تغريد.. بفصيلة دمها النادرة تتبرّع بالدم 54 مرة
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
العين: منى البدوي
كشف بنك الدم عن نموذج إنساني جسّدته مواطنة فصيلة دمها (O سالب) التي تعدّ من الفصائل النادرة، بتبرعها 54 مرة بالدم، منذ عام 2004 وحتى 2023؛ حيث تحرص تغريد حسين طالب، على التوجه للتبرع بالدم، سعياً لنيل الأجر والثواب من الله، عزّ وجلّ، وخدمة للوطن والإنسانية.
وقال الدكتور حمد النعيمي، مدير بنك الدم، بمناسبة يوم الإماراتية، وتثميناً لدورها الفعّال في العمل الإنساني في دولة الامارات، ومساهمتها في التبرّع بالدم الذي عمل على تأمين احتياجات المستشفيات من الدم المأمون، تتقدم خدمات بنك الدم أبوظبي بجزيل الشكر ووافر الامتنان لكل إماراتية أنقذت الكثير من الأرواح، ومنحتهم هبة الحياة، بتبرعها بالدم؛ حيث ضربت أروع الأمثلة في العطاء.
وبهذه المناسبة ننتهز الفرصة لتوضيح الدور الرئيسي للمرأة التي تعدّ من الركائز الرئيسية التي نعتمد عليها، كونها مساهمة وشريكة معطاءة في إنقاذ حياة المرضى والمصابين.
وبعبرات تفوح منها رائحة الإنسانية والعطاء، قالت تغريد طالب، أخصائية تكنولوجيا المعلومات: أشعر أن الله، عزّ وجلّ، وهبني فصيلة دم نادرة، لأتمكن من مساعدة المرضى الذين يحتاجون إلى نقل الدم، بسبب إصابتهم بالأمراض أو تعرضهم للحوادث، كما أعدّ نفسي محظوظة، لوجود باب مشرع أمامي أكسب به الأجر والثواب من الله، وأتمكن من ممارسة العطاء، وخدمة الوطن والإنسانية. مشيرة إلى أن ما تقدمه ليس غريباً على المجتمع المحلي الذي نشأت فيه الإماراتية، ويعدّ مدرسة في العطاء الإنساني بمختلف أنواعه وأشكاله.
وعن تمكنها من التبرع بالدم طوال تلك السنوات الماضية، ونمط الحياة الذي تعيشه، للمحافظة على ارتفاع نسبة الدم لديها قالت: لا أتبع نظاماً غذائياً محدداً، وأفضل أن أتناول جميع المواد الغذائية، مشيرة إلى أن ابنها الذي فصيلة دمه (O موجب)، سلك نفس طريقها في التبرع بالدم أيضاً.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات التبرع بالدم
إقرأ أيضاً:
أفضل الصدقة التي أخبر عنها النبي .. اغتنمها
الصدقة، من أحبّ وأفضل الأعمال لله- عزّ وجلّ- هي الصدقة على المحتاجين والفقراء؛ لأنّ في إخراجها دليلٌ على صحة إيمان العبد بالله- تعالى-، ويقينه بأنّه هو الرزاق سبحانه.
وحثنا رسول -صلى الله عليه وسلم- على الصدقة، ورَغَّب بها جميع المسلمين حتى النساء.
أفضل الصدقةقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ أَوْ خَيْرُ الصَّدَقَةِ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ». متفق عليه، (عن ظهر غنى) معناه أفضل الصدقة ما بقي صاحبها بعدها مستغنيا بما بقي معه.
وقال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، في منشور له عبر الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: أن من الرحمة، وسلوك الرحمة، وجمال الرحمة، وحلاوة الرحمة أنها تجعل الإنسان يتكلم بالكلم الطيب، والكلمة الطيبة وصفها الله سبحانه وتعالى بأنها كلمة نامية تزيد من صاحبها، ولا تُنقصه في شيء.
قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} لعلهم يفكرون يعني لعلهم يتدبرون ويتأملون {وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ (26) يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ}".
وتابع: "الكلمة الطيبة هذه صدقة، الكلمة الطيبة هي كشجرة، إذن ففيها النمو، ثابتة بجذورها في الأرض، وفروعها وصلت إلى عنان السماء، ثم إن ثمرتها تُؤكل وينتفع بها هكذا الكلمة الطيبة.
وعن النبي ﷺ كان يقول: «ورُبَّ الكلمة من رضوان الله لا يُلقي أحدكم إليها بالًا يُبنى له بها بيتٌ في الجنة، ورُبَّ كلمة من سخط الله لا يُلقي أحدكم إليها بالًا ... » أو كلمة يسخر بها « ... تهوي بصاحبها سبعين خريفًا في النار»".
واستشهد بما ورد عن عدي بن حاتم رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «اتقوا النار، ثم أعرض وأشاح بوجهه هكذا، ثم قال: اتقوا النار، ثم أعرض وأشاح، وفعل هذا ثلاثًا حتى ظننا أنه ينظر إليها ... » يعني إلى النار ، قال: «اتقوا النار ولو بشق تمرة شق تمرة ... » شق تمرة يعني نصف تمرة تصدق بها فإن «الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار».
وشدد عضو هيئة كبار العلماء على علو منزلة الكلمة الطيبة فقال :"انظر إلى العلو، انظر إلى النقاء، انظر إلى العموم يقول: « ... فمن لم يجد ... » فقير جدا ليس معه نصف التمرة ، هذا الفقير جدًا محروم يعني من الثواب أبدًا « ... فبكلمة طيبة» أخرجه البخاري.
فضل الصدقة للمريضورد عن ما فضل الصدقة للمريض أنه ينبغي على المعافين أن يحمدوا الله على العافية ، ولا يتعرضوا للبلاء ويتقوا أسباب العدوى والمرض وأماكن البلاء، ويهربون من المرض هروبهم من الأسد ، كما ورد في الأثر، كما ينبغي عليهم أن يسألوا الله الصحة والعافية والشفاء، ويتحصنوا بالأذكار والدعاء ، فرسول الله -صلى الله عليه وسلم- أرشدنا إلى أن الصدقة دواء لكل الأمراض كما أن الدعاء يدفع البلاء، فقد ورد عن عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «دَاوُوا مَرضاكُمْ بِالصَّدقةِ، وَأَعِدُّوا لِلْبَلاءِ الدُّعَاءَ ».
وقد ورد فيه كذلك أن الصدقة تمحو المعاصي والذنوب، التي تعد أحد أسباب المرض والبلاء، كما أن فيها دواء للأمراض البدنية وكذلك أمراض القلب، من ضغينة وغل وحسد وحقد كما أن الصدقة من أسباب انشراح الصدر وطمأنينة القلب، أي أنها تؤثر على الحالة النفسية للمريض، مما يساعده على الشفاء، فضلًا عن أن الصدقة تقي المريض ميتة السوء.