تفجير أنفاق واشتباكات.. هجوم على جنود للنظام السوري جنوب إدلب يوقع قتلى
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
قتل 11 عنصرا من قوات النظام السوري وأصيب 20 آخرون إثر تفجير هجوم منسق استهدفهم جنوب إدلب شمال غربي البلاد.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مقاتلين من جماعة أنصار التوحيد والحزب الإسلامي التركستاني فجروا أنفاقا حفروها تحت مواقع لجيش النظام قبل أن تندلع اشتباكات بين الجانبين استمرت عدة ساعات في قرية الملاجة بريف إدلب الجنوبي.
وذكرت مواقع سورية أن فصائل المعارضة في غرفة عمليات "الفتح المبين" دخلت إلى الموقع بعد التفجير وعملت على تمشيط المنطقة، وقتلت ما تبقى من عناصر النظام المتواجدين فيه.
وأشارت إلى أن قوات النظام بدأت عقب التفجير بقصف مناطق في جبل الزاوية بشكل مكثّف بقذائف المدفعية وراجمات الصواخ، بهدف الوصول للموقع المستهدف، وانتشال جثث القتلى وإسعاف الجرحى.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا يظهر لحظة وقوع التفجير.
لحظة تفجير نفق تحت معسكر عصابات الاسد في الملاجة بريف ادلب الجنوبي الذي تم حفره مسبقا من قبل الثوار مما ادى لمقتل العشرات من العصابه pic.twitter.com/mNP4xCSOuB — عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) August 26, 2023
وأكد ناشطون سوريون مقتل اللواء في قوات النظام محمود علي خلال الهجوم على مواقع جيش النظام جنوبي إدلب.
مقتل اللواء القيادي في الفرقة الرابعة جيش نظام بشار
علي محمود أثناء إجتماع له داخل نفق الملاجة في ريف ادلب الجنوبي الذي تم تفجيره pic.twitter.com/vJtXuIKMQP — sozan (@sozan1836144) August 26, 2023
وذكر المرصد أن الهجوم جاء ردًا على قصف روسي استهدف مدينة جسر الشغور اقرب إدلب الخميس حيث يتمركز العديد من مقاتلي الحزب الإسلامي التركستاني.
بالتزامن مع ذلك استهدفت "هيئة تحرير الشام"، اليوم السبت، مواقع لقوات النظام بالمدفعية وقذائف الهاون، رداً على قصف مدينة جسر الشغور بريف إدلب.
وأعلنت "مؤسسة أمجاد الإعلامية" التابعة للهيئة عن استهداف مواقع النظام في قرية معرة حرمة جنوبي إدلب بقذائف المدفعية، إضافة إلى قصف مواقعها في قرى حزارين والملاجة وكفرموس وكفرنبل بقذائف الهاون.
وقصف قوات النظام صباح اليوم مدينة جسر الشغور بقذائف المدفعية الثقيلة، حيث استهدفت إحداها باحة مدرسة "عبد الرحمن الناصر للتعليم الأساسي"، وأخرى سقطت في محيط مدرسة "رابعة العدوية".
من جانبه حذر الدفاع المدني في مناطق المعارضة السورية "الخوذ البيضاء" من أن تصعيد قوات النظام وروسيا، وقصفهم الممنهج على المدارس في شمال غربي سوريا، يهدد سير العملية التعليمية وأرواح الطلاب، مع اقتراب العام الدراسي الجديد.
وقال الدفاع المدني في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن قوات النظام السوري وروسيا استهدفت، صباح اليوم السبت، مدرستين بشكل مباشر، ومحيط مدرسة ثالثة.
استهداف مدرستين، ومحيط مدرسة ثالثة في تصعيد للقصف على ريف إدلب
لقراءة المزيد: https://t.co/36rpOa2VhV#الخوذ_البيضاء #سوريا #حلب #إدلب pic.twitter.com/4D96oTmfZT — الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) August 26, 2023
وشدد على أن "غياب المحاسبة واستمرار الإفلات من العقاب على الجرائم، يسمح للنظام وروسيا بالانتهاك الصارخ للقانون الدولي الإنساني، واستمرار استهداف المدنيين والمرافق الحيوية والمدارس دون أي رادع".
وشهدت مناطق المعارضة السورية خلال الأسابيع الأخيرة تصعيدا في عمليات القصف التي تنفذها روسيا وقوات النظام.
وتخضع إدلب ومحيطها منذ السادس من آذار/مارس 2020 لاتفاق وقف التصعيد، أعلنته موسكو وتركيا، بعد ثلاثة أشهر من هجوم واسع شنته قوات النظام في المنطقة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات قوات النظام هجوم إدلب تحرير الشام هجوم إدلب قوات النظام تحرير الشام سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات النظام
إقرأ أيضاً:
جنود الأسد يروون تفاصيل هزيمتهم
#سواليف
قال #الجنود #السوريون إن ضباطهم لم يطلعوهم على التقدم السريع للمتمردين، وأشاروا إلى أن النظام -الذي لم يتماسك إلا بفضل الدعم الإيراني والروسي- كان يعتمد على مجندين قسريا تلقوا تدريبا سيئا.
من هذه الملاحظات انطلقت صحيفة لوموند في عرض ما رواه بعض الجنود عن #هزيمة #الجيش النظامي #السوري في الساعات الأخيرة من معركة #سقوط #نظام الرئيس المخلوع #بشار_الأسد، وكيف كانت الحالة العامة والنفسية للمدافعين عن النظام.
وبدأت الصحيفة -في تقرير بقلم مراسلها الخاص في دمشق إليوت براشيه- بقصة الجندي السابق حسن الذي تم تجنيده عام 2012، وعمل لمدة 12 عاما سائقا وحارسا شخصيا لضابط بأمن الدولة.
مقالات ذات صلة صحيفة عبرية: “الجيش” دمر مخيم جباليا وحوله إلى “مدينة أشباح” 2024/12/22وفجر يوم الأحد الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري، وبعدما “أُعلن عن فرار الدكتاتور”، يقول حسن إنه خلع زيه العسكري وعاد إلى منزله، في حي علوي بمنطقة “عش الورور”، شمالي العاصمة دمشق.
يقول حسن (32 عاما) وهو يجد صعوبة في تصديق ما يحصل “حدث كل شيء بسرعة كبيرة. منذ يوم السبت كانت هناك أجواء غريبة. لقد انسحب فرع كامل من خدمتنا من الغوطة، وفي الخامسة مساءً تم تجميعنا من جديد داخل مقرنا في كفر سوسة، وقال لنا قادتنا: أول من يهرب سنحرقه. وعند الثانية فجرا ركب كل ضابط سيارته، وقالوا لنا: لا تبرحوا مكانكم، التعزيزات تصل إلى محيط العاصمة”.
رياح #الهزيمة
في هذه الأثناء -كما يقول المراسل- فر بشار الأسد من دون إبلاغ أحد، باتجاه قاعدة حميميم الروسية حيث تنتظره طائرة متجهة إلى موسكو للجوء مع زوجته وأطفاله الثلاثة، هناك حيث تمتلك العائلة نحو 20 شقة فاخرة.
في الأيام التي سبقت هروب الأسد المثير للشفقة، اجتاحت موجة من الذعر قواته، وفي أقل من أسبوعين انهار الجيش السوري في مواجهة الهجوم الخاطف الذي شنه تحالف المتمردين بقيادة “هيئة تحرير الشام”، وبعد أسبوع من سقوط حلب، وصل المتمردون إلى أبواب دمشق وهزيمة آخر دفاعات النظام، وإنهاء 54 عاما من حكم آل الأسد.
كان من المفترض أن يجد هشام (21 عاما)، الذي تم تجنيده قسرا عام 2022 بعد أن فر شقيقه الأكبر إلى المتمردين، نفسه على خط المواجهة في قتال المتمردين المتقدمين، ولكنه مثل الآلاف من المجندين في الجيش النظامي قام برشوة أحد ضباط كتيبته للحصول على إجازة والعودة إلى المنزل في الغوطة الشرقية المحاصرة منذ نحو 5 سنوات.
يقول هشام الذي كان على جبهة إدلب “كنت مسؤولا عن بطارية مدفعية ثقيلة. تلقينا أوامر بإطلاق النار على البلدة التي يسيطر عليها المتمردون. كنا نعلم أن هناك ضحايا من المدنيين، لكن رفض الأوامر يعني المخاطرة بعقوبة الإعدام، أو ما هو أسوأ: السجن في صيدنايا”، في إشارة إلى المسلخ البشري، حيث كان النظام يعتقل ويعذب ويعدم عشرات الآلاف من المعتقلين.
ومع أن الخدمة العسكرية من المفترض أن تستمر 18 شهرا، فقد تم تمديدها إلى أجل غير مسمى، يقول عمار حسين وهو مجند من حي برزة شمالي دمشق “لقد عاملنا الضباط مثل الكلاب”، وقد رتب مع رئيسه للهروب من الجبهة “مقابل ما يعادل 100 دولار، يمكنك العودة إلى المنزل لمدة شهر”.
فساد واسع النطاق
كان عمار حسين في البادية شمال حمص، ويقول: “لمدة 5 سنوات، لم يكن هناك شيء للقيام به. كان علينا أن نحافظ على موقع دفاعي، لكن لم يكن أحد من رفاقي يعرف كيفية استخدام السلاح”، وعندما شنت هيئة تحرير الشام هجومها، لم يكن أحد من كل جنود الجيش النظامي في موقعه.
في جميع أنحاء البلاد، كانت قيادة الجيش السوري متصلبة لعدة سنوات، وعلى الجبهات الإستراتيجية، غالبا ما يتم اتخاذ القرارات من قبل ضباط روس أو إيرانيين يتمتعون بسلطة أكبر من نظرائهم السوريين، و”في الوحدات التي يشرف عليها الروس أو الإيرانيون أو حزب الله، كانت الرواتب أفضل، لكننا لم نتمكن من رؤية هذه الأموال. وانتهت في جيوب ضباطنا” كما يقول عمار حسين.
“بصراحة كان ينبغي للنظام أن يسقط منذ وقت طويل، لكن الإيرانيين والمليشيات الشيعية أنقذوه في اللحظة الأخيرة عام 2011، ثم أنقذه الروس عام 2015″، حسب حسين.
وكما يوضح ضابط في مطعم أن “السبب الأول لسقوط النظام هو انهيار جيشه، إذ تم تجنيد مجموعات من الشباب المحبطين الذين رشوا ضباطهم حتى يتمكنوا من ترك مواقعهم، والسبب الثاني وهو الفساد المستشري في المؤسسة العسكرية ودوائر السلطة، أما السبب الثالث، فهو اعتماد النظام على حلفائه الخارجيين”.
ومنذ عام 2011، أصبحت قيادة قوات النظام تعتمد على القوات الإيرانية الحليفة ومليشيات عسكرية من لبنان والعراق لتوفير أفضل الوحدات القتالية، ولكن كثيرا من المستشارين العسكريين الإيرانيين غادروا الأشهر الماضية، وغادر الباقون الأسبوع الماضي، حسب قادة مجموعات عراقية.
ومع انطلاق الهجوم على حلب، لم تُمنح وحدات الجيش خطة واضحة، ولكن طُلب منها أن تعمل على حل الأمر بنفسها أو التراجع إلى مدينة حمص لإعادة التجمع، وحينما سيطرت قوات المعارضة على حلب دون قتال كبير، استشرت حالة من الصدمة بين صفوف الجيش الذي يفتقر إلى التماسك والعدد.
إضافة إلى ذلك، قال ضابط كبير في الاستخبارات العسكرية إن الغضب كان يتراكم على مدار الأعوام الماضية نتيجة سوء الأحوال المعيشية إذ لم يكن راتب العسكري يتجاوز 40 دولارا، مضيفا أن هناك “استياء متزايدا ضد الأسد”، بما في ذلك بين أنصاره من العلويين.