الاستدامة في القطاع الصحي بأبوظبي.. معايير وركائز وأهداف طموحة
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةبالتعاون مع مختلف الجهات المعنية ومنشآت الرعاية الصحية في الإمارة وتماشياً مع الاستراتيجيات والرؤى الوطنية للوصول إلى الحياد الكربوني، أطلقت دائرة الصحة في أبوظبي «أجندة استدامة منظومة الرعاية الصحية في أبوظبي» التي تركز على ثلاث ركائز رئيسية، تشمل البنية التحتية والعمليات والمخلفات.
دعم منظومة الاستدامة
تعمل دائرة الصحة في أبوظبي مع منظومة الرعاية الصحية في الإمارة بكل مكوناتها لتسريع وتيرة مساهمة والتزام المؤسسات والمنشآت الصحية في أبوظبي بأهداف الاستدامة الطموحة، حيث وضعت خريطة طريق تضم جملة من المبادرات والإجراءات الرامية إلى الحد من الانبعاثات في القطاع الصحي.
وتشمل أبرز محاور التركيز ضمن أجندة الاستدامة عملية التصميم التي تضمن استدامة المنشآت قبل بنائها، وعملية البناء والاستخدام الأمثل للمصادر، وأخيراً الاستدامة بالعمليات التشغيلية للمنشآت والمخلفات.
وفقاً للأهداف التي أعلنت عنها دائرة الصحة أبوظبي، سيكون التركيز على محور العمليات، البنية التحتية، والتخلص من النفايات في القطاع الصحي، بالإضافة إلى تمكين منشآت الرعاية الصحية من تبني منهجية الأبنية الخضراء عبر استخدام مواد طبيعية ومستدامة وقابلة لإعادة التدوير في عمليات تشييد المستشفيات وصيانتها، تزامناً مع التحول نحو مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة لتقليص غازات الاحتباس الحراري.
وتشمل استراتيجية الدائرة لاستدامة القطاع نقاط عديدة تغطي التصميم والبناء المستدام، والحفاظ على مصادر الطاقة والمياه، والطرق المثلى للتخلص من المخلفات، التي تتركز في مجملها على تحقيق أعلى مستويات الكفاءة والإنتاجية بأقل المصادر.
كما تعمل الدائرة أيضاً على الحد من انبعاثات الكربون عن طريق تشجيع وطرح طرق مبتكرة وفعالة للعمليات، بالإضافة إلى إعادة تقييم نماذج الرعاية الصحية لضمان استدامتها، بالإضافة إلى رفع مستويات الوعي العام بمخاطر التغير المناخي وأهمية تطبيق مبادئ الاستدامة.
أبرز المبادرات
أطلقت الدائرة مؤشر «الماسة الخضراء» للاستدامة ضمن برنامج مؤشر أبوظبي لجودة الخدمات الصحية «مؤشر» لتشجيع وتوجيه منشآت الرعاية الصحية، وتحفيز التنافسية فيها بينها لتتمكن من تحقيق نشاطات صديقة للبيئة، وفقاً لأهداف الاستدامة لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة التي أطلقتها الدائرة كمحور يجمع بين الصحة والبيئة والتكنولوجيا. وتتضمن هذه الأهداف سلسلة من المبادرات على مدى السنوات القادمة للتطوير وللاستفادة من التكنولوجيا لتقديم خدمات الرعاية الصحية، بما يخدم ويتناسب مع التغييرات البيئية من خلال هذه الأهداف، وستحرص دائرة الصحة - أبوظبي على تقليل انبعاثات القطاع الصحي، وتبني سياسات نظم من شأنها أن تضمن استدامة القطاع ككل، مثل التحول نحو الطاقة المتجددة. بصفتها الجهة التنظيمية للقطاع الصحي بأبوظبي، تضع الدائرة معايير محددة لقياس استدامة المنشآت الصحية بالقطاع، ومكافأة المنشآت الأكثر التزاماً «بالمعايير الخضراء». وسيعمل فريق دائرة الصحة في أبوظبي بالتنسيق مع قطاع الرعاية الصحية في الإمارة لضمان تمكينه من تبني عمليات مستدامة على مختلف الصعد، بما في ذلك استخدام المواد الكيميائية والغذائية والمشتريات والنقل واستهلاك المياه، إلى جانب تعزيز ودعم نظم التغذية الصحية والمستدامة المنتجة محلياً. وتماشياً مع الاهتمام العالمي بإدارة المخلفات الطبية، وفي ضوء المعايير الإرشادية الجديدة، تهدف دائرة الصحة - أبوظبي لتمكين منشآت الرعاية الصحية من تقليصها ومعالجتها، وتحسين سبل التخلص منها.
وستقوم الدائرة بتزويد القطاع بالتدريب اللازم للتعرف أكثر على أسس الاستدامة، والخوض في معاييرها، وذلك عبر توفير الوصول إلى شبكات دولية على غرار الاتحاد الدولي للمستشفيات وشبكة مستشفيات عالمية خضراء وصحية، وذلك في إطار توسيع الشراكات مع المؤسسات الدولية الرائدة لتبادل المعارف والخبرات في مجالات الاستدامة. وقامت الدائرة بإطلاق إرشادات الاستدامة عبر موقعها الإلكتروني للتركيز على الإجراءات اللازمة لتحقيق أعلى مستويات الاستدامة لجميع منشآت الرعاية الصحية، بما يعزز صحة وسلامة المجتمع. وتعتبر هذه الإرشادات استكمالاً للشروط المطبقة حالياً، وتشمل ثلاثة مستويات، على أن تعمل الدائرة مع القطاع على تطبيق المستوى الأول من هذه الشروط في جميع منشآت الإمارة.
وإضافة لذلك، ستعمل الدائرة مع منظومة الرعاية الصحية لرفع كفاءة ممارسات صرف الأدوية، بما يعزز إدارة المخلفات الصيدلانية، وكذلك التشجيع على تبني وسائل نقل أكثر توافقاً مع متطلبات الاستدامة، إلى جانب تقليص استهلاك المياه.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القطاع الصحي أبوظبي الرعاية الصحية الرعایة الصحیة فی الإمارة منشآت الرعایة الصحیة فی القطاع الصحی
إقرأ أيضاً:
هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد تُكثّف جهودها لتنفيذ مبادرات "100 مليون صحة"
نظمت هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد دورة تدريبية مكثفة للعاملين في القطاع الصحي، وذلك لتأهيلهم على تنفيذ مبادرات "100 مليون صحة" الرئاسية، التي تستهدف الكشف المبكر عن العديد من الأمراض، وتقديم العلاج اللازم للمرضى، في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الدولة لتحسين صحة المواطنين.
وشملت الدورة التدريبية، التي استمرت لعدة أيام، عدة مبادرات صحية هامة، من بينها: صحة الأم والجنين، فحص ما قبل الزواج، الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي، الكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية، والكشف عن المشاكل السمعية والإعاقات السمعية.
وقد تم تدريب التمريض المتميز بهيئة الرعاية الصحية ببورسعيد على تنفيذ هذه المبادرات، بحضور وإشراف رفيدة علي، رئيس قسم التمريض بفرع بورسعيد، وحاضر في الدورة التدريبية نخبة من الأطباء والمتخصصين.
وتهدف هذه المبادرات إلى الاكتشاف المبكر والعلاج الفوري للأمراض التي تستهدفها، وذلك بهدف الوصول إلى مجتمع خالٍ من المشاكل الصحية والإعاقات.
وتستهدف المبادرات إعادة تدريب مقدمي الخدمة الصحية ومدخلي البيانات والرائدات على تنفيذ المبادرات والتوعية الخاصة بها، والتدريب على الإدخال على النظام الخاص بها.
كما تستهدف مبادرة السمعيات المسح السمعي لجميع الأطفال حديثي الولادة بالمراكز والوحدات الصحية بشكل مجاني، وتوفير مستشفيات إحالة للتشخيص النهائي، سواء علاج أو سماعات أو زرع قوقعة، بمعرفة أكفأ الأطباء المتخصصين.
تم التدريب تحت إشراف إدارة التوعية والمبادرات، بقيادة الدكتورة رضوى عبد الله، مديرة إدارة المبادرات بفرع بورسعيد، ونسق التدريب إدارة التدريب والتطوير، بقيادة الدكتورة ساندرا رؤوف، منسق إدارة التدريب بفرع بورسعيد، وذلك طبقاً لتوجيهات الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، وتعليمات ومتابعة الدكتور أحمد حسن سالم، مدير هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد.