تغريدة في 2018 ستكلف إيلون ماسك 40 مليون دولار
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
تتجه شركة "تسلا" ومديرها الملياردير الشهير، إيلون ماسك، إلى دفع تعويضات بقيمة أكثر من 40 مليون دولار لعدد من المستثمرين بسبب تغريدة نشرها ماسك على منصة "تويتر" في 2018، إذ تم بسببها اتهامه بالاحتيال، بحسب موقع "ماركت ووتش".
واتهمت الدعوى القضائية ماسك بالاحتيال على المستثمرين عبر تغريدة قال فيها في آب/ أغسطس 2018 إنه مستعد لطرح أسهم "تسلا" على الاكتتاب الأولي بقيمة 420 دولارا مقابل السهم، وإن الصفقة كانت وشيكة.
Am considering taking Tesla private at $420. Funding secured. — Elon Musk (@elonmusk) August 7, 2018
وبعد ذلك لم تحدث صفقة الاكتتاب الأولي لـ "تسلا"، وقدم آلاف المستثمرين شكاوى بشأن خسائر تقدر بمليارات الدولارات، إذ جاء في شكوى للجنة الأوراق المالية والبورصات آنذاك، أن "التصريحات العلنية الكاذبة والمضللة لماسك تسببت بإرباك كبير في السوق وألحقت أضرارا بالمستثمرين".
وقدر البعض الأضرار بحجم أكثر من ذلك، إذ قال مايكل هارتزمارك، من قسم الاقتصاد الشرعي، وهو شاهد يدلي بشهادته في محاكمة جماعية منفصلة بشأن مسؤولية ماسك عن الخسائر أن "مستثمري تسلا خسروا 12 مليار دولار على مدى 10 أيام بسبب تغريدة التمويل المضمون".
ويشار إلى أن سعر أسهم "تسلا" ارتفع حتى الآن بنسبة 886% منذ ذلك الحين، وبلغت ثروة ماسك 215 مليار دولار، وهو على رأس قائمة "بلومبرغ" لأثرياء العالم حاليا.
وافق ماسك وشركته على غرامات مدنية بقيمة 40 مليون دولار بالإضافة إلى الفائدة، وتم إنشاء ما يسمى "الصندوق العادل" في حساب بفائدة في مكتب الخدمات المالية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية.
وقدرت هيئة الأوراق المالية والبورصات، خسائر المستثمرين بمبلغ 80 مليون دولار، وفقًا لمجلة فورتشن وبلومبيرغ.
وفي شأن آخر، أعلن ماسك، عن نيته بدء إجراءات قانونية ضد مؤسسة "المجتمع المفتوح" غير الحكومية، التي يدعمها جورج سوروس، في الوقت الذي تعهد فيه بالالتزام الحازم بحماية حرية التعبير في المجال الرقمي.
وتأتي هذه الخطوة كجزء من جهود ماسك؛ لمكافحة ما يعده حملة قمع متزايدة على حرية التعبير، خاصة في منصات الإنترنت.
وأكد "التزامه الثابت بحماية حرية التعبير"، مشيرا إلى استعداده لاستكشاف السبل الممكنة والمتاحة كافة من أجل ضمان الحفاظ على مبادئ الحوار المفتوح.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي تسلا إيلون ماسك احتيال تسلا إيلون ماسك اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
هل يستطيع إيلون ماسك التأثير على الانتخابات في المملكة المتحدة؟
تزداد التكهنات حول الدور الذي قد يلعبه الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، أغنى شخص في العالم، في خضم الانتخابات العامة في المملكة المتحدة لعام 2025، حيث تشير التقديرات إلى أنه قد يقدم تبرعًا ضخمًا يصل إلى 80 مليون جنيه إسترليني، أي 100 مليون دولار لحزب «إصلاح المملكة المتحدة» بزعامة نايجل فاراج، بينما بلغت التبرعات الإجمالية لكل الأحزاب السياسية نحو 50 مليون جنيه إسترليني، وفقًا لصحيفة «تليجراف» البريطانية.
التبرعات أثارت تساؤلات بشأن تأثير الأموال الكبيرة على مسار الانتخابات البريطانية، وهل سيكون للتبرع دور حاسم في تغيير نتائج الانتخابات العام المقبل؟
كيف يمكن للحزب استثمار أموال ماسك؟يعتبر أي ضخ أموال ضخمة لحزب سياسي، خاصةً إذا كان من شخصية بارزة مثل إيلون ماسك، قد يغير من موازين الانتخابات العامة في بريطانيا، حيث يمكن لحزب «إصلاح المملكة المتحدة» استثمار أموال ماسك في تحسين تواجده علي الساحة من خلال حملاته الإعلامية، وزيادة دعواته السياسية، بحسب الصحيفة.
وأحد الأفكار المطروحة هو استثمار جزء من المبلغ في مراكز لدعم الأيديولوجية الإصلاحية وتعزيز مكانة الحزب علي الساحة السياسية، كما يمكن استخدام الأموال في تعزيز التواصل مع الناخبين الشباب، الذين يعتبرون جزءًا أساسيًا من استراتيجية رئيس الحزب «فاراج»، وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات الرقمية، بحسب تقرير لصحيفة «الجارديان».
ومن ناحية أخرى، اقترح ريتشارد تايس، نائب «فاراج»، أن يتم تخصيص جزء من الأموال لزيادة حجم الحزب على الأرض عبر توظيف موظفين إضافيين وتنظيم حملات تواصل مباشرة مع الناخبين.
التحديات المرتبطة بتمويل ماسكوفقًا للقوانين الانتخابية في المملكة المتحدة، يقتصر إنفاق الأحزاب على مبلغ محدد في كل دائرة انتخابية يبلغ حوالي 54 ألف جنيه إسترليني، ورغم أن التبرع المحتمل من إيلون ماسك يتجاوز بكثير هذا الحد، إلا أن حزب «إصلاح المملكة المتحدة» سيحتاج إلى استغلال هذه الأموال بحذر ضمن الإطار القانوني المعمول به.
ورغم أن ضخ الأموال في الحملة الانتخابية قد يعزز من قدرة الحزب على المنافسة، فإن هناك تحديات كبيرة قد تواجهه، فقد أشار بعض الخبراء إلى أن الحصول على تمويل ضخم قد يؤدي إلى تعقيد الأمور داخل الحزب، كما حدث مع حزب «المحافظين» الذي عانى من مشاكل تنظيمية بعد حصوله على تمويل كبير.
وذلك، إلى جانب أن حزب «إصلاح المملكة المتحدة» لا يزال في مرحلة نمو مقارنةً بالأحزاب الكبرى مثل حزب العمال أو حزب المحافظين، فإن تبرع ماسك الضخم لن يكون كافيًا لبناء حركة جماهيرية واسعة، وأن استغلال هذه الأموال قد يستغرق وقتًا ويواجه تحديات كبيرة.
كما يواجه «فاراج» نفسه انقسامات داخلية في دعم الناخبين، فهو يحظى بشعبية لدى بعض الفئات، بينما يلقى رفضًا كبيرًا من الأخرين، مما يجعل من الصعب توسيع قاعدة الدعم لجذب مجموعة واسعة من الناخبين.
الأثار المحتملة علي باقي الأحزابقد يستفيد حزب «إصلاح المملكة المتحدة» من تبرع إبون ماسك في تعزيز وجوده، ولكن يظل قادة حزب العمال متخوفين من تأثير هذه الأموال على المنافسة، حيث يرى بعض أعضاء حزب العمال أن ضخ تلك الأموال يمكن أن يعزز من ظهور «فاراج» الشعبوي على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما لم يكن متاحًا للأحزاب الرئيسية.