«المرأة الإماراتية» تحتفي بيومها الوطني غداً
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
شروق عوض (دبي)
تحتفي دولة الإمارات غداً الاثنين (28 أغسطس) بـ «يوم المرأة الإماراتية»، الذي يمثل مناسبة وطنية للتعبير عن الاعتزاز الرسمي والشعبي بما تبذلها «ابنة الإمارات» من جهود كبيرة، وما حققته من منجزات في إبراز دور الإمارات المحلية، ومساهمتها العالمية في معالجة تحديات الاستدامة عبر البحث عن حلول مبتكرة في مجالات الطاقة والتغير المناخي.
وتعتبر سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رائدة الحركة النسائية في دولة الإمارات، ويعود لها الفضل في تأسيس الاتحاد النسائي العام، فيما يتميز النهج الذي طرحته في مجال العمل النسائي بالتوازن بين السعي إلى الانفتاح على روح العصر وبين الحفاظ على الأصالة العربية والتقاليد الإسلامية، إيماناً من سموها بأن الحفاظ على الخصوصية الثقافية هو السبيل الوحيد لتحقيق التقدم المنشود.
وجاء شعار «نتشارك للغد»، تزامناً مع ما تنعم فيه دولة الإمارات بترسيخ التوازن بين الجنسين كثقافة مؤسسية ومجتمعية وأخلاقية تعم أرجاء الوطن، في دلالة لأهمية تكاتف جميع مؤسسات الدولة الاتحادية والحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص، لمواصلة المسيرة والبناء على ما تحقق من جهود لتسخير كل ما من شأنه تعزيز أفضل بيئة تمكينية للمرأة الإماراتية في جميع المجالات والقطاعات، بما يثمر تعزيز نموذج الدولة الملهم للتمكين في المنطقة والعالم.
«COP28»
وتأتي المناسبة في خضم استعدادات الإمارات لاستضافة مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر المقبلين، حيث ترحب الدولة بخوض التحديات المعاصرة التي تعيشها مع العالم، خصوصاً في ملف تغير المناخ، بكوادرها النسائية المتميزة التي تشكل ثلثي الفريق القيادي للمؤتمر، وأكثر من 50% من الفريق الإداري، لتقدم الإمارات للعالم نهجها المستدام في تقدير كفاءة وتميز وإبداعات بنات الإمارات.
وتحمل المناسبة رسالة وأهدافاً تقع في صميم استراتيجيات دولة الإمارات، وتواكب المرحلة المتطورة التي وصل إليها الوطن من ريادة وتطور، تسبق بها التوجهات العالمية التي ما زالت تنشد تمكين المرأة في المجتمعات.
تمكين المرأة
وتسلط المناسبة سنوياً الضوء على الأشواط المتقدمة التي قطعتها دولة الإمارات في ملف تمكين المرأة، وتعزيز الصورة المشرفة لإنجازاتها ونجاحاتها في المجالات كافة، إضافة إلى التأكيد على ضرورة الاستمرار والعمل على تنمية مهاراتها وإمكاناتها، إلى جانب استشراف مستقبل المرأة في المجالات والقطاعات كافة، فضلاً عن دعوة جميع الجهات الوطنية للتعاون لخلق مستقبل مستدام للمرأة الإماراتية بما يتوافق مع مبادئ الخمسين للدولة.
عام الاستدامة
ويتزامن شعار هذا العام تماشياً مع شعار الدولة لعام 2023، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، ليكون 2023 عاماً للاستدامة تحت شعار «اليوم للغد»، بهدف نشر الوعي حول قضايا الاستدامة البيئية، وتشجيع المشاركة المجتمعية في تحقيق استدامة التنمية، ودعم الاستراتيجيات الوطنية في هذا المجال نحو بناء مستقبلٍ أكثر رخاءً وازدهاراً، بالإضافة إلى إبراز الجهود التي تقوم بها الإمارات في تعزيز العمل الجماعي الدولي لمعالجة تحديات الاستدامة، ودورها في البحث عن حلول مبتكرة، يستفيد منها الجميع على الساحة الدولية، خاصة في مجالات الطاقة والتغير المناخي وغيرها.
وتعد الاستدامة قضية جوهرية في مجتمع الإمارات منذ القدم، وخير دليل على ذلك ما قدمته الدولة منذ إنشائها نموذجاً متميزاً في مجال الحفاظ على البيئة وصيانة الموارد، وكان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قائداً عالمياً ورائداً في مجال العمل البيئي والمناخي، وترك بصمات مشهودة في هذا المجال، واليوم تسير القيادة الرشيدة على نهجه، حيث يجسد اختيارها لشعار عام الاستدامة «اليوم للغد»، نهجها وأهدافها ورؤيتها في مجال الاستدامة ومسؤوليتها في مواجهة التحديات، فمن خلال عملها وجهودها ومبادراتها اليوم، تصنع غداً أفضل للأجيال الحالية والمقبلة.
أكبر حدث دولي
ما يكسب «عام الاستدامة» أهمية خاصة أنه عام تستضيف فيه دولة الإمارات أكبر حدث دولي في مجال العمل المناخي، وهو الدورة الثامنة والعشرون من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، حيث تعمل على جعله حدثاً فارقاً في مسيرة العالم نحو التصدي لخطر التغير المناخي، كما يجسد «عام الاستدامة» السجل الثري لدولة الإمارات في الحفاظ على الاستدامة من خلال مبادراتها وجهودها واستراتيجياتها الملهمة في هذا المجال، وفي مقدمتها «المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي 2050»، والتي تؤكد التزام الدولة بتعزيز حماية البيئة والتقدم الاقتصادي، وترسيخ مكانة الدولة وجهةً مثالية للعيش والعمل وإنشاء مجتمعات مزدهرة.
ويعود دور الإمارات في تعزيز العمل في مجال الطاقة النظيفة وبناء الشراكات الفاعلة في هذا المجال بالفائدة على العالم أجمع، وفي مقدمة ذلك الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية لاستثمار 100 مليار دولار في تنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة في الإمارات وأمريكا ومختلف دول العالم.
مناسبة خاصة
يوم المرأة الإماراتية هو مناسبة خاصة يتم الاحتفال بها سنوياً في 28 أغسطس من كل عام، تقديراً لدورها الفعال وتضحياتها الكبيرة في بناء الأجيال والوطن، وفي جميع المهام التي تتولاها دون استثناء، وقد جاءت فكرة تخصيص يوم وطني للمرأة في الإمارات تأكيداً على إيمان حكام الدولة العميق بالدور الفاعل لها في بناء المجتمع وقدرتها على تخطي الصعاب، ودفعها نحو مواصلة تحقيق أعلى المكاسب لها ولمجتمعها.
فعاليات متنوعة
تتسم فعاليات هذه المناسبة بالتنوع، حيث تتمثل بأهم المواضيع التي تتمحور حول دور المرأة العظيم في بناء الدولة وتطورها في مختلف الأعمال والإنجازات التي حققتها على كافة الأصعدة، فهي تشغل مناصب إدارية ودبلوماسية، كما أنها رائدة لعدة مشاريع متنوعة، فضلاً عن دورها العظيم في قطاعات البيئة والمناخ والطيران وعلوم الفضاء والطاقة المتجددة والتكنولوجيا والطب وغيرها، وستؤكد هذه المواضيع على مشاريع تمكين المرأة في المجتمع بشكل أكبر والطموحات المستقبلية التي ترغب «ابنة الإمارات» بدء العمل على تحقيقها.
مشاركة القطاعات
تقيم مؤسسات القطاعين العام والخاص مجموعة من الاحتفالات في يوم المرأة الإماراتية 2023، والتي يتمثل أبرزها في إبراز المكاسب والإنجازات التي حققتها المرأة الإماراتية من خلال توظيف وسائل الإعلام المختلفة، وعقد لقاءات وورشات تدريبية لتبادل الخبرات بين نساء الإمارات في مختلف الاختصاصات، وتسليط الضوء على دور المرأة وإسهاماتها التنموية، وتسليط الضوء على قضايا المرأة المستجدة على الساحة المحلية والإقليمية والعالمية، وإبراز دور وجهود قيادة الإمارات في مجال تمكين المرأة ودعمها وغيرها الكثير.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المرأة الإماراتية يوم المرأة الإماراتية الإمارات المرأة الإماراتیة دولة الإمارات عام الاستدامة فی هذا المجال تمکین المرأة الإمارات فی الحفاظ على فی مجال
إقرأ أيضاً:
علماء وقادة دينيون: «وثيقة أبوظبي» دستور إنساني
إبراهيم سليم (أبوظبي)
أخبار ذات صلةقدم علماء وقادة دينيون أسمى آيات الشكر والتقدير إلى الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بمناسبة احتفال العالم باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، تثميناً وتقديراً لصدور وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في 4 فبراير 2019 بالعاصمة أبوظبي.
ومنذ ذلك التاريخ يتم تخليد هذا اليوم عالمياً، باعتماده من الأمم المتحدة ليكون يوماً دولياً للأخوة الإنسانية، مجسداً أسمى معاني التقدير للدور الذي تلعبه الدولة في شتى الميادين، لإقرار السلام والتسامح والتعايش والسلم المجتمعي.
وأجمع العلماء والقادة الدينيون على أن الوثيقة بمثابة دستور إنساني يتضمن ما حثت عليه الأديان، ويبرئ الأديان من أي ادعاءات بأنها مسؤولة عن التطرف والإرهاب.
منبع للقيم السامية
أكد الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، أن اليوم العالمي للأخوة الإنسانية مناسبة سنوية عالمية، تهدف إلى تعزيز التسامح والتعايش، وإبراز دور دولة الإمارات في دعم الأخوة الإنسانية التي كان توقيع وثيقتها في العاصمة أبوظبي، وتتزامن هذه المناسبة -هذا العام- مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2025 «عام المجتمع»، مما يعكس حرص قيادتنا الرشيدة على ترسيخ الترابط الاجتماعي والتعايش السلمي بين الجميع، وإطلاق المبادرات التي تعزز التعاون الأمثل، من أجل حياةٍ مزدهرةٍ يعم فيها الخير، ويستظل فيها الجميع بالسلام، وحفظ الله قيادتنا وأدام على دولتنا النعم، لتظل منبعاً للقيم السامية ورمزاً للسلام والأخوة الإنسانية.
إسعاد البشرية
بدورها، قالت الدكتورة ماريا محمد الهطالي، أمين عام مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي: «في اليوم العالمي للأخوة الإنسانية نرفع شعار المحبة والأخوة للجميع، وذلك عملاً بما دعانا إليه، ربنا حيث قال: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ...)، «سورة الحجرات: الآية 13»، فالتعارف يدعو للتآلف ونبذ الكراهية، كما يدعو للتسامح مع جميع بني الإنسان كما يدعونا لتوحيد الجهود عملاً على خدمة الإنسان وتكريمه كما كرمه رب العالمين: يقول الله تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ...)، «سورة الإسراء: الآية 70».
وأضافت الهطالي: ضربت الإمارات أروع مثال للأخوة الإنسانية، والسلم الاجتماعي بما قامت به من دعوة إلى تفعيل القيم الإنسانية المشتركة لإسعاد البشرية، وحملت شعار السلم والتسامح. وحفظ الله قيادتنا الرشيدة، ووفقهم لكل خير، وأدام على الإمارات الاستقرار والازدهار، وجعلها منبعاً للقيم السامية والأخوة الإنسانية.
حوار الأديان والثقافات
وأكد الدكتور فواز حبال، رئيس مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات، أن اليوم العالمي للأخوة الإنسانية، تقدير وتكريم عالمي للدور الذي تقوم به دولة الإمارات، وجهودها لترسيخ السلم والتعايش بين الناس، لأن الأخوة الإنسانية ليست مجرد مفهوم نظري، بل هي مبدأ أساسي لتحقيق السلام والتنمية المستدامة؛ ولذلك يعمل المركز على إنتاج دراسات وأبحاث متخصصة تسلط الضوء على سبل تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه التعايش السلمي.
وأشار إلى التزام المركز بدعم قيم التسامح والتعايش والحوار بين الثقافات، والبناء على ما جاء في وثيقة الأخوة الإنسانية من خلال البحث العلمي والمبادرات الفكرية التي تعزز التقارب بين المجتمعات، إذ إن البحث العلمي يمثل أداة فعالة لتعزيز الفهم المتبادل بين الشعوب، مما يسهم في بناء مجتمعات أكثر انسجاماً واحتراماً للتنوع. ومن خلال توفير منصات فكرية للحوار ودعم المبادرات التي تكرّس ثقافة التسامح، يواصل مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات جهوده لترسيخ قيم الأخوة الإنسانية، وضمان مستقبل أكثر سلاماً وازدهاراً للجميع.
الأفئدة التقت على المودة
أكد القس بيشوي فخري، أمين كاتدرائية الانبا أنطونيوس - أبوظبي، أنه حين تلاقت الأفئدة على المودة والمحبة، وحين وضع قادة الضمير الإنساني نصب أعينهم روح التلاقي والتلاحم، وحين امتدت الأيادي لتخطَّ بيدها دستور المحبة، كانت ولادة وثيقة الأخوة الإنسانية، التي صنعت عيداً للإخاء البشري، وضربت في أعماق الزمن أساسات صرح التسامح الإنساني علامة خالدة تشهد لها شعوب الأرض وتتعلم وتهتدي بها أجيال المستقبل.. ولقد علَّمت دولة الإمارات الحبيبة الإنسانية الدرس الخالد خلود الأبد بتسطيرها مبادئ الأخوة الإنسانية وثيقة راسخة عبر الزمن، مستمدة قوتها من قوة ومعونة الله تعالى لدفع الإنسانية جمعاء نحو البنيان والتقدم.
وأضاف: تشهد الوثيقة العظيمة على عمق وحكمة القيادة الرشيدة لدولة الإمارات المعطاءة، وعلى بعد نظر ربانها، وعلى مدى اتساع قلب هذه الأرض لاحتضان أجناس الأرض في سيمفونية تعايش ومحبة تحت مظلة القانون.. رغبة في تقدمٍ لا حدود له وازدهار غير مسبوق لبنيان المجتمع على أكمل وجه ممكن.
دور متميز
أكد أشعياء هارون، عضو مجلس كاتدرائية الأنبا أنطونيوس للأقباط المصريين الأرثوذكس بأبوظبي، أن هذا اليوم التاريخي هو احتفال بمنجزات ولدت على أرض الإمارات، وأظلت العالم من حولها، ولذا كانت الجمعية العامة بالأمم المتحدة مدركة لأهمية الدور المتميز الذي تلعبه دولة الإمارات، سواء داخلياً أو على الصعيد الدولي، كما أن هذه اليوم تبنٍّ عالمي لوثيقة الأخوة الإنسانية وما تضمنته من مبادئ وقيم إنسانية جامعة.
وعبر هارون عن اعتقاده بأن اليوم العالمي للأخوة الإنسانية، كان ملهماً لقادة الدول وشعوب العالم للالتفاف حول أسمى مبادئ وقيم الإنسانية، قيم تقبل الآخر وانفتاح على جميع البشر بكل اختلافاتهم، حيث كانت وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية واضحة حاسمة، وتعنى بالإنسان، وضمان حقه في ممارسة معتقده. وقال إن ذلك لم يكن من فراغ حيث إن المغفور له الشيخ زايد أسس الدولة على منهج التسامح، وأصبح تطبيق التسامح في دولة الإمارات جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية.
إنجاز تاريخي
قال الأب إبرام فاروق: سيظلّ هذا اليوم على مدى التاريخ شاهداً على قيادة دولة الإمارات للسلام العالمي، وإلهاماً لكل دعاة التعايش السلمي بين الشعوب، ونحن نحتفل بيوم الإخوة الإنسانية، هذا اليوم الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع، وهو تأكيد وتقدير لدولة الإمارات الحبيبة، رائدة الإنسانية والسلام، ونستذكر فيه الإنجازات الكبيرة التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة في مجالات العمل الإنساني والإغاثة والتنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في الداخل والخارج.
ولفت الأب إبرام إلى أن هذا اليوم، إنجاز تاريخي كبير، يضاف إلى نجاحات القيادة الرشيدة ودبلوماسيتها الحكيمة، وإلى نجاح لجنة الأخوة الإنسانية. وأن يظل اللقاء التاريخي للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيِّب شيخ الأزهر وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية على أرض زايد المحبة والسلام، برعايةٍ كريمةٍ من القيادة الرشيدة، في ذاكرة البشرية، اعترافاً وتخليداً عالمياً لوثيقة الأخوة الإنسانية والسلام العالمي وقيم العيش المشترك، التي وُقِّعت في الرابع من شهر فبراير عام 2019 في العاصمة أبوظبي، وشهادةً أمام العالم على قيادة دولة الإمارات للسلام العالمي؛ وإلهاماً عميقاً لكل دعاة التعايش في كل بقاع الأرض.
قيم نبيلة
كما يعكس هذا اليوم تلك الإنجازات والرؤية الإنسانية الكريمة لدى زايد الخير، التي ركزت على تحسين مستوى المعيشة والتعليم والصحة والإسكان وغيرها من الخدمات الأساسية بما يضمن الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين على أرض الإمارات، فمن خلال نظرته الثاقبة وجهوده الدؤوبة تم تطوير البنية التحتية في الإمارات وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية، وتعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل للجميع دون تمييز.
كما يكتب هذا اليوم أيضاً استمرار إنجازات الدولة في مجالات العمل الإنساني، حيث تتميز الإمارات بالتزامها الدائم بالعمل الإنساني، وتقديم المساعدات الإنسانية للدول التي تعاني من الحروب والأزمات والكوارث الطبيعية، وهو فرصة للاحتفال بالإنجازات الكبيرة التي حققتها الدولة في مجال العمل الإنساني، وللتأكيد على التزام الدولة قيادةً وشعباً بالقيم الإنسانية النبيلة التي تحلى بها زايد الخير من كرم العطاء ومد يد العون للمحتاج أينما كان دون تمييز، وهي إنجازات تفخر بها الإنسانية ونهج راسخ ومتواصل بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، من أجل سعادة البشرية، ونحن نتقدم في هذا اليوم بأسمى آيات التقدير والتبريكات إلى دولة الإمارات قيادة وشعباً وإلى كل القادة المؤمنين بالأخوة الإنسانية.