الامن النيابية تكشف اهداف التحركات الامريكية في العراق
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
دعا عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية وعد القدو الحكومة العراقية إلى ضرورة اتخاذ التدابير الأمنية والسياسية من أجل تجنب انعكاس الأوضاع في سوريا على العراق في قادم الايام.
وقال قدو في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “التحركات الأمريكية داخل الأراضي العراقية وفقًا لادعاءات الجهات الأمريكية المعلنة عنها تشير إلى تغيير في القوات المحتفظ بها على الأرض وهي متواجدة لأجل التدريب والاستشارة والدعم والإسناد الجوي”، موضحًا: “هناك خطط أمريكية غير معلنة تهدف إلى السيطرة على الأراضي السورية وإنشاء خطًا فاصلًا من المثلث العراقي السوري الأردني إلى المثلث العراقي التركي السوري، وهذا الخط قد يعزل منطقة غرب الفرات عن شرق الفرات”.
وأضاف أن “هدف هذه الخطة الأمريكية هو وضع استراتيجيات جديدة للمنطقة، ولا أستبعد عودة تنظيم داعش الإرهابي للنشاط الفعال”، موضحًا أن “الجيش الأمريكي يسيطر على سجن يضم 5900 عنصر إرهابي، بالإضافة إلى وجود حوالي 27 ألف نسمة من عوائل مقاتلي داعش وهؤلاء مهيئون إيديولوجيًا لقبول فكرة الانضمام إلى داعش”.
وشدد قائلاً: “يجب أن تؤخذ هذه العصابات الإرهابية على محمل الجد، ويجب أن تتهيأ الحكومة العراقية لوضع الخطط والاستراتيجيات اللازمة لصد الأزمة التي ستحدث بعد فترة قليلة على الحدود العراقية – السورية”، محذرًا من “انعكاسات عكسية على العراق في حال عدم الاستعداد الجيد لهذه اللحظة”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
ترامب واحجية المصارف العراقية !؟
بقلم : عمر الناصر ..
من البديهي جداً ان تكون هنالك اراء واحاديث تدور خلف الكواليس او الغرف السياسية والشارع العراقي عن ما سينتهجه ترامب من مسار مع دول منطقة الشرق الاوسط وموقف اميركا من الحرب الدائرة هناك بعد وصوله الى سدة الرئاسة، بعد ان بدأ بتعيين وزراء واستحداث وزارات جديدة والبدأ بمرحلة التهيئة لاربع سنين مليئة بالمفاجآت، مع العلم ان السياسة الخارجية الاميركية منهجها واضح وثابت لكن تستثنى منها بعض التغييرات الطارئة بين الفينة والاخرى تبعاً لسياسة ” العصى والجزرة”، مقارنة مع حجم الصراع والازمات الكاشفة والطارئة في الشرق الاوسط واهمية ديمومة استمرار النمو الاقتصادي ورفع الدخل القومي هو مرتبط كلياً وجزء لا يتجزء من فلسفة تطويع البلدان الخارجة عن سيطرتها او التي تعد صعبة الترويض، في ظل ارتفاع منسوب السخط والتمرد تجاهها نتيجة الارباك الحاصل في السياسات الخاطئة او الازدواجية بالمعايير وضعف ادارة بايدن ، لجعل مغناطيس الغطرسة يجذب ويجعل مصادر الطاقة تحت السيطرة وبسط النفوذ، خصوصاً ان اي نوايا او قرار يذهب لتغيير فلسفة العالم لتداول اي عملة منافسة للدولار وكسر هيمنة النظام الاحادي القطبية سيلاقي درود افعال وهزات اقتصادية عنيفة لا تقف عند حدود اميركا فحسب بل قد تبتلع دولاً كثيرة وربما تعلن افلاسها على غرار لبنان في عام ٢٠٢٢ ، سواء كان ذلك من خلال مجموعة بريكس التي تأسست في نهاية عام ٢٠٠٩، التي اثارت تخوّف وريبة الكثير من دول العالم التي تضع اموالها اليوم في البنك الفيدرالي الاميركي والتي تخشى من استحواذ وتجميد اميركا لاموالها بسبب ذلك ومنها العراق، الذي هو بأمس الحاجة اليوم لتشغيل محركات المفاوضات مع الفيدرالي الاميركي لاجل تخفيف القيود على بعض المصارف العراقية كمرحلة اولى ، في وقت نرى ازدواجية واضحة بمعايير الادارة الاميركية التي تذهب لمساندة العراق بضرورة دعم التنوع الاقتصادي، في وقت ان تعظيم الايرادات والنمو والازدهار يكون احدى بواباته رفع العقوبات المفروضة على تلك المصارف دون اي مبررات معقولة او حتى مبادرة او محاولة لتقويم الاداء والاخطاء التي قد حصلت او قد تحصل في هذا الحقل ، لكون ان السياسة المالية والنقدية في العراق تحتاج لتحديث ومواكبة وتطوير، وهذا لا يأتي الا من خلال دعم ومساعدة الدول الرائدة في هذا المفصل واخص بالذكر الولايات المتحدة التي من المفترض ان تلتزم باتفاقية الإطار الاستراتيجي او الاتفاقيات الثنائية مع العراق لاجل مساعدة الاخير في الخروج من مفهوم الدولة الحارسة الى الدولة المتجانسة .
انتهى
خارج النص / دعم الحوكمة جزء لا يتجزء من عرفة الجزء الغاطس من الازمات والجزء الغاطس منها.
عمر الناصر