خبراء يحذرون من تفكك وشيك للمؤسسات الحكومية في لبنان
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
دينا محمود (بيروت، لندن)
أخبار ذات صلة «مصرف لبنان» يحذر من التجاذب السياسي لبنان يسعى لمواجهة الأزمة الاقتصادية عبر اكتشافات الغاز والنفطعلى مدار السنوات القليلة الماضية، لم تتوقف التحذيرات من تفكك وشيك لمؤسسات الدولة في بيروت، على وقع العاصفة السياسية والاقتصادية والمعيشية التي تجتاح لبنان، وصُنِفَّت أممياً على أنها من بين الأزمات الأسوأ من نوعها في العالم، منذ منتصف القرن التاسع عشر.
ولكن هذا المصير الكارثي الذي يتخوف منه كثيرون، لم يتجسد حتى الآن على أرض الواقع، بشكل بدا غير مفهوم، حتى بالنسبة لبعض الخبراء والمحللين، ممن رصدوا سقوط ثلاثة أرباع اللبنانيين في براثن الفقر، بفعل التراجع الهائل في القوة الشرائية، واستمرار انهيار العملة المحلية، مع نضوب احتياطيات العملات الأجنبية.
وبنظر دوائر تحليلية تتابع الوضع في لبنان عن كثب، تعود قدرة هذا البلد ومؤسساته على البقاء، رغم الظروف شديدة الصعوبة التي يواجهها منذ أواخر عام 2019، إلى ثلاثة عوامل رئيسة، أولها التحويلات التي يرسلها المغتربون اللبنانيون من شتى بقاع الأرض، والتي تصل قيمتها إلى نحو 6 مليارات دولار سنوياً. وتمثل هذه التحويلات شريان حياة لا غنى عنه للاقتصاد المحلي، المُثقل بالأزمات، كما تُبقي على مستوى معين من الاستهلاك في السوق اللبنانية، بما يفتح الباب أمام أصحاب الأعمال الصغيرة والمتوسطة لمواصلة أنشطتهم، وذلك في ظل استمرار وجود قدر معقول من الطلب، على منتجاتهم وخدماتهم.
أما العامل الثاني فيتمثل في تصاعد عمليات النزوح شبه الجماعي للبنانيين المتعلمين في الغالب، إلى دول أخرى، وهي الموجة التي شملت أكثر من 200 ألف لبناني، غادروا بلادهم على مدار عاميْ 2020 و2021، وهو ما يصفه الكثيرون بـ «نزيفٍ للعقول والكفاءات».
ورغم التبعات السلبية لهذا التوجه على المدى البعيد، فإن الخبراء الذين تحدثوا لصحيفة «ذا هيل» الأميركية، يؤكدون في الوقت نفسه، على أن موجة الهجرة الحالية، قد تخفف الضغط على الداخل اللبناني في الأمد القصير، خاصة بعدما بلغ معدل التضخم في البلاد مستويات قياسية، وانكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تشارف 70% خلال السنوات الأربع الماضية.
أما العامل الثالث، فيرتبط بوجود اللاجئين السوريين الذين يناهز عددهم مليوناً ونصف المليون لاجئ. فمع أن هذا الوجود يثير مخاوف شرائح عدة في المجتمع اللبناني، فإنهم يؤدون مهام ووظائف لا يميل إليها اللبنانيون عادة، وهو ما يُبقي عجلة الاقتصاد دائرة، مهما ازدادت الأوضاع صعوبة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يزعم تمكنه من اغتيال الشبح في بيروت
سرايا - بقنابل وصواريخ خارقة للتحصينات، قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلية، صباح اليوم السبت، منطقة "البسطة الفوقا" في قلب العاصمة اللبنانية بيروت.
وبحسب مقاطع الفيديو المتداولة فقد انهيار مبنى بأكمله، ووجود فجوة ضخمة شبيهة بتلك التي شوهدت في موقع اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت يوم 27 سبتمبر الماضي.
وبينما تشي كافة الضربات الشبيهة السابقة بحصول عملية اغتيال أو محاولة اغتيال، أشارت وسائل إعلام عبرية إلى اغتيال القيادي الرفيع في الحزب طلال حمية الملقب بـ"الشبح".
إلا أن أي مصادر رسمية لبنانية لم تؤكد الخبر، كما لم تشِ أي مصادر بصحة الأمر حتى اللحظة.
لكن من هو حمية؟
يعتبر هذا القيادي الذي يلقب بـ"الشبح" لقلة ظهوره وندرة المعلومات عنه، مسؤولا عن الوحدة 910 التي تقود العمليات الخارجية لحزب الله، ومشرفا ومنسقا على خلايا الحزب في الخارج.
كما يعد الرجل المُكنّى بـ"أبي جعفر" من النواة العسكرية الأولى للحزب، ومن الرعيل الأول المؤسس له أيضا.
إلى ذلك، عمل بداية الثمانينيات كموظف إداري في مطار بيروت، قبل أن يلتحق منتصف الثمانينيات بصفوف حزب الله. ويعد من المقربين من القيادي السابق في الحزب مصطفى بدر الدين، صهر القيادي الذي اغتيل في سوريا عام 2016 عماد مغنية.
هذا ويحمل حيدر المنحدر من منطقة بعلبك الهرمل شرق لبنان، عدة أسماء، منها حسين حمية، وعصمت ميزاراني. وقد استخدم شركات وهمية وجوازات سفر مزوّرة وموارد بشرية واسعة في عدد كبير من دول العالم.
وكانت الولايات المتحدة اتهمته بالمسؤولية عن تنفيذ هجمات عنيفة عام 1982 ضد قوات المارينز الأميركية والقوات الفرنسية في بيروت.
كما اتهمته "إسرائيل" أيضا بالتخطيط لتنفيذ هجوم في العاصمة التايلاندية بانكوك ضد إسرائيليين عام 2012.
وقبل سنوات وضع "برنامج مكافآت من أجل العدالة" الأميركي مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار أميركي مقابل الإدلاء بمعلومات عن حمية.
كما صنفته وزارة الخزانة الأميركية في 13 سبتمبر 2012 "كإرهابي عالمي" على خلفية إدارته أنشطة حزب الله في منطقة الشرق الأوسط ومختلف أنحاء العالم.
أما بعيد اغتيال عشرات القادة العسكريين في حزب الله، لاسيما من قوة الرضوان من قبل إسرائيل خلال الأشهر الماضية، فترددت أنباء عن إمساكه بزمام العمليات العسكرية في لبنان.
وكانت ضربة جوية عنيفة نفذها طيران جيش الاحتلال طالت مبنى سكنيا في شارع المأمون بمنطقة البسطة وسط بيروت بـ"خمسة صواريخ" ودمرته بالكامل، ما أدى إلى مقتل 4 وجرح 33 في حصيلة أولية، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.
كما عم الدمار الكبير في المنطقة، فيما هرعت فرق الإنقاذ إلى رفع الأنقاض.
أتت تلك الغارة بعد سلسلة غارات ليلية استهدفت مناطق عدة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
يذكر أنه منذ سبتمبر الماضي، كثف الاحتلال الاسرائيلي ضرباته على لبنان، كما اغتيل العشرات من قادة حزب الله العسكريين والسياسيين من الصف الأول، على رأسهم أمين عام الحزب حسن نصرالله، وخليفته هشام صفي الدين.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #العالم#ترامب#المنطقة#لبنان#سوريا#اليوم#الله#غزة#الاحتلال#حسين#قلب#العسكريين
طباعة المشاهدات: 2042
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 23-11-2024 09:49 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...