كشف البرلماني اليمني، في مجلس نواب صنعاء غير الشرعي، القاضي أحمد سيف حاشد، عن تعرضه للتهديد المستمر بالتصفية الجسدية، عبر رسائل نصية ومكالمات هاتفية من رقم مجهول.

ونشر القاضي حاشد، رقم الهاتف الذي يهدده بشكل مستمر، وبعد البحث عبر الرقم (777781819)، تبين أنه يعود لشخص يدعى "علي ناصر علي داحش".

وقال القاضي عبدالوهاب قطران ، من جهته، إن صاحب هذا الرقم "علي ناصر علي داحش"، هو "من يرسل رسائل تهديد ووعيد وتكفير الى رقم القاضي احمد سيف حاشد عضو مجلس النواب،من مساء امس الى قبل قليل".



وأضاف: "ويقال انه بزي (ابن أخت) أدهم حمود عاطف ، وهو من منطقة خمر ،العصيمات قبيلة حاشد، بمحافظة عمران، ويعمل قائد اللوا 17 مشاه ونسب الشيخ حمود عاطف (شيخ حوثي)".

وأردف بالقول: "هل ترضى قبيلة حاشد الابية ان يتم استخدام صاحبكم كااداة لتنفيذ مأربهم الخبيثة ،بتكفير وتهديد وارهاب المناضل احمد سيف حاشد ؟! ولا ظهر قبيلة حاشد!!!".

وتابع، في منشورات على منصة إكس، رصدها "المشهد اليمني" : "وعصر اليوم اتصل لتلفون النائب احمد سيف ،اشخاص من رقم موبايل تحمل نبرات كلماتهم تهديدات مبطنة ملغزة".

وحمل القاضي قطران، سلطة المليشيات السلالية المسؤولية عن ذلك بالقول: "والله مانعرفكم الا انتم ،السلطة باايديكم ،والدولة دولتكم "دولة السادة" دولة ابوهاشم.. لاهي دولة حاشد ولابكيل ،ولانعرف زغجانكم ،الذين يتلقوا الاؤامر منكم ،لامن ام عصيمات بقبيلة حاشد ،ولامن زغجان قبيلة بكيل..".

وأضاف مخاطبًا الحوثيين : "تصرفوا بمسئولية كدولة، واتركوا حركات النص كم"، في إشارة منه إلى أن جهاز مخابرات جماعة الحوثي السلالية هي من تقف وراء التهديدات للتنصل عن مسؤوليتها إزاء التهديدات وتداعياتها.

وكان البرلماني المعروف، أحمد سيف حاشد، حمّل سلطات المليشيا الحوثية كامل المسؤولية عن حياته عقب تلقيه تهديد بالتصفية.

وقال حاشد اليوم: " أحمل كامل المسؤولية زعيم جماعة الحوثي وسلطة الجماعة عما يمكن أن تتعرض له حياتي وسلامة جسدي.."

وأضاف : سلطة صنعاء تطلق ضباعها نحونا وتحرض علينا وتحاول أن تثأر لمناهضتنا للفساد ومطالبتنا بمرتبات المعلمين والموظفين المقطوعة رواتبهم من سنوات طوال، ولكن هذه المرة تحت عنوان رسول الله.

وكان صحفيين ونشطاء أكدوا أنه لم يتم الاعتداء على الصحفي مجلي الصمدي، بدعوى الاساءة لرسول الله كما يزعم القيادي البارز في المليشيا والمعين نائبا لوزير الخارجية بحكومة المليشيا غير المعترف بها، حسين العزي، بل لأن مجلي ضرب لانه تكلم عن البذخ في الاحتفال بالمولد النبوي على حساب مرتبات الموظفين، وانتقد المورد الذي هو بالنسبة لقادة المليشيا موسم حصاد لجمع التبرعات ونهب أموال الناس بأسم النبوة.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

سفير بريطانيا الأسبق يصف المليشيا: طغاة ولصوص وخططوا طويلاً لقتل صالح

قال السفير البريطاني الأسبق لدى اليمن إدموند براون: إن قادة مليشيا الحوثي أبلغوه نيتهم اغتيال الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح قبل وقت طويل من أحداث ديسمبر 2017، واصفا إياهم بالطغاة واللصوص وبأنهم "جماعة خبيثة وشوفينية وعنيفة" ولا يكترثون بالقتلى من الشعب اليمني مهما بلغ عددهم ما دام يخدم تحقيق أهدافهم الخاصة.

وأضاف براون خلال حلقة نقاشية مرئية أقامتها منظمة CEP الدولية المتخصصة في مواجهة الأفكار المتطرفة، إن قادة المليشيا الحوثية كانوا يؤجلون اغتيال الرئيس صالح للاستفادة من التحالف معه في التخفي أثناء إحكام قبضتهم على مفاصل مؤسسات الدولة والسيطرة على المزيد من المناطق. مبديا تأييده بشدة لزيادة فرض العقوبات ضد منتهكي المساعدات الإنسانية وعلى رأسهم الحوثيون، وانتقاده لعدم تطبيق العقوبات بالشكل الكافي في حالة اليمن.

وخلال حديثه في الحلقة النقاشية ركز إدموند براون، الذي خدم بلاده سفيراً لدى اليمن خلال الفترة من 2015 – 2017، على ما وصفهما بـ"لحظتين من الوضوح الشديد مع كبار القادة الحوثيين". وقال إن اللحظة الأولى هي "عندما أخبروني قبل وقت طويل من قيامهم بذلك فعلياً، أنهم كانوا فقط في تحالف مبني على المصلحة مع الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، ولكن بمجرد أن يتوقف عن أن يكون مفيداً لهم سيقتلونه". أما اللحظة الثانية فكانت عندما أخبروه أنهم سينتصرون حتماً في اليمن وأنه لا يهمهم عدد الأشخاص الذين يموتون، بل إنهم يرون أنه كلما مات عدد أكبر من اليمنيين في الحرب فسوف يأتي المجتمع الدولي إليهم ليتوسل إحلال السلام.

وعلق مراقبون على تصريحات الدبلوماسي البريطاني بالقول إنه معروف بتصريحاته القوية والصريحة تجاه المليشيا الحوثية حتى منذ ما قبل هجماتها الأخيرة على السفن التجارية، بخلاف الكثير من الدبلوماسيين الغربيين الذين يؤثرون الصمت، بل وأحياناً كانوا يخدمون المليشيا الحوثية ويبررون لأفعالها أمام المجتمع الدولي.

ويقول الكاتب الصحفي صادق الوصابي، إن تصريحات إدموند براون الأخيرة دليل على تململ المجتمع الدولي تجاه جماعة الحوثي وفقدانهم الورقة التي كانوا يستخدمونها لاستعطاف المجتمع الدولي وإنقاذهم من الكثير من المآزق، مشيرا إلى أن الكثير من النشطاء والمحللين اليمنيين سبق أن انتقدوا التهاون الدولي تجاه جماعة الحوثي خلال السنوات الماضية، معتبرين أن اتفاق ستوكهولم بالسويد وفشل محادثات الكويت أكبر دليل على ذلك.

ويبدي الوصابي أسفه كون المجتمع الدولي أيقن متأخرا بخطورة هذه الجماعة الإرهابية بعد أن كان يظن أنه بالإمكان ترويضها ودفعها لعملية سلام، غير مكترثين بتحذيرات الكثير من الناشطين والحقوقيين اليمنيين الذين حذروا مبكراً من طبيعة هذه الجماعة العنصرية والإرهابية التي لا تؤمن بالسلام مطلقاً. لافتا إلى ما وصفه بالتغيير في الموقف البريطاني والغربي بشكل عام تجاه مليشيا الحوثي على كافة المستويات، وذلك بعد سنوات من إساءة تقدير دول الغرب لخطورة الجماعة، بل واستخدامها كورقة ضغط وابتزاز في المنطقة لتمرير سياسات معينة على دول الإقليم قبل أن تتفاجأ هذه الدول بأن هذه الجماعة تشكل تهديدا فعليا لمصالح الدول الكبرى وللأمن الإقليمي والدولي.

مقالات مشابهة

  • أزمة حوثية تحت السطح.. تصدعات في الولاء وتقليص مرتقب للحقائب الوزارية
  • مفاجأة باعتقال القيادي في الاتحاد الوطني الكوردستاني.. مُتهم بتفجير سيارته في السليمانية
  • ذراع إيران في اليمن تختطف النونو من منزله في صنعاء
  • الكشف عن هوية القيادي الذي أرسله العليمي سرًا إلى صنعاء للتفاوض مع الحوثيين
  • سفير بريطانيا الأسبق يصف المليشيا: طغاة ولصوص وخططوا طويلاً لقتل صالح
  • مليشيا الحوثي تختطف وكيلا في وزارة التربية والتعليم عقب مداهمة منزله وسط صنعاء
  • مسؤول حكومي: محمد قحطان حي وسيخرج شامخا وهذا القيادي الحوثي المسؤول عنه بعد اختطافه وإخفائه
  • هيومن رايتس: مليشيا الحوثي تستخدم القمع لإخضاع المجتمع
  • الرمثا ..إجتماع حاشد تضامناً مع الكاتب أحمد حسن الزعبي – صور و فيديو
  • تعز..مليشيا الحوثي تُصفّي أحد المختطفين من أبناء إب في سجن الصالح بالحوبان