عبير آل خليفة رئيس التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر : نسعى لتطوير إمكانيات قادة المستقبل من المعلمين
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
المؤسسة تدعم المعلم عبر إستراتيجيات وبرامج تدريبية شاملة
نبحث دومًا عن أساليب التدريس الإبداعية والمبتكرة ومواكبة التحولات بالمجال
المعلمون القطريون لديهم منظورٌ فريدٌ للنظام التعليمي وأهدافه
«التطوير التربوي» الذي يتيح نهجًا مبتكرًا يوفّر فرصًا ثمينة للتطوير المهني
قُبيل انطلاق العام الدراسي الجديد، يحرص القائمون على قطاع التعليم في قطر على إعداد برامج جديدة لدعم مهنة التدريس وتعزيزها، حيث قدم قادة قطاع التعليم مبادرات تهدف إلى تطوير أنظمة الدعم المتاحة للطلاب وذلك خلال اللقاء التربوي السنوي.
وتؤكد هذه المبادرات على تعزيز وضع المعلمين، وتحقيق التقدّم المهني، وإنشاء إطار وطني يتضمن معايير مهنية وقواعد للتراخيص، خاصة وأن تحقيق ذلك ينطوي على تقديم تدريب عالي الجودة لمعلمي المدارس الحكومية وفرص تدريب مناسبة لمعلمي المدارس الخاصة.
وفي هذا الصدد قمنا بإجراء مقابلة مع السيدة عبير آل خليفة، رئيس التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، تحدثت فيها عن فرص التدريب والقيادة المقدمة للمعلمين، وبرامج التدريب الشاملة، ومبادرات القيادة الاستراتيجية.
تناولت المقابلة التحديات التي يواجهها المعلمون القطريون والجهود التي تبذلها المؤسسة للتغلب عليها. كما تناولت الأساليب الابتكارية لرفع مستوى مهنة التدريس وتعزيز النتائج التعليمية ودعم المعلمين، مؤكدة دورها الرائد في التحول التعليمي.
وفيما يلي نص الحوار:
- بدايةً، ما أهمية الدور الذي يضطلع به المعلمون القطريون في مدارس مؤسسة قطر؟ وكيف ينعكس على العملية التعليمية؟
- نسعى في مدارس مؤسسة قطر إلى استقطاب مزيد من الكوادر القطرية في الهيئات الإدارية والتدريسية، ونحرص في كل عام على زيادة المعلمين القطريين في مدارسنا، إدراكًا للفائدة الكبيرة التي يعود بها المعلمون على البيئة التعليمية، كونهم نماذج يُحتذى بها، يشاركون المتعلمين ثقافتهم، ويوفرون لهم التوجيه والإرشاد، هذا إلى جانب قدرة المعلّم القطري على مواءمة السياق المحلي في نطاق عالمي، والإسهام في تعزيز انتماء طلابنا لهويتهم.
كما أن لدى المعلمين القطريين منظورٌ فريدٌ للنظام التعليمي وأهدافه، يتيح لهم تطبيق المناهج والسياسات التعليمية الوطنية بكفاءة وبما يتوافق مع رؤية قطر الوطنية إزاء التعليم؛ ونؤمن إيمانًا جازمًا بأن وجود المعّلم القطري ضروري لتوفير تجربة تعليم غنية ثقافيًا وملائمة للسياق المحلي. من هنا تسعى مؤسسة قطر للاستمرار في تعزيز دوره ومكانته تقديرًا لإسهامه في صياغة مستقبل التعليم بدولة قطر. ولا تبخل في تصميم برامج التطوير المهني الفاعلة لرفع مؤهلاته وجعل مهنة التدريس جاذبة في ظل بيئة عمل داعمة.
خطة تنمية شخصية
- كيف تستقطب مؤسسة قطر المعلمين الأكفاء، وهل ثمّة برامج مبتكرة لتدريبهم؟
- تولي مؤسسة قطر اهتمامًا واسعًا باستقطاب المعلمين الموهوبين وبناء معايير مهنية طموحة للمعلمين، إدراكًا لقيمتهم وإسهاماتهم؛ كما تشجّع المؤسسة المعلّمين على إكمال دراساتهم العليا حرصًا منها على نموهم المهني وتعزيز التزامهم طويل الأمد بالتعليم. نحرص على أن يكون لدى كل معلم خطة تنمية شخصية، تبدأ بتحديد احتياجاته الخاصة وتحليلها، وإنشاء خطة تدريب مخصصة يسهل تنفيذها داخل المدرسة أو عبر الفرص المتاحة بجامعات المدينة التعليمية أو المؤسسات الخارجية. هدفنا هو أن يظل المعلمون على دراية وفهم واضح للمسارات المتاحة أمامهم.
ينفرد التعليم ما قبل الجامعيّ بمؤسسة قطر بأنه يضم معهد التطوير التربوي الذي يتيح نهجًا مبتكرًا يوفّر للمعلمين فرصًا ثمينة للتطوير المهني. نبحث دومًا عن أساليب وطرق التدريس الإبداعية والمبتكرة ومواكبة التحولات الحديثة في مجال التعليم. يوفر المعهد دورات وبرامج تطوير مهني شاملة ومصممة خصيصًا للمعلّمين عبر وبالتعاون معهم وذلك قبل بداية العام الأكاديمي لتحديد احتياجاتهم، وضمان إيجاد فرص التدريب الهادفة لهم؛ هذا بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل وندوات ومؤتمرات تسهّل التواصل بين جميع العاملين في مجال التعليم داخل دولة قطر وخارجها، وتبادل الخبرات ومشاركة أفضل الممارسات عبر هذه المنصات. أضف إلى ذلك أن مؤسسة قطر تتبنّى التكنولوجيا كأداة لتعزيز تدريب المعلمين. لقد طوّرنا موارد رقمية ومنصات عبر الإنترنت توفّر فرص تعلّم مرنة يسهل الوصول إليها؛ ومن أمثلة ذلك مبادرة «راسخ»، وهي منصة شاملة تشتمل على موارد تعليمية ووحدات تفاعلية تربط بين السياق العالمي والمعرفة المحلية.
ما أكبر التحديات التي يواجهها المعلمون أو من يتطلعون إلى ممارسة مهنة التعليم بدولة قطر؟
من بين أهم التحديات التي يواجهها المعلّم اليوم، التغيّر المستمر في طبيعة الوظائف التي سيمارسها الطالب في المستقبل، وصعوبة التنبؤ بما ستتطلبه هذه الوظائف من معارف ومهارات. لأجل ذلك ينصبّ تركيزنا في مؤسسة قطر على بناء نظام تعليمي يواكب المعايير العالمية العصرية وصقل المهارات العملية والحياتية المهمّة والتحلّي بالقدرة على التعلّم والتطور باستمرار.
إن التطورات التكنولوجية المذهلة، مثل الذكاء الاصطناعي، تشكّل تحديًا كبيرًا للمعلّم، وتحتّم عليه باستمرار الإلمام بكيفية توظيفها لصالح العملية التعليمية، والتعامل بإيجابية مع أية مخاطر قد تنجم عنها، وإبقاء المعلمين والمتعلمين على إطلاع دائم بآخر هذه التطورات، وهذا هو ما نضطلع به في مدارس المؤسسة.
وثمّة تحدٍ آخر ذي صلة بقدرة المتعلمين على الوصول السريع إلى المعلومات والإجابات عبر الشبكة العنكبوتية، ويتمثّل هذا التحدي في إظهار مدى مصداقية المعلّم، ذلك أن الشبكة العنكبوتية قد تحتوي على معلومات مغلوطة أو غير موثوقة، ومن ثّم ينبغي للمعلّم توفير المعلومة الصحيحة في مقابل ما وجده المتعلّم. وفي هذا الصدد، نحرص دائمًا على إذكاء القدرات البحثية لدى المتعلمين ليتمكنوا من تمييز المعلومة الصحيحة من غيرها.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن طلاب اليوم يختلفون عن أقرانهم من الأجيال السابقة اختلافًا كبيرًا؛ فهم أكثر انفتاحًا، واحتياجاتهم أصبحتْ أكثر تنوعًا، ووصولهم إلى منصات المعرفة أضحى أكثر سهولةً. ونظرًا لأن منهج البكالوريا الدولية الذي نعتمده يشجّع الطلاب على مواصلة البحث والتساؤل، نستمرُ في تمكين المعلّمين من تلبية متطلبات الطلاب والرد على تساؤلاتهم، والإلمام بآخر تطورات المشهد التعليمي.
برامج تدريبية
- كيف تحث المؤسسة المعلمين على المشاركة الفاعلة بمجال التعليم، لا سيّما التعليم المتخصص في بعض المدارس مثل أكاديمية ريناد؟ هل يتلقون تدريبًا معينًا؟
- نلتزم في مؤسسة قطر بتمكين المعلمين وإثراء مشاركتهم الفاعلة في العملية التعليمية، ونوفر لهم برامج متخصصة تدربهم على تدريس المناهج التي تقدّمها مدارس التعليم المتخصص، ومنها أكاديمية ريناد. فمن خلال التدريب الموجه، يتعرف المعلّمون على خصائص التعليم الفردي، وتقنيات التدريس المرن القائم على الاحتياجات الفردية لكل طالب، وكيفية استخدام التقنيات المساعدة، بما يمكّنهم من إدارة الفصول الدراسية على نحو شامل.
يمتلك المعلم بالمدارس المتخصصة صفات ومعايير فريدة تؤهله للتعامل مع الطلاب ذوي الاحتياجات التعليمية المتنوعة، ومنها صفات متأصلة كالصبر، والشغف بالتعليم، والقدرة على التركيز، والاستعداد الدائم لتقديم الدعم النفسي. إننا في المؤسسة ندرك أهمية اختيار المعلمين الذين يتحلون بقدرات التحليل والتفكير الناقد. ونشدد على أهمية حث المدرسين على تنمية الذات وتكوين الشخصية المهنية المتأملة والملتزمة والقادرة على حل المشكلات بهدف تجويد الممارسة المهنية.
من الأهمية بمكانٍ إعدادُ بيئة آمنة ترعى الطلاب وتراعي احتياجاتهم، ولهذا نشجع المعلمين على إبقاء التواصل مع طلابهم، ومعاملتهم كما يعاملون أبناءهم، فهذا يرسّخ الروابط بين المعلم والطالب، وينمّي الشعور بالثقة لديهم ويمدهم بالدعم المطلوب.
دعم التميز .. وتنمية القدرات
- ما الفرص المتاحة للمعلمين القطريين، لا سيما الإناث، في دولة قطر ومدارس مؤسسة قطر؟
- تدرك دولة قطر أهمية الاستثمار في المعلمين القطريين، وتقدّم برامجًا ومنحًا دراسية عديدة، وفرصًا للتطوير المهني مصممة لهم خصيصًا، لأجل تنمية مهاراتهم وتوسيع معارفهم وتزويدهم بالأدوات اللازمة للتميز في فصولهم الدراسية. وقد تضمنت استراتيجية قطاع التعليم والتدريب وخطط الوزارة خلال السنوات الماضية العديد من المبادرات والبرامج الرامية إلى رفع قدرات المعلمين في شتى المجالات المرتبطة بهذا القطاع الحيوي، بما فيها تسهيل تعاملهم مع التكنولوجيا الحديثة.
وعلى صعيد مؤسسة قطر، هناك إيمان راسخ بأهمية تمكين المعلمين القطريين ودعمهم للتميز في مهنتهم؛ ولتحقيق هذا الغرض، نلتزم بتوفير فرص عديدة للمعلمين القطريين، وخاصة المعلمات، داخل دولة قطر وفي مدارس مؤسسة قطر، كما تُولي المؤسسة اهتمامًا كبيرًا بتمكين المرأة وتعزيز المساواة بين الجنسين، وإتاحة الفرص للنساء والاحتفاء بإسهاماتهن في مجال التعليم.
نسعى أيضًا إلى تطوير قادة المستقبل في قطر في مجال التعليم. نحن ملتزمون بتطوير المتعلمين ذوي المهارات العالية الذين سيصبحون معلّمين. لذا عملت المؤسسة على العديد من المسارات والمميزات لزيادة نسبة المكون الوطني بمجال التدريس في جميع مدارسها، ومن ذلك رعاية الطلاب القطريين الذين يدرسون في جامعات في الخارج. يقدم التعليم ما قبل الجامعي حاليًا فرصة فريدة وهي برنامج للمنح الدراسية موجه لطلاب مدارس المؤسسة الراغبين في التطوير في مجال التعليم. الفئة المستهدفة من برنامج المنح الدراسية هم الطلاب القطريين الذين حصلوا على شهادة الثانوية العامة من مدارس مؤسسة قطر لمتابعة درجة البكالوريوس في التعليم. يساعد برنامج المنح الدراسية الطلاب في الحصول على المؤهلات اللازمة للعمل بعد التخرج في مجال التدريس في مدارس مؤسسة قطر ويستفيد من هذا البرنامج أربعة من طلاب مدارسنا الخريجين الذين يستكملون حاليًا دراستهم في الخارج.
- إلام ترجع أهمية وجود قطريين في قيادة التعليم ما قبل الجامعي؟ وكيف يُسهم ذلك في التجربة التعليمية الشاملة للطلاب؟
يشكل تعزيز مكانة القيادة القطرية من أحد أبرز الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها في التعليم ما قبل الجامعي؛ إننا في مؤسسة قطر ندرك أهمية تعزيز الشعور بالهوية الوطنية والاعتزاز بها بين الطلاب، ولا يمكن لذلك أن يتحقق إلا من خلال جهود ورؤى القيادة القطرية التي تعزز ارتباط الطلاب بتراثهم الثقافي وقيمهم وتقاليدهم.
كما تسهم القيادة القطرية أيضًا في إثراء مفهوم التجربة التعليمية الشاملة للطلاب من خلال تقديم نماذج يحتذى بها تفهم السياق المحلي وتلبي الاحتياجات والتطلعات المحددة للطلاب القطريين على أكمل وجه. يعمل هؤلاء القادة كمرشدين للطلاب في رحلتهم التعليمية، يساعدونهم في تعزيز شعورهم بالهوية والانتماء، ويعملون جنبًا بجنب مع الموظفين من الجنسيات الأخرى، ويساندونهم في فهم الإطار المحلي في السياق العالمي.
وفيما يتعلق بالتوجيه، ينبغي أن يتلقى الطلاب المعلومات والإرشادات ممن يمتلكون فهمًا وافيًا لثقافتهم وانتماءاتهم. وحتمًا يضمن وجود قياديين قطريين تلقي النصح والإرشاد من فرد ينتمي لمجتمعهم، ويفهم تجاربهم، ويستطيع مشاركة رؤى ملائمة لها.
يحظى القادة القطريون بفهم عميق للمنظومة التعليمية وأهدافها ورؤية قطر الوطنية بشأن التعليم، ويؤدون دورًا مهمًا في تطبيق المناهج بما يضمن توافق التجربة التعليمية مع تطلعات دولة قطر للتميز والابتكار.
إرث تربوي مستدام
ما الإرث الذي ستتركه مدارس التعليم ما قبل الجامعي؟ وما الأهداف والمنجزات المحددة التي تأملون تحقيقها لأجل تأثير دائم على الطلاب والمعلمين والمجتمع الأوسع نطاقًا؟
من خلال مهامي كرئيس التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، تتمثل رؤيتي في إنشاء إرث من التعليم التطويري دائم التأثير على الطلاب والمعلمين والمجتمع الأوسع. تقع على عاتقنا تطوير المنظومة التعليمية لتضاهي بجودتها الأنظمة التعليمية العالمية انطلاقًا من تحقيق التميز والجودة في مخرجات العملية التعليمية وترسيخ مفهوم التعليم الحديث والبحث العلمي وصولاً إلى استكمال جهودنا في بناء القدرات الوطنية المهنية في المدارس.
وأحد الأهداف الأساسية التي آمل تحقيقها، هو تعزيز ثقافة الابتكار والتفكير الناقد داخل مدارس التعليم ما قبل الجامعي، وتزويد الطلاب بالمهارات والمعرفة اللازمة للنمو في عالم سريع التغيّر؛ فمن خلال تعزيز الإبداع والتفكير الريادي وإيجاد حلول للتحديات، يصبح الطلاب قادة المستقبل وصناع التغيير الإيجابي.
أهدفُ إلى توفير بيئة داعمة للمعلمين تصقل مهاراتهم التربوية باستمرار وتواكب أحدث الممارسات التعليمية، وتبرز دورهم الذي لا يقدّر بثمن في تشكيل عقول الشباب، وذلك من خلال فرص التوجيه وبرامج التطوير المهني الشاملة؛ كما أؤمن بأهمية المشاركة المجتمعية، حيث تلتزم مؤسسة قطر التزامًا قويًا بالمسؤولية الاجتماعية، ما عزّز إسهام مدارسنا في تحسين المجتمع.
تتمثل رؤيتي في النهوض بمدارس مؤسسة قطر كمراكز للتميّز التعليمي، تنتج خريجين متميزين أكاديميًا ومبتكرين يسهمون في تغيير المجتمع نحو الأفضل. ومن خلال التركيز على التنمية الشاملة للطلاب، وتمكين المعلمين، وبناء شراكات مجتمعية قوية، فإننا نبني إرثًا دائمًا يؤثر بشكل إيجابي على حياة الأفراد والمجتمع ككل. سيكون التزام مؤسسة قطر بالتعليم وموارده عاملًا أساسيًا في تحقيق هذه الأهداف وترك إرث قيّم للأجيال المقبلة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر قطاع التعليم اللقاء التربوي مؤسسة قطر العملیة التعلیمیة فی مجال التعلیم دولة قطر تدریب ا مین على برامج ا من خلال المعل م
إقرأ أيضاً:
مدير إدارة التفتيش والرقابة بوزارة التربية والتعليم يتفقد مدارس الفيوم
استقبل اليوم الدكتور خالد خلف قبيصي وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، الدكتور أشرف سلومة مدير عام إدارة التفتيش والرقابة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، بحضور ريحاب عريق وكيل المديرية، ومحمد فتحي مدير عام التعليم العام بالمديرية.
تفقد مدير إدارة التفتيش والرقابة بالوزارة، والدكتور قبيصي ومرافقوه عدد من المدارس بإدارتي شرق وغرب الفيوم التعليمية.
في إدارة شرق الفيوم التعليمية حضر “ سلومة” ، و"قبيصي" طابور الصباح وتحية العلم بمدرسة البحوث الرسمية للغات التابعة لإدارة شرق الفيوم التعليمية ، وأشاد بانضباط طابور الصباح وتحية العلم بالمدرسة.
كما تفقد مدرسة جمال عبدالناصر الابتدائية ، التابعة بشرق الفيوم ، وتابع المدرسة والفصول الدراسية ، لمتابعة انضباط وانتظام العملية التعليمية بالمدرسة ، حيث تابع الصف الخامس الابتدائي وحضر حصة لغة عربية ، وناقش الطلاب علمياً للوقوف على المستوى العلمي.
كما تابع مدرسة الفيوم الثانوية للبنات - إدارة غرب الفيوم التعليمية، وتفقد المدرسة والفصول الدراسية وحضر حصة أحياء بالصف الثاني الثانوي العام ، وتابع التقييمات الأسبوعية والشهرية، كما ناقش الطلاب فى أهمية وفوائد تطبيق التقييمات الأسبوعية والشهرية بالمدرسة.
التقييمات الأسبوعية
أكد الدكتور سلومة، على ضرورة متابعة التقييمات الأسبوعية وتصحيحها أول بأول لجميع الطلاب ، وضرورة مشاركة الطلاب فى جميع الأنشطة والمسابقات لتنمية روح التنافس والانتماء لوطننا الحبيب مصر
كما شدد مدير تعليم الفيوم على ضرورة المتابعة المستمرة لعمليات الحضور والانضباط، وأكد على تطبيق لائحة التحفيز التربوي والانضباط المدرسي.
كما أكد “ سلومة” على أن التقييمات الأسبوعية والشهرية في المدارس تُعد من الأدوات الأساسية في تحسين الأداء التعليمي والبيئي في المؤسسة التعليمية. هذه التقييمات توفر عدة فوائد هامة لكل من الطلاب والمعلمين والإدارة المدرسية، مشيراً إلى الأهمية والفوائد الرئيسية لهذه التقييمات، في أنها تعمل على متابعة تقدم مستوى الطلاب، حيث تساعد في تتبع تقدم الطلاب في المواد الدراسية المختلفة، ويمكن للمعلمين تحديد الطلاب الذين يحتاجون إلى دعم إضافي أو تعديل في طرق التدريس.
كما تعمل على تعزيز التعلم المستمر، ، من خلال حصول الطلاب على فرصة لتحسين مستواهم بشكل دوري، مما يحفزهم على مراجعة المادة التعليمية بشكل مستمر.
وأكد على أن التقييمات الأسبوعية والشهرية لها دور فعال فى تحفيز الطلب ، وتحسين أداء المعلمين، وتطوير مهارات التدريس ، من خلال تقييم استراتيجيات التدريس، حيث تعطي المعلمين فرصة لتقييم فعالية طرق التدريس التي يستخدمها المعلم، وإذا لاحظوا أن الطلاب لا يحققون التقدم المتوقع، يمكن تعديل الأساليب المستخدمة لتلبية احتياجات الطلاب.
كما تعمل التقييمات على مساعدة الإدارة المدرسية في اتخاذ القرارات، وتحليل الأداء العام للمدرسة، في فهم الأداء العام للطلاب في المدرسة بشكل دوري، ويمكن أن يُستخدم لتحديد مجالات التحسين على مستوى المدرسة ككل.
كما تعمل التقييمات على تسهيل التواصل مع أولياء الأمور، حيث توفر لهم معلومات دقيقة وشاملة لأولياء الأمور عن تقدم أبنائهم، و هذا يعزز من التواصل بينهم وبين المعلمين، ويساعد في تقديم دعم إضافي للطلاب إذا لزم الأمر ، ومن خلال التقييمات المنتظمة، يمكن قياس التحسن المستمر للطلاب وتحقيق أهداف الأداء المرجوة بشكل منتظم ، تعزيز الشعور بالمسؤولية لدى الطلاب، وتعزز من الشعور بالمسؤولية تجاه تقدمهم الأكاديمي والعلمي، وتعزيز مهارات تنظيم الوقت، وتنمية مهارات التفكير النقدي
كما تابع الدكتور سلومة والدكتور قبيصي ، فعاليات البرنامج التدريبي طور وغير مسار الجرافيك AI بمعمل الوسائط المتعددة بمدرسة الفيوم الثانوية للبنات، ويهدف التدريب إلى تدريب الطالبات على كيفية التصميم باستخدام أدوات الذكاء الإصطناعي.
وفي إدارة غرب الفيوم ، قام بزيارة مدرسة المحمدية الإعدادية للبنات ، وتفقد الفصول الدراسية ، وتابع تطبيق التقييمات الأسبوعية والشهرية ، كما حضر خصة لغة عربية بالصف الثاني الإعدادي ، وقدم رسالة شكر وتقدير إلى خالد شعبان معلم اللغة العربية ، وذلك للجهد المتميز المبذول فى العمل ، وتطبيق التقييمات الأسبوعية والشهرية.
كما تابع مدرسة الشهيدة جاسمين شريف زيادة بإدارة شرق الفيوم التعليمية، أثناء تنفيذ إدارة المدرسة لخطة إخلاء المدرسة ، أشاد الدكتور سلومة بالتنظيم الجيد، وناقش إدارة المدرسة والمعلمين فى أهمية وفوائد التدريب على خطة إخلاء المدارس والذي يعتبر من الإجراءات الحيوية التي تسهم في تعزيز الأمان والسلامة في حالات الطوارئ
مشيراً إلى أهمية التدريب على خطة إخلاء المدارس، والتي يُعتبر التدريب عليها جزءاً أساسياً من الاستعدادات لضمان سلامة الجميع في المدرسة أثناء حالات الطوارئ، ولها فوائد عديدة ، ومنها توفير الأمان للطلاب والمعلمين و التدريب على خطة الإخلاء يضمن أن الجميع، بما في ذلك الطلاب والمعلمين، يعرفون كيفية التصرف في حالات الطوارئ مثل الحرائق أو الزلازل أو أي نوع آخر من الحوادث. هذا يقلل من فرص الفوضى أو الخوف أثناء حالات الطوارئ واهمية تعزيز التنسيق بين جميع الأطراف من خلال التدريبات المتكررة، يمكن للجميع من إدارة المدرسة والمعلمين والطلاب فهم أدوارهم المحددة في حالات الطوارئ، مما يساعد في تسريع عملية الإخلاء وتقليل المخاطر وتقليل الفوضى والارتباك و التدريب المنتظم على خطط الإخلاء يسهم في تدريب الطلاب والمعلمين على التصرف بشكل منظم وسريع أثناء الطوارئ، مما يقلل من الفوضى والارتباك ويزيد من سرعة الاستجابة.
والتأكد من كفاءة الخطة من خلال إجراء التدريبات، يمكن للمدارس تقييم فعالية خطة الإخلاء والتأكد من أن جميع وسائل الأمن والطرق المستخدمة في الإخلاء آمنة وفعالة. يمكن تعديل الخطط بناءً على التجارب العملية من هذه التدريبات ورفع مستوى الوعي، حيث يساعد التدريب في زيادة الوعي العام حول أهمية الاستعداد للطوارئ. كما يعزز هذا الوعي لدى الطلاب، ويعلمهم كيفية التصرف بحكمة في حالات الطوارئ.
وتدريب المعلمين والإداريين على التعامل مع الحالات الخاصة، مثل الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة أو أولئك الذين قد يواجهون صعوبة في التحرك أو التواصل أثناء الإخلاء.
وتطوير خطة شاملة للتعامل مع الطوارئ، من خلال التدريب على خطط الإخلاء، يمكن تحسين خطة الاستجابة للطوارئ الشاملة التي تشمل جميع جوانب السلامة المدرسية، بما في ذلك الإسعافات الأولية،، وإجراءات ما بعد الطوارئ.
كما تابع الفصول الدراسية للمرحلة الإعدادية ، وأشاد بانضباط وانتظام العملية التعليمية بالمدرسة.
كما تفقد مدرسة فاطمة الزهراء الإعدادية للبنات بغرب الفيوم ، وتفقد الفصول الدراسية ، وحضر حصة لغة عربية بالصف الأول الإعدادي ، وقدم رسالة شكر لمعلمة اللغة العربية شيماء شحاتة ، وذلك للجهد المتميز المبذول فى العمل، ومتابعة التقييمات الأسبوعية والشهرية ، مشيراً إلى أن التقييمات الأسبوعية والشهرية تعد أداة قوية لتحسين جودة التعليم في المدارس، إذ تساهم في تعزيز تعلم الطلاب، دعم المعلمين في تطوير مهاراتهم، وتحقيق إدارة مدرسية أكثر فعالية واستجابة لاحتياجات الطلاب.
1000044460 1000044463 1000044457 1000044454 1000044451 1000044449 1000044435 1000044437 1000044433 1000044440 1000044443