الإمارات تدعو بيونج يانج إلى العودة للدبلوماسية والحوار
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «المرأة الإماراتية» تحتفي بيومها الوطني غداً الإماراتية.. بصمة متميزة في القطاع الصحيدعت دولة الإمارات العربية المتحدة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية إلى العودة للدبلوماسية والحوار، والكَف عن أنشطتِها غير القانونية والخطيرة والاستفزازية، معربة عن قلقها إزاء اعتزام بيونج يانج إجراء عملية إطلاقٍ أخرى، بعد فَشَل الصاروخ الباليستي الذي يَحمِل القمر الصناعي، مؤكدة أن تلك الأحداث تُشكِل مصدر قلقٍ بالغ، وتصعيداً خطيراً في شبه الجزيرة الكورية.
وقالت الإمارات، أمس، في بيان أمام مجلس الأمن، ألقته أميرة الحفيتي نائبة المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة والقائمة بالأعمال بالإنابة: «ننضم إلى الأمين العام في إدانتِه الشديدة لمحاولة إطلاق جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، مرةً أخرى، قمراً استطلاعياً عسكرياً هذا الأسبوع، وذلك منذ آخر محاولة لها في مايو الماضي، حيث تُشكِل هذه الأحداث مصدر قلقٍ بالغ، وتصعيداً خطيراً في شبه الجزيرة الكورية».
وأعربت أميرة الحفيتي، خلال البيان، عن شواغِلِ الإمارات إزاء المعلومات التي بثتها وسائل الإعلام الرسمية في الجمهورية حول اعتزام جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية إجراء عملية إطلاقٍ أخرى، بعد فَشَل الصاروخ الباليستي الذي يَحمِل القمر الصناعي.
وأضافت: «نُذكر هنا أن مجلس الأمن قد حَظَرَ على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية إجراء أي إطلاقٍ باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، داعية جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وبشدة، إلى الكَف عن أنشطتِها غير القانونية والخطيرة والاستفزازية».
في هذا السياق، طالبت الحفيتي بضرورة توقف جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية عن تَرهيب وترويع المدنيين من خلال عمليات الإطلاق المتكررة، مشددة على أن الإنذار المسبق الذي أصدرته الجهات المعنية في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لا يُضفي أي شرعية على تلك العمليات.
كما أعربت الحفيتي عن أسفها من اضطرار المدنيين في إقليم أوكيناوا في اليابان للتعامل مع الإنذارات في تمام الساعة الرابعة صباحاً نتيجة لأعمال جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية الخطيرة وغير الشرعية، مجددة التأكيد على تضامننا مع حكومات وشعوب الدول المجاورة، ومع المنطقة بأكملها.
وطالبت بضرورة توجيه مجلس الأمن رسالة موحدة إلى جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية مفادُها ضرورة الامتثال لقرارات مجلس الأمن، وعدم إجراء تجارب مماثلة، مكررة دعوة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية للعودة إلى الدبلوماسية والحوار.
وشددت الحفيتي على أن اتخاذ مسارٍ لنزع السلاح النووي بشكلٍ كاملٍ وقابلٍ للتَحَقُق ولا رَجعة فيه، بما يشمل العودة إلى معاهدة عدم الانتشار، هو السبيل الوحيد أمام جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والمجتمع الدولي لتحقيق السِلم والأمن في شبه الجزيرة الكورية.
وأكدت على ضرورة مواصلة الاهتمام بالظروف الإنسانية القاسية والمقلِقَة التي يعيشُها الشعب في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، لافتة إلى أنه في حين أن آلية الإعفاءات التي أنشأتها لجنة مجلس الأمن 1718 تسمح بإيصال المساعدات للجمهورية، إلا أن الأوضاع الخطيرة على الأرض تتطلب من المعنيين في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تغليب مصلحة الشعب واتخاذ إجراءات للتخفيف من معاناتِهم، بما في ذلك عبر السماح للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بالعودة إلى البلاد لتقديم المساعدات الإنسانية الإغاثية.
وفي ختام البيان، أكدت أميرة الحفيتي أنه لطالما كان مجلس الأمن أكثر فاعلية في صون السلم والأمن الدوليين عندما كان مُتحداً، لا سيما بشأن شبه الجزيرة الكورية، لا سيما حين اتخَذَ موقفاً موحداً في السابق كان من شأنه كبح المساعي غير المشروعة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بامتلاك الأسلحة النووية، مشددة على أن دولة الإمارات على أتم الاستعداد لبحث سُبل توحيد الموقِف مجدداً في هذا الملف ليتمكن المجلس من الاضطلاع بدوره في صون السلم والأمن الدوليين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات كوريا الشمالية بيونج يانج مجلس الأمن الأمم المتحدة شبه الجزیرة الکوریة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
مدبولي يوجه بتفعيل أطر التعاون مع جمهورية أذربيجان في مجالي البترول والصحة
ترأس الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ وذلك لمناقشة عدد من الموضوعات والملفات المهمة.
واستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالإشارة للمشاركة المهمة للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في القمة العربية الإسلامية غير العادية، التي عقدت بالعاصمة السعودية الرياض، والتي يأتي انعقادها في ظل ظرف إقليمي شديد التعقيد.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى إدانة مصر بشكل قاطع لما يتم ممارسته بحق المدنيين في قطاع غزة، وكذلك موقفها الرافض لجميع المخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، سواء عبر تهجير الفلسطينيين، أو نقلهم قسرياً، أو تحويل القطاع إلى مكان غير صالح للحياة.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي: تناولت كلمة الرئيس أيضا تأكيد التزام الدولة المصرية بشكل كامل بتقديم العون للأشقاء في لبنان، دعما لصمود مؤسسات الدولة اللبنانية، وفي مقدمتها الجيش اللبناني، وسعيا لوقف العدوان والتدمير، الذي يتعرض له الشعب اللبناني الشقيق، وتكثيفا للجهود الرامية للوقف الفوري لإطلاق النار.
وأشاد مجلس الوزراء بما ذكره الرئيس في القمة العربية الإسلامية، وتأكيد فخامته لموقف مصر الثابت تجاه الصراع الدائر في المنطقة حاليا، والمطالب بضرورة تحقيق السلام القائم على العدل، واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وانتقل رئيس مجلس الوزراء للحديث عن زيارة أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، الذي قام بزيارة رسمية لمصر لعدة أيام، تزامناً مع الاحتفال بمرور ٦٥ عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: تعد زيارة رئيس وزراء ماليزيا لمصر تتويجا للعلاقات الثنائية التاريخية والمتنامية بين البلدين الشقيقين، والاستفادة من هذه المرحلة الجديدة في توطيد أطر التعاون والصداقة بين مصر وماليزيا، مشيرا إلى أن اللقاء بين فخامة السيد الرئيس ورئيس الوزراء الماليزي شهد التأكيد على أهمية تطوير العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة بمختلف المجالات، وهو ما ستعمل الحكومة على تحقيقه خلال المرحلة المقبلة.
وخلال حديثه، تطرق رئيس مجلس الوزراء لمشاركته، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في فعاليات الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP29.
و أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه التقى خلال حضوره مؤتمر قمة المناخ برئيس وزراء جمهورية أذربيجان، وعدد من أصحاب السمو والفخامة رؤساء وقادة عدد من الدول المشاركة في القمة، كما التقى بالمديرة التنفيذية لصندوق النقد الدوليّ، لافتا إلى أن هذا المؤتمر كان فرصة مواتية لتأكيد عمق الروابط التي تجمع مصر بمختلف دول العالم، ورغبة الدولة المصرية في توسيع أطر التعاون الثنائي مع تلك الدول في مختلف المجالات.
كما أكد رئيس مجلس الوزراء تطلع الدولة المصرية لإقامة المزيد من جوانب التعاون مع جمهورية أذربيجان في جميع المجالات، ولاسيما قطاعي البترول وصناعة الدواء، موجها في هذا الصدد وزيري البترول والصحة بضرورة دعم التعاون مع الدولة الشقيقة في هذين المجالين.