محكمة إيرانية تطالب واشنطن بتعويضات عن تورطها بمحاولة انقلاب عام 1980
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
قررت محكمة إيرانية السبت تغريم الولايات المتحدة 330 مليون دولار بعد إدانتها بالتورط في محاولة انقلاب للإطاحة بالنظام في إيران عام 1980.
وذكر المكتب الإعلامي للسلطة القضائية الإيرانية أن ضحايا انقلاب نوجه، عام 1980 تقدموا بشكوى ضد الولايات المتحدة، حيث وجدت المحكمة أن واشنطن ملزمة بدفع 330 مليون دولار.
وبحسب موقع "ميزان أونلاين" فقد تقدمت ثلاث أسر من ضحايا الانقلاب بدعوى أمام المحكمة الدولية في طهران عام 2002 ضد الحكومة الأمريكية لقيامها بالتخطيط لهذا الانقلاب وتنفيذه".
وفي تموز/يوليو 1980، خططت مجموعة من الضباط في القوات الجوية الإيرانية لقصف مقر إقامة زعيم الثورة الإيرانية آية الله الخميني بالإضافة لمراكز عسكرية أخرى، والسيطرة على التلفزيون الحكومي بعد مرور عام على الثورة.
وعشية موعد العملية أعلنت السلطات الإيرانية إحباط المخطط واعتقال أكثر من 120 شخصًا للاشتباه بتورطهم في محاولة الانقلاب.
ودارت اشتباكات بين القوات الحكومية والإنقلابيين حول قاعدة نوجه الجوية في غرب البلاد، حيث كان من المفترض أن ينطلق الانقلاب وقتل 3 أشخاص على إثرها.
وأعدمت السلطات الإيرانية كبار الضباط المتورطين في محاولة الانقلاب الفاشلة، من ضمنهم آخر قائد للقوات الجوية إبان حكم الشاه.
وجاء قرار المحكمة الإيرانية بالتزامن مع الذكرى السبعين للانقلاب الذي دبرته وكالة الاستخبارات الأمريكية في آب/أغسطس 1953 والذي أطاح رئيس الوزراء محمد مصدق الذي قام بتأميم قطاع النفط الإيراني.
وشهدت علاقة الولايات المتحدة بإيران قطيعة منذ وصول الخميني للحكم بعد الثورة الإسلامية في البلاد عام 1979 حيث فرضت الولايات المتحدة عقوبات مشددة على إيران بعد اقتحام السفارة الأمريكية في طهران واحتجاز طاقهما كرهائن مطلع الثمانينات.
وشددت واشنطن عقوباتها على طهران خلال السنوات الأخيرة بسبب برنامج إيران النووي، ونشاطاتها في المنطقة.
ومطلع آب/أغسطس الجاري أعلنت إيران إطلاق سراح خمسة أمريكيين من سجونها في إطار صفقة تبادل سجناء شملت الإفراج عن أموال إيرانية مجمدة في كوريا الجنوبية.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن "أن بلاده لن تخفف العقوبات على إيران مقابل الإفراج عن الأمريكيين كما أن الأموال المفرج عنها لن تستخدم سوى في إطار الأغراض الإنسانية".
وبلغ العداء الإيراني الأمريكي ذروته عقب مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في غارة أمريكية قرب مطار بغداد برفقة زعيم مليشيا الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.
وتوعدت حينها طهران بالرد على الضربة الأمريكية وقصف قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غربي العراق حيث تنتشر القوات الأمريكية هناك.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات إيرانية الولايات المتحدة انقلاب واشنطن طهران إيران انقلاب الولايات المتحدة واشنطن طهران سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
بنما ترد على ادعاء واشنطن بإمكانية عبور السفن الأمريكية مجانا في قناتها
(CNN)-- نفت بنما ادعاء وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، بأن الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى وافقت على عدم فرض رسوم على السفن الحكومية الأمريكية لعبور القناة الشهيرة في البلاد.
وقالت هيئة قناة بنما في بيان: "ردا على منشور أصدرته وزارة خارجية الولايات المتحدة، أفادت هيئة قناة بنما، المخولة بتحديد رسوم المرور والرسوم الأخرى لعبور القناة، أنها لم تقم بأي تعديلات على تلك الرسوم"، مضيفة أنها على استعداد لإجراء حوار مع الولايات المتحدة.
ويتناقض بيان بنما بشكل مباشر مع ادعاء وزارة الخارجية الأمريكية الذي أصدرته في وقت سابق مساء الأربعاء.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان نُشر على موقع "إكس"، تويتر سابقا، إلى جانب صورة لسفينة بحرية تدخل القناة: "يمكن للسفن الحكومية الأمريكية الآن عبور قناة بنما دون فرض رسوم، مما يوفر للحكومة الأمريكية ملايين الدولارات سنويا".
وعلى مدار السنوات الـ26 الماضية، دفعت الولايات المتحدة ما مجموعه 25.4 مليون دولار أمريكي لعبور السفن الحربية والغواصات، وهو ما يعادل أقل من مليون دولار أمريكي سنويا، بحسب بيان صادر عن سفارة بنما في كوبا.
وتواصلت شبكة CNN مع وزارة الخارجية الأمريكية للتعليق.
وجاء الجدل الأخير بعد أيام فقط من تجديد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب تعهده بـ"استعادة" قناة بنما، محذرا من تحرك "قوي" من جانب الولايات المتحدة في نزاع دبلوماسي متصاعد مع الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى بشأن تواجد الصين حول الممر المائي الحيوي.
وقال ترامب للصحفيين، الأحد الماضي، إن "الصين تدير قناة بنما التي لم نمنحها للصين، بل تم منحها لبنما بغباء، لكنها انتهكت الاتفاق، وسنستعيدها، وإلا سيحدث شيء قوي للغاية".
ومنذ عام 2000، تدير القناة هيئة قناة بنما، التي يتم اختيار مديرها ونائبه ومجلس إدارتها المكون من 11 عضوا من قبل حكومة بنما ولكنهم يعملون بشكل مستقل.
ومؤخرا، بدا أن الضجة الدبلوماسية الناتجة عن رغبة ترامب المتكررة والمعلنة بأن تستعيد الولايات المتحدة السيطرة على القناة قد هدأت، بعدما التقى وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بالرئيس البنمي راؤول مولينو.
ورغم أن مولينو أخبر روبيو أن سيادة بنما على القناة ليست محل نقاش، إلا أنه قال أيضا إنه تناول مخاوف واشنطن بشأن نفوذ بكين المزعوم حول الممر المائي.
وقال مولينو إن بنما لن تجدد مذكرة التفاهم لعام 2017 للانضمام إلى مبادرة التنمية الخارجية الصينية، المعروفة باسم "مبادرة الحزام والطريق"، وأشار أيضا إلى أن الاتفاق مع بكين قد ينتهي مبكرا.
وخلال الاجتماع، قال روبيو لرئيس بنما ووزير خارجيته خافيير مارتينيز، إن المخاوف بشأن "سيطرة" الصين على قناة بنما قد تعني أنه يتعين على الولايات المتحدة أن "تتخذ الإجراءات اللازمة لحماية حقوقها" بموجب معاهدة طويلة الأمد بشأن حياد القناة وتشغيلها.
وأُعيدت القناة إلى بنما بموجب معاهدة عام 1977، والتي تسمح للولايات المتحدة بالتدخل العسكري إذا تعطلت عمليات الممر المائي بسبب صراع داخلي أو قوة أجنبية. واليوم، تمر عبر القناة شحنات أكبر من أي وقت مضى مقارنة بسنوات سيطرة الولايات المتحدة عليها.
وقال مولينو، الأحد، إنه لا يعتقد أن هناك خطرا حقيقيا من أن تلجأ الولايات المتحدة لاستخدام القوة العسكرية لاستعادة القناة.
وأكد مولينو أيضا أن السلطات البنمية تجري مراجعة بشأن شركة مرتبطة بالصين تدير ميناءين حول القناة.
والشركة المعنية هي شركة موانئ بنما، وهي جزء من شركة تابعة لمجموعة CK Hutchison Holdings التي تتخذ من هونغ كونغ مقرا لها.
وتعد موانئ Hutchison واحدة من أكبر مشغلي الموانئ في العالم، وتشرف على 53 ميناء في 24 دولة، بما في ذلك حلفاء آخرين للولايات المتحدة مثل المملكة المتحدة وأستراليا وكندا.
وحصلت شركة هتشينسون لأول مرة على امتياز إدارة الميناءين في عام 1997 عندما كانت بنما والولايات المتحدة تديران القناة بشكل مشترك.
والشركة مدرجة في البورصة، ولا يوجد ما يفيد بأنها مدرجة على أي قوائم أمريكية سوداء.