يديعوت أحرونوت: إسرائيل مهتمة بتصفية صالح العاروري
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن المسؤولين الأمنيين في إسرائيل مهتمون منذ فترة باغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لأنهم يرون أنه يتزعم محاولات لإشعال شرارة انتفاضة جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
وربطت الصحيفة الإسرائيلية بين دعوات العاروري إلى المواجهة المباشرة مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين وبين تزايد العمليات الفلسطينية في الضفة الغربية خلال الأشهر الأخيرة، وبينها عمليتان في حوارة والخليل قبل أيام، قتل فيهما 3 مستوطنين.
وقالت يديعوت أحرونوت إن الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إيتان دانغوت -الذي كان سكرتيرا عسكريا لـ3 وزراء دفاع- يدعو لتصفية العاروري منذ سنوات.
وقال الجنرال دانغوت للصحيفة "إنه (العاروري) في رأيي أخطر وأهم شخص في حماس اليوم".
وادّعت الصحيفة أن العاروري يحرك الأحداث وينسق العمليات في الضفة الغربية وهو يجلس في مقر إقامته بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وقالت إن تحذيرات العاروري والفصائل الفلسطينية في الآونة الأخيرة من مغبة عودة إسرائيل إلى سياسة الاغتيالات تعني أن الفلسطينيين يرون أن قرارات تل أبيب الأخيرة تنذر بتنفيذ اغتيالات.
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر عقد اجتماعا الثلاثاء الماضي لمدة 3 ساعات، وقال في ختامه إنه اتخذ سلسلة قرارات "لضرب الإرهابيين ومن يرسلهم"، وفوّض رئيس الوزراء ووزير الدفاع بالتصرف وفقا لذلك، ردا على العمليات الفلسطينية الأخيرة في الضفة.
سياسة الاغتيالاتوفي أبريل/نيسان الماضي أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توجيهات لأعضاء حكومته بعدم الإدلاء بأي تصريحات بشأن العودة إلى سياسة الاغتيالات، في أعقاب الجدل الذي أثارته التصريحات المتكررة لوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير التي طالب فيها الأجهزة الأمنية بتنفيذ اغتيالات لقادة المقاومة ردا على العمليات المسلحة في الضفة.
ويعد صالح العاروري من أبرز قادة حماس، وساهم في تأسيس كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة، وقضى 15 عاما في سجون الاحتلال.
وتتهمه إسرائيل بالوقوف خلف العديد من العمليات التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، وهو من أعضاء الفريق المفاوض في صفقة "وفاء الأحرار" (صفقة جلعاد شاليط).
وقال العاروري خلال مقابلة تلفزيونية أمس الجمعة إن تهديدات الاحتلال المتكررة باغتياله لن تغير مساره قيد أنملة، وفق تعبيره.
وحذر في الوقت نفسه من أن الحكومة الإسرائيلية ومجلسها الأمني المصغر يفكران في مجموعة خطوات قد تفضي إلى "حرب إقليمية شاملة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
تحذير من منح ترامب لـإسرائيل السيطرة على الضفة الغربية وغزة
وجّه عدد ممّن يوصفون بـ"دعاة السلام"، الأربعاء، جُملة تحذيرات، من أن الرئيس الجمهوري المنتخب، دونالد ترامب، قد يعمل على رفع الحواجز التي وضعها الديمقراطيون على دولة الاحتلال الإسرائيلي، ويطلق العنان للحليف الرئيس للاستيلاء على فلسطين.
وقال عضو تحالف "أوقفوا الحرب" ومقره لندن، ليندسي جيرمان، إنّ: "عنصرية ترامب وكراهية الإسلام والتعصب، وعلاقته الوثيقة مع بنيامين نتنياهو، قد تمكن إسرائيل من متابعة رغبتها في السيطرة الكاملة على غزة والضفة الغربية".
وأضاف جيرمان، عبر بيان: "إننا نواجه وضعا بالغ الخطورة في مختلف أنحاء العالم، مع تزايد سباق التسلح. يتعين علينا في الحركة المناهضة للحرب أن نضاعف جهودنا لإنهاء الإبادة الجماعية والحروب في الشرق الأوسط".
وأردف: "كما نحتاج إلى السلام في أوكرانيا، وأن يتوقف الغرب عن تسليح كييف، وأن نضع حدا لتصعيد العسكرة والصراع الموجه ضد الصين في المحيط الهادئ".
من جهته، كتب عضو التحالف نفسه، بريت ويلكنز، في مقال نشرته عدد من المواقع في الولايات المتحدة: "لقد استولت إسرائيل تدريجيا وبشكل منهجي على المزيد من الأراضي الفلسطينية منذ احتلالها غير القانوني لقطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس في عام 1967".
وتابع: "يتمثل هدف اليمين المتطرف في إسرائيل في توسيع الأراضي الإسرائيلية لتشمل ما يسمى "إسرائيل الكبرى"، والتي تستند إلى الحدود التوراتية التي امتدت من أفريقيا إلى تركيا وإلى بلاد ما بين النهرين".
وأردف ويلكنز، عبر المقال نفسه، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، قد: "عرض مرارا خرائط تظهر الشرق الأوسط بدون فلسطين، والتي تظهر كل أراضيها بوصفها جزءا من إسرائيل".
وفيما احتفل عدد من الإسرائيليين يوم أمس الأربعاء، بمن فيهم عدد من المسؤولين مثل وزير الأمن القومي، إيتامار بن غفير، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، بفوز ترامب. أكد "دعاة السلام" أنّهم "يخططون علنا لسرقة المزيد من الأراضي، بما في ذلك التطهير العرقي للفلسطينيين خلال الحرب الحالية على غزة؛ عبر هدم المنازل والطرد القسري في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وتوسيع المستوطنات التي تعدّ غير قانونية بموجب القانون الدولي".
وفي سياق متصل كان السفير الأمريكي لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي خلال فترة ولاية ترامب الأولى، ديفيد فريدمان، قد أصدر مؤخرا، كتابا، يدعو من خلاله إلى: "ضم إسرائيل لكل فلسطين، وهي سياسة تستند إلى النبوءات والقيم التوراتية".
وعبر الكتاب ذاته، يتصور فريدمان، "وضعا في فلسطين يشبه غزو الولايات المتحدة وحكمها لبورتوريكو، إذ لا يتمتع الفلسطينيون بحقوق التصويت ولكن يتم منحهم حكما ذاتيا محدودا طالما يتصرفون وفقا للقانون الإسرائيلي".
كذلك، كان وزير الخارجية خلال فترة ترامب الأولى، مايك بومبيو، قد أنهى سياسة الخارجية الأمريكية التي استمرت طِوال 30 عاما، والتي كانت تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة غير متّسقة مع القانون الدولي.
وخلال شباط/ فبراير، عكس وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ما يسمّى بـ"مبدأ بومبيو"، حيث أعلن أنّ: "المستوطنات الإسرائيلية تتعارض مع القانون الدولي". فيما قال عدد من المسؤولين في مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الأسبوع الماضي، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي: "تخلق وضعا كارثيا في شمال غزة".