السودان يعرب عن استيائه من تصريحات للسفير الأمريكي بالخرطوم
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
أعربت وزارة الخارجية السودانية، السبت، عن استيائها من تصريحات لسفير الولايات المتحدة بالخرطوم جون غودفري، قال فيها إن "المتحاربين في السودان لا يصلحون للحكم".
جاء ذلك في بيان صادر عن الوزارة نشرته وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا".
وقال البيان: "طالعت وزارة الخارجية باستغراب واستياء بالغ تغريدة للسفير الأمريكي في الخرطوم تحدث فيها عن طرفين متحاربين في السودان، وأن كليهما لا يصلح للحكم".
واعتبرت الخارجية أن تصريح السفير الأمريكي "يمثل خروجا على الأعراف الدبلوماسية وقواعد التعامل بين الدول والاحترام المتبادل لسيادة كل منها الآخر، ويتنافى مع مقتضيات الكياسة والمهنية الدبلوماسية".
وأردفت: "كما يعبر عن عدم احترام السفير الأمريكي للشعب السوداني واستقلاله بتنصيب نفسه وصيا عليه يحدد له من يصلح أو لا يصلح لحكمه".
وأشار البيان، إلى أن تعليق السفير الأمريكي تجاهل حقيقة أن "القوات المسلحة، الجيش الوطني للسودان، تدافع عن البلاد وأهلها ضد مليشيا إرهابية واجرامية"، في إشارة إلى قوات "الدعم السريع".
وقالت الخارجية في بيانها إن "اعتبار القوات المسلحة السودانية مكافئا للمليشيا الإجرامية (الدعم السريع) يجسد افتقاد الإنصاف والاتساق الأخلاقي، ويتضمن إساءة للشعب السوداني".
اقرأ أيضاً
أمريكا تدين تفشي العنف الجنسي المرتبط بالصراع في السودان
ولفتت إلى أن أنها "تتوقع من السفير الأمريكي وحكومة بلاده تصحيح هذا الموقف غير المتوازن والمعيب وأن ينأى السفير عن التصريحات التي تتنافى مع الأعراف والقواعد الدبلوماسية ولا تساعد على الخروج من الأزمة التي تعيشها بلادنا".
وأمس الجمعة، قال السفير غودفري، إنه يجب على المتحاربين الذين أثبتوا أنهم "غير صالحين للحكم" إنهاء الحرب التي تدمر السودان.
جاء ذلك في بيان نشرته السفارة الأمريكية بالسودان، بمناسبة مرور عام على وصول غودفري إلى الخرطوم سفيرا لبلاده.
ولم يصدر حتى الساعة 18:20 تغ تعليق من "الدعم السريع" على بيان السفير الأمريكي.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، يخوض الجيش و"الدعم السريع" اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً
السودان.. انفجار عنيف في محيط القصر الرئاسي (فيديو)
المصدر | الأناضولالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السودان وزارة الخارجية السودانية الأزمة السودانية السفیر الأمریکی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
عشرات القتلى في ود عشيب السودانية.. واتهامات لـالدعم السريع بالوقوف وراءها
اتهمت تقارير سودانية، الأربعاء، قوات الدعم السريع بارتكاب "مجزرة" بحق المواطنين في قرية "ود عشيب" بولاية الجزيرة وسط السودان، مما أسفر عن مقتل 42 شخصا وإصابة العشرات.
وقال بيان لـ"مؤتمر الجزيرة"، وهو كيان مدني تشكل بعد سيطرة قوات الدعم على ولاية الجزيرة في ديسمبر الماضي، إن الأخيرة ارتكبت "مجزرة مروعة بحق المواطنين"، الثلاثاء.
وأضاف البيان أن أهالي القرية يعانون من "حصار" قوات الدعم السريع ومن "تعدياتها المستمرة التي تسببت في كارثة إنسانية لا تقل أبداً عن تلك التي تسببت بها في مدينة الهلالية، وراح ضحيتها 26 مواطنا جراء الجوع والمرض".
وتواصلت "الحرة" مع متحدث باسم قوات الدعم السريع للحصول على تعليق، الذي لم يرد حتى موعد نشر الخبر.
اتهامات جديدة لـ"الدعم السريع" بقتل مدنيين في الجزيرة السودانية كشفت تقارير سودانية محلية، السبت، مقتل 23 مواطنا بإحدى قرى ولاية الجزيرة على يد قوات الدعم السريع، في استمرار للاتهامات التي تواجهها المجموعة التي دخلت في حرب مع الجيش منذ أبريل 2023.وطالما تنفي قوات الدعم السريع استهداف المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، وتقول إنها تستهدف "مجموعات مسلحة موالية للجيش".
يذكر أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي، قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وافق، الإثنين، على مقترحات قدمها المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، بشأن الأزمة، وذلك خلال لقاء جرى بينهما في بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للحكومة السودانية.
من جانبه، عبّر المبعوث الأميركي الخاص للسودان عن سعادته بزيارة السودان، مبيناً أنها (الزيارة) "تحمل رسالة واضحة من الولايات المتحدة بأنها تقف بجانب الشعب السوداني، مثلما كان يحدث دائماً خلال العقود الماضية".
البرهان يوافق على مقترحات المبعوث الأميركي لحل الأزمة السودانية وافق رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، على مقترحات قدمها المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، بشأن الأزمة السودانية، خلال لقاء جرى بينهما، الإثنين في بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للحكومة السودانية.وأوضح أنه عقد اجتماعات "مثمرة" مع البرهان، وقادة المجتمع المدني وفريق الأمم المتحدة الإنساني.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد دان في الأول من نوفمبر الجاري، الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، داعيا إلى وقف إطلاق النار لحماية المدنيين.
وأصدر غوتيريش بيانا، أعرب فيه عن استيائه الشديد بشأن التقارير التي أفادت بأن "أعدادا كبيرة من المدنيين قُتلوا واحتجزوا وشُردوا، وبأن أعمال العنف الجنسي ارتكبت ضد النساء والفتيات، كما نُهبت المنازل والأسواق وأُحرقت المزارع".