صحيفة البلاد:
2024-10-05@16:42:30 GMT

السودان.. تحذير أممي من اتساع نطاق الحرب

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

السودان.. تحذير أممي من اتساع نطاق الحرب

البلاد – وكالات

وسط تكهنات تشير إلى سيناريوهات متعددة، خرج رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، من القيادة العامة للجيش- حصنه المنيع- بالخرطوم، منتقلاً إلى بورتسودان، في حراك مفاجئ وغير متوقع منذ بدء الحرب بين قوات الجيش والدعم السريع.
جولة البرهان في العاصمة تتحدى إعلان قوات الدعم السريع محاصرة القيادة العامة للجيش بالخرطوم؛ حيث يوجد قائد الجيش، وتفتح المجال لتكهنات حول خطوة ينقسم خبراء في تقييم أبعادها.

وظهر البرهان في مقاطع مصورة، وهو يتجول في قاعدتين عسكريتين في أم درمان غرب الخرطوم. وعلى منصات التواصل الاجتماعي، تداول العديد من المستخدمين السودانيين مقاطع فيديو للبرهان قالوا: إنها داخل قاعدة وادي سيدنا العسكرية شمال أم درمان. وقال البرهان أثناء الجولة:” نحن نقاتل لا من أجل جهة أو فئة.. وأنا هنا أنقل لكم تحيات القيادة العامة”، مضيفًا: “ما نقوم به هو ليطمئن الناس أن هناك رجالاً في الجيش”.
كل السيناريوهات واردة حين يتعلق الأمر بأزمة السودان المستمرة منذ منتصف أبريل الماضي، حين اندلع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في صراع لم يضع أوزاره، رغم اتفاقات وقف النار الهشة، ومبادرات ومفاوضات برعاية إقليمية ودولية.
من جهته، نفى المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العميد نبيل عبد الله، سيطرة “الدعم السريع” على سلاح المدرعات، مبينًا أن القوات المسلحة تسيطر على كل أجزاء السودان، وأن قيادات الفرق والمناطق العسكرية موجودة في جميع ربوع الوطن. ورفض عبدالله التعليق على سير المفاوضات مع الدعم السريع، وكذلك المبادرة، التي أطلقها مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة، وقال:” هذا شأن سياسي وليس من اختصاصي”.
وترجح مصادر أن البرهان يتجه نحو استئصال القيادات الإخوانية من النظام السابق، التي حجبت عنه الوضع العسكري الميداني الحرج، وأغرته بإمكانية تحقيق نصر سريع. خطوة ستكون -في حال تحققها- أحد المفاتيح نحو المفاوضات بين الطرفين المتنازعين، خصوصًا في ظل أنباء تتحدث عن زيارة قد يجريها البرهان لدول الجوار في إطار جهود سياسية للوصول إلى طاولة المفاوضات.
من جانبها، حذرت الأمم المتحدة من أن الحرب السودانية قد تدفع المنطقة بأكملها صوب كارثة إنسانية. في وقت تقول مصادر: إن الجيش قصف أمس مواقع للدعم قرب القيادة العامة والقصر الرئاسي بالخرطوم، كما قصف مستودع أسلحة وتجمعًا لعناصر الدعم قرب مطار الخرطوم. كما أفاد بأن عدة مناطق شرق العاصمة الخرطوم تشهد قصفًا مدفعيًا مكثفًا على تمركز قوات الدعم السريع. وقال شهود عيان: إن منطقة أم درمان القديمة تشهد ذات القصف مع تحليق مكثف للطيران.
ودوى انفجار عنيف في الخرطوم أمس، وتصاعدت أعمدة الدخان، فيما يرجح أنه استهداف لمخازن سلاح أو وقود. وقالت مصادر صحفية: إن الانفجار نجم عن قصف جوي للجيش السوداني، على مواقع لقوات الدعم السريع، الانفجار وقع في وسط الخرطوم، بحسب مصادر محلية، ولم تتضح تفاصيل أكثر عن الخسائر المادية والانفجار جراء القصف.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: السودان القیادة العامة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

إيقاف الحرب أولى من إعمار الخرطوم!!!

نشرت مقال بتاريخ 2024/07/01م بعنوان " حكومة ظل مدنية لإنهاء الحرب وإعادة تعمير السودان "؛ ثم اعقبته بمقال بتاريخ 2024/08/01م بعنوان "إعادة أعمار السودان"؛ لإفاجأ بالأخبار التي تتحدث عن ورشة لإعادة إعمار الخرطوم، عقدت في 2024/09/17م ، برعاية رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان- للعلم لا يوجد مجلس السيادة- وفقا للخبر"أعلن عبد الفتاح البرهان خلال مؤتمر صحفي، (25 تشرين الاول 2021)، عن حل مجلس السيادة الانتقالي "-، ودهشت لما جاء في الأخبار "البرھان يدعو لاجتماع لجنة اعادة اعمار الخرطوم"!!!
مصدر دھشتي ھو ما جاء في تلك الاخبار، فالدعوة للاجتماع تأتي من جھة "تظن" واغلب الظن اثم ، إنھا حكومة نازحة او فلنقل حكومة منفى ھربت من الخرطوم بحثا عن مكان أمن في السودان وسھل الھروب منھ لخارج السودان إذا ما ساءت الأحوال، فوقع الاختيار على مدينة بورت سودان!!!.هذه المدينة التي لم يستطع النظام المباد خلال 30 عاما من الحكم المستبد ان يوصل لھا ماء عذب للشرب!!!

ولعل اول سؤال يطرأ على البال ، ھل انتھت الحرب ؟ اوليس التفكير في كيفية إيقاف الحرب وإنقاذ الارواح أولى من التفكير في اعادة اعمار الخرطوم؟ وإذا افترضنا ان تلك الحكومة النازحة قد وثقت من انتھاء الحرب، فلماذا لا يكون الاجتماع في الخرطوم اي على عين المكان وذلك لتقدير الاحتياجات الحقيقية للمدينة!!!

ثم فوجئت بأن ما سمي بورشة إعمار الخرطوم أقيمت بقاعة "جھاز المخابرات العامة" بمدينة بورت سودان!!! ھل يعني ذلك ان كل المقار الحكومية الاخرى بولاية البحر الاحمر لا تصلح لتلك الورشة ، بينما تصلح لھا قاعة جھاز المخابرات العامة!!! اما انه قصد بذلك الإشارة الى ان من يحكم او يتحكم في البلد ھو "جھاز المخابرات العامة" !!!
كذلك جاء في خبر عن الورشة أنھ « جرت إجراءات أمنية مشددة عند مدخل القاعة وتفتيش شخصي دقيق بمعدات الكترونية حديثة ومنع دخول الھواتف النقالة"، كما نقلت الاخبار انھ قد عرض فيلم وثائقي عن الدمار الذي اصاب الخرطوم، وأن والي الخرطوم المكلف أحمد عثمان حمزة "كان ھادئا ومتماسكا" في حين "دخلت مجموعة من الصحافيات في موجة من البكاء"!!!
وبرر الوالي إنعقاد الورشة بأن" ...التخطيط وجمع المعلومات عملية شاقة تحتاج الى وقت طويل ...ولأهمية...التخطيط لرؤية استراتيجية ما دامت الخرطوم لا تزال عاصمة البلاد الا إذا راي الناس خلاف ذلك)!!! اعتقد لا ضرورة للتعليق على حديث الوالي!!!
ولكن الوالي بتصريحه ذلك يثبت انه قرأ ما كتب له دون أن يفھمه، عندما صرح (إن إعادة الاعمار لا تعني فقط تعمير المباني إنما تشمل إعادة اللحمة الوطنية ورتق النسيج الاجتماعي)!!! والا لفھم أن العمل على إيقاف الحرب ھو أولي من مجرد التفكير في إعادة التعمير، ناهيك عن عقد ورشة لإعادة أعمار الخرطوم.
إن إيقاف الحرب هو في حد ذاته محافظة على ما تبقي من النسيج الاجتماعي، خاصة وأن هذه الحرب تضعف بل تهد كل يوم في النسيج الاجتماعي السوداني، حتى أن هناك بعض القبائل أو أفخاذ منها أصبحت تصطف خلف قوات الدعم السريع، وهناك أصوات عنصرية وفتنة قبلية بدأت تطفو حتى في شرق السودان وداخل ولاية البحر الاحمر بين الزعماء شيبة ضرار وترك، وهي فتنة قبلية ستتمدد مع تمدد الحرب الى بقية أقاليم السودان لتصبح حرب قبلية وأهلية تحرق ما تبقى من السودان وتؤدي لتفكيكھ الى دويلات ضعيفة متحاربة!!!
ظللت وغيري من كتاب الرأي ومنذ عشرات السنين نرفض ونندد بالحرب في جنوب السودان، وفي دارفور، والنيل الأزرق وجبال النوبة، لقناعتنا بأن الحرب ولا سيما بين أبناء الوطن الواحد هي نذير شر مستطير وشرر متطاير سيحرق الجميع، وأن الحرب لا يمكن ان تكون حلاً في يوم من الأيام!!! بل أننا رائنا في كل بلاد العالم أن الحروب تنتهي بالتفاوض، فلماذا الرفض لكل المبادرات الساعية لإيقاف الحرب مثل مبادرات جدة، والمنامة وجنيف وغيرها!!!
الواقع اليوم يقول، أن هناك ما لا يقل عن عشرات الالاف من القتلى ومثلهم من الجرحي والمصابين، وأن أكثر من نصف الشعب السوداني أي حوالي 20 مليون مواطن أصبحوا لاجئين ونازحين ، وهؤلاء هم من يستحقون التفكير والعمل على مساعدتهم وذلك بالعمل على إيقاف الحرب، قبل التفكير في ورشة لإعادة إعمار مدينة الخرطوم!!!
عودة على عقب، لا أملك الا ان أحيل القارئ الى مقالي المذكورين أعلاھ أي "حكومة مدنية لإعادة التعمير" و "اعادة اعمار السودان".
abdelgadir@hotmail.com

   

مقالات مشابهة

  • المبعوث الأمريكي إلى السودان يوجه دعوة لقوات الدعم السريع والجيش
  • شاهد بالصور.. لماذا تحولت جسور الخرطوم إلى مفتاح للحسم العسكري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع؟
  • بالفيديو: الجيش السوداني يسيطر على شوارع بحري بعد معارك ضارية مع قوات الدعم السريع
  • إيقاف الحرب أولى من إعمار الخرطوم!!!
  • البرهان لوفد مجلس السلم والأمن الإفريقي: السودان يواجه “استعمارا جديدا”
  • البرهان لوفد إفريقي: السودان يواجه “استعمارا جديدا”
  • الجيش السوداني يتقدم وسط الخرطوم وقوات متحالفة معه تحقق انتصارات بدارفور
  • العرب المُستبَاحَة
  • إنهيار مليشيا الدعم السريع في الخرطوم ودارفور
  • هجوم الجيش السوداني المفاجئ يثير الشكوك والاستفهامات