«حديد الإمارات- أركان» تجسد الدور الريادي للمرأة في المجال الصناعي
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
أبوظبي: عدنان نجم
تواصل مجموعة «حديد الإمارات أركان»، جهودها لتمكين المواطنات وضمان مساهمتهن الفعالة في النهوض بصناعة الحديد ومواد البناء وتجسيدها في المجال، من خلال تنمية القدرات والمعرفة وتوفير التدريب اللازم لصقل مهاراتهن والارتقاء بقدراتهن.
قال جاسم الخاطري، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في المجموعة: «تتطلع حديد الإمارات أركان للمحافظة على مكانتها الرائدة وجهة عمل مفضلة، توفر فرص التدريب والتوظيف والتميز لكادرها البشري، وتعطيهم فرصة لرسم مسار مهني يحقق طموحاتهم العملية».
وأضاف: «توفر المجموعة للمواطنات فرصاً متنوعة لتنمية مهاراتهن والارتقاء بقدراتهن سواء في وحدات الأعمال الرئيسية أو في وحدات الأعمال المساندة. من خلال جهود التوطين والجدية في تمكين المواطنات، تمكنا من رفع نسبة التوطين في المجموعة إلى 20%، وتشكل المواطنات 67% من إجمالي القوى العاملة النسائية في المجموعة، ما يعكس مكانة حديد الإمارات أركان في مجال التوطين وقدرتها على خلق ثقافة جديدة في مجال طالما اقتصر على الرجال».
وتؤمن حديد الإمارات أركان بالمساواة بين الجنسين وهي تضمن من خلال ميثاق لجنة المرأة تعزيز مفهومي التمكين والمساواة، ودعم المسارات الوظيفية للمرأة الإماراتية في المناصب التشغيلية والفنية والإدارية على حد سواء.
وفي إطار حرصها على تطوير قادة المستقبل، تسعى المجموعة إلى الاستثمار في جيل جديد من الكوادر النسائية واستقطاب مزيد من المبتكرات، وذلك عبر تأهيل قادة صناعة الحديد ومواد البناء الإماراتيين وتوفير برامج سنوية مثل «قادة المستقبل» و«مسار». ويهدف برنامج «قادة المستقبل» إلى إعداد وتأهيل الكفاءات القيادية، لتحقيق مستقبل مشرق ومستدام، في حين يُطوّر برنامج «مسار» المهارات على حد فردي أو جماعي لتوفير بيئة عمل متكاملة.
ويبقى الأهم من ذلك، بيئة العمل الداعمة التي توفرها حديد الإمارات أركان لتطوير مهارات القيادة ودعم التطور المهني والنمو الشخصي لكوادرها النسائية الإماراتية.
وبمناسبة يوم المرأة الإماراتية الذي يحمل هذا العام شعار «نتشارك للغد»، تحتفي حديد الإمارات أركان بإنجازات المرأة والدور الحيوي الذي تلعبه في دعم رحلة المجموعة نحو التقدم وتشكيل مستقبل صناعة الحديد ومواد البناء. وتحرص المجموعة على مواصلة مسيرة التميز والريادة والبناء على ما حققته من إنجازات لتوفير أفضل بيئة لتمكين المرأة الإماراتية وتحفيزها على تحقيق تطلعاتها وطموحاتها المستقبلية.
وتقول ثريا المرزوقي- محاسبة في إدارة المالية: «أفتخر بعملي في مجموعة حديد الإمارات أركان كونها تمتلك مكانة مرموقة، وسمعة قوية وتاريخاً حافلاً بالإنجازات في صناعة الحديد ومواد البناء، والأهم من ذلك رؤية مستقبلية تساعدنا على النمو بشكل أكبر. كما توفر المجموعة بيئة عمل تشجعنا على التطور المستمر بما يتناسب مع مهاراتي وخبراتي التي اكتسبتها في مجال المحاسبة. ونحن اليوم في دولة الإمارات العربية المتحدة بحاجة إلى مثل هذه الشركات التي تواكب التطور والابتكار وتمهّد الطريق لغد أكثر إشراقاً».
ومن جهتها، تقول سارة الحوسني- متدربة في مركز التميز الرقمي: «تحفز مجموعة حديد الإمارات أركان دور المرأة على العمل في الصناعة وتشجيع المساواة بين الجنسين، إضافة إلى توفير خطط لتطوير المهارات القيادية وتولي المناصب التشغيلية والإدارية. تعتبر المجموعة موظفيها من أهم أصولها وقد نجحت في رسم خطة واضحة لتدريب وتطوير مهارات موظفيها الإماراتيين لصنع قادة المستقبل وهذا ما لمسته من بداية انضمامي إلى المجموعة».
وتحدثت مريم حمد المزروعي- مهندسة بيئة في قسم البيئة والصحة والسلامة، وقالت: «النصيحة التي أود أن أقدمها للفتيات الشابات المهتمات في هذا المجال هي أن يصبحن جزءاً من هذه الصناعة المجزية، وألاّ يشعرن بأي خوف من تحديات العمل في مجال يهيمن عليه العنصر الذكوري، وأن يستغللن فرص التدريب والتطوير المهني لتحقيق أهدافهن المهنية. وتدعم حديد الإمارات أركان المرأة الإماراتية في هذا المجال من خلال توفير فرص العمل المتساوية للجنسين، وبيئة عمل مشجعة وداعمة، وتقديم فرص التدريب والتطوير المهني المستمر».
أما نورة الكتبي- اختصاصية صحة وسلامة في قسم البيئة والصحة والسلامة، قالت: «تعمل حديد الإمارات أركان على إتاحة البيئة المناسبة للعمل والعطاء من خلال تمكين المرأة الإماراتية وإتاحة كل مقومات الإبداع والتطور الوظيفي وتشجيعها على تحقيق مناصب أعلى. أشجع كل امرأة إماراتية على العمل بشكل أكبر وبذل المزيد من الجهد على الرغم من التحديات التي يمكن أن تواجهها على طول الطريق».
ومن جهتها، تقول أسماء الشحي- مهندسة تنمية قدرات المواهب في قسم رأس المال البشري: «طوري مهاراتك، ابحثي عن مجال يثير اهتمامك، واكتسبي الخبرات اللازمة لتحقيق نجاحك. كوني واثقة، وواجهي التحديات، وطوري ثقتك بنفسك. اجتهدي في تطوير إمكاناتك، ولا تترددي في المساهمة في تحقيق التطور والابتكار في هذه الصناعة وغيرها».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات حديد الإمارات المرأة الإماراتیة قادة المستقبل من خلال فی مجال
إقرأ أيضاً:
«الإماراتية».. دور رائد وإسهامات بارزة في المنظمات الدولية
فاطمة الورد (أبوظبي)
حققت المرأة الإماراتية إنجازات كبيرة على المستوى الدولي، وهو ما جعلها نموذجاً ملهماً في مجالات القيادة والدبلوماسية والعمل الإنساني والتطوعي محلياً وعالمياً.
وضمن مؤشرات التنافسية العالمية، حازت الإمارات المركز الأول عالمياً في 30 مؤشراً للتنافسية العالمية متعلقة بالمرأة خلال عامي 2022 و2023، وفقاً لتقارير صادرة عن أربع من أكبر المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بالتنافسية العالمية.
بفضل دعم القيادة الرشيدة وما قدمته للمرأة من سياسات وتشريعات داعمة، أصبحت الإماراتية اليوم شريكاً أساسياً بجانب الرجل في رسم سياسات الحكومة والمشاركة في صنع القرار، وهو ما مهد الطريق لها للدخول في المنظمات الدولية، وتعزيز مكانة الإمارات على الساحة العالمية.
وبفضل هذا الدعم والتمكين، أصبحت المرأة الإماراتية تمثل 50 في المئة من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وأصبحت عنصراً فاعلاً في الدبلوماسية والسياسات الدولية.
المشهد العالمي
وفي تصريح ل «الاتحاد»، أكدت الدكتورة عائشة الشامسي، رئيس قسم اللغة العربية بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، أنه «في اليوم العالمي للمرأة، نستذكر الدعم الذي قدمته دولة الإمارات وقيادتنا الرشيدة للمرأة الإماراتية والذي جعلها منافساً عالمياً ليس فقط على المستوى السياسي وإنما على مستوى المعرفة والعلوم».
وأضافت أن المرأة الإماراتية اليوم باتت حاضرة وبقوة في المشهد العالمي بمشاركاتها في المحافل الدولية، قائلة إن الطموح الذي تتمتع به الإماراتية إلى جانب الدعم الوطني الذي تتلقاه أسهم في تحقيق ما حققته من إنجازات، فهي اليوم نموذج مشرّف في المحافل الدولية.
ومن خلال تقلدها مناصب دبلوماسية رفيعة وتمثيلها للإمارات في المحافل الدولية، أثبتت المرأة الإماراتية قدرتها على الإسهام في صياغة السياسات العالمية والتأثير في القضايا الدولية المهمة، وتمثيل بلادها في المحافل العربية والدولية، وتعزيز التعاون والشراكات الإنسانية الدولية بين الإمارات والمنظمات العالمية في كل المجالات، كالعمل مع الاتحاد الأوروبي، والبنك الدولي، والعمل في منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والإغاثية، مما يعكس رؤية الإمارات في تمكين المرأة ودورها في تحقيق التنمية المستدامة.
مناصب قيادية
من جهتها، قالت الدكتورة ناجية الكتبي، أستاذ مساعد بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، إنه «بفضل رؤية ودعم القيادة الرشيدة وتمكينها، تبوأت المرأة الإماراتية مكانة مميزة في مناصب قيادية في شتى المجالات، محققة أعلى المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية مقارنة بغيرها من الدول، ففي السلك الدبلوماسي بلغت نسبة العاملات في وزارة الخارجية 49.5%، بما في ذلك سفيرات بعثة الأمم المتحدة في نيويورك».
وتابعت: «تشكل النساء نحو 60% من خريجي أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، وقد حققت المرأة الإماراتية إنجازات لافتة على الصعيد الدولي، حيث ساهمت معالي السفيرة لانا نسيبة أثناء عملها كمندوبة دائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في اعتماد العديد من قرارات مجلس الأمن التاريخية التي شاركت دولة الإمارات في صياغتها خلال فترة عضويتها في المجلس طوال العامين 2022 و2023، كما جاء اختيار الدكتورة نوال الحوسني المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، ليثبت أهمية الدور القيادي الذي لعبته المرأة في ملفات مهمة كتغير المناخ والطاقة المتجددة، وقد شاركت معالي ريم الهاشمي في تحقيق النجاح التاريخي الذي تمثل في منح المكتب الدولي للمعارض لمدينة دبي حق استضافة إكسبو 2020 ليكون أول إكسبو دولي، وتعكس كل هذه الإنجازات التزام الدولة بدعم تمكين المرأة، وتعزيز دورها كعنصر أساسي في التنمية المستدامة والسلام العالمي».
وأسهمت مشاركة المرأة الإماراتية الفاعلة في الهيئات الأممية والتنموية والمنظمات الإقليمية والدولية في تسليط الضوء على جهود الإمارات في مجالات حقوق الإنسان وريادة الأعمال والاقتصاد، والإغاثة، والبيئة، والمناخ، والتنمية المستدامة، والتعليم والصحة، والسلام الإقليمي والدولي.
جهود المرأة
وأكد البروفيسور محمد بن هويدن، عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، لـ«الاتحاد»، أن اليوم العالمي للمرأة هو يوم يُحتفى فيه بجهود المرأة، أينما كانت، في مختلف المجالات باعتبارها عنصرا أساسيا في خطط التنمية. وهو اليوم الذي نستذكر فيه دور «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في دعم المرأة وتمكينها على المستويين المحلي والعالمي، فهي صاحبة رؤية ثاقبة حول أهمية دور المرأة في المجتمعات المحلية والعالمية.
وتابع «إن المرأة الإماراتية جزء أساسي من السياسة الدولية لدولة الإمارات، من خلال عملها كوزيرة في مجالات التعاون الدولي، وسفيرة لبلدها، ودبلوماسية حاضرة في مختلف مجالات التفاعلات الدولية، وناشطة في مجال الدعم الإنساني والإغاثي، وممثلة للبرامج الريادية الإماراتية ذات الطابع العالمي».
وأوضح «إن ذلك يبرز دور دولة الإمارات الرائد في تمكين المرأة في السياسة الدولية، وعكس صورة إيجابية عن المرأة الإماراتية، التي أصبحت، بثقة القيادة الرشيدة، تتحمل المسؤولية الوطنية في تمثيل بلدها خير تمثيل، كما أصبحت أحد عناصر النجاح الفعال للدبلوماسية الإماراتية النشطة».