صحيفة الخليج:
2025-03-26@14:28:09 GMT

مع «بريكس» بصفوِّ قلب

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

مع «بريكس» بصفوِّ قلب

عبدالله بلحيف النعيمي

سطر الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، أبياتاً من الشعر بخصوص انضمام دولة الإمارات، رسمياً إلى مجموعة «بريكس» قال فيها:

في دَوْلَتي لا يَنْحَني أحَدٌ لِرَبّْ

غَيْرِ الذي فَطرَ السّماءَ بكلِّ صَوْبْ

سِرْنا على هَديِ الإله ودينِهِ

سِرْنا على دَرْبٍ نُضاهي كُلَّ سِرْبْ

عِشْنا لِنَبْنيَ للأنامِ سَبيلَهُم

مَجموعةُ بريكسِ التي زانَتْ بِشَعْبْ

شَعْبُ الإماراتِ الذي لا يَرْتَوي

مِن ماءِ مَجْدٍ نالَه مِنْ كُلِّ حَدْبْ

سيري بنا يا دَوْلةَ الأنْوارِ، يا

مَن قادَكِ الآباءُ عن هَوْلٍ وكَرْبْ

واليومَ في دَربِ الأمانِ بكِ الدُّنا

تلقى الحَياةَ بكلِّ مَيْمونٍ ورَحْبْ

نَهْجُ الجُدودِ يسيرُ في أحْفادِنا

ولَهمْ محمَّدُ قائدٌ في صَفْوِ قَلْبْ

وبِحكمةٍ منها تَزينُ بلادُنا

وبها تَطيبُ فِعالُنا في كُلِّ دَرْبْ

فبلادُنا نُعمى وخَيْرٌ كلُّها

حكّامُها نورٌ على نورٍ وحُبّْ

هذي البِلادُ قَصيدةٌ عَصْماءُ في

فمِ شاعرٍ جَمِّ الرّؤى صافٍ وعَذْبْ

.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشعر الإمارات بريكس

إقرأ أيضاً:

العيد الذي نحتاجه

 

 

 

د. ذياب بن سالم العبري

 

مع اقتراب عيد الفطر المُبارك، تبدأ ملامح الفرح تتسلل إلى تفاصيل الحياة من حولنا. نرى ذلك في الأسواق التي تعج بالحركة، وفي الأطفال الذين يختارون ملابسهم الجديدة بحماس، وفي الأمهات اللاتي يُحضّرن الضيافة، وفي الأسر التي تترقب اللقاءات العائلية التي افتقدتها طوال شهور. العيد، كما نعيشه هنا في عُمان، ليس مجرد مناسبة دينية أو عطلة تقويمية؛ بل هو لحظة إنسانية جماعية، فيها شيء من الطمأنينة، وشيء من الدفء، وشيء من العودة إلى البدايات.

لكن وسط هذه الأجواء المبهجة، من المفيد أن نتوقف قليلًا ونتأمل: لماذا يحتفل الإنسان أصلًا بالأعياد؟ وما الذي يجعلها محطات مُهمة في حياته؟ المفكرون والباحثون في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا نظروا إلى الأعياد باعتبارها حاجة إنسانية متجذّرة، يتجاوز فيها الفرد تفاصيل حياته اليومية، ليتواصل مع الجماعة، ومع الزمان، ومع الذاكرة. العالم الاجتماعي الفرنسي إميل دوركايم رأى أنَّ الأعياد تُعيد إنتاج الروابط الاجتماعية، وتقوّي الإحساس بالانتماء، لأنها تجعل الناس يفرحون معًا، ويحزنون معًا، ويتشاركون لحظة شعورية موحدة. أما كارل يونغ، فرأى أن الطقوس الجماعية – مثل الأعياد – تُخاطب عمق النفس البشرية، وتعيد للإنسان توازنه الداخلي. ومن زاوية أخرى، حذّر مفكرون معاصرون من انزلاق الأعياد إلى طقوس استهلاكية خالية من المعنى؛ حيث تتحوّل مناسبات الفرح إلى مواسم إنفاق لا أكثر.

في عُمان، ما زالت الأعياد تحتفظ بجوهرها الجميل. نلمس ذلك في تفاصيل بسيطة لكنها عميقة: في تبادل التهاني بين الجيران، في زيارة الأقارب كبار السن، في بساطة الملابس التقليدية، وفي إصرار كثير من الأسر على إعداد القهوة والفوالة بأيديها، رغم توفر كل شيء في الأسواق. هذا الوعي الجمعي بأهمية العيد، هو ما يجب أن نحرص على نقله للأجيال الجديدة، ليس بالكلام فقط؛ بل بالمُمارسة.

العيد ليس في مظهره فحسب؛ بل في أثره. هو لحظة نادرة لترميم العلاقات، ولإعادة الاتصال بالناس الذين باعدت بيننا وبينهم مشاغل الحياة. هو فرصة لنقول "شكرًا" و"سامحني" و"اشتقت إليك" دون حواجز. هو وقت مثالي لأن يفرح كل من في البيت، لا بحسب قدرته الشرائية؛ بل بحسب مكانته العاطفية. ولا تكتمل هذه الصورة إلّا إذا مدَّدنا فرحة العيد إلى من حولنا، ممن قد لا يملكون ما يكفي للفرح، أو ممن يقضون العيد وحدهم، أو تحت ضغط الحياة. العيد الحقيقي هو ذاك الذي لا يُقصي أحدًا، ولا يُشعر أحدًا بأنَّه أقل من غيره.

إننا بحاجة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى أن نستعيد العيد كحالة إنسانية، لا كروتين اجتماعي. أن نعيده إلى سياقه الطبيعي بوصفه استراحة للروح، وتجديدًا للصلة، ومساحة للتأمل والامتنان والبساطة. وليس المقصود أن نبتعد عن مظاهر الفرح؛ بل أن نمنحها معناها الحقيقي، فلا يكون الفرح مسرفًا ولا فارغًا؛ بل واعيًا ومتزنًا.

ولأنَّ كل عيد هو فرصة جديدة، فإنَّ السؤال الذي ينبغي أن نحمله معنا ونحن نُقبِل على عيد الفطر هذا العام هو: هل سنجعل من هذا العيد محطةً للتقارب الحقيقي، والمشاعر الصادقة، والفرح المسؤول؟ أم سنكتفي بالمرور السريع، دون أن نترك فيه أو يأخذ منَّا شيئًا يبقى؟

مقالات مشابهة

  • عبدالله بن طوق: تعزيز استثمارات القطاع الخاص داخل الدولة وخارجها
  • علي النعيمي يبحث تعزيز التعاون مع البرلمان البريطاني
  • العيد الذي لم يعد عيداً ..!
  • النعيمي وولي عهده يستقبلان ضيوف فعاليات «رمضان عجمان»
  • العيد الذي نحتاجه
  • غيث النعيمي يتألق في «شطرنج أربيل»
  • علي النعيمي يبحث علاقات التعاون البرلماني مع وفد مجلس الشيوخ الفرنسي
  • مأدبة أفطار رمضانية تجمع أسرة بناء الأجسام..عبدالله الشرقي: العمل بالاستدامة سر عام الإنجازات
  • ريم عبدالله: أزعل من النفاق ولو كنت شعور راح يكون الإحساس.. فيديو
  • استعداداً للقاء كوريا الشمالية.. بعثة منتخب الإمارات تغادر للرياض الإثنين