مطرب الراب العالمي Russ من مهرجان «العلمين»: فخور بوجودي في مصر
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
شهدت فعاليات الدورة الأولى لمهرجان العلمين، والمقام تحت شعار «العالم علمين»، تنوعاً فى العروض الفنية المقدمة وسط حضور جماهيرى كبير. وأحيا مطرب الراب العالمى Russ حفلاً غنائياً ضخماً على مسرح أرينا العلمين، وذلك وسط حضور عدد كبير من الجمهور، حيث حرص على الترحيب بجمهوره الذى توافد إلى مكان الحفل بأعداد كبيرة قائلاً: «شكراً لوجودكم بالحفل وسعيد بوجودى فى مصر»، وسط صياح وتصفيق الجمهور وتفاعلهم الشديد معه.
واستكمل مطرب الراب العالمى Russ، فقرته الغنائية بأغنية « good bye».
وكان الجمهور احتشد بمنطقة العلمين أرينا بالآلاف، قبل بدء الحفلة بساعات، وذلك بسبب شعبية «روس» الجارفة فى مصر وخاصة فئة الشباب، وبدأ الدى جى كالفيناتيل الحفل من خلال مقطوعات موسيقية تفاعل معها الحاضرون بشكل كبير. وصور برنامج sold out الذى يُعرض عبر منصة «watch it»، حلقة على المسرح الكبير بالعلمين، وهى عبارة عن استاند آب كوميدى لمحمد حملى وعلاء الشيخ، حيث حرص القائمون على مهرجان العلمين على وجودهما ضمن الفعاليات التى حققت نجاحاً كبيراً، وأدخل الثنائى الجمهور فى نوبة من الضحك من خلال مجموعة من المواقف الكوميدية التى تقدم بطريقة ساخرة، وذلك باستعراض مواقف فى المنازل المصرية وتحديداً التعامل مع الأطفال.
مهرجان العلمين «شارموفرز» و«استاند آب كوميدى» فى حلقة بـsold out.. و«طبلة الست» و«حورس للجيتار» يشعلان الأجواء بمسرح الشارع
وضمت الحلقة أيضاً حفلة لفرقة «شارموفرز»، التى تفاعل معها الجمهور الحاضر بشكل كبير، حيث تغنوا ورقصوا معها على أغانيها المميزة، التى شهدت توزيعاً مختلفاً، من أبرزها: «ديفا، عروستى، مفتقد الحبيبة، إيزى مانى»، وغيرها.
ومن المقرر أن تعرض الحلقة خلال الأيام المقبلة ضمن المشروع الترفيهى الأضخم «sold out» عبر منصة «واتش إت» الرقمية بعد أن حققت الحلقات السابقة نجاحاً كبيراً على مدار الأسابيع الماضية. بينما أشعلت فرقة «طبلة الست» الأجواء بمدينة العلمين، حيث أحيت حفلاً غنائياً استمر لمدة ساعة متواصلة على مسرح الشارع، ضمن فعاليات مهرجان «العالم علمين»، ورقص عدد كبير من الجمهور على نغمات الأغانى التى تشدو بها الفرقة، حيث شهد الحفل حضوراً كبيراً من الجمهور، الذى أقيم مجاناً للجميع. وأحيت فرقة حورس للجيتار التابعة لفصول جيتار تنمية المواهب، بدار الأوبرا المصرية، حفلاً بمسرح الشارع فى مدينة العلمين، وعزفوا العديد من المقطوعات الموسيقية المميزة والمختلفة منها موسيقى الفيلم الشهير «جيمس بوند»، وموسيقى «عم أحمد» للموسيقار الكبير عمر خيرت.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العالم علمين دار الأوبرا المصرية عمر خيرت
إقرأ أيضاً:
أمرٌ أساسي.. هذا ما خسره شارع حزب الله
تحركات طريق مطار رفيق الحريري الدولي التي بدأها "حزب الله" خلال الأيام الماضية وآخرها نهار أمس السبت، قد لا تمهد إلا لصداماتٍ خطيرة يمكن أن تساهم في تفاقم الوضع الأمنيّ.عندما يُقال ذلك، فإنَّ الأمر لا يعني أنَّ الحزب سيمهد لتلك التوترات باعتبار أنَّ الإنجرار وراء هذا الأمر سيؤدي إلى انفلات الشارع وبالتالي التصادم مع الجيش. عملياً، المسألة هذه لا يريدها الحزب تنظيمياً لكن ما الذي يساهم في تأجيج الوضع هو أمرٌ آخر ويرتبط بـ"طوابير تخريبية" قد تؤدي إلى تشويه تحركات الحزب ونقلها من مكانٍ إلى آخر. الفرضية هذه مطروحة بشدّة إن سلمنا جدلاً بأنّ هناك من يسعى للتخريب وتضييع بوصلة تحركات "حزب الله" كما يقول جمهوره، لكن ما الذي يضمن عدم حصول هذا التخريب؟ وما الذي يُمكن أن يساهم في جعل الحزب بمنأى عن تصادم مع الجيش؟
لا تُخفي أوساط مقربة من "حزب الله" قلقها مما قد يحصلُ لاحقاً على صعيد شارع الحزب، ذلك أن ما خسره بالدرجة الأولى هو "التوجيه" لاسيما بعد اغتيال أمين عام "حزب الله" الشهيد السيد حسن نصرالله. هنا، يقول مصدر سياسيّ لـ"لبنان24" إنَّ "نصرالله كان الموجه الأول والأساس للجمهور، وما يجري هو أنَّ الحزبيين والمناصرين كانوا يلتزمون بما يقوله نصرالله باعتباره المرشد الأعلى لهم من خلال الكاريزما والتأثير. أما الآن، فمن سيضبط شارع حزب الله ومن هي الجهة التي لديها القدرة على التأثير؟".
ما يجري يكشف عن "أزمة تواصل"، وما جرى ليلة الجمعة خلال اعتداء شبان على سيارة "اليونيفيل" لا يكشف إلا عن وجود عناصر "تخريبية" تساهم في تشويه تحركات الحزب التي يقول إنها "سلمية". عملياً، فإن المشكلة الأساس التي تبرز هو أن من يتحرك في جمهور الحزب لا يعي تماماً الأسباب الحقيقية الكامنة وراء المشكلة التي يتحركون من أجلها، فيما الأمر الأخطر يتركز في ترويج شعارات وأقاويل غير واقعية، ما يؤجج الشارع أكثر.
مع ذلك، فإن التحركات التي حصلت تستوجب البحث أيضاً في الطريقة التي يتوجب على "حزب الله" استخدامها لحماية تحركاته، أو أقله منع حصول أي مناوشات مع الجيش والقوى الأمنية. بشكل أو بآخر، فإن المشكلة، بحسب المصادر المطلعة، تكمنُ في أن التحركات التي تحصل "فجائية" وبعيدة عن التنظيم، فيما يتبين أيضاً أنّ الدعوات إليها تأتي بناء على "الصدمات" وليس استناداً لتخطيط مُسبق يضمن ضبط الشارع ومنع انفلات الأمور كما حصل أيام الخميس والجمعة والسبت.
هنا، تقول المصادر السياسية إنَّ اللجوء إلى لعبة الشارع كما يجري سيجعل "حزب الله" في تصادم مع الأطراف الأخرى، فيما الأسباب التي تدفعه للتحرك قد تحتاج إلى معالجات دبلوماسية قبل الذهاب بعيداً باتجاه لعبة التوترات، وتضيف: "على صعيد مسألة الطائرة الإيرانية التي رفض لبنان هبوطها في مطار رفيق الحريري الدولي، فإنه كان على حزب الله أن يضمن حصول المعالجات وينتظر نتائجها ويغوض أكثر في أسبابها، وأيضاً استخدام أجهزته الاجتماعية لضبط الشارع أكثر".
بشكل أو بآخر، فإنَّ ما كشفته الأحداث الأخيرة أيضاً يظهر أمرين أساسيين، الأول وهو أن الخروج من الشارع خلال يومي الجمعة والسبت لم يحصل من خلال "مرجعية" تتكلم وتضغط، بل من خلال تصادم، ما يجعل العلاقة بين الجيش والمتظاهرين "سلبية"، وهو الأمر الذي يتوجب على الحزب معالجته فوراً لأنه سينعكس على علاقة أبناء الجنوب والمؤسسة العسكرية لاحقاً.
أما الأمر الثاني يُظهر أن استخدام حزب الله طريق المطار كورقة ضغط على الداخل اللبناني انطلاقاً من مرفق حيوي أساسي، من شأنه أنّ يخلق الكثير من الامتعاض لدى أطراف أخرى. هنا، فإن المعالجة أيضاً، وفق المصادر، ترتبط بالحزب، وتقول إن تنظيم التحركات الضاغطة هو الأساس وبالتالي يمنع حصول توترات تمهد إلى اقتتال داخلي مفاجئ ويُدخل البلاد في أزمات أمنية متراكمة.
الأمر الأكثر خطورة، وفق المصادر، يتمثل في حصول ضغط غير مطمئن تجاه عهد رئيس الجمهورية جوزاف عون وحكومة الرئيس نواف سلام ونحو الجيش أيضاً. ما يجري يعتبر خطيراً من الناحية الشعبية، وعليه فإنه من الضروري أن تعمل قيادة "حزب الله"، كما تقول المصادر، على ضبط الشارع تجاه الجيش وعدم استغلاله للتشويش على عهد عون، لأن هذا الأمر سينعكس سلباً على كل لبنان. المصدر: خاص "لبنان 24"