الخرطوم (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات تدعو بيونج يانج إلى العودة للدبلوماسية والحوار باتيلي: ضرورة تشكيل حكومة موحدة تقود ليبيا إلى الانتخابات

اعتبرت الأمم المتحدة أن الأزمة في السودان فاقمت الأزمات الإنسانية في دول الجوار، فيما أفادت مصادر بتأجيل الاتحاد الإفريقي للحوار السياسي المدني السوداني - السوداني المقرر إجراءه بداية سبتمبر إلى أجل غير مسمي.


وقال مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، أمس، إنه توجه إلى جنوب السودان لتسليط الضوء على الحاجة إلى مزيد من المساعدة للدول المتاخمة للسودان.
وأشار إلى أن الأزمة في السودان تسببت في نزوح الملايين، ومن بينهم أكثر من 200 ألف لاجئ من جنوب السودان كانوا يعيشون في السودان وأجبروا على العودة إلى ديارهم، وهو ما يمثل تحدياً كبيراً لـ«بلد هش».
وأمس الأول، حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن جريفيث، من أن النزاع في السودان، يمكن أن يدفع المنطقة بأكملها إلى «كارثة إنسانية».
وقال جريفيث في بيان، إن «الأزمة في السودان تغذي حالة طوارئ إنسانية ذات أبعاد جسيمة، إذ أن هذا النزاع المرير وما خلفه من جوع ومرض ونزوح يهدد الآن بإغراق البلاد بأكملها».
واعتبر أنه «كلما طال أمد القتال أصبح تأثيره أكثر تدميراً»، مشيراً إلى «نفاد الطعام بالفعل في بعض الأماكن، ومعاناة مئات الآلاف من الأطفال من سوء التغذية الحاد، كما يواجهون خطر الموت الوشيك إذا تُركوا دون علاج».
وفيما يتعلق بعمليات النزوح الناجمة عن الأزمة، قال المسؤول الأممي، إن «ملايين الأشخاص نزحوا داخل السودان، بينما فر ما يقرب من مليون إلى خارج البلاد»، موضحاً أن «المجتمعات المضيفة تعاني بسبب وصول المزيد من اللاجئين إلى البلدان المجاورة»، داعياً جميع أطراف الأزمة إلى وضع الشعب في المقام الأول.
وفي السياق، استطاعت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة «اليونيسف» إدخال 20 طناً مترياً من المساعدات الإنسانية لولاية غرب دارفور بما فيها الأدوية ومواد تنقية المياه وأدوات النظافة لدعم الأطفال وأسرهم.
وهذه أول مساعدات تصل المنطقة التي شهدت مواجهات مسلحة عنيفة أسفرت عن مئات القتلى وعشرات الألاف من اللاجئين داخل تشاد المجاورة.
وفي «الفاشر»، قال حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي خلال تفقده أمس، مراكز إيواء النازحين، إنه «سيلتزم بتوفير احتياجات المراكز من مياه وصحة وغذاء إلى حين وصول المعينات من المنظمات».
في غضون ذلك، كشفت مصادر دبلوماسية في الاتحاد الإفريقي أمس، تأجيل الاتحاد الإفريقي للحوار السياسي المدني السوداني - السوداني إلى أجل غير مسمي.
وكان الاتحاد الإفريقي يحضر لانعقاد الاجتماع التحضيري للحوار في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مطلع سبتمبر المقبل، من أجل إنهاء الأزمة. 
ويهدف الاجتماع إلى النظر في الجهات المطلوب دعوتها وحصة التمثيل في الحوار السوداني - السوداني، وجدول الأعمال، وهيكل إدارة الحوار، والمكان والتاريخ والتمويل، ودور المجتمع الدولي، وستكون المرحلة الثانية هي الانعقاد الرسمي للحوار السياسي بناء على النتائج الموصى بها في المرحلة الأولى.
وانتشرت في وقت سابق قائمة مسربة على مواقع التواصل الاجتماعي تبرز أسماء المشاركين في الاجتماع التحضيري، تضم قيادات من القوى السياسية والمدنية.
ونفت قوى «الحرية والتغيير  المجلس المركزي»، تلقيها دعوة من الاتحاد الإفريقي لاجتماع تحضيري للحوار السوداني.
أمنياً، شهدت العاصمة الخرطوم، أمس، انفجارات عنيفة في محيط القيادة العامة للجيش، و«سلاح المدرعات» ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان.
ويقع «سلاح المدرعات» بمنطقة «الشجرة العسكرية» جنوبي الخرطوم في مقر مساحته 20 كسلو متر مربعا.
ووفق شهود عيان، فإن مدينة «أم درمان» غربي العاصمة الخرطوم ومدينة بحري شمال الخرطوم شهدتا اشتباكات عنيفة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة السودان الاتحاد الإفريقي الاتحاد الإفریقی الأمم المتحدة فی السودان

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. دور فاعل لدعم آليات الحل السياسي في السودان

أحمد شعبان (القاهرة)

أخبار ذات صلة هزاع بن زايد «شخصية العام» بجائزة خليفة لنخيل التمر المؤتمر الدولي الثالث للدراسات الإسلامية يوصي بتعزيز قيم المواطنة والعيش المشترك

تبذل دولة الإمارات جهوداً سياسية ودبلوماسية متواصلة لإنهاء النزاع الدائر في السودان، عبر وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار، وتسوية الأزمة سلمياً على طاولة المفاوضات.
وتعكس مشاركة الدولة في مؤتمر لندن لدعم السودان اهتماماً كبيراً بمعالجة تداعيات الأزمة الإنسانية التي يُعانيها الشعب السوداني الشقيق.
وشدد الخبير في الشؤون الأفريقية، الدكتور رمضان قرني، على أهمية دعوة الإمارات لطرفي الصراع في السودان إلى الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، والتمسك بالحل السلمي، مؤكداً أن الدعوة الإماراتية تأتي في توقيت مهم، وتتواكب مع جهود الشركاء الإقليميين والدوليين للتوصل إلى تسوية سلمية للأزمة السودانية.
وأوضح قرني، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن الجهود الإماراتية الرامية لإنهاء النزاع في السودان، ومعالجة تداعيات الأزمة الإنسانية تأتي في ظل اهتمام المجتمع الدولي بالملف السوداني، وهو ما تجسد بوضوح في مؤتمر لندن لدعم السودان.
وأكد الخبير في الشؤون الأفريقية أهمية المبدأ الذي تحركت من خلاله الإمارات لإنهاء الحرب، والمتمثل في دعوتها لطرفي الصراع إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار، معتبراً أن تجديد هذه الدعوة يُعد أمراً بالغ الأهمية في هذا التوقيت.
وأضاف أن جهود الإمارات تلقى قبولاً عالمياً وإقليمياً، وتتوافق عليها القوى الإقليمية والدولية كافة، إضافة إلى القوى السياسية والمدنية السودانية، مشدداً على أهمية مصطلح «صمت المدافع» الذي تستخدمه الدولة، بما يتوافق مع مبادئ الاتحاد الأفريقي والاستراتيجية التي أطلقها في عام 2013 لإسكات صوت البنادق في مناطق الصراعات في السودان. 
ولفت قرني إلى أن الجهود المهمة التي تبذلها الإمارات أدت إلى تكثيف الضغوطات الدولية على طرفي النزاع لتسهيل الانتقال إلى عملية سياسية، موضحاً أن السودان أصبح في لحظة حرجة جداً، وبالتالي يجب العمل على إعادة بناء دولته، وإعادة صياغة عملية سياسية شاملة بمشاركة جميع القوى والفصائل المدنية والمجتمعية والحزبية. 
ويرى الأستاذ بمعهد العلاقات الدولية والتاريخ العالمي بجامعة لوباتشيفسكي الروسية، الدكتور عمرو الديب، أن الجهود الإماراتية لإحلال السلام، سواء في الأزمة السودانية أو الملفات الإقليمية والدولية الأخرى، تُعد أمراً مهماً ومعلوماً لدى المجتمع الدولي والقوى الإقليمية والعالمية.
وأوضح الديب، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن مشاركة الإمارات في مؤتمر لندن لدعم السودان، تعكس دعمها المتواصل لجهود عودة الأمن والاستقرار في السودان، وهي خطوة مهمة من ضمن خطوات حقيقية تعمل عليها الدولة. 
وشدد على أن الحلول السياسية التي طرحتها الإمارات تمثل الملاذ الأخير لحل أي نزاع في السودان، وإذا كانت هناك رغبة حقيقية لدى طرفي النزاع في إحلال السلام، فيجب عليهما الاستماع للدعوات الإماراتية، حتى يتم التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة السودانية.
وأضاف أن الإمارات تسهم بفاعلية كبيرة في مجالات الوساطة وحل النزاعات والصراعات الإقليمية والدولية، ما يتجسد بوضوح في نجاحاتها المتتالية في عمليات تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا. وبالتالي، لا بد من الاستفادة من الخبرات الإماراتية في حل الأزمة السودانية سلمياً، بعيداً عن أصوات المدافع والبنادق.
وأشاد نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، السفير صلاح حليمة، بالدور المهم الذي تضطلع به الإمارات في دعم جهود وقف إطلاق النار وعودة السلام في السودان، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تقدمها للشعب السوداني.
وقال حليمة لـ «الاتحاد»: إن المشاركة الفاعلة لدولة الإمارات في مؤتمر لندن لدعم السودان تُبرز الدور السياسي والدبلوماسي والإنساني الذي تلعبه الدولة في الملف السوداني، حيث تعمل على حشد جهود المجتمع الدولي لتحسين الأوضاع الإنسانية لملايين السودانيين، سواء النازحين داخلياً أو اللاجئين في دول الجوار.
وأشار الدبلوماسي المصري إلى أن المسار السياسي الخاص بتسوية الأزمة السودانية يجب أن يدور حول ضرورة وجود حوار سياسي شامل يضم جميع مكونات المجتمع السوداني، ويستهدف تشكيل حكومة مدنية مستقلة ذات كفاءات لإدارة فترة انتقالية، يعقبها إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، مشدداً على أهمية أن يكون هناك مسار آخر يتعلق بإعادة البناء والإعمار.

مقالات مشابهة

  • الإمارات.. دور فاعل لدعم آليات الحل السياسي في السودان
  • "كان" الفتيان... الاتحاد الإفريقي يغير موعد انطلاق المباراة النهائية بين المغرب ومالي
  • خلال 6 أشهر.. الأمم المتحدة تتوقع عودة 2,1 مليون نازح إلى الخرطوم
  • «مؤتمر لندن» يحشد 800 مليون يورو مساعدات إنسانية للسودان
  • الأمم المتحدة تتوقع عودة 2.1 مليون نازح للخرطوم خلال 6 أشهر
  • مجلس الأمن يبحث اليوم تصاعد الأزمة في اليمن
  • الأمم المتحدة تحث ترامب على إعفاء الدول الأشد فقرا من التعريفات الجمركية
  • الأمم المتحدة: 13 مليون نازح ولاجئ في السودان خلال عامين من الحرب
  • تيته تبحث في أنطاليا مع وزراء دول الجوار إعادة تنشيط الدعم السياسي لليبيا
  • الحسان يبلغ السوداني دعم الأمم المتحدة رؤية العراق تجاه تحديات المنطقة