منشد يجوب المستشفيات لإسعاد مرضى السرطان: البهجة كلها في سيرة «سيدنا النبي»
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
لحظات من الحزن عاشها محمود الحديوى من محافظة سوهاج، بعد وفاة والده قبل 5 أعوام، إثر صراع مع السرطان، ليدخل الرجل فى نوبة حزن شديدة لفقدان أبيه الذى لم يتمكن من مواجهة المرض، ورحل وتركه دون ونيس، وعلى الرغم من قسوة الأيام بعد فراق والده، فإنه قرر الخروج سريعاً من تلك الحالة النفسية الصعبة التى ألمت به، من خلال مبادرة تدخل السرور على المرضى وتساعدهم على تجاوز محنة المرض.
فكر «الحديوى» كثيراً فى كيفية دعم المرضى، ووجد أن الإنشاد الدينى ومدح النبى من بين أكثر الأمور التى يمكن من خلالها تعليم الأطفال، وإدخال السعادة على قلوبهم الصغيرة، إلى أن استقر هو وصديقه على تدشين مبادرة سمياها «ارسم بسمة بمديح سيدنا النبى».
انطلقت المبادرة من مستشفى الأقصر للأورام ولاقت ترحيباً كبيراً، ورغم أنها لم يمر عليها سوى 4 سنوات، فإن أثرها الطيب أدى إلى سرعة انتشارها على نطاق واسع: «بعدها نزلنا معهد أورام قنا، وأصبحنا نواظب على فعالياتنا كل أسبوع، والمقصود من المدح تحديداً هم الأطفال، لأنهم بيكونوا معزولين عن العالم الخارجى، ولما بنروح لهم وننشد معاهم، ده بيخليهم يحسوا إنهم لسه فى بيوتهم، خصوصاً إننا بنذكرهم بالنبى، بس بطريقة مبهجة بتخليهم يتفاعلوا معانا ويرددوا ورانا فى حالة من البهجة والسعادة».
منذ ما يزيد على 25 عاماً، سلك «محمود» درب مدح النبى عندما شجعه شقيقه الأكبر «أيمن» لما وجد فيه من عذوبة صوت تجعله متمكناً من النطق بكلمات إنشاد تقشعر لها الأبدان: «موت والدى كان سبباً أساسياً فى زيارتى المستمرة للمستشفيات، لأنى بشوف فى كل مريض صورة أبويا اللى رحل عننا بسبب المرض اللعين».
تفاعل الأطفال مع كلمات الإنشاد والمدح، شجع «محمود» كثيراً على الاستمرار فى زيارة المستشفيات، ومع كل زيارة يزداد حماسه بشكل كبير، وهنا قرر أن تكون كلمات المدح بسيطة حتى يفهمها الأطفال، مقتبسة من التراث الشعبى الذى كثيراً ما نسمع كلماته فى الراديو والتليفزيون خلال شهر رمضان.
سنوات المبادرة تلك جعلت «محمود» يتعلم كيف يؤثر بشكل إيجابى على وجدان الأطفال، وبعد محاولات متعددة وجد أن دمج أسماء المرضى مع كلمات مدح وإنشاد دينى من شأنه أن يشعر الصغار بأن لهم دوراً مهماً فى المجتمع: «كل مريض بغنّى له أغنية باسمه، وده بيفرحهم أوى وكمان بنشجعهم بالكلام الحلو، وبنخفف عليهم بضحكة وكلمة حلوة».
تكرار زيارة مستشفيات السرطان فى مختلف محافظات الجمهورية لم يكن سببه الأوحد الدعم المعنوى للمرضى، بل لأخذ العظة من المرض فى الوقت نفسه: «المدح همّا محتاجينه، علشان كده بقدم لهم نوع اسمه (مدح روائى)، من خلاله بنعرفهم بصفات النبى بس بأسلوب سهل ومفهوم، وإحنا بقى محتاجين نحمد ربنا على نعمة الصحة، علشان كده حريص على الاستمرار فى الزيارة».
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
وسط أجواء من البهجة.. محافظ الوادي الجديد يُشارك أهالي قرية بورسعيد الإفطار الرمضاني
في تقليدٍ سنوي لمشاركة المواطنين الأجواء الرمضانية، شارك اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، والسيدة حنان مجدي نائب المحافظ، اليوم، أهالي قرية بور سعيد الإفطار الرمضاني، بحضور الأستاذ سيد محمود سكرتير عام المحافظة والقيادات التنفيذية. حيثُ عقد المحافظ لقاءً جماهيريًا مع أهالي القرية عقب الإفطار؛ لبحث مطالبهم وحلها مُوجهًا بما يلي:
أهم التوصيات
▪️تمهيد طريق بئر جناح ٣، وتخفيض سعر متر الأرض بزوائد التنظيم إلى ١٠٠ جنيه بدلًا من ٣٠٠ جنيه تيسيرًا على الاهالي.
▪️دراسة إمكانية فتح فصول ثانوية عامة بالقرية بحسب عدد الطلاب.
▪️تدبير عدد ٥٠ كشاف إنارة لتركيبها بقرية صنعاء.
▪️شراء موتور لبئر الري المتوقف بجناح مناصفة بين المحافظة والأهالي.
▪️سرعة إنهاء دار المناسبات لدخوله الخدمة، وإنهاء إجراءات تشغيل مخبز القرية بالتنسيق مع وزارة التموين.
▪️دراسة إمكانية توسعة حظائر الماشية عن المعمول به حاليا ٢٠٠ م بالتنسيق مع وزارة الزراعة.
▪️قيام سيارة المركز التكنولوجي المتنقل بالعمل بالقرية يوم بالأسبوع تيسيرًا على المواطنين.