نبض السودان:
2025-04-30@00:17:32 GMT

شعبية عرمان تقترح لـ«البرهان»

تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT

شعبية عرمان تقترح لـ«البرهان»

رصد – نبض السودان

اقترحت الحركة الشعبية ــ التيار الثوري الديمقراطي بقيادة ياسر عرمان، على قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إجراء مشاورات مع القوى الوطنية والديمقراطية من أجل إنهاء الحرب. كما حذرت من تشكيل حكومة مؤقتة.

وللمرة الأولى منذ أسابيع طويلة ظهر البرهان يوم الخميس في عديد من مواقع الوحدات العسكرية خارج القيادة العامة حيث وصل ام درمان وغادر بعدها لولاية نهر النيل.

وقالت نائب رئيس الحركة بثينة دينار، في بيان تلقته “سودان تربيون”، السبت؛ “نقترح على قائد الجيش إجراء مشاورات مع القوى الوطنية والديمقراطية وتوحيد منبر للتفاوض مع الشركاء، لحل قضية الحرب”.

وحذرت من عزم قائد الجيش تكوين حكومة في بورتسودان بولاية البحر الأحمر تحت قيادة النظام السابق، وقالت إنها خطوة لو حدثت ستعمق الانقسامات الوطنية ومن تبعية مؤسسات الدولة والجيش لأنصار الرئيس المعزول عمر البشير.

وطرح نائب البرهان في مجلس السيادة مالك عقار، خارطة طريق لإنهاء الحرب، تضمنت تشكيل حكومة مؤقتة تعمل على توفير الخدمات وتعمل مع القوى السياسية على إجراء عملية سياسية.

وغدت بورتسودان منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل المنصرم بمثابة مركزًا للحكم، فيما برزت آراء تدعو لتسميتها عاصمة ادارية للبلاد.

وقالت بثينة دينار إن الشعب لديه تجارب مريرة مع قائد الجيش، حيث قام مدفوعًا من أجندة النظام السابق ومآربه الشخصية بقيادة انقلاب 25 أكتوبر 2021، ثم دخل في الحرب الحالية بغرض القضاء على الثورة.

وأضافت: “لا زالت أمام قائد الجيش فرصة ليحرر إرادة القوات المسلحة من الفلول، وهو أمر صعب ومعقد، ولكن متى أتجه إليه سيجد الدعم من الشعب”.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: تقترح شعبية عرمان لـ البرهان قائد الجیش

إقرأ أيضاً:

إبراهيم شقلاوي يكتب: قَدَر البرهان وعفوية حماد عبد الله

في مشهد بدا عفويًا، التقى رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، خلال زيارته أمس لمنطقة الدندر، بالمواطن “حماد عبد الله حماد” الذي اشتهر قبل أشهر بمقطع متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عقب ظهوره بشكل عفوي أمام كاميرا تلفزيون السودان بعد اندلاع الحرب. الرجل بدأ حديثه حينها بتمجيد الجيش السوداني، لكنه سرعان ما أطلق عبارة مباشرة، وغير محتشمة تجاه مليشيا الدعم السريع، أربكت المذيع، ومنعها لاحقًا الإعلام الرسمي من البث، لكنها انتشرت مجتزأة وأصبحت مادة واسعة التداول بين جمهور منصات التواصل الاجتماعي.

تلك الواقعة تعود إلى لحظة صادقة انفجرت من وجدان مواطن سوداني بسيط، عايش بمرارة فظائع هذه الحرب، وذاق، كما غيره من السودانيين، مرارة الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع بحق المدنيين والبنى التحتية، في تعدٍّ لا يُمكن وصفه إلا بأنه ممنهج وبعيد عن كل قواعد القانون الدولي والإنساني.

زيارة البرهان للدندر، ولقاؤه بحماد عبد الله، وإن أثارت الكثير من التفاعل، يجب أن تُقرأ في سياقها الإنساني أكثر من كونها موقفًا سياسيًا. فالمنطقة، كغيرها من بقاع السودان، لم تكن بمعزل عن تداعيات الحرب، ومواطنوها، الذين عانوا من التهجير والانتهاكات، ربما وجدوا في ذلك اللقاء رسالة تضامن، أو اعترافًا ضمنيًا بما عاشوه من أهوال.. وكان من الطبيعي أن تكون القيادة قريبة من شعبها في هذه اللحظات الفارقة.

لكن تبقى هناك حساسية رمزية لا يمكن إغفالها، إذ إن اللقاء، دون ضبط لسياقه الإعلامي أو توضيح لمقاصده، منح صدىً متجددًا لخطاب شعبي عُرف بفجاجة مفرداته، التي حاول البعض اتخاذها تجريمًا للموقف. وهنا يبرز التحدي الحقيقي: كيف نوازن بين التعبير الشعبي المشروع، والارتقاء بخطاب الدولة، دون أن نُسقط من حسابنا الجراح التي ما زالت تنزف؟

وفي هذا السياق، تبرز دلالة الآية الكريمة من سورة النساء، حيث يقول تعالى: ﴿لَا يُحِبُّ ٱللَّهُ ٱلْجَهْرَ بِٱلسُّوٓءِ مِنَ ٱلْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَۚ وَكَانَ ٱللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا﴾ (الآية: 148).
وهي آية عظيمة تُرشد إلى أن الجهر بالسوء – وإن كان مكروهًا – فقد يُباح للمظلوم، دون أن يتجاوز. فالظلم لا يُعطي الإنسان تفويضًا مفتوحًا في القول، بل مساحة من التعبير المشروط بالعدل وضبط اللسان، لأن الله سميع لما يُقال، عليم بما تُخفي الصدور.. وإن صبر فهو خير له.

لذلك ليس من العدل تحميل رئيس مجلس السيادة وزر كل انفعال شعبي، خصوصًا في ظل الفظائع المتكررة التي ارتكبتها المليشيا بحق الوطن والمواطن، لكن من حقنا، في المقابل، أن نتساءل عن ملامح الخطاب العام الذي يُبنى في هذه المرحلة المفصلية. فالحرب ليست فقط معركة على الأرض، بل معركة في المعنى واللغة والمستقبل.

السودان اليوم لا يحتاج إلى بطولات لفظية، بل إلى خطاب رصين يُواسي المنكوبين، ويؤسس لمشروع وطني جامع. أما الذين صنعتهم الصدف الإعلامية، فمكانهم ربما في ذاكرة الطُرفة والمزاح العفوي ، لا على منابر القرار أو رمزية المشهد الوطني.

دمتم بخير وعافية..

إبراهيم شقلاوي
الوان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تهديدات وإجراءات باكستانية ضد الهند.. ومودي يعطي الجيش حرية التحرك‏
  • قائد الجيش استقبل بلاسخارت وسفيرة سويسرا
  • زيارة البرهان إلى مصر: محاولة لالتقاط أنفاس السياسة وسط ركام الحرب
  • بكري: زيارة البرهان مهمة في ظل انتصارات الجيش السوداني.. ومصر لا تتعامل مع الميليشيات
  • قائد الجيش: لا شيء يثنينا عن مواصلة أداء واجبنا
  • القوى الوطنية تدعو إلى حوار وطني شامل وتستنكر التصعيد الأميركي والإسرائيلي
  • وصول قائد الجيش إلى ثكنة فرنسوا الحاج
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: قَدَر البرهان وعفوية حماد عبد الله
  • حرب السودان في عامها الثالث فهل من أفق لحل الأزمة؟
  • الجيش الإسرائيلي يجري تعديلا لتعويض نقص جنوده