تحسبا لعملية عسكرية.. الجيش في النيجر يدخل حالة تأهب قصوى
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
قالت وكالة رويترز إن وثيقة داخلية أظهرت قيام المجلس العسكري في النيجر بأمر القوات المسلحة بالبقاء في حالة تأهب قصوى، مشيرا إلى تزايد التهديد بشن هجوم، وأكد مصدر أمني صحة الوثيقة التي أصدرها رئيس الأركان أمس الجمعة.
وأكد المجلس العسكري في الوثيقة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي, “أن أمر البقاء في حالة تأهب قصوى سيسمح للقوات بالرد بشكل مناسب في حالة وقوع أي هجوم كما سيتيح للجيش تجنب أي مفاجأة بشكل عام".
وأضاف المجلس أن "تهديدات العدوان على أراضي الوطن صارت محسوسة بشكل متزايد"، بحسب الوثيقة.
????????The junta in Niger have put their armed forces on the highest level of alert.
The Junta sent out a warning of an increased risk of attack. This was revealed by an internal document issued by the defense chief on Friday, which a security source in the country verified as… pic.twitter.com/6VRVHuMTkg — Intel Drop (@IntelDrop_) August 26, 2023
من جهتها نقلت وكالة الأناضول عن مصادر عسكرية قولها، إن هيئة الأركان التابعة للمجلس العسكري في النيجر، اتخذت قرارا برفع حالة التأهب في الجيش إلى "الاستنفار القصوى"، تحسبا لتدخل عسكري محتمل لدول مجموعة "إيكواس".
وذكرت الأناضول أن مصادر عسكرية أبلغتها بوجود حذر في هيئة الأركان بالنيجر من "تصاعد احتمالية وقوع هجوم" ضد البلاد.
وسبق أن هددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) بشن عملية عسكرية في النيجر لاستعادة النظام الدستوري إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.
وأكدت المجموعة أمس الجمعة أنها "عازمة على التروي لمنح فرصة للجهود الدبلوماسية، لكن سيبقى التدخل أحد الخيارات المطروحة على الطاولة".
وأكد رئيس مفوضية "إيكواس" عمر توراي في مؤتمر صحفي، إن المجموعة "ترفض رد فعل قادة المجلس العسكري في النيجر، ومحاولاته لتشكيل حكومة، ولن تقبل أي فترة انتقالية مدتها 3 سنوات، وستقرر قريبًا الخطوات التالية".
وكان "المجلس الوطني لإنقاذ الوطن" في النيجر، الممثل للانقلابيين أعلن عن مرحلة انتقالية من 3 سنوات، والبدء بإجراء حوار وطني شامل.
وتصاعدت احتمالات التدخل العسكري عقب اجتماع لقادة جيوش "إيكواس" في 17 من آب/أغسطس الجاري، بالتزامن مع حديث عن استعداد فرنسا لتنفيذ تهديداتها الموجهة إلى المجلس العسكري بالنيجر في حال عدم إطلاق سراح الرئيس محمد بازوم.
وتطالب دول "إيكواس" وفرنسا قادة الانقلاب في النيجر بإعادة محمد بازوم إلى منصبه رئيسا شرعيا للبلاد، وهو الطلب الذي قوبل بالرفض حتى الآن.
والجمعة، أعلن قائد الانقلاب في النيجر الجنرال عقد الرحمن تياني تفويض قوات مالي وبوركينا فاسو، بالتدخل في حال تعرض البلاد لهجوم.
ويأتي التفويض بعد اختتام زيارة لوزيرة خارجية بوركينا فاسو أوليفيا رومبا، ونظيرها المالي عبد الله ديوب الخميس لنيامي حيث كان الجنرال تياني باستقبالهما.
وقال الأمين العام المساعد بالخارجية النيجرية عمر إبراهيم سيدي، في بيان، إن الوزيرين رحبا بأوامر أصدرتها نيامي تسمح لقوات الدفاع والأمن في كل من بوركينا فاسو ومالي بالتدخّل بأراضي النيجر، في حال تعرضها لهجوم.
وعقب الانقلاب العسكري في النيجر يوم 26 تموز/يوليو الماضي، عبّر الحكام العسكريون لبوركينا فاسو ومالي عن تضامنهم مع السلطات النيجرية الجديدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات النيجر إيكواس أفريقيا عملية عسكرية الإنقلاب النيجر أفريقيا عملية عسكرية إيكواس سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العسکری فی النیجر المجلس العسکری
إقرأ أيضاً:
منظمة إيكواس تدعو الجزائر ومالي إلى الحوار والتهدئة
في إطار الأزمة السياسية المتصاعدة بين الجزائر ومالي، أعربت المنظمة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) عن قلقها العميق إزاء التطورات الأخيرة بين البلدين التي تمثلت في استدعاء السفراء، وإغلاق الأجواء.
وقالت إيكواس إنها توجه نداء إلى مالي والجزائر من أجل تهدئة التوتر والابتعاد عن منطق التصعيد.
وطلبت المنظمة من الدولتين الجنوح إلى الحوار واستخدام الآليات الإقليمية والقارية لتسوية الخلافات البينية.
وقد شهد العلاقة بين مالي والجزائر خلال السنوات الأخيرة توترات متعددة تسببت في استدعاء السفراء مرتين: الأولي في ديسمبر/كانون الأول 2023، والثانية الاثنين الماضي الموافق السادس من أبريل/نيسان الحالي.
وتختلف الدولتان في كثير من القضايا، أبرزها ملف الحركات الانفصالية في شمال مالي، حيث كانت الجزائر ترعى بنود اتفاق السلام والمصالحة الموقع سنة 2015 بين حكومة مالي، والحركات الأزوادية.
لكن المجلس العسكري في باماكو أعلن خروجه من الاتفاق، واتهم الجزائر بالقيام بأعمال عدائية من ضمنها استضافة قادة فصائل مجتمع الطوارق، وبعض رموز المعارضة السياسية في باماكو مثل الإمام محمود ديكو الذي يقيم حاليا في الجزائر.
ورغم أن الجزائر أعلنت أكثر من مرة احترامها لقرارات دولة مالي، وحرصها على سيادة البلاد ووحدة أراضيها، فإن المجلس العسكري المالي واصل انتقاده للسياسة الجزائرية واتهمها بالتدخل في شؤون بلاده.
إعلانوالعام الماضي، وقعت معارك قرب الحدود الجزائرية بين الطوارق والجيش المالي مدعوما بقوات فاغنر، الأمر الذي استدعى من القوات المسلحة الجزائرية الدخول في حالة التأهب خوفا من توسع الصراع إلى أرضها.
وتشترك الجزائر ومالي في حدود برية تزيد على 1300 كيلومتر، وتنشط فيها الحركات المسلحة وجماعات التهريب العابرة للحدود في منطقة الصحراء الشاسعة بغرب أفريقيا.