لديك فرصة ولو قل عملك وعلمك.. علي جمعة: 4 أمور ترفعك لأعلى الدرجات
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
لاشك أن من قل عمله وعلمه يشعر أنه بعيد عن الله سبحانه وتعالى، إلا أن هذا ليس حقيقيًا، فلاتزال الفرصة قائمة أمام من قل عمله وعلمه ، حيث إن هناك أمورًا ترفع درجته إلى أعلى الدرجات عند الله عز وجل ولو قل عمله وعلمه ، لذا ينبغي ألا ييأس الإنسان من رحمة الله تعالى ، بل عليه أن يطمع في فضل الله وكرمه، فعند الله جل وعلا لاتزال الفرصة سانحة وباب الجواد دائمًا مفتوح للعبد مهما فعل حتى وإن كان من قل عمله وعلمه في الدنيا.
حلم قراءة القرآن في المنام بصعوبة والخطأ فيه.. الإفتاء توضح تفسيره إذا كانت لك حاجة عند أحد من الناس.. علي جمعة: ردد هذا الدعاء من قل عمله وعلمه
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن من قل عمله وعلمه ، إنه فيما ورد عن السلف الصالح -رضوان الله تعالى عنهم- أن هناك أربعة أعمال ترفع العبد إلى أعلى الدرجات حتى ولو قل عمله وعلمه.
وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه هذه الأمور الأربعة هي: ( الحلم ، والتواضع، والسخاء ، وحسن الخلق) ، مستشهدًا بما قال الجنيد رحمه الله : أربع ترفع العبد إلى أعلى الدرجات وإن قل عمله وعلمه : الحلم ، والتواضع، والسخاء ، وحسن الخلق وهو كمال الإيمان، و قال الحسن:من ساء خلقه عذب نفسه، و قال أنس بن مالك، إن العبد ليبلغ بحسن خلقه أعلى درجة في الجنة، و هو غير عابد ،و يبلغ بسوء خلقه أسفل درك في جهنم، و هو عابد.
وجاء أنه قال يحيى بن معاذ في سعة الأخلاق كنوز الأرزاق.و قال وهب بن منبه،مثل السيئ الخلق كمثل الفخارة المكسورة،لا ترقع و لا تعاد طينا.و قال الفضيل لأن يصحبنى فاجر حسن الخلق،أحب إلى من أن يصحبنى عابد سيء الخلق و صحب ابن المبارك رجلا سيء الخلق في سفر،فكان يحتمل منه و يداريه فلما فارقه بكى.فقيل له في ذلك،فقال بكيته رحمة له فارقته و خلقه معه لم يفارقه.
كما ورد أنه قال الكناني، التصوف خلق، فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في التصوف، و قال عمر رضى اللّه عنه،خالطوا الناس بالأخلاق،و زايلوهم بالأعمال. و قال يحيى بن معاذ سوء الخلق سيئة لا تنفع معها كثرة الحسنات.و حسن الخلق حسنة لا تضر معها كثرة السيئات.و سئل ابن عباس،ما الكرم؟فقال هو ما بين اللّه في كتابه العزيز: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللّٰهِ أَتْقٰاكُمْ ) ، وقيل فما الحسب؟، قال أحسنكم خلقا أفضلكم حسبا، و قال لكل بنيان أساس، و أساس الإسلام حسن الخلق، و قال عطاء، ما ارتفع من ارتفع إلا بالخلق الحسن، و لم ينل أحد كماله إلا المصطفى صلى اللّه عليه و سلم، فأقرب الخلق إلى اللّه عز و جل السالكون آثاره بحسن الخلق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة
إقرأ أيضاً:
المأثور عن النبي في شهر شعبان .. علي جمعة يوضح بالدليل
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق أن حكمة الله عز وجل اقتضت تفضيل بعض الشهور على بعض, ومن ضمن هذه الشهور يجيء شهر شعبان الذي فضله الله, وعظمة رسول الله ﷺ, فحري بنا أن نعظمه وأن نكثر من العبادة والاستغفار فيه, كما جاء عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أنه سأل النبي ﷺ فقال: يا رسول الله, لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم في شعبان, فقال ﷺ: ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان, وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله, فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم (رواه النسائي) فقوله ﷺ: شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان يشير إلى أنه لما جاء بين شهرين عظيمين -رجب ورمضان- اشتغل الناس بهما عنه وغفلوا عنه, وكثير من الناس يظن أن صيام رجب أفضل من صيام شعبان لأن رجب شهر حرام, والأمر ليس كذلك.
وفي الحديث السابق إشارة إلى أن بعض ما يشتهر فضله من الأزمان أو الأماكن أو الأشخاص قد يكون أفضل منه, وفيه دليل على استحباب عمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة.
فضل الصيام في شهر شعبان .. نفحات إيمانية وتمهيد لـ رمضانهل يجوز صيام يوم الجمعة منفردا .. يصادف غرة شعبانماذا كان يقول الرسول مع استقبال أول أيام شعبان ؟شهر شعبان .. فضائل لا تعد ولا تحصى اغتنم الفرصةوأضاف جمعة في بيان له عبر صفحته الرسمية أن من شدة محافظته ﷺ على الصوم في شعبان ظن بعض أزواجه رضي الله عنهن أنه يصوم شعبان كله, مع أنه ﷺ لم يستكمل صيام شهر غير رمضان, وقد بينت السيدة عائشة رضي الله عنها ذلك فقالت: كان رسول الله - ﷺ- يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم, وما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان, وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان (رواه البخاري ومسلم).
وقال جمعة: لعل اتباع هدي النبي ﷺ بالإكثار من الصيام في شهر شعبان ييسر على المسلم مهمة الصيام في شهر رمضان، ولا يشعر بعناء في تلك العبادة العظيمة، وذلك لأن شعبان شهر يتناسب في المناخ وطول النهار وقصره مع شهر رمضان لأنه الشهر الذي يسبقه مباشرة، فالتعود على الصوم فيه ييسر على المسلم ذلك.
وتابع: هناك أمر آخر للاستعداد لاستقبال الشهر المعظم، وهو القرآن الكريم ومدارسته وتلاوته ومحاولة ختم المصحف في شهر شعبان، وذلك لتيسير قراءته وختمه في شهر رمضان، فقراءة القرآن عبادة نيرة، تعين المسلم على باقي العبادات في شهر رمضان وغيره، تلاوة القرآن الكريم ومدارسته تنير قلب المسلم وتشرح صدره، فلا ينبغي للمسلم أن يتركها طول السنة ويقصرها على رمضان، إلا أنه يزيد منها فيه لاستغلال هذه الدفعة الإيمانية والنفحة الربانية.