ أن يستر ما يراه مما لا يحب المريض أن ينتشر عنه بين الناس؛ فيَدْخُل على المريض للزيارة لا لغيرها من تحسس الأخبار، والاطلاع على عورات البيت، أو غير ذلك مما يسبب أدنى أنواع الأذى؛ فقد جاء عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: صعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المنبر فنادى بصوت رفيع، فقال: «يَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يُفْضِ الإِيمَانُ إِلَى قَلْبِهِ، لَا تُؤْذُوا المُسْلِمِينَ وَلَا تُعَيِّرُوهُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ المُسْلِمِ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ رَحْلِهِ» رواه الترمذي في "سننه" واللفظ له، وابن حبان في "صحيحه".
ـ أن يختم مجلسه بما يبقى أثره في نفسه؛ بأن يبعث التفاؤل في نفسه ويؤكد له أن الله سيفرِّج عنه ويَمُدُّ له في أجله؛ تطييبًا لنفسه وجبرًا لخاطره.