رئيس حكومتها: هكذا تمكنت قطر من لعب دور حاسم بحل النزاعات الدولية
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
قال الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية، إن بلاده نجحت في لعب دور حاسم في حال النزاعات الدولية رغم كونها دولة صغيرة.
جاء ذلك، في كلمة ألقاها خلال مشاركته بجلسة حوارية عقدت في سنغافورة الخميس، بعنوان "الدول الصغيرة واستراتيجيات النجاح في عالم تنافسي"
وذكر أن نجاح قطر في لعب هذا الدور جاء من خلال التركيز على 3 مجالات رئيسية هي، بناء التحالفات المتعددة الأطراف، وتيسير الوصول للسلام، والاستثمار في النمو الاقتصادي من أجل الأجيال القادمة"
وأوضح أن "قطر تركز على تعزيز الوصول للسلام لتعزيز السلام والأمن الدوليين، كما توصلت قطر مع إيران إلى اتفاق بينها وبين الولايات المتحدة، لنصبح وسيطًا رئيسيًا في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة، ولفتح قناة مالية ستساعد في حل القضايا التي طال أمدها، ونجحنا في التوسط بين طالبان والولايات المتحدة، مما أدى إلى إنهاء الحرب التي دارت رحاها منذ أكثر من عقدين".
وتابع: "نحن دولة فتية، تسترشد بقائد يُعرف في جميع أنحاء العالم بطموحه وتطلعه إلى المستقبل، والتاريخ أثبت أن تحقيق النتائج الإيجابية لا يعوقه الحجم، فمن خلال التخطيط وتعزيز الشراكات العالمية ورعاية مواطن القوة الكامنة لدينا، لن تنجح الدول الصغيرة فحسب، بل ستكون ملهمة للآخرين للقيام بالمثل".
اقرأ أيضاً
الخارجية الإيرانية: قطر وعمان تلعبان دور وساطة بين أطراف الاتفاق النووي
وتابع: "غالبا ما أسأل كيف تمكنت قطر، كدولة صغيرة، من تحقيق التوازن بين اللاعبين الدوليين"، موضحًا أن "قطر تؤمن بتداخل وترابط المجتمع الدولي، وهذه القناعة تمكننا من إقامة شراكة تجارية قوية مع الصين، مع الحفاظ على تحالف استراتيجي مع الولايات المتحدة".
وأشار إلى أن "الصراعات الجديدة والمواجهات الكبرى بين كتل القوى العظمى، تعرض النظام الدولي لخطر حقيقي، وأن لهذه التهديدات المترابطة تأثيرها على المليارات من شعوبنا، ومنها الحرب في أوكرانيا التي هزت أسواق الطاقة العالمية، وأدت إلى انعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع، وعدم الاستقرار السياسي في أفريقيا، والصراعات المستمرة في الشرق الأوسط، الذي يفضي إلى تداعيات على سلسلة التوريد العالمية وعلى التجارة الدولية".
وأكد أنه "يمكن للصراعات العديدة التي نشهدها في كل المناطق، أن تغري الدول الصغيرة بالاعتقاد أنها ليس لها دور تلعبه لمجرد صغر حجمها.
وعقب "لكن الحقيقة على النقيض تماما، ففي بعض الأحيان تكون الدول الصغيرة في وضع أفضل للعب دور حاسم في حل النزاعات"
اقرأ أيضاً
قطر تؤكد وجود دور محوري لها بالحوار الإيراني الأمريكي.. ومنفتحة للوساطة بين الجزائر والمغرب
المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلامالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: قطر رئيس الوزراء القطري دور قطر
إقرأ أيضاً:
شراكة بين "العالمية للاقتصاد الأخضر" وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي
وقع سعيد محمد الطاير، رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، والدكتور عبدالله الدردري، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة مدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، خلال مؤتمر الأطراف COP29 المنعقد في العاصمة الأذرية باكو، اتفاقية شراكة جديدة لتعزيز التعاون بمجال دعم اقتصاد مستدام منخفض الكربون وتسريع التقدم نحو تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ.
وتركز الشراكة على دعم الدول في تنفيذ مساهماتها المحددة وطنياً، والتعاون في مجالات أساسية مثل أسواق الكربون، والتكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره، والإدارة المتكاملة للأراضي والمياه، والشفافية.ومن خلال التركيز على هذه المجالات، تهدف كلٌ من المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى دفع إجراءات مناخية فعالة تدعم التنمية المستدامة وتساعد الدول على بناء المرونة للصمود في مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية. مستقبل منخفض الكربون وبهذه المناسبة، قال سعيد محمد الطاير إن شراكتنا مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تدعم رسالتنا في تعزيز الاقتصاد الأخضر بما يعود بالنفع على الناس وعلى الكوكب الذي نعيش عليه، وسنتعاون معاً لدعم العمل المناخي العالمي وتكثيف جهود جميع الدول لبناء مستقبل منخفض الكربون، مع التأكيد على أهمية اتباع نهج تعاوني ومنسق للوصول إلى عالم مستدام.
من جهته، قال الدكتور عبدالله الدردري إن هذه الشراكة تؤكد التزامنا المشترك بمواجهة التحديات الناجمة عن تغير المناخ من خلال التنمية منخفضة الكربون وتشجيع اقتصاد عالمي أكثر استدامة وشمولاً، ومن خلال هذه الشراكة، سنعمل معاً على مساعدة الدول على بناء القدرات المؤسسية والبشرية اللازمة للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية باريس، وتطوير مشاريع مؤثرة قابلة للتمويل لا تعالج تحديات المناخ فحسب، بل تعزز أيضاً الفرص الاقتصادية والنمو. مشاريع خضراء وضمن جهودهما المشتركة ستبدأ المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتحديد الدول التي تمتلك إمكانات كبيرة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر وستعطي الأولوية لتعزيز المشاركة المحلية، وزيادة الوعي بالعمل المناخي، وتطوير مشاريع خضراء يمكنها استقطاب التمويل من القطاعين العام والخاص.
وستتولى لجنة توجيهية مشتركة تنسيق الجهود الرامية إلى متابعة أنشطة محددة وتصميم مشاريع خضراء قابلة للتمويل يمكنها استقطاب الاستثمارات، ما يسهل التنفيذ واسع النطاق للمساهمات المحددة وطنياً.