حفلات فنية لإسعاد الصغار مرضى السرطان.. ورقصة التنورة بطلها «طفل اتعالج»
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
سنوات من الألم جعلت الطفل عبدالرحمن طارق من محافظة الغربية، يشعر دوماً بأنه مختلف عن بقية أقرانه من الأطفال، بعدما تمكن ورم سرطانى من جسده النحيل، بمنطقة الكتف، اكتشفته والدته بالمصادفة وهو فى سنوات عمره الأولى.
شدة ما كان يشعر به «عبدالرحمن» من ألم حينها، عندما كان يتلقى جرعات الكيماوى جعلته يفكر فى تخفيف آلام غيره، وهنا قرر أن يكون له دور مؤثر فى دعم مرضى السرطان، بعدما تعلم رقصة التنورة من إخوته، ليكون هدفه الأوحد إسعاد غيره ممن أصابهم المرض وأثر بشكل سلبى على حالتهم النفسية.
اكتشاف إصابة «عبدالرحمن» بمرض السرطان أدخل أسرته بأكملها فى حالة نفسية سيئة، فلم تكن لديهم سابقة تعامل مع هذا المرض الذى ينهش الأجساد ولا يفرق بين صغير أو كبير، وما يصاحبه من ألم لا يقوى أحد على تحمّله، كما تروى حنان محروس، والدة الطفل، التى تؤكد أن اكتشاف الإصابة بالسرطان من بين أكثر الأمور صعوبة وقسوة على نفوس أى أسرة. تتذكر الأم تلك الأيام العصيبة عندما علمت بإصابة صغيرها بالسرطان، «كانت صدمة من شدتها كنت ببكى يومياً، لأنى ما كُنتش فاهمة ولا عارفة إزاى أتعامل مع المرض ده، وكان وقتها ابنى رضيع».
بعد عام ونصف العام من ولادة «عبدالرحمن»، دخلت الأسرة فى دوامة مع جلسات العلاج بعدما اكتشفت والدته ظهور ورم غريب فى كتف طفلها، ظنت فى بداية الأمر أنه تعرض لتمزق فلا يوجد ما يثير قلقها فى هذا الأمر، حتى ذهبت إلى طبيب طلب منها إجراء فحوصات عدة، والتى أثبتت أن «عبدالرحمن» يعانى من مرض السرطان، لتبدأ مرحلة جديدة من العلاج بعد إزالة الورم الذى ظهر بمنطقة الكتف، ومع تقدم الطفل فى العمر أصبح يعانى من حالة نفسية سيئة، لأنه لم يكن يسمح له بالخروج للهو مع رفاقه، وهنا حاولت الأم، بمساعدة أشقاء الطفل، تخفيف الألم النفسى على صغيرها من خلال فيديوهات «التنورة» التى يجيدها إخوته بشكل كبير.
رغبة «عبدالرحمن» فى تعلم التنورة جعلت شقيقه يشترى له زياً يناسب سنه، ومن هنا بدأت أولى خطوات الصغير الذى اقترب من عامه الرابع عشر الآن فى أداء الرقصة التى يحبها: «بدأت أرقص بشكل احترافى، وقدرت أنظم حفلات للمرضى فى المستشفيات، لأنى حسيت بنفس ألمهم ووحدتهم لما كنت مريض، وباخد كيماوى، ومن هنا قررت أرقص بالتنورة فى كل مكان علشان أفرح أطفال اتحرموا زيى من السعادة».
حفلات عديدة كان بطلها «عبدالرحمن»، بدأت بحديقة الفسطاط فى احتفالية مع المرضى، إلى جانب حفلات أخرى فى مستشفى بهية ومعهد ناصر وكذلك المركز القومى للأورام: «بروح كل مكان فيه مرضى علشان أفرحهم وأرسم الضحكة على وشوشهم، ونفسى فى يوم أكون محامى مشهور علشان أدافع عن المظلومين».
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي: الرئيس السيسى يتابع العملية التعليمية في الأكاديميات العسكرية|فيديو
قال الكاتب الصحفي، جمال رائف، إنه منذ 2014 والرئيس السيسي يتابع العملية التعليمية في الأكاديميات العسكرية من الاختبارات.
وأضاف خلال مداخلة عبر "إكسترا نيوز"، أن الرئيس السيسي انطلاقا من حرصه على متابعة بناء الإنسان، يحرص على تواجده لمتابعته الدورية لكل العملية التعليمية في الأكاديميات العسكرية، إذ لم يعد الأمر مقتصرًا فقط على حفلات التخرج كما كان في العصور السابقة.
عمل دءوب للقيادة النصرية لصناعة وبناء الإنسان
وتابع: “نرى الرئيس السيسي حاضرا في اختبارات القبول الخاصة بالطلاب، ومتابعة للعملية التعليمية وخلال حفلات التخرج، فنحن نتحدث عن عمل دءوب للقيادة المصرية لصناعة وبناء إنسان مصري قادر على مواجهة التحديات الخطيرة”، لافتًا إلى أن الرئيس السيسي حرص على إطلاع الطلاب على المستجدات على الصعيدين الداخلي والإقليمي، والنصيب الأكبر كان عن الوضع الإقليمي الراهن الآن، خاصة فيما يتعلق بالوضع في قطاع غزة وتأكيد ثوابت العمل المصري تجاه القضية الفلسطينية.