تعرف السكتات الدماغية بأنها حالات قد تهدد الحياة وتحدث عندما ينقطع تدفق الدم إلى الدماغ بشكل مؤقت.

في معظم الحالات، يكون ذلك نتيجة لجلطة دموية، ولكن يمكن أن تحدث السكتات الدماغية أيضا بسبب انفجار الأوعية الدموية. ومثل العديد من المشكلات الطبية، يمكن أن يتأثر خطر إصابتك بالسكتة الدماغية بشكل عام بنظامك الغذائي.

تحدث أحد الأطباء حصريا مع موقع "إكسبريس" عن الأطعمة التي يجب تجنبها لهذا السبب.

وحذرت الدكتورة ديبورا لي، من صيدلية دكتور فوكس على الإنترنت، من مخاطر زيادة السكر والملح في نظامنا الغذائي.

السكر

نصحت ديبورا لي بأن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من السكر تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

وأوضحت لي: "في دراسة حديثة أجريت عام 2023، مقابل كل زيادة بنسبة خمسة بالمائة في إجمالي السعرات الحرارية المتناولة من السكر، كانت هناك زيادة بنسبة 10% في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. كان هذا يشير إلى "السكريات الحرة" وهي جميع السكريات المضافة إلى الطعام من قبل الشركات المصنعة وتشمل أيضا السكريات المنزلية مثل العسل والشراب وأي عصائر فواكه مصنعة - ولكن ليس السكريات "غير الحرة" الموجودة بشكل طبيعي في الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان. وتؤدي الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم مما يسبب الرغبة الشديدة في تناول المزيد من السكر. وترتبط أيضا بالسمنة والسكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم".

إقرأ المزيد مشاكل شائعة في الأمعاء "قد تكون علامة إنذار مبكر على مرض باركنسون"

وللحد من تناول السكر، أوصت بقراءة الملصقات الغذائية واختيار خيارات منخفضة السكر.

الملح

الملح هو المساهم الرئيسي في ارتفاع ضغط الدم - وهو أحد مسببات السكتة الدماغية.

وقالت لي: "عندما يكون ضغط الدم مرتفعا للغاية، فإن هذا يزيد من خطر تمزق الأوعية الدموية الدماغية - ما يؤدي إلى نزيف في الدماغ - والسكتة الدماغية. غالبا ما يكون الملح مخفيا في الأطعمة. يستهلك الشخص البالغ في المتوسط من 9 إلى 12 غراما من الملح يوميا، أي ضعف الكمية الموصى بها والتي تبلغ خمسة غرامات يوميا. وفي مراجعة BMJ الأخيرة للدراسات الطبية، أدى التحول إلى بديل الملح - الذي يحتوي على كمية أقل من كلوريد الصوديوم والمزيد من البوتاسيوم - إلى خفض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي وأدى إلى انخفاض بنسبة 11% في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية".

وأوصت أيضا باستلهام النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط حيثما أمكن ذلك لتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

ويعطي النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط الأولوية للفواكه والخضراوات والبقوليات والحبوب الكاملة والدهون الصحية، ويتضمن عددا أقل من الأطعمة الفائقة المعالجة وقليلا من اللحوم.

المصدر: إكسبريس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا البحوث الطبية الجلطة الدماغية الصحة العامة امراض بحوث ضغط الدم من السکر

إقرأ أيضاً:

باحثون يكشفون العلاقة بين جين محدد والرغبة في تناول السكريات (تفاصيل)

توصل فريق دولي من الباحثين إلى أن هناك اختلافا وراثيا في قدرتنا على هضم بعض أنواع السكريات، وقد يؤثر ذلك على مقدار حبنا للأطعمة الحلوة وكمية استهلاكنا لها.

ويُعزى هذا التفاوت الجيني إلى الجين المسؤول عن إنتاج إنزيم "السكراز-إيزومالتاز" (SI)، الذي يلعب دورا رئيسيا في تحطيم السكروز (السكر العادي) والمالتوز (وهو مركب أقل حلاوة يوجد في بعض الحبوب) إلى سكريات بسيطة لامتصاصها في الأمعاء الدقيقة.

ويمكن أن تؤدي الطفرات في جين الجهاز الهضمي إلى صعوبة هضم السكروز والمالتوز. ويميل الأفراد المصابون بمتلازمة القولون العصبي (التي تتميز بتشنجات وآلام في البطن، وانتفاخات، والشعور بالامتلاء أو الحرقة، وغالبا ما يصاحبها إسهال أو إمساك) إلى وجود متغيرات معيبة في جين SI أكثر من الأشخاص الأصحاء.

ووفقا للدراسة فإن الأشخاص الذين يعانون من طفرات في جين SI يميلون إلى استهلاك كميات أقل من الأطعمة الغنية بالسكروز مقارنة بالأشخاص الذين لديهم جين SI يعمل بشكل طبيعي.

وفي هذه الدراسة، قام الباحثون باستكشاف عادات الطعام لدى الفئران التي تفتقر إلى جين السكراز-إيزومالتاز (SI). وقد وجدت التجارب أن الفئران خفضت استهلاكها للسكروز بشكل سريع وأظهرت تفضيلا أقل له.

ثم اختبر الباحثون نظريتهم على 6000 شخص في غرينلاند ونحو 135 ألف شخص من سكان المملكة المتحدة. ووجدوا أن الأشخاص الذين لديهم قدرة محدودة أو معدومة على هضم السكروز (بسبب طفرات جينية في جين) SI) يميلون إلى استهلاك كميات أقل من الأطعمة الغنية بالسكروز

وقال الدكتور بيتر ألديز، قائد الدراسة من جامعة نوتنغهام في المملكة المتحدة: "تشير هذه النتائج إلى أن التباين الجيني في قدرتنا على هضم السكروز الغذائي يمكن أن يؤثر على تناولنا وتفضيلنا للأطعمة الغنية بالسكروز مع فتح الباب أمام إمكانية استهداف الجين SI لتقليل استهلاك السكروز على مستوى السكان".

ويأمل ألديز وفريقه أن تسهم هذه النتائج في الحد من استهلاك السكروز على مستوى العالم. فالاستهلاك المفرط للسكر يمكن أن يضر بالخلايا، ويؤدي إلى التهاب مزمن، ما يزيد من خطر الإصابة بالسمنة، وأمراض القلب، والسكري، وأمراض الكبد، وحتى السرطان.

مقالات مشابهة

  • لهذا السبب.. لا يجب رفض السكر في نظامك الغذائي
  • باحثون يكشفون العلاقة بين جين محدد والرغبة في تناول السكريات (تفاصيل)
  • «وفر فلوسك».. تحاليل يمكن إجراؤها في وزارة الصحة بأسعار رمزية
  • دور النظام الغذائي في الوقاية من مرض السكري والتحكم بمستويات السكر
  • في اليوم العالمي للسكري| الصحة العالمية تحذر من "القاتل الصامت".. وتؤكد: 537 مليون مريض بالسكرى عالميا.. وأطباء يكشفون لـ"البوابة نيوز" روشتة الوقاية وطرق العلاج
  • بتر أطراف رياضي بريطاني بسبب متلازمة الصدمة التسممية.. بدأت بإنفلونزا
  • الأمراض المزمنة وكيفية الوقاية منها
  • بذور طبيعية تساعد في الحماية من أمراض السكري والقلب.. ضمها لنظامك الغذائي
  • طعام ينظم مستوى السكر في الدم ويعزز صحة القلب.. احرص على تناوله
  • احذر من مخاطر «أوميجا 3» .. وبهذه النصائح يمكن تجنب آثاره الجانبية