سنوات من الألم جعلت الطفل عبدالرحمن طارق من محافظة الغربية، يشعر دوماً بأنه مختلف عن بقية أقرانه من الأطفال، بعدما تمكن ورم سرطانى من جسده النحيل، بمنطقة الكتف، اكتشفته والدته بالمصادفة وهو فى سنوات عمره الأولى.

شدة ما كان يشعر به «عبدالرحمن» من ألم حينها، عندما كان يتلقى جرعات الكيماوى جعلته يفكر فى تخفيف آلام غيره، وهنا قرر أن يكون له دور مؤثر فى دعم مرضى السرطان، بعدما تعلم رقصة التنورة من إخوته، ليكون هدفه الأوحد إسعاد غيره ممن أصابهم المرض وأثر بشكل سلبى على حالتهم النفسية.

اكتشاف إصابة «عبدالرحمن» بمرض السرطان أدخل أسرته بأكملها فى حالة نفسية سيئة، فلم تكن لديهم سابقة تعامل مع هذا المرض الذى ينهش الأجساد ولا يفرق بين صغير أو كبير، وما يصاحبه من ألم لا يقوى أحد على تحمّله، كما تروى حنان محروس، والدة الطفل، التى تؤكد أن اكتشاف الإصابة بالسرطان من بين أكثر الأمور صعوبة وقسوة على نفوس أى أسرة. تتذكر الأم تلك الأيام العصيبة عندما علمت بإصابة صغيرها بالسرطان، «كانت صدمة من شدتها كنت ببكى يومياً، لأنى ما كُنتش فاهمة ولا عارفة إزاى أتعامل مع المرض ده، وكان وقتها ابنى رضيع».

بعد عام ونصف العام من ولادة «عبدالرحمن»، دخلت الأسرة فى دوامة مع جلسات العلاج بعدما اكتشفت والدته ظهور ورم غريب فى كتف طفلها، ظنت فى بداية الأمر أنه تعرض لتمزق فلا يوجد ما يثير قلقها فى هذا الأمر، حتى ذهبت إلى طبيب طلب منها إجراء فحوصات عدة، والتى أثبتت أن «عبدالرحمن» يعانى من مرض السرطان، لتبدأ مرحلة جديدة من العلاج بعد إزالة الورم الذى ظهر بمنطقة الكتف، ومع تقدم الطفل فى العمر أصبح يعانى من حالة نفسية سيئة، لأنه لم يكن يسمح له بالخروج للهو مع رفاقه، وهنا حاولت الأم، بمساعدة أشقاء الطفل، تخفيف الألم النفسى على صغيرها من خلال فيديوهات «التنورة» التى يجيدها إخوته بشكل كبير.

رغبة «عبدالرحمن» فى تعلم التنورة جعلت شقيقه يشترى له زياً يناسب سنه، ومن هنا بدأت أولى خطوات الصغير الذى اقترب من عامه الرابع عشر الآن فى أداء الرقصة التى يحبها: «بدأت أرقص بشكل احترافى، وقدرت أنظم حفلات للمرضى فى المستشفيات، لأنى حسيت بنفس ألمهم ووحدتهم لما كنت مريض، وباخد كيماوى، ومن هنا قررت أرقص بالتنورة فى كل مكان علشان أفرح أطفال اتحرموا زيى من السعادة».

حفلات عديدة كان بطلها «عبدالرحمن»، بدأت بحديقة الفسطاط فى احتفالية مع المرضى، إلى جانب حفلات أخرى فى مستشفى بهية ومعهد ناصر وكذلك المركز القومى للأورام: «بروح كل مكان فيه مرضى علشان أفرحهم وأرسم الضحكة على وشوشهم، ونفسى فى يوم أكون محامى مشهور علشان أدافع عن المظلومين».

المصدر: الوطن

إقرأ أيضاً:

ملكة كابلي تلفت الأنظار وتتفاعل مع الصغار بالتقاط الصور التذكارية .. فيديو

خاص

خطفت مشهورة مواقع التواصل الإجتماعي ملكة كابلي، الأنظار في أحد معارض العطور بإطلالة رائعة وجذّابة.

وجاءت ملكة كابلي في أحد معارض العطور وسط حشد كبير من المعجبين، الذين التفوا حولها لالتقاط الصور التذكارية .

وظهرت ملكة كابلي وهي تبخر نفسها وتستنشق العطور وتبدي إعجابها الشديد بها، كما أنها تفاعلت مع بعض الأطفال الذين أرادوا التقاط الصور معها.

وحرصت كابلي على ارتداء فستان أنيق وجذّاب طويل باللون السكري المائل للذهبي، وتركت شعرها منسدلاً مما أبرز جمالها .

وتحظى ملكة كابلي بشعبية كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، جعلتها من المؤثرين على المنصات، حيث يأخذ بعض الرواد بنصيحتها في عالم الموضة والجمال .

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/02/فيديو-طولي-144.mp4

مقالات مشابهة

  • «تفاؤل» تُطلق مركزًا متكاملًا لدعم مرضى السرطان في الأحساء
  • ملكة كابلي تلفت الأنظار وتتفاعل مع الصغار بالتقاط الصور التذكارية .. فيديو
  • جمعية الطائف الصحية تنظّم معرضًا توعويًا بمناسبة اليوم العالمي للسرطان
  • استشاري : الإلحاح على الصغار في الأكل يؤدي إلى كراهية الطعام
  • احتفالا بشهر شعبان.. الأنوار المحمدية توزع الهدايا على مرضى الأورام بالأقصر
  • مزاد على المجسمات في سمبوزيوم الطفل والعائد لصغار المناطق العشوائية.. تحف من حديد
  • علشان يجيبوا مشاهدة.. الداخلية تكشف حقيقة فيديو خطف طفلة القليوبية
  • التأمين الصحي والطوارئ «اتفقا» على الطفل محمود
  • جامعة إقليم سبأ تحتضن ندوة توعوية بمناسبة اليوم العالمي للسرطان.
  • معاناة كبيرة تواجه مرضى السرطان في محافظة درعا