أبين(عدن الغد)خاص:

تقرير : نظير كندح

شهدت الزراعة في محافظة أبين تطوراً مضطرداً بفعل التحول للري بمنظومة الطاقة الشمسية .. حيث ظهرت آثارها بوضوح على مناطق دلتا أبين التي انتعشت فيها زراعة " الموز والباباي والمانجا والبطيخ والشمام والطماطم " وغيرها من المحاصيل ذات الجودة العالية التي تتطلب في ريها كميات وفيرة من المياه .

.

آلاف الهكتارات تم استثمارها بفضل طاقة الشمس المتوفرة  على مدار ساعات النهار ما جعل مزارعي أبين يتنفسون الصعداء بعد معاناة طويلة  تكبدوا خلالها الخسائر الفادحة التي أدت إلى انحسار الرقعة الزراعية وتراجع ملحوظ في الإنتاج بسبب الإرتفاع الجنوني في أسعار وقود الديزل وانعدامه .!

صحيفة ( عدن الغد ) سلطت الضوء من خلال هذا التقرير على التحول الإستراتيجي الهام الذي شهده قطاع الزراعة في دلتا أبين التي بات معظم مزارعيها يعتمدون في ري محاصيلهم على الطاقة النظيفة بلا خسائر ودونما ضجيج ..

وكيل مؤسسة " باهدى " لتوريد وتركيب منظومات الطاقة الشمسية الشيخ/ علي يحيى إبراهيم أوضح بأن المدير التنفيذي للمؤسسة الشيخ/ أحمد محمد باهدى قد استشعر منذ نحو ( 10 ) سنوات تقريباً أهمية العمل بمنظومات الري بالطاقة النظيفة وانعكاساتها الإيجابية على الزراعة والمزارعين من حيث الوفرة والتوفير _ توفير مادي يقابله وفرة في الإنتاج _ ومن هنا تحول الحلم إلى واقع ، حيث شرعت المؤسسة بتوفير المنظومات الشمسية للمزارعين بالتقسيط المريح وجعلت منها في متناول المزراعين الذين تهافتوا عليها بفضل التسهيلات التي وفرتها لهم المؤسسة ولازالت بالرغم من اشتداد وتيرة المنافسة مع دخول الكثير من المنافسين في مجال الطاقة إلا أن مؤسستنا لاتزال السباقة في طرح كل ماهو جديد وفعال في مجال الطاقة الشمسية وتحسين جودة عملها ..

مضيفاً : تقدمت مؤسستنا بطرح جهاز تفتيت الأملاح من المياه بتقنيات تركية وهندية عالية وبأسعار تنافسية واصبح في متناول المزارعين الذين لطالما عانوا من ارتفاع نسبة الأملاح في مياه الآبار بدلتا أبين ..

فيما أبدا عدد من كبار المزارعين ارتياحهم من التحول إلى أنظمة الطاقة الشمسية التي وفرت عليهم  عناء البحث عن وقود الديزل وكذلك الصيانة الدورية والمستمرة للمضخات الارتوازية المكلفة على حد وصفهم ..

تجدر الإشارة إلى أن التجارب الأولى لإستخدم منظومات الطاقة الشمسية بدلتا أبين جاءت كدعم من قبل  المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة وبمجهودات ذاتية من قبل المزارعين ..!!

يبقى دور السلطات المحلية والجهات المختصة بالجانب الزراعي وعلى رأسها إدارة الري التقليدي أن يولوا قطاع الزراعة في دلتا أبين إهتمام أكبر بالتركيز على سبل رفع منسوب المياه الجوفية ، وتنظيم عملية حفر الآبار للحفاظ على مخزونات المياه الجوفية حتى لا يؤدي انتشارها إلى الإستهلاك الجائر للمياه الجوفية ومن ثم تملح الحوض المائي ..!!

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الطاقة الشمسیة الزراعة فی

إقرأ أيضاً:

مصر تتوسع في زراعة 9 أصناف من القطن لتعزيز الإنتاجية ودعم الصناعة.. وخبراء: الأصناف الجديدة تحقق التوازن بين الجودة والإنتاج.. والتوسع في زراعة القطن يعزز دخل المزارعين ويعيد إحياء الصناعات النسجية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعد القطن المصري من أهم المحاصيل الاستراتيجية التي تتميز بها مصر عالميًا، لما له من سمعة طيبة وجودة فائقة تعود إلى خصائصه الطبيعية الفريدة وفي إطار سعي الدولة للنهوض بهذا القطاع الحيوي، تتواصل الجهود لتطوير زراعة القطن وتعزيز قدراته التصنيعية بهدف تحقيق قيمة مضافة أكبر، وزيادة تنافسيته في الأسواق المحلية والعالمية.

جودة القطن المصري وتطوير زراعته

حيث أكد ممدوح حنا، عضو شعبة القطن باتحاد الغرف التجارية، أن القطن المصري من أجود أنواع القطن عالميًا بفضل أليافه الطويلة والناعمة وتسعى الدولة حاليًا لاستعادة مكانته من خلال التوسع في الزراعة وتحسين الإنتاج والتصنيع المحلي لزيادة القيمة المضافة.

أصناف جديدة ومنع القطن الأمريكي

وأوضح حنا أن الحكومة وفرت 9 أصناف جديدة عالية الإنتاجية، أبرزها "جيزة 86" وجيزة 94" و"جيزة 98"، ضمن خطة لدعم الصناعة المحلية كما تم حظر زراعة القطن الأمريكي والأنواع قصيرة التيلة للحفاظ على نقاء القطن المصري وجودته.

تحفيز المزارعين ورفع الإنتاجية

وتعمل وزارة الزراعة على تحفيز الفلاحين من خلال توفير التقاوي المعتمدة وتنظيم ندوات إرشادية، ما ساهم في رفع الإنتاجية وزيادة دخل المزارعين.

تحسن المبيعات وزيادة التصدير

بلغت المبيعات المحلية هذا الموسم نحو 1.1 مليون قنطار، وتصدّر الشركات 65-70% من إنتاجها لأسواق مثل الهند وباكستان وإيطاليا وإسبانيا ويعد تصدير الغزول النهائية مصدرًا مهمًا للنقد الأجنبي.

تحديد أسعار الضمان وتحسين الحليج

ساهم تحديد سعر ضمان يتراوح بين 10 و12 ألف جنيه للقنطار في تعزيز ثقة المزارعين وزيادة المساحات المزروعة كما ساعدت الاستثمارات في مصانع الحليج المطورة على تحسين جودة الأقطان وتقليل الفاقد.

التكامل بين الزراعة والصناعة

أكد حنا أن التكامل بين الزراعة والتصنيع هو السبيل لتعظيم الاستفادة من القطن، مشيرًا إلى أن إنشاء مصانع جديدة في مناطق مثل المحلة ودمياط يعزز الإنتاج المحلي ويوفر فرص عمل، مما يدعم تنافسية الصناعة المصرية عالميًا.

تعزيز الإنتاجية

وفي هذا السياق يقول الدكتور خليل المالكي الخبير الزراعي، تشهد الزراعة المصرية في الآونة الأخيرة طفرة نوعية في قطاع زراعة القطن، حيث أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن التوسع في زراعة تسعة أصناف جديدة من القطن، في خطوة تهدف إلى تعزيز الإنتاجية وتحسين جودة الألياف بما يلبي احتياجات الصناعة المحلية والعالمية يأتي هذا التوجه ضمن استراتيجية الدولة لتطوير منظومة القطن المصري، الذي يُعرف بجودته العالية عالميًا.

وأضاف المالكي، تركز الأصناف الجديدة على التوازن بين الإنتاج الوفير والجودة الفائقة، حيث تم اختيارها بناءً على نتائج أبحاث علمية دقيقة أجرتها مراكز البحوث الزراعية وتشمل هذه الأصناف سلالات طويلة التيلة ومتوسطة التيلة، لتتناسب مع متطلبات الأسواق المختلفة، وتوفر مرونة في الاستخدام الصناعي سواء في الغزل والنسيج أو في التصدير.

إحياء الصناعات النسجية

وفي نفس السياق يتوقع الدكتور علي الإدريسي الخبير الاقتصادي،  أن تسهم هذه الخطوة في زيادة العائد الاقتصادي للمزارعين، خاصة مع توفير التقاوي المعتمدة والإشراف الفني من قبل المهندسين الزراعيين في مراحل الزراعة المختلفة، كما تحرص الدولة على تسويق المحصول بأسعار عادلة تضمن تحقيق أرباح مجزية للمزارعين، ما يشجعهم على التوسع في زراعته مجددًا بعد سنوات من التراجع.

وأضاف الإدريسي، من جهة أخرى، يأتي هذا التطوير في إطار خطة الدولة لإحياء الصناعات النسجية، إذ يعد القطن المادة الخام الأساسية التي تقوم عليها صناعة الغزل والنسيج وتعمل الحكومة على ربط الزراعة بالصناعة عبر سلسلة متكاملة تبدأ من التقاوي وتنتهي بالمنتج النهائي، بما يحقق قيمة مضافة عالية ويعزز من تنافسية المنتج المصري عالميًا.

مقالات مشابهة

  • رئيس قطاع الإرشاد الزراعي: نمتلك ثروة هائلة من المخلفات الزراعية
  • قطر تتجه للطاقة الشمسية.. مشاريع عملاقة لمستقبل مناخي مستدام
  • المحصـول الإسـتراتيجي الأول في مصر.. 3,1 مليون فدان المساحة المنزرعة بالقمح.. الزراعة: رفع سعر التوريد إلى 2200 جنيه للأردب لتشجيع المزارعين
  • مصر تتوسع في زراعة 9 أصناف من القطن لتعزيز الإنتاجية ودعم الصناعة.. وخبراء: الأصناف الجديدة تحقق التوازن بين الجودة والإنتاج.. والتوسع في زراعة القطن يعزز دخل المزارعين ويعيد إحياء الصناعات النسجية
  • لـ 3 أسباب.. لماذا تنصح الزراعة المزارعين بالاستثمار في فول الصويا؟
  • العلاقات المصرية الفرنسية بقطاع التعليم العالي تشهد تطورا ونقلة نوعية بالفترة الأخيرة
  • الطاقة الشمسية في العراق تجذب 150 شركة اجنبية.. حل لـ"أزمة" الكهرباء
  • أستراليا تخصص 1.39 مليار دولار للتحول نحو الطاقة الشمسية
  • كوبا تراهن على الطاقة الشمسية لحل أزمة الكهرباء
  • بلدية زليتن: ارتفاع المياه الجوفية يتسبّب في أضرار.. والتعويضات لم تصل