لدي حلم.. 60 عاما على خطاب مارتن لوثر كينغ الشهير الذي غير أميركا
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
تنظم في العاصمة الأميركية واشنطن مسيرة سنوية إحياء للذكرى الستين لخطاب زعيم الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ "لدى حلم" الذي ألقاه قبل ستة عقود.
ويشارك آلاف الأميركيين من أصول أفريقية و مناضلون من أجل حقوق الأقليات الدينية والعرقية في مجموعة من التظاهرات على مدار اليوم في محيط النصب التذكاري آبراهام لينكن حيث ألقى كينغ ذلك الخطاب الشهير الذي شكل تحولا تاريخيا في مسار نضال الأميركيين من أصل أفريقي من أجل المساواة وإنهاء التمييز العرقي.
في 28 أغسطس 1963 ألقى زعيم حركة الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ أمام نحو 250 ألف شخص خطابه الشهير "لدي حلم" الذي أصبح مرجعا في النضال من أجل هذه الحقوق.
وفي هذا الخطاب الذي حمل عبارة تكررت كثيرا تحدث كينغ عن وقت يعيش فيه أطفاله "يوما ما في دولة لا يكون الحكم عليهم فيها بلون بشرتهم، بل بسمات شخصيتهم".
سار كينغ في ذلك اليوم في مسيرة ضمت مئات الآلاف من المواطنين إلى العاصمة واشنطن ليخبر العالم بأن حلمه "ضارب بجذوره العميقة في الحلم الأميركي" من العيش الكريم، ولم يرزح تحت "قيود العزل" ولم تكبل إرادته بـ"سلاسل التمييز".
في تلك اللحظة التاريخية، وتحت ظل نصب لينكن التذكاري في قلب العاصمة واشنطن، كان كينغ آخر المتكلمين فيما عرف لاحقا بأنه أكبر احتجاج في تاريخ الحقوق المدنية في البلاد.
خطاب كينغ، الذي كان مكتوبا، وصف حالة المتظاهرين الأميركيين الذين قدموا إلى عاصمة بلادهم من كل حدب وصوب "للمطالبة بدين مستحق لهم.. ولم تف أميركا بسداده".
وقال: "بدلا من أن تفي بما تعهدت به، أعطت أميركا للمواطنين من أصل أفريقي شيكا من دون رصيد، شيكا أعيد وقد كتب عليه أن الرصيد لا يكفي لصرفه".
وفي سياق ذلك الخطاب، صرخت منشدة التراتيل الدينية المعروفة آنذاك مهاليا جاكسون: "أخبرهم مارتن عن حلمك.. أخبرهم مارتن عن حلمك".
فما كان من القس الذي اعتاد على عظات قداس الأحد إلا أن وضع أوراقه جانبا.. أمسك بطرف المنصة.. تنفس بعمق.. ثم قال "لدي حلم.. أقول لكم اليوم، يا أصدقائي، إنه على الرغم من الصعوبات والإحباطات، ما زال لدي حلم".
"لدي حلم أنه في يوم ما ستنهض هذه الأمة وتعيش المعنى الحقيقي لعقيدتها الوطنية بأن كل الناس خلقوا سواسية".
"هذا هو أملنا.. دعوا أجراس الحرية تقرع وتنشد.. أحرار في النهاية! أحرار في النهاية! شكرا يا رب، نحن أحرار في النهاية!"
البداية في حافلةكانت البداية في مونتغومري بولاية ألاباما أواخر عام 1955 في حافلة عامة، عندما طلب رجل أبيض من امرأة من أصول إفريقية القيام من كرسيها ليجلس هو مكانها، لكنها رفضت فاتصل بالشرطة التي ألقت القبض عليها بتهمة ارتكاب مخالفة.
على أثر الحادث، طالب كينغ من الأميركيين من أصول إفريقية مقاطعة شركة الحافلات لمدة عام وهم الذين يمثلون ما نسبته 70 في المائة من ركابها، الأمر الذي أضر كثيرا بإيرادات الشركة.
اعتقل كينغ ومجموعة من زملائه بتهمة التدبير لـ"مؤامرة بتعطيل العمل"، حتى تقدمت أربعة من السيدات من ذوي الأصول الإفريقية بطلب إلى المحكمة الاتحادية لإلغاء التفرقة في الحافلات في مونتغومري، وأصدرت المحكمة حكمها التاريخي الذي ينص على عدم دستورية هذه التفرقة.
على إثر ذلك طلب كينغ من أتباعه إنهاء المقاطعة والعودة لاستخدام الحافلات.
بعد ذلك بحوالى عامين، مُنح كينغ ميدالية "Spingarn Medal"، التي تعطى سنويا للشخص الذي يقدم مساهمات فعالة في مواجهة العنصرية.
وبهذه المناسبة، طالب كينغ في خطابه إلى الحزبين الجمهوري والديمقراطي بإعطاء الأميركيين من أصول أفريقية حق الانتخاب.
وبالفعل نجحت مساعيه في تسجيل خمسة ملايين من الأميركيين ذوي الأصول الأفريقية في سجلات الناخبين في الجنوب. وفي العام التالي 1964، صدر قانون حقوق التصويت الانتخابي الفيدرالي.
خسر حياتهدفع ملهم الاحتجاجات الناجحة حياته ثمنا لتحقيق العدالة التي آمن بها، إذ اغتيل في الرابع من أبريل 1968 في موتيل لوريان في ممفيس على يد محكوم سابق يدعى جيمس إرل راي صوب بندقيته تجاه غرفة كينغ وانتظر خروجه.
بعد حوالى أسبوع من وفاته، وقع الرئيس الأميركي آنذاك ليندون جونسون قانون الحقوق المدنية الذي يضمن الحرية والمساواة بين الأعراق والألوان والجنسين في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأميركية، ويلزم الإدارة الفدرالية بتنفيذ بنود ذلك القانون.
اختير كينغ كأول أميركي من أصل أفريقي ليكون شخصية العام من مجلة تايم عام 1963، كما أنه حصل على جائزة نوبل للسلام في 1964 عندما كان في الـ35 من عمره.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأمیرکیین من من أصول
إقرأ أيضاً:
قوافل الأحوال المدنية المتنقلة تستخرج 4 آلاف بطاقة
يواصل قطاع الأحوال المدنية بوزارة الداخلية جهوده في تيسير الخدمات للمواطنين، حيث تم إيفاد قوافل متنقلة مجهزة فنيًا ولوجيستيًا لتقديم مختلف خدمات القطاع، من بطاقات الرقم القومي والمصدرات المميكنة، وذلك في نطاق محافظات: القاهرة - الجيزة - مطروح - المنوفية - القليوبية - البحيرة - المنيا - أسيوط - شمال سيناء - الدقهلية.
وقد أسفرت جهود تلك القوافل عن استخراج 4065 بطاقة رقم قومي و14991 مُصدرًا مميكنًا، وذلك في إطار سعي الوزارة إلى توفير الخدمات بسهولة وسرعة للمواطنين في أماكن تواجدهم.
استمرار عمل القوافل بالمحافظاتنظرًا للإقبال المتزايد على تلك الخدمات، فقد تقرر استمرار عمل القوافل بالمحافظات المشار إليها اعتبارًا من 2 أبريل 2025، لضمان تلبية احتياجات المواطنين وتوفير الخدمات لهم بأعلى مستوى من الكفاءة.
الاستجابة الفورية لطلبات المواطنينيستمر القطاع في تلقّي الاتصالات الجماهيرية على مدار الأسبوع عبر الخطوط الساخنة لتلبية مختلف الطلبات وتوصيل الخدمات الفورية للمواطنين، حيث تم تخصيص الأرقام التالية:
15340 لمختلف الطلبات الجماهيرية الفورية
15341 لطلبات كبار السن وذوي الهمم والحالات المرضية وأسر الشهداء
وقد أسفرت هذه الجهود عن استخراج وتوصيل 852 بطاقة رقم قومي و104 مصدرات مميكنة في ذات اليوم، وذلك في إطار الحرص على تيسير الإجراءات وتقديم الخدمات بكفاءة وسرعة.
دعم الحالات الإنسانية بالمنازل والمستشفياتلم يتوقف دعم القطاع عند هذا الحد، بل استمر في الاستجابة لإلتماسات الحالات الإنسانية، حيث تم إرسال مأموريات خاصة إلى 31 حالة إنسانية بالمنازل والمستشفيات لتجديد بطاقات الرقم القومي لهم، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة وتسليمها لهم في أسرع وقت.
خدمات مخصصة للعاملين والمترددين على العاصمة الإداريةواصل القطاع أيضًا جهوده في تسهيل استخراج وتجديد بطاقات الرقم القومي للعاملين والمترددين على العاصمة الإدارية الجديدة، إضافة إلى عدد من الجهات الحكومية والنوادي الخاصة، مما أسفر عن استخراج وتسليم 202 بطاقة رقم قومي للمواطنين.
خدمة كبار السن وذوي الهمم "قادرون باختلاف"استمرارًا لنهج الوزارة في دعم كبار السن وذوي الهمم، استقبل المركز النموذجي التابع لقطاع الأحوال المدنية عددًا من المواطنين من هذه الفئات، وتم استخراج وتجديد 319 بطاقة رقم قومي لهم، في إطار تقديم خدمات متميزة وسريعة تتماشى مع احتياجاتهم الخاصة.
قبول واستحسان جماهيري واسعلاقت هذه الإجراءات إشادة واستحسان المواطنين لما لها من أثر إيجابي في تسهيل حصولهم على الخدمات دون عناء، مما يعكس حرص وزارة الداخلية على إعلاء قيم حقوق الإنسان والتيسير على المواطنين في تلقي الخدمات الجماهيرية بطرق حديثة ومميزة توفر الوقت والجهد.