كشفت صحيفة الفورين بوليسي الامريكية في تقرير لها ان الخلاف بين الحكومة العراقية والتركية حول عمليات تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي ما يزال مستمر دون وجود أي بوادر لحلول قريبة، مؤكدة ان الخلاف بات “يؤثر ويدمر” المنطقة وما بعدها.

وأوضحت الصحيفة ان الاتفاقية المعقودة قبل خمسين عاما بين البلدين حول تصدير النفط عبر ميناء جيهان ما تزال حتى الآن من دون حلول على الرغم من زيارة وزير الخارجية التركية هاكان فيدان الى بغداد والاعلان عن قرب “تحقيق زيارة تاريخية للرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى العراق”.

وبينت ان “عملية إيقاف تصدير النفط المستمرة منذ خمسة أشهر باتت تؤثر بشكل مضاعف على السوق النفطي العالمي في المنطقة بشكل عام والعالم بشكل خاص، حيث أدت عملية القطع الى فقدان السوق الدولي نحو 0.5% من مجموع صادرات النفط الدولية وما يقارب 10% من صادرات العراق، الامر الذي ترك تأثيرات أصبحت تبعاتها اكثر خطورة مع تقدم الوقت على سوق النفط واسعاره” بحسب وصفها.

وأضافت الصحيفة “على الرغم من المباحثات المستمرة بين الطرفين، الا ان وزير الخارجية التركية رفض الاعتراف او مخاطبة رفض حكومته لاطلاق الصادرات النفطية عبر أنبوب وميناء جيهان مع بقاء الخزين النفطي العراقي عالقا في خزين الميناء”، مضيفة “لا توجد حتى اللحظة أي بوادر حول نية تركيا إعادة اطلاق صادرات النفط العراقية عبر مينائها”.

وتوقعت الصحيفة ان يؤدي استمرار قطع صادرات النفط من قبل تركيا الى “تدمير إقليم كردستان العراق بالكامل”، مشددة “حكومة الإقليم تعاني منذ سنوات اقتصاديا وتفقد القدرة على دفع مستحقات موظفيها بشكل تدريجي ومتنامي، الامر الذي بات متضاعف التاثير نتيجة للموقف التركي”.

وأشارت الصحيفة أيضا الى ان استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية داخل الإقليم مع استمرار ازمة التصدير مع تركيا، ستؤدي في النهاية الى “وقوع حرب أهلية” بين الحزبين الكرديين الرئيسيين الوطني الكردستاني، والديمقراطي الكردستاني، محذرة من ان يستغل تنظيم داعش الإرهابي الصراع الأهلي المتوقع في إقليم كردستان لتحقيق عودة أخرى الى المنطقة، بحسب وصفها.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

مستشار رئيس الوزراء: لا توجد عقوبات على العراق ولا ضغوط أمريكية

بغداد اليوم - بغداد

نفى مستشار الشؤون الخارجية لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني فرهاد علاء الدين، اليوم السبت (22 شباط 2025)، صحة التقارير الإعلامية التي زعمت وجود تهديدات بفرض عقوبات أميركية على العراق في حال عدم استئناف صادرات النفط من إقليم كردستان. 

وقال علاء الدين في حديث لوكالة "رويترز" وتابعته "بغداد اليوم"، إن "بغداد لم تتلقَ أي تهديد بفرض عقوبات أو أي شكل من أشكال الضغط من الإدارة الأميركية بشأن هذا الملف".

وأكد علاء الدين أنه في جميع الاتصالات التي جرت مع المسؤولين الأميركيين مؤخراً، لم يتم التطرق إلى فرض عقوبات على العراق بسبب توقف صادرات النفط من إقليم كردستان.

وكانت مصادر قالت لرويترز إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تضغط على بغداد للسماح باستئناف صادرات النفط من إقليم كردستان العراق أو مواجهة عقوبات إلى جانب إيران.

لكن الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان لم تتوصلا لاتفاق بعد بشأن التفاصيل اللازمة لاستئناف الإنتاج، مثل آلية الدفع المقبولة لشركات النفط.

وقال وزير النفط حيان عبد الغني للصحافيين يوم الاثنين الماضي إن صادرات النفط من منطقة كردستان العراق من المقرر أن تُستأنف الأسبوع الحالي.

وجاء هذا الإعلان بعد أن وافق مجلس النواب في الثاني من فبراير/ شباط على تعديل في الميزانية حدد مقدار التعويض عن تكاليف إنتاج النفط ونقله في كردستان عند 16 دولارا للبرميل.

وينص التعديل أيضا على نقل حكومة إقليم كردستان العراق إنتاجها من النفط إلى شركة تسويق النفط العراقية الحكومية (سومو).

وكانت حكومة الإقليم رفضت الاقتراح السابق بتحديد مقدار التعويض عند 7.9 دولار للبرميل واعتبرته منخفضا للغاية.

لكن تركيا قالت يوم الأربعاء إنها لم تتلق حتى الآن أي معلومات من العراق بشأن استئناف تدفقات النفط عبر خط الأنابيب.

مقالات مشابهة

  • وزير النفط: ننتظر موافقات تركيا لتصدير النفط من اقليم كردستان
  • العراق: صادرات النفط من إقليم كردستان ستستأنف في غضون أسبوع
  • لماذا توقف تدفق النفط عبر خط الأنابيب بين العراق وتركيا؟
  • العراق يعلن استكمال إجراءات تصدير النفط عبر الأنابيب مع تركيا
  • الحكومة تنفي تلقي تهديدات أمريكية بشأن استئناف تصدير النفط من الإقليم
  • ضغوط أميركية على العراق لاستئناف صادرات نفط كردستان وبغداد تنفي
  • مستشار رئيس الوزراء: لا توجد عقوبات على العراق ولا ضغوط أمريكية
  • العراق يرد على أنباء تهديدات أمريكية بفرض عقوبات بسبب نفط كردستان
  • واشنطن تخيّر بغداد: استئناف صادرات نفط الإقليم أو العقوبات
  • ماهي أسباب عزل “العراق” عن اجتماع “الناتو العربي” في الرياض؟